من هو عبدالرحمن بن الحجاج؟؟
قال النجاشي في رجاله : عبدالرحمان بن الحجاج البجلي : مولاهم ، كوفي ، بياع السابري ، سكن بغداد ، ورمي بالكيسانية ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليه السلام ) ، وبقي بعد أبي الحسن ، ورجع إلى الحق ولقي الرضا ( عليه السلام ) ، وكان ثقة ثقة ، ثبتا ، وجها ، وكانت بنت بنت ابنه مختلطة مع عجائزنا تذكر عن سلفها ما كان عليه من العبادة . له كتب يرويها عنه جماعات من أصحابنا ، أخبرنا أبوعبدالله بن شاذان ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبدالله ابن جعفر ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عنه بكتابه .
وقال الشيخ في فهرسته : عبدالرحمان بن الحجاج ، له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه .
وعده في رجاله ( تارة ) في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ( 126 ) ، قائلا : عبدالرحمان بن الحجاج البجلي : مولاهم ، كوفي ، بياع السابري ، أستاد صفوان .
و ( أخرى ) من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ( 2 ) ، قائلا : عبدالرحمان بن الحجاج ، من أصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مولى ، كوفي ، له كتاب .
وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) .
وعده الشيخ المفيد من شيوخ أصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين ، الارشاد : باب ذكر الامام بعد أبي عبدالله ( عليه السلام ) من ولده ، فصل في النص بالامامة على موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) .
و نقل في الخلاصة قول الشيخ في الغيبة: و كان وكيلا لأبي عبد اللّه عليه السّلام و مات في عصر الرضا عليه السّلام على ولايته
يقول العلامة التستري في القاموس: ثمّ الظاهر أنّ قول النجاشي: «و رمي بالكيسانيّة» و هم، و أنّه أراد أن يقول: «رمي بالوقف» كما يشهد له قوله: «و بقي بعد أبي الحسن عليه السّلام و رجع إلى الحقّ و لقي الرضا عليه السّلام» مع أنّ قوله: «رمي» و قوله: «رجع» لا يخلو من تهافت، لأنّ «الرمي» في أمر غير محقّق، و «الرجوع» من أمر محقّق و كان عليه أن يقول: و إن كان ثبت وقفه فقد رجع . و منشأ رميه بالوقف أنّ الواقفة رووا عنه: أنّ الكاظم عليه السّلام قال : « إنّ بني فلان يأخذونني و يحبسونني، و ذاك و إن طال فإلى سلامة» روى ذلك عن عبد الرحمان بن الحجّاج عليّ بن أحمد الموسوي الواقفي في كتابه «نصرة الواقفة» كما نقل ذلك الشيخ في غيبته ثمّ ظاهر الشيخ أنّ وقفه كان محقّقا وقتا ما، فقال في غيبته بعد ذكر معجزات الرضا عليه السّلام: و لأجلها رجع جماعة من القول بالوقف مثل عبد الرحمان بن الحجّاج و رفاعة .
الروايات في حقه:
وقال الكشي ( 308 ) أبوعلي عبدالرحمان بن الحجاج : " حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن الحسين ، عن عثمان بن عديس ، عن حسين بن ناجية ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) ، وذكر عبدالرحمان ابن الحجاج ، فقال : إنه لثقيل على الفؤاد .
أبوالقاسم نصر بن الصباح ، قال : عبدالرحمان بن الحجاج شهد له أبو الحسن ( عليه السلام ) ، بالجنة ، وكان أبوعبدالله ( عليه السلام ) يقول لعبد الرحمان : يا عبدالرحمان كلم أهل المدينة فإني أحب أن يرى في رجال الشيعة مثلك " .
وروى محمد بن يعقوب الكليني في الكافي ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عمرو الزيات ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ، منهم يحيى بن حبيب ، وأبوعبيدة الحذاء ، وعبدالرحمان بن الحجاج .
طبقته في الحديث:
وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ خمسمائة وعشرة موارد .
فقد روى عن أبي جعفر ، وأبي عبدالله ، وأحدهما ، وأبي الحسن ، وأبي الحسن موسى ، وأبي الحسن الاول ، وأبي إبراهيم ، والعبد الصالح ، وأبي الحسن الرضا ، ( عليهم السلام ) ، وعن أبي بكر بن عياش ، وابن أبي ليلى ، وأبان بن تغلب ، وبكير ، وبكير بن أعين ، وجعفر بن إبراهيم ، وجعفر بن إبراهيم الهاشمي ، وخالد بن بكير الطويل ، وخالد الطويل ، وزرارة ، وزيد الشحام ، وسليمان بن خالد ، وعبدالله بن مصعب الزبيري ، وعبيد بن زرارة ، وعلي بن جعفر بن إسحاق الهاشمي ، وعلي بن يقطين ، والقاسم بن عبدالرحمان الانصاري ، ومحمد بن خالد ، ومحمد بن مسلم ، ومحمد الحلبي ، ومنصور بن حازم ، ومنهال القصاب ، ومنهال القماط وهاشم صاحب البريد .
وروى عنه أبوعلي الارجاني الفارسي ، وابن أبي عمير ، وابن أبي نصر ، وابن رئاب ، وابن محبوب ، وإسحاق بن عمار ، وجميل بن دراج ، والحسن بن محبوب ، والحسين بن عثمان ، والحسين بن هاشم ، وحفص بن البختري ، وحماد ابن عثمان ، وخزيمة بن يقطين ، وسعدان ، وسعدان بن مسلم ، وصفوان ، وصفوان ابن يحيى ، وصندل ، وعبدالرحمان بن أبي نجران ، وعبدالله بن بكير ، وعبدالله ابن عبدالرحمان الاصم ، ومحمد بن أبي حمزة ، ومحمد بن أبي عمير ، ومحمد بن زياد ، ومحمد بن سليمان ، ومحمد بن الصباح ، ومحمد بن عبدالله بن هلال ، والمفضل بن صالح ، ومندل ، وموسى بن سعدان ، ويونس ، ويونس بن عبدالرحمان .
الخلاصة:
ان عبدالرحمن بن الحجاج البجلي من اصحاب الامام الصادق الكاظم والرضا عليهم السلام وقد وردت في حقه روايات مادحة وقد مدحه علمائنا المتقدمين كالنجاشي والطوسي فالرجل ثقة مؤمتن واجمع المتأخرون على وثاقته فقد قال العلامة الشاهرودي في مستدركاته :ثقة ثقة ثبت وجه بالاتفاق.
وقد ذكر انه قال بالوقف وانحرف فترة من حياته بعد وفاة الامام الكاظم عليه السلام ولكن بعد ان رأى المعجزات التي حدثت على يد الامام الرضا عليه السلام تراجع عن قوله بالوقف والواضح انه حصلت له شبهة عندما انحرف هذا اذا ثبت طبعا كونه انحرف ولكن على أي حال فهو مات على ولاية اهل البيت عليهم السلام وهذا يكفي للاعتماد على روايته فرضوان الله عليه.
وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين