[ هل الزواج بدون حب.. يعيش؟! سؤال محيّر من الصعب الإجابة عنه.. فهناك من يقول إن الحب هو الحياة،
والزواج بدونه قد يكون مصيره الفشل.. وعلى الجانب الآخر هناك فريق يؤمن بأن المودة
والرحمة و«العِشرة» بين الزوجين، قد يصل بهما إلى أسمى معاني الحب.. بل ما هو أقوى
من الحب.. وهذا الاختلاف من طبيعة البشر ولكن الأبحاث النفسية تؤكد أن الزواج بدون
حب «خطر» بل إنه أول مسمار يُدق في نعش الزواج..!!
والزواج ليس مجرد رباط اجتماعي بين رجل وامرأة.. بل هو مسؤولية تقع على
عاتق الاثنين معاً وشركة رأسمالها التفاهم والعطاء بلا حدود.. والحب بمثابة الماء
والهواء الذي يمنح الزوجين الحياة والبقاء والاستمرار في وجه أي عاصفة مفاجئة..
وهنا يقول «د.توني ليك» الإخصائي النفسي الإنجليزي: إن الزواج - دون حب -
أمر مخيف، لأن الارتباط العاطفي يجعل الاثنين في حالة شعور دائم بالأمان.. والزواج
بدون حب يجعل كلا من الطرفين غارقاً في الإحساس بالعزلة والخوف والترقب، ويمتلئ كل
طرف بالرغبة في جرح الآخر..
ويقول أيضاً د.توني ليك: إننا ندفع ثمن الزواج - دون حب - من الصحة النفسية
والعقلية لنا.. لكن بالحب يكون بإمكاننا الانتصار معاً على المشكلات التي تواجهنا..
ويمتلئ قلب الإنسان بالإحساس بأنه محبوب ومقبول لشخصه بكل صفاته الحلوة وغير الحلوة..
بعيداً عن زواج المصلحة - والذي دائماً ما يفشل - القائم على أسباب المال أو النفوذ
والسلطة..
وفي الزواج القائم على الحب يجد كل طرف القدرة على الانسجام مع نفسه ومع
شريك حياته، ولكن عندما يختفي الحب من الزواج تصبح الحياة مع النفس ومع شريك الحياة
عذاباً، ونرى الرجل يغرق في العمل أو السهر مع الأصدقاء خارج البيت، وتلجأ المرأة
إلى قهر الأطفال أو المرض النفسي الذي يدفعها إلى كثرة المشاكل الزوجية والخلافات
المتكررة مع زوجها..
وفي الزواج على أساس الحب، تعيش ونوافذ أحاسيسك مفتوحة لاستقبال رسائل
المودة والتفاهم وإرسالها، ومع الزواج دون حب تصبح نوافذ العقل مغلقة.. وفي الزواج
على أساس الحب أنت تسعى لتحسين صورتك أمام نفسك، وفي الزواج دون حب أنت تتعمد هزيمة
نفسك..
في النهاية.. هناك مزايا لا تحصى في الزواج على أساس الحب.. وسلبيات بلا
عدد في الزواج بدون حب.. ولكن الحياة علمتنا أن العواطف لا تخضع لقاعدة ثابتة،
فهناك نماذج من الناس تزوجت عن حب وفشلت، ووصل الزوجان إلى مفترق طرق، وباتت
حياتهما معاً مستحيلة.. وهناك أناس تزوجوا بدون حب، واستقامت حياتهما ووصل الزوجان
إلى مرحلة سامية من التفاهم والرضا والسعادة..
إنها مسألة محيرة حقاً.. ولا ندري
أي الحزبين أفضل ولكني أؤمن بأن الحياة بلا حب، شقاء، والمهم أن يسعى كل منا إلى
أعلى درجات الحب مع النفس ومع الآخرين حتى يصبح للحياة معنى.. عموماً قد نتفق وقد
نختلف وأترك لكم حرية الرأي في هذه القضية الشائكة، وأنتظر مشاركاتكم أعزائي القراء
حتى نصل إلى الحل الأمثل على طريقتنا نحن وليس على طريقة أخصائي إنجليزي..
الواقع اثبت انه يعيش ومستمر وما اكثر
الأزواج الذين يعيشون في بيت ولا
يجمعهما قلب ومن ناحيه اخرى ما اكثر
من تزوجو عن حب وانتهى بهم الأمر
الى الأنفصال
من وجهة نظري هناك عوامل كثيرة اما
ان تجمع شخصين واما ان تفرقهما
ومن يريد السعادة والأستقرار والحب و
استمراره عليه ان يجتهد من اجل العلاقة
التي تجمعه بشريكه..
في الختام شكري وامتناني لما قدمته اخي
الفاضل وتحيه طيبه