قصة مثل
ماينراد الْها روحة للقاضي
يضرب للشخص يشكُل عليه حل مشكلة بسيطة ، ويصعب عليهالتخلص من ورطة صغيرة .
أصله:
أن رجلا كان على سفر . فمرّ في طريقه
على مدينة صغيرة ، يتميّز أهلها بأنهم غشمه بسطاء
وكان الوقت ليلا ، فذهب الرجل
يفتّش عن خان يقضي فيه ليلته .
فمرّ في أحد الأزقّة ، فرأى جمعا من الناس في هرج
ومرج ورأى عروسا في لباس العرس ، تقف أمام أحد البيوت ، وقد التفّ حولها وجهاء
القوم
يتجادلون ويصخبون .
فسأل أحد الحاضرين عمّا يجري ويدور ، فقال له :
(( عدنامشكلة كلّش چبيرة)) ..
هاذي العروس
طويلة ، وباب بيت العريس ناصي .. واحنا حايرين
.. نهدم باب البيت ، صاحب البيت ما يرضى..
نگص رجل العروس ، العريس ما يرضى ..
نگص راس العروس ، العروس تموت وآهلها ما يرضون.
وما دا ندري اشلون نطلع من هالورطة
وقبل أن يجيبه الرجل بشيء، سمع أحد وجهاء القوم يصيح :
(( ماكو حل .. غير نروح للقاضي ، وهو يحل المشكلة))
فاقترب الرجل من ذلك الوجيه ، وقال له :
يابه
.. هاي المسألة بسيطة .. ماينراد الْها روحة للقاضي
إفسحوا لي الطريق
.
ثم اقترب من العروس وأمسك برأسها ، وقال لها :
أشو بنيتي .. نصّي راسچ شويه
. فطأطأت العروس رأسها ، وانحنت قليلا ، فاستطاعت المرور من باب الدار .
فضجّ القوم بعبارات الدهشة والتعجّب .
ورفعوا أصواتهم بآيات الثناء والشكر .
وعجبوا من
سعة إطّلاع ذلك الرجل الغريب ، وذكائه . فقدّموا له من الهدايا ما غمره .. ومن
الشكر والثناء ما أفرحه وسرّه .