حرّفوا القرآن في تأويلهِ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
وقفَ الكونُ حداداً والبشرْ
هتفَ الوحيُ بأمرٍ قد صدَرْ
هو ذا جــبريلُ نادا قائلاً
هلْ سمعتُــم أَنّ طه قد ذكر .؟
أَسلكوا دربَ عليّ في الدنا
فعليٌّ شأنــهُ فوقَ البــشرْ
ثمّ أوصى المُصطفى في قولهِ
أَنَّ منْ عادا حُسينا قــد كفرْ
كلُّ منْ قاتـــلهُ في كربلا
سَـلكَ الربُّ بهم نارَ سقرْ
فبنو الشَّيطانَ فينا أجرموا
جعلوا أَمنَ البرايا في خطرْ
حرّفوا القرآن في تأويلهِ
حلّلوا قتلَ الموالي للدُرر
فهمُ الأرجاسُ فينا أَفسدوا
وهمُ الجرذانُ منْ صلبِ عُمَرْ
اعلمــوا أنّ ولائي ثابتٌ
لعليّ الطُّـهر حلاّلَ الضّرر
مذهبي آلَ النبيّ في الذرى
جعفريٌّ سادتي اثني عشرْ
فافعلــوا ماشئتُمُ منْ قتلنا
وانــثروا أشلائنا في كلّ برْ
حيدرُ الكرّار يبقى رمزنا
عروةٌ وثقى وفيها المُستقرْ
فعليٌّ بالحَـشا مأوىً لهُ
إذ وجدناهُ علا فوق القمرْ
ثــمّ وحيُ الله نادا ثانيا
يا عــباداً إنّما الحقّ ظهرْ
واستعدوا في تفانٍ واعلموا
قسماً بالله جاءَ المُنتـــظرْ
فبهِ اللهُ يُجازي شــاكراً
كلّ عبدٍ مؤمنٍ كيْما صبرْ
وبهِ الإســلامُ يحـيا بعدما
عاثَ في أحكامهِ بعضُ البشر !!
قلتُ للعدوانِ أَني رافضيٌّ وهو عنواني به كُلّ الفخرْ
وشكــوراً إذ إمامي حيدرٌ
وإمام الكفـرِ عندكُمُ عُمرْ .!!!
كيف للأعمى يُساوي مُبصراً
يا بني وهّابَ يا نبعِ الغــجرْ
دينُكُمْ فسقٌ وعصيانٌ غدا
دينُنا يبرئُ ممّنْ قد جَسَرْ
فاتبعــتُم نهجَ سُفيانَ الخنا
واتبــعنا نهــجَ طه والدّررْ
نحــنُ أَبناءُ عليِّ المُرتضى
مَعنا الحــقَّ ودوماً في ظـفرْ
معنا القرآنُ فيــه نقــتدي
ولآلِ البيتِ نقــفــوا بالأثرْ
شفعاءُ الكون في حَشَر الإلهِ
رحــمة الله وذا أَمـرٌ صدرْ
منْ شفـيعٌ لكمُ يومَ المعادِ
هل أَبو بكر شفـيعٌ وعمرْ
ذا أبو بكرٍ وهـــذا عمرٌ
دخلوا ناراً فربَّك قد أَمرْ
غــــصبا حقَّ عليٍّ عُنوةً
ثمّ قالوا للنبَّــيّ لقد هَجرْ
سَرقـوا الزّهراء إرثاً بعدها
حرقوا الدار بأعـوادِ الشجرْ
أسقــطوا منها جـنيناً ياله
فعل رّجس وفسوقٍ واستمرْ
فســـلامٌ آل طه ابشــروا
كلّ كـــفّارٍ أثيمٍ قد خسرْ