|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 70001
|
الإنتساب : Dec 2011
|
المشاركات : 159
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
لماذا خلق الله الشيطان ج 2
بتاريخ : 19-02-2012 الساعة : 02:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
الجواب الاول : ان هذا السؤال او هذا الكلام وهو ان الشيطان لماذا وجد ؟ - ناشي ء من الاعتقاد بان وجود الشيطان سوء , والله تعالى خير ولا يوجد سوءاً او شراً , في هذا الجواب نقول ان وجود الشيطان خير , لنفسه كل شيء من المخلوقات هو خير لنفسه كائنا" من كان بشر ملائكة جن جماد نبات حيوان , كلهم هكذا خير لنفسه , وجوده خير من عدمه وهذا ينبغي ان يكون مسلما" , فاذا خطونا خطوة اخرى في نفس الجواب لا حاجة الى عنوان جديد وهو ان ابليس تكامل انتفع من وجوده ذلك , وتكامل عبد الله ردحا" طويلا" من الزمن لعله بعبادة لم يعبدها من النوادر , كما في بعض الروايات صلى ركعتين في الف سنة ونحو ذلك من الامور حتى وصل الى مرتبة الملائكة اصبح ملكا فعلا يصدق عليه بالحمل الشائع انه ملك بديل على انه ( قلنا للملائكة اسجدوا ) فاذا كان خاص بالملائكة , فابليس غير مشمول للامر واذا كان غير مشمول , لانه من الجن غير مشمول للامر اذن فحقه ان لا يسجد لم يعص , لان الامر لم يتوجه اليه , لان الخطاب لم يتوجه اليه فلنأخذه من وجهة نظر فقهية او اصولية , اذن هو ليس في ذمته شيء حتى يطيعه , لانه يقول انا لست من الملائكة وانما الملائكة مأمورون . جوابه من قبل الله – لو صح التعبير – انه لا انت من الملائكة فيجب عليك السجود , فأن قال انا من الجن لا من الملائكة – قل لا - هذا الجهد الذي بذلته والعبادة التي بذلتها والاخلاص الذي بذلته في ذلك الحين رباك حقيقة وتكوينا" من قبلك جنيا" الى كونك ملكا" , فانت الان بالحمل الشايع وخارجا ملك , فتكون مشمولا لما امر به الملائكة من السجود ونحو ذلك من الامور , اذن المقصود ليس قصة آدم وانما انه تكامل وجوده تفاعل وتاكد نتيجة لجهاده الذي نسميه الآن سلوكه من قبيل بعض الناس يسموه وسلك هذا الطريف ووصل الى مراتب عالية , ولكنه طبعا" مراتب محدودة ولو كان وصل الى المراتب العالية حقيقة لما امكن الرجوع , لان رحمة الله تعالى اعلى من ذالك (( انت ارحم من ان تضيع من ربيته او تشرد من اويته او تسلم الى البلاء من كفيته ورحمته )) – محل الشاهد – لكنه لا , هذه الدرجة لم يصلها ابليس لم يؤخذ بهذا المعنى اوكل الى نفسه في لحظة هيجان شهوته والعياذ بالله وكل واحد منا جربها – محل الشاهد – ان وجوده خير ومستفيد من هذا الخير فعلا ولولا هذا الوجود لما استطاع ان يعبد الله ولما استطاع ان يستفيد من الكمال , لانه يلزم من عدمه عدم هذا , وهو ان يكون واضحا" .
الجواب الثاني : وفي بالي انه وارد في الروايات وان كان ايضا" انا بعيد العهد عن المصادر ايضا" , نطبق عليه الكبرى , حسب فهمي انها صحيحة والى حد ما يمكن اقامة البرهان عليها اناشخاصا" مثلا" يحجون من اجل التجارة حينئذ يذهب يوم القيامة ويقول: يا ربي اين ثوابي انا حججت اليك ؟ يقال له : انت اخذت ثوابك وهو مطلوبك وهو ارباحك التجارية انت لم تكن تطلب في الحج الا الارباح التجارية وقد حصلت وكان في الا مكان ان لا تحصل , وانا يسرتها وهذا ثواب من يصلي صلاة الليل , لاجل سعة ا لرزق فيقول : ياربي اين ثواب صلاة الليل ؟ فيقال له : انا وسعت عليك رزقك كما تطلب وهو هذا ثوابك الآن وذمتي فارغة من ثوابك في الآخرة , وهكذا من يطلب ثوابا في غير رضا الله او في غير الجنة يعطي اعتيادي يعطى على عمله ثوابا" وليس ثوابا" آخر , وهذا انا طبعته في بعض مؤلفاتي وان كان هو له درجة من السرية , لكنه السر لا زال محفوظا" , لان من لا يستحقه لا يفهمه او يستنكره ويكذب جزاه الله خيرا" , هذا اصلح له – محل الشاهد – هذا صغرى الشيطان وفيه رواية وهذه الرواية ايضا" تدل على القاعدة عبد الله وسلك وتصاعد . البلاء اليس بلاء ؟ لا بد من ثوابه , الله تعالى بمقتضى الرحمة ان يعطيه ثوابه مسؤول عن هذه المشكلة ان يعطيه طلبه بصلاة الليل , اطلب سعة الرزق في الحج اطلب التجارة ... الخ , يعطيه طلبه ما هو طلبه ؟ طلب امرين اعطاه كثواب على عمله اولا" طول العمر ( قال انظرني الي يوم يبعثون , قال انك من المنظرين )ثوابا" له على ما عمل وليس له ثواب آخر , فليسمع اذا كان موجودا" هنا , والشييء الأخر التسلط على قلوب بني آدم وعلى نفوس بني آدم ايضا" ( ولأغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلَصين ) وليس المخلِصين , فاذا قلت ان المخلِصين متسلط عليهم ابليس بالرغم انهم يستحقون اكثر من ذلك , المهم فهذه اطروحة في الجواب انه اعطيك ذلك من اجل ثوابه وكان مستحقا" لذلك وانما يعطى بمقداره طلبه وهذا هو طلبه .
سأكمل الجواب الثالث والرابع في الجزء الثالث من هذا البحث ...انشاء الله تعالى ..والحمد لله رب العالمين
|
|
|
|
|