|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 70372
|
الإنتساب : Jan 2012
|
المشاركات : 557
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجنيد
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 26-01-2012 الساعة : 02:46 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجنيد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
عدنان الجنيد
إن في الوجود معشوقة غير مرموقة ، الأهوية إليها جانحة ، والقلوب بمحبتها طافحة ، والأبصار إلى رؤيتها طامحة ، يطير الناس إليها كل مطار ، ويرتكبون في سبيلها الأخطار ، ويستعذبون دونها الموت الأحمر ، ويركبون في طلبها المكْعَب الأسمر
أنزلت الكتب السماوية من أجلها
بُعثت الرسل والأنبياء لوصلها
حكى الصوفية عن سرها
كفرها المتمسلفة
أهانها المتزندقة
تاه بحبها العاشقون ، لم يقنع بوميضها الواصلون ، ظاهرة محجوبة ، باطنة محبوبة ، أعلامها منصوبة ، أعيانها مطلوبة ،
جمعتْ كل الطبائع
انفردت بكل البدائع
فناسوتها طائع
فلا هوتها رائع
نسخة من خالقها ، صورة لفاتقها ، مرآة ناطقها
أسهب في أسرارها ابن عربي
تكلم عن نشأتها ابن رشد المغربي
- بسببها أنشأ أفلاطون المدينة الفاضلة
وبحبها أُستشهد الحلاج بتلك الطعنة القاتلة
- بوذا دعا إليها ، فنكوشيوس سجد بين يديها
سقراط تمنطقها ، أرسطو حفظها ، فيثاغورس عرفها ، ابن سبعين حققها
دارويين والفارابي اجتهدا في البحث عنها
افلوطين حاز على سهمه منها
- الجيلي تفلسف في غيبها ، ابن سيناء انشغل في طبها
أرضية سماوية ، حيوانية رحمانية
هوية كل معنى ، لذة كل مغنى ، قوة كل مبنى
جامعة للتضاد ولأنواع المنافاة والعناد
لم يعرفها بالتحقيق والمشاهدة والعيان ، إلاَّ شيخنا الإمام أحمد بن علوان
المهم بعد أن أجتنيتُ الجنا وبعد التعب والعنا وجدتُ هذه المعشوقة أنا
عدنان الجنيد
1/12/2012م
|
قال رسول الله ( ص ) إذا ظهرت البدع وكتم العالم علمه لجمه الله يوم القيامة بلجام من نار
صدق رسول الله ( ص ) وبلّغ
من هذا الباب كان لزاما علي أن أرد على هذا الموضوع فاعذروني أيها السادة القراء
ما أنا إلا امـرؤٌ بـيـن الوجـودْ
سوف أفنى عن قريبٍ وأعودْ
عارف التكوين في سرّ الوجودْ
وأطــعـتُ الله راجٍ للــخــلــــــودْ
مـا أنـا أنـــتــم ولا أنــــتــم أنـا
في حـلـولٍ إنـّه قـول الجـحـودْ
فـأنـا ذاتٌ وأنــــتــم مــثــلــــهــــا
مستـّقل النفس مع بعض القيودْ
عـــدْ إلى الـرحـــمــن لا لا تـدّعي
أنّ أفـلاطـــون في هــذا يـــجــودْ
لــم يــكــنْ إلا حــكــيـــمـاً رائــداً
ولــنـا فـيـمـا كـتـبـنـاه شــــهـودْ
أمّـا ابـن الـرشـــــد أو أمــثـالـه
فـلـهـم رأيٌ عـلى غـير العـهـودْ
مـا أتى طـــــه بــقــولٍ واحـــــدٍ
بالـذي ترويـه عـن ضـدٍ كــنـودْ
|
|
|
|
|