إبن حزم : تأخر قوم من الصحابة عن بيعة علي بغير عذر شرعي
بتاريخ : 11-12-2011 الساعة : 04:18 PM
الكتاب: رسائل ابن حزم الأندلسي
المؤلف: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري
المحقق: إحسان عباس
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
ج 2 ص 138
خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشمي
رضي الله عنه يكنى أبا الحسن، ولي الخلافة يوم قُتِلَ عثمان رضي الله عنهما بالمدينة، فرحل عن المدينة إلى الكوفة فاستقر بها، وكانت الخلافة قبل ذلك بالمدينة. وتأخر عن بيعته قومٌ من الصحابة بغير عذر شرعي (5) ، إذ لا شك في إمامته.
__________
(5) في هامش النسخة: عذرهم أمر الفتنة واختلاف الناس وعدم استقرار الأمر لعلي وعدم الوصية أو الشورى، والله أعلم، قال أبو عبد الله رحمه الله تعالى بدهلي سنة 1355.
الوثيقة :
قلت (الجابري اليماني): ابن حزم في المتن يقول [ تأخر عن بيعته قومٌ من الصحابة بغير عذر شرعي ]
وفي الهامش مكتوب [ عذرهم أمر الفتنة واختلاف الناس وعدم استقرار الأمر لعلي وعدم الوصية أو الشورى، والله أعلم ]
فهذه الاعذار غير شرعية كما يقرّ ابن حزم فما حكم من لم يبايع علي كإبن عمر وغيره ؟
أحسنتم أخي الفاضل أمجد إذن تأخروا وبلا عذر شرعي إذ لا شك في إمامته كلام جميل جدا فلا عذر لعائشة و لا معاوية في خروجهم عليه و حروبهم ضده أما باقي تبريراتهم فلا تعني شيئا في الواقع لأن الواقع اصلا كان مشحون بالخلاف بدليل مقتل عثمان فلا يد لعلي عليه السلام بتلك الاوضاع التي يسمونها فتنة و غيرها أما عدم استقرار الأمر لعلي عليه السلام فمرجعه عائشة التي حرضت على مخالفته و الخروج عليه و إلا فقبل قدومها كان الإجماع عليه موجود إذن فمرجع أصول الفتنة و الخلاف و الإختلاف الى عائشة إذا ما اضفنا إليها خروجها على عثمان و التحريض على قتله بعد أن حكمت بكفره !!!!