| 
	 | 
		
				
				
				شيعي حسيني 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 480
  |  
| 
 
الإنتساب : Oct 2006
 
 |  
| 
 
المشاركات : 18,076
 
 |  
| 
 
بمعدل : 2.60 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
فاطمة الزهراء ( ع ) هي الكوثر 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 04-07-2007 الساعة : 10:51 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
  
يقول المفسرون في سبب نزول سورة الكوثر : 
أن أحد أقطاب المشركين ، وهو العاص بن وائل ، التقى يوماً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند باب المسجد الحرام ، فتحدّث مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك بمرأى من جماعة من صناديد قريش ، وهم جلوس في المسجد الحرام ، فما أن أتمَّ حديثه مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وفارقه ، جاء إلى أولئك الجالسين ، فقالوا له : من كنت تُحَدِّث ؟ 
قال : ذلك الأبتر ، وكان مقصوده من هذا الكلام أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليس له أولاد وعقب ، إذن سينقطع نسلُه ، فكان هذا سبباً لنزول سورة الكوثر وهي : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) سورة الكوثر . 
رَدّاً على العاص الذي زعم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبتر . 
أما المعنى ، فهو أن الله سوف يُعطيك نسلاً في غاية الكثرة ، لا ينقطع إلى يوم القيامة . 
وقال فخر الدين الرازي في تفسيره : الكوثر أولاده ( صلى الله عليه وآله ) ، لأن هذه السورة إنما نزلت رَدّاً على مَن عَابَهُ ( صلى الله عليه وآله ) بعدم الأولاد . 
فالمعنى أنَّه سيعطيه نسلاً يبقون على مَرِّ الزمان ، فانظر كم قُتل من ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لكن العالم ممتلئٌ منهم ، بينما لم يبق من بني أمية أحد يُعبَأُ به . 
هذا وإنَّ للمفسرين آراءً أخرى في معنى الكوثر تصل إلى ( 26 ) رأياً ، منها : العِلْم ، النبوَّة ، القرآن ، الشفَاعة ، شَرَف الجنة ، الحوض ، إلى غيرها من الأقوال في معنى الكوثر ، لكنَّ جميع ما قيل في معنى الكوثر يندرج تحت عنوان الخير الكثير ، فلا تناقض بين الأقوال إذن . 
وممّا يؤيِّد ذلك ما روي عن ابن عباس أنه قد فَسَّر الكوثر بالخير الكثير ، فقال له سعيد بن جبير : ان أناساً يقولون هو نهر في الجنة . 
فقال : هو من الخير الكثير . 
ولعلَّ أحسن الأقوال وأكثرها إنطباقاً على سبب نزول السورة هو ما قيل بأن المراد من الكوثر كثرة النسل والذرية . 
وقد ظهر ذلك في نسله ( صلى الله عليه وآله ) من ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، إذ لا ينحصر عددهم ، بل يتَّصل بحمد الله إلى آخر الدهر مَدَدهم ، وهذا يطابق ما ورد في سبب نزول السورة . 
بل وهذا الرأي أرجحُ في ميزان التحليل العلمي المُحايِد ، لأن الآية جاءت رداً على تعيير النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعدم استمرار نسله ، فنزلت الآية لكي تُقرِّر في الحقيقة أمرين : 
الأول : أنَّ البنت هي كالابن ، من حيث اعتبارها من الذرِّية والنسل والعقب . 
الثاني : إن الله عَزَّ وجَلَّ سَيرزُقُ النبي ( صلى الله عليه وآله ) من هذه البنت نسلاً وذرية ، وإن اسمه ( صلَّى الله عليه وآله ) سيبقى حياً ومتألقاً على مرِّ العصور ، وعلى طول التاريخ . 
والمتأمِّل في التأريخ الإسلامي على امتداده إلى يومنا هذا ، يتيقَّن عمق الأصالة الإيمانية ، والروح المحمدية في مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) . 
ولذا نجد أن حقَّهم ( عليهم السلام ) من الحقوق الواجب على المؤمنين والمؤمنات معرفتها ، كمعرفتهم وطاعتهم وموالاتهم ، وغير ذلك من الحقوق الأخرى . 
ولم يوجب الله تعالى علينا أداء حقوقهم ( عليهم السلام ) إلاَّ لأنهم أهل الحق ، والنجاة ، والصراط المستقيم ، وباب الله العظيم . 
ولقد تكرَّم الله تعالى على نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) بفيوضات كثيرة ، وَنِعَمٍ متعدِّدة ، وهباتٍ جزيلة ، ذكرها في كتابه الكريم . 
ويكفيه ما أعطاه من نعمة الرضا فقال : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) الضحى : 5 . 
ولكن مع ذلك لا يفوتنا أن نذكر ما تحصل عليه ( صلى الله عليه وآله ) من خير هو أساس الخير كله على الأمة الإسلامية عامة ، وعلى الأمة الشيعية خاصة , ألا وهو الكوثر . 
أخيراً : 
وبناءً ما مرَّ نقول : إنَّ كلَّ المعاني التي جاءت لتوضيح الكوثر - وإن اختَلَفَت في ألفاظها - إلا أنَّ لها اتِّحاد في المعنى ، وتُصَبُّ تحت قالب واحد ، وهو كون تَمَتَّع النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالخير السخِي المُستمر . 
والله تعالى إضافة للبُشرى المستمرة في بقاء هذه النعمة واستمرارها ليوم القيامة ، يشير سبحانه إلى قضية الإخبار بالمستقبل أيضا ، وهذا إخبار إعجازي يدل ويثبت ظهور الخير بعد زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، سواء بَعُدَ أم قَرُب . 
ولو رجعنا إلى سبب نزول السورة لعرفنا أن القوم وسموا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالأبتر ، أي الشخص المَعْدوم العقب ، وجاءت الآية لتقول : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) الكوثر : 1 . 
إذن فالخير الكثير ، أو الكوثر هي فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، لماذا ؟ ، لأن نسل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) انتشر بواسطة الزهراء ( عليها السلام ) ، مع العلم أن امتداد الذرية الطيِّبة لم يكن فقط جسماني ، بل رساليٌ أيضاً . 
وبما أن علماء الأمة الإسلامية هُم حُمَاة الشريعة ، والذين يدفعون عنها كل الشُبُهات فما كان عِلمهم إلاَّ من نتاج هذا الكوثر . 
وكون المذهب الشيعي منبثق من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وهُم درٌّ مستخرج من بحر فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، ولؤلؤ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، والعلماء يأخذون من فيض هذا البحر العميق بلا قاع . 
فيمكن القول أيضاً : إن من مصاديق الكوثر هو ما يقدّمه العلماء الكرام من خدمات رسالية جليلة للإسلام .
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |