هربت من الصخب للعزلة الأجمل ..
هنا وحدي ..
عرفت إن قيمة الحاضر قليلة في عيون الناس ..
عرفت إنّ البعيد أغلى ..
عرفت إنّ القريب رخيص ..
لذا قررت أكون المستحيل النائي الأبعد ..
لهم منّي حديث الشعر ..
لا أكثر ..
.
.
مسافات , ومسا - فات , ومساي الجاي ..
يكون الخالي المهجور ..
ويبقى الشعر ..
وجمهور الشعور الخاليين شعور ..
مع مغناي ..
أهيم بكلّ وادي قفر ..
ولا تابع ولا متبوع ..
مجرّد ضايقٍ غنّى ..
نفخ روحه بعظم البالي الميّت ..
وكان الحيّ ..
وكان العازف اللي ما طرب منّه شعور الحيّ ..
كذا الأقرب يكون رخيص ..
.
.
قفلت الباب ..
وسجّلت الحضور بدفتر الغيّاب ..
وخليت المسافة عمر ..
عشان الشعر ..
يكون الحاضر الأوحد ..
وأكون الأقرب الأبعد ..
.
.
هنا وحدي ..
أغنّي ماتيّسر من حداء لعابرين الوادي المهجور ..
ويمرّ الوقت وتعدّي قوافلهم إلى النسيان ..
يمرّ الوقت ..
وأظلّ الواقف اللي طاح ..
مثل موت الشجر تصفر بي الريح وأظلّ واقف ..
ويمرّ الوقت ..
وأموت وينقش العصفور ..
على غصني تغاريده ..
وأظلّ الواقف اللي طاح ..
.......... - وأظلّ أجمل