يعتقد شيعة اهل البيت (عليهم السلام) ان الله قد جعل حفظ الدين والدنيا ببركة وجود الرسول واهل البيت (عليهم السلام) ويستدلون على هذه العقيدة بما ثبت عن اهل البيت (عليهم السلام) انهم قالو (لولا الحجة لساخة الارض بأهلها )
وورد في القران الكريم {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } .
وروي عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن لله عزوجل خلقا من رحمته خلقهم من نوره ورحمته من رحمته لرحمته فهم عين الله الناظرة ، وأذنه السامعة ولسانه الناطق في خلقه بإذنه ، وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة ، فبهم يمحو السيئات ، وبهم يدفع الضيم ، وبهم ينزل الرحمة ، وبهم يحيي ميتا ، وبهم يميت حيا ، وبهم يبتلي خلقه ، وبهم يقضي في خلقه قضيته ، قلت : جعلت فداك من هؤلاء ؟ قال : الأوصياء.
ولكن هذه العقيدة التي تقول اننا نُرزق وننصر ونُرحم ببركة وجود الحجه يعتبرها الوهابية من عقائد الشرك والكفر فهل بالفعل هذا شرك ؟
الجواب
إذا كانت هذه العقيدة عقيدة شركية وكفريه فاول الكافرين هم علماء اهل السنة !
لانهم أخرجو عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال : (ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم .)
وفي روايه أخرى قال (صلى الله عليه واله وسلم) :
(هل تنصرون إلا بضعفائكم ؟ بدعوتهم و إخلاصهم ؟)
قال الشيخ الالباني : صحيح http://www.dorar.net/enc/hadith&skey...B2%5D=2&page=1
فهل رسول الله (صلى الله عليه واله) يُعلم الناس الشرك والكفر ؟!!
ثم من هم هؤلاء المستضعفون الذين نُرزق وننصر ببركتهم ؟
هل الله يرزق وينصر الخلق حبا في معاويه ويزيد وبني امية ام حبا وكرامة للرسول واهل البيت (عليهم السلام) بدليل الايات والروايات التي ذكرنها في بداية الموضوع ؟
وهذا الحديث يثبت لنا ايضا بطلان قول المفوضه الذين قالو ان الله أوكل خلق البشر ورزقهم إلى الرسول واهل البيت وفوض إليهم الامر !
لان الاحاديث التي تقول اننا نرزق وننصر باهل البيت (عليهم السلام) فتعني اننا ببركة وجودهم الله ينصرنا ويرزقنا وليس كما فهم المفوضه
وهذا ماورد ايضا عن الامام الحجه عليه السلام
في كتاب الاحتجاج عن أبو الحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال: اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عز وجل فوض إلى الأئمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا ويرزقوا،
فقال قوم: هذا محال لا يجوز على الله تعالى، لأن الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عز وجل،
وقال آخرون: بل الله أقدر الأئمة على ذلك وفوض إليهم فخلقوا ورزقوا، وتنازعوا في ذلك نزاعا شديدا،
فقال قائل: ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمد بن عثمان فتسألوه عن ذلك ليوضح لكم الحق فيه، فإنه الطريق إلى صاحب الأمر، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله، فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع، نسخته:إن الله تعالى هو الذي خلق الأجسام، وقسم الأرزاق لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم، ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير.
وأما الأئمة عليهم السلام، فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق، ويسألونه فيرزق إيجابا لمسألتهم، وإعظاما لحقهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا .....
{لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} (27) سورة الأنبياء