هذه المنطقة الأثرية أراد الوهابية هدمها كما هدموا أضرحة و بيوتات أهل البيت في المدينة المنورة و لكن اليهود و بواسطة الرئيس الأميركي منعوا الوهابية من هدمه .. و اليوم هذا المعلم يمنع من زيارته المسلمون فقط و هو حكراً للسواح الأجانب .!
خيبر الآن محافظة مركزها مدينة خيبر ، وتقع شمال شرق المدينة المنورة ، وتبعد عنها179كيلومتراً ، وتشمل 189 قرية ، ومساحتها260 كيلو متراً.
بعد عودته من الحديبية بنحو عشرين يوماً ، توجه النبي(صلى الله عليه وآله ) الى خيبر بجيشه البالغ نحو ألف وخمس مئة ، وكان ذلك في شهر صفر أواخر السنة السادسة للهجرة ، وفسره بعضهم بأن أول السنة كان شهر الهجرة ربيع الأول ، حتى غيَّرَه عمر وأرجعه الى شهر محرم.
وعندما أمر(صلى الله عليه وآله ) بالخروج واستنفر الذين شهدوا معه الحديبية ، جاءه المتخلفون عن الحديبية فقال(صلى الله عليه وآله ) : لا تخرجوا معي إلا راغبين في الجهاد ، فأما الغنيمة فلا . ثم أمر منادياً ينادي بذلك .
وفي سيرة ابن هشام: 3/791(ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر.. ودفع الراية إلى علي بن أبي طالب وكانت بيضاء))
كانت خيبر من أعظم وأكبر التجمعات اليهودية في الجزيرة ، حتى أنها أصبحت قلعة حقيقية ففيها المال وفيها الرجال ، وقد تابع يهود خيبر بقلق بالغ أنباء مواجهات الرسول مع يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ، وتأثروا بما أصابهم ، وتعاطفوا معهم حتى صارت خيبر ملجأ للكثير من اليهود ، واستقطبت بخيراتها وأموالها عواطف الكثير من أبناء القبائل العربية المحتاجة الطامعة بأي شئ ، مما حوَّلها مع الأيام إلى قاعدة لمن يتربصون الدوائر بالنبي وآله ومن والاه ، وصارت أعظم خطر يهدد الإسلام.
وت مصادرهم: ((عن الضحاك الأنصاري قال: لما سار النبي(صلى الله عليه وآله ) إلى خيبر جعل علياً على مقدمته فقال(صلى الله عليه وآله ) : من دخل النخل فهو آمن ، فلما تكلم النبي (ص) نادى بها علي , فنظر النبي(صلى الله عليه وآله ) إلى جبرائيل يضحك فقال: مايضحكك؟! قال: إني أحبه ! فقال النبي(صلى الله عليه وآله ) لعلي( عليه السلام ) : إن جبرائيل يقول إنه يحبك ! قال( عليه السلام ) : بَلَغْتُ أن يحبني جبرائيل؟قال(صلى الله عليه وآله ) : نعم ومن هو خير من جبرائيل , الله عزَّ وجل)). (الطبراني الكبير: 8/301، ومجمع الزوائد: 9/126، وأسد الغابة: 3/34).
وروت مصادرنا أن فتح حصون خيبركلها كان بيد علي( عليه السلام ) ، وروى نحو ذلك في السيرة الحلبية: 2/737 ، وعون المعبود: 8/172، قال: (( وقصة فتح هذه الحصون: أن النبي (ص) ألبس علياً رضي الله عنه درعه الحديد وأعطاه الراية ، ووجهه إلى الحصن ، فلما انتهى علي رضي الله عنه إلى باب الحصن ، اجتذب أحد أبوابه فألقاه بالأرض ، ففتح الله ذلك الحصن الذي هو حصن ناعم ، وهو أول حصن فتح من حصون النطاة على يده رضي الله عنه