يـــــــا أُمَّ البـــــــَـــنينْ
شعـر / السيد بهاء آل طعمه
أمّ البنيــــــــنِ ملاذنـا والمضـــجـعُ
هي للحـــــــوائـِج بـابَـها والمــنبـعُ
قد قدّمـــــــتْ ما لا يـُطاقَ لحِـــمْلـهِ
ثـــُكـِــلتْ بأبــــناءٍ لها هـُمُ أربــــعُ
راحـُــــوا فِـداءاً للحُســينِ ولمْ يــكنْ
بين َالجـّنانِ وبينــهُـــمْ أنْ يـُصرعوا
جـــــادُوا بأنــــفسِهُمْ لأجـــلِ إمامِــهِمْ
ذاكَ الذي يـــــــومَ القـــيامةِ يشفـــــعُ
أوّلَهُـــــْم عـــــــــبّاسُ آلَ مُــحَــــــمّــدٍ
قد كانَ في يوم الطــّــفــوفِ صُمـــــيدعُ
وثلاثــــــــــــة كانــــــوا غـــــــــــيارىَ
كالجـّــــبالِ الشُـــمّ فيـــــــمَا أبـــدَعوا
أربعــــــــــة ٌمـِنْ وُلـــدِ أمّ ٍأقــسَمَـــتْ
دونَ الحُــــسينَ يـُقاتــــــلوا لا يهجعوا
أكـــرمْ بــهِـمْ ما قــــدّمُــوهُ لدينـــهِمْ
ذكـراهــُــمُ في كــُلّ يـــــومٍ تــُـــرفعُ
أُمٌ ونــــعـْـــمَ الأمّ ِمــــَا قــَد أنجـَــــبتْ
أفـــــــذاذَ في سُــوح الوغى يتـطوّعُــوا
في نــُصرَة الإســـــلامِ والقــُـــــرآنِ لا
للظالمـــــينَ المَارقـــينَ تــخـــضّعـــوا
بلْ واجهُــــوا المـــوتَ المَـــريـــر بقـــوّةٍ
في جنـّة الفــردوسِ راحـوا يُـسرعــــــوا
يا زوجــــــــة الكــرّار قــــُومي وانــــظري
منْ سُــوءِ حــالٍ مـــرّ فـــينا يُـــــــفــجعُ
أصبـــــحتِ يـــــــا أمّ البــَنــــين غِــــياثـَنا
عـــــــندَ الشـّــدائِدِ لا سُـــــواكِ المـفــــزعُ
يـــــــــا ما رجـــــــاكِ السّائِــــــلونَ لهَـمّهِمْ
لم يســـــــــمعـُــوا غير جَــــــوابـَك مُسرعُ
يا بـــــــــــابَ ربّ ٍلِلحــــــــوائج مُــفــــتحاً
واليوم جـِــيـــــنا عـــِندَ بـــــــــابكِ نطمَعُ
تـُعـــــطينَ ما نبغــــي قـــــضاء حــــوائجٍ
ثـَقـُـــــلـــتْ عــــلينا حيثُ أنـتِ المــضجعُ
فـــــعــــــليكِ أقــــسمُ بالحُـــســينَ وأمّــهِ
تقــــــــــضينَ مـــــا نصـــــبوا إليه ونتبعُ
هي ذمّــــــة ٌهــَــذِيْ الحــــــــوائِجُ عِــندَكِ
حــــــــــاشا لأمُّ الطــّهـــــرِ عـــنها تمـنعُ