علي ع خير البشر فمن أبي فقد كفر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
أما بعد , فعندما طلب النبي صلى الله عليه وآله من بعض رهبان وسادة النصارى المباهلة نزلت آية المباهلة واصفة علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه أنه نفس رسول الله صلى الله عليه وآله , وتفاسير أهل الخلاف تنص على ذلك وكذلك رواياتهم , فقد ذكر العالم المخالف المعروف أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 مقتولا بعد أن رفض تصنيف كتاب في فضائل معاوية بن أبي سفيان فداسوا خصيتيه وضربوه حتى مات وهو في طريقه الى مكة , ذكر في كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , طبعة المكتبة العصرية , بيروت , ص 66 حديث رقم 72 باسناده عن أبي ذر قال : قال رسول الله ص : لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن اليهم رجلا كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية , فما راعني الا وكف عمر في حجزتي من خلفي قال : من يعني ؟ فقلت : ما إياك يعني ولا صاحبك , قال : فمن يعني ؟ قلت : خاصف النعل , قال : وعلي يخصف النعل . وهذه الرواية من هذا العام الكبير تشير بلا شك أن أمير المؤمنين ع نفس رسول الله ص لذلك طمع عمر وصاحبه ابن أبي قحافه في ذلك الا أن الصحابي الجليل جندب بن جنادة أوضح لعمر من لمقصود , والصحابي الجليل جندب بن جنادة رضوان الله تعالى عليه أصدق الناس لهجة كما وصفه بذلك النبي المصطفى ص الذي ما ينطق عن الهوى , كما تذكر كتب أهل الخلاف رواية شهيرة تعرف عند علماء الحديث بحديث الطائر المشوي , فيذكر العالم المخالف القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة في الباب الثامن ص54 عن الموفق بن أحمد بسنده عن داود بن علي بن عبدالله بن عباس رضي الله عنما عن أبيه عن جده قال : كان عند النبي ص طير مشوي فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك اليك والي , فجاء علي فأكل معه , وذكر ايضا ان لابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا وللموفق بن أحمد طريقين عن انس ورواه الترمذي وأحمد في مسنده وأبي داوود في سننه , وغيرهم , كما يتفق العامة والخاصة أن النبي ص خير البشر ومن شك في ذلك فهو كافر بل انه صلوات الله عليه وآله سيد الكائنات والخلق كلهم , ولأن علي ع نفس رسول الله ص بنص القرآن والسنة النبوية وروايات الخاصة والعامة فلا غرابة أن يكون أمير المؤمنين ع خير البشر بل خير الخلق عد رسول الله ص ومن أبى فقد كفر , لذلك تواترت روايات أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم في كونه عليه السلام سيد البشر , عن عطاء قال: سألت عائشة عن علي بن أبي طالب (ع) فقالت: ذاك خير البشر ولا يشك فيه إلا كافر , , ذكره الصدوق في الأمال ص 135
عن ربعي عن حذيفة أنه سئل عن علي (ع) فقال: ذاك خير البشر ولا يشك فيه إلا منافق , ذكره الصدوق في الأمالي ص135
وفي نفس اصفحة أيضا : عن حذيفة بن اليمان عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: علي ابن أبي طالب خير البشر ومن أبى فقد كفر
وقد كان الصحابي الجليل جابر الأنصاري يدور في سكك المدينة مجاهرا بهذا الحديث غير آبه بما سيواجهه من مشكلات ومتهما كل منكر لهذا الحديث انه ابن زنى , فيذكر الصدوق في نفس الصفحه عن أبي الزبير المكي قال: رأيت جابرا متوكئا على عصاه وهو يدور في سكك الأنصار ومجالسهم وهو يقول: علي خير البشر فمن أبى فقد كفر يا معشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى فانظروا في شأن أمه . وقد ذكرت مصادرنا أيضا أن هذا الحديث جاء به جبرائيل عليه السلام الى النبي ص , عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): قال قال لي جبرائيل (ع): يا محمد علي خير البشر من أبى فقد كفر , المصدر : بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج26 ص306 , وفي البحار ج 37 ص 308 من كتاب الأربعين لمحمد بن أبي الفوارس عن محمد بن أبي مسلم الرازي يرفعه إلى محمد بن علي الباقر أنه قال: سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي ع فقال: ذاك والله أمير المؤمنين ومحنة المنافقين وبوار سيفه على القاسطين والناكثين والمارقين سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وإلا فصمتا: علي بعدي خير البشر من أبى فقد كفر , لذلك فعلينا أن نكون من الشاكرين على نعمة ولاية الأئمة الهداة المهديين لأنهم سفن النجاة , فقد ذكر العلامة المجلسي في ج38 ص 7 قول رسول الله ص : علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ومن رضي فقد شكر . لذلك فان كل من فضل أحدا من أصحاب النبي أو من الذين اطلق عليهم لقب الصحابة على علي عليه السلام يكون قد كفر فيذكر المجلي في البحار ج38 ص14 نقلا عن أمالي الصدوق عن نافع عن ابن عمر قال : قال : رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من فضل أحدا من أصحابي على علي فقد كفر
لذلك فلا اسلام دون ولاية علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه , فقد ورد في البحار ج52 ص 373 عن أبي عبد الله ع قوله تعالى " الذين يمشون على الأرض هونا " إلى قوله : " حسنت مستقرا ومقاما " ثلاث عشر آيات قال : هم الأوصياء " يمشون على الأرض هونا " فإذا قام القائم عرضوا كل ناصب عليه فان أقر بالإسلام وهي الولاية وإلا ضربت عنقه أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة
هذا وصلى الله على محمد وآل محمد عجل فرجهم العن أعداءهم
بقلم
خادم مكسورة الضلع عليها السلام
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 23/4/2011
http://tanwerq8.blogspot.com/