[مصطفى الهادي]

أسلحة بين يديك ، تعلم كيف ترد وتدافع عن دينك ومعتقدك


نداء الأختين راحيل وليئة . لماذا لا يحق للمسلمة أن تتزوج من غير المسلمين ؟
مصطفى الهادي

موضوع كان يُثار دائما للإساءة للمسلمين وتصوير ديانتهم على أنها ديانة التمييز والظلم . ولكن مما يؤسف له أن كل من كتب عن هذا الموضوع ، فإنه لم يكلف نفسه عناء البحث في الديانات الأخرى ليرى ـ على الأقل ـ ما عندهم حول هذا الموضوع .
ولدى مطالعتي السريعة لكتب الديانات الأخرى وجدت أمورا يقف من هولها شعر الرأس وتقشعر منها الجلود . حيث وجدت التمايز بأبشع صوره والعنصرية والطائفية والشوفينية في نصوص قيل عنها أنها مقدسة !
الإسلام أمر في نصوص واضحة بعدم زواج الرجل أو المرأة من المشركين الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى وترك تطبيق ذلك للناس . ولم يدرج أي عقوبة في الدنيا على من يفعل ذلك .
ولكن عندما طالعت ما عند القوم هالني ما قرأت . ديانات تعتبر الزواج من المخالف لدينها ((رجسا )) وهو أحط أنواع القذارات . وتأمر بقتل من يفعل ذلك ((تقطع نفس من يفعل ذلك من شعبها)) وتهديد إلهي بالعذاب المريع لمن يفعل ذلك ((يحمي غضبه عليهم ويهلكهم سريعا)) أي أن هذا الإله لم يكتفي بوضع نص يحرم فيه الزواج من أتباع الديانات الأخرى . بل تابعه بتهديد ووعيد بالهلاك السريع لمن يفعل ذلك !!
من حق كل ديانة أن تحمي دينها من الزوال والوسائل كثيرة ولكن يبقى أكثرها سلمية هو أن تمنع زواج المرأة فقط من ديانة أخرى لأن الأبناء على دين أمهاتهم ، كما تقول الشريعة اليهودية ((الأبن أبن أمه )) فالنقطة الأضعف هي المرأة دائما ، وذلك لأن الطفل يلتصق بها منذ أن يكون في أحشائها ، يسمع صوتها ، يماشي حركاتها ، تقرعه دقات قلبها وحركة احشائها وأحاسيسها ، وعندما يولد فإن أول صوت يسمعه هو صوت الأم ، وهكذا تستمر علاقة الطفل بأمه حتى سن المراهقة ولربما ما بعدها ، تغني له ، تحكي له حكاية تهزه في المهد يغفو على صوتها . ومن هنا فإننا نرى القرآن يصف هذه الحالة بقوله : فأمه هاوية . أي أن الأم تهوي إلى النار بسبب سوء تربيتها لابنها وما تعطيه من أخلاق منذ أن كان في بطنها ، حيث أن للغذاء دور أساسي في تكوين الطفل من النطفة إلى الولادة وكذلك تغذية الطفل بالحليب أيضا يزود الطفل بالمادة الأولى لعملية البناء ويتوقف هذا البناء على نوع الحليب الذي يتغذى عليه الرضيع ، حرام أو حلال .
من هنا فإن الأديان حرمت الزواج من نساء تنتمي إلى أديان أخرى مغايرة لدين الزوجة ، ولربما يكون الإسلام ارأف كثيرا بالناس عندما سمح للرجال أن يتزوجوا من نساء الأديان الأخرى ، لأن تأثير الزوج يبقى قويا بعكس المرأة المسلمة التي لو تزوجت من رجل ينتمي إلى ديانة أخرى فإن عاطفتها وتأثرها بعقيدة الرجل سوف يخلق عندها وضعا خاصا تجامل فيه زوجها مما يترك أثره على الأطفال .
الأديان الأخرى اعتبرت الزواج من امرأة من ديانة أخرى ((رجسا)) لابل تأمر الديانات الأخرى بقتل الرجل والمرأة التي تتزوج من ديانة أخرى ((هذه النفس تقطع من شعبها )) أي تقتلع من جذورها . النصوص الآتية من الكتاب المقدس تبين لنا أن الإسلام برئ مما يُرمى به . حيث أنه كان انصف من تلك الديانات .
ولكن العجيب أن جميع من كتب ، كتب ضد المسلمين ، ولكنه لم يكلف نفسه عناء البحث في كتب القوم ، النصارى واليهود أيضا يحرمون الزواج من غير ديانتهم ويعتبرونه رجس ويأمرون بقتلهم . وإليك النص ونصوص أخرى كثيرة عجزت عن تتبعها لكثرتها.
((غدر يهوذا وعمل الرجس في اسرائيل وفي اورشليم.لان يهوذا قد نجس قدس الرب الذي احبه وتزوج بنت اله غريب)).سفر ملاخي 2نداء الأختين راحيل وليئة لماذا
بنت إله غريب إي انه تزوج من ديانة أخرى .وبذلك فإنه قد نجس قدس الرب . إذن فإن الزواج بامرأة من ديانة أخرى يُعتبر تنجيسا للرب وهو عمل رجس ، أي قمة النجاسة والقذارة ولا يطهر القائم بها إلا بالهلاك وقطع النفس من شعبها أي اجتثاثها من أصولها.
والسيد المسيح أيضا يرى الأمم الأخرى مثل الكلاب ، ويصفهم بأقذر الصفاة فهل يسمح السيد المسيح بالزواج من هؤلاء الذين يصفهم بالكلاب انظر النص : ((واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. 24 فاجاب وقال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 25 فاتت وسجدت له قائلة يا سيد اعني.26 فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. 27 فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها )).
فهل يليق بنبي أن يصف امرأة بأنها من الكلاب لأنها انتسبت إلى ملة من غير ملته ؟ فإذا كان لا يجوز له أن يرد عليها لأنها مثل الكلب فهل يجوز له أن يتزوجها أو يتزوج من قومها أو يأمر أحد بالزواج منهم ؟
هناك نص في الكتاب المقدس يمنع زواج المسيحي او اليهودي من غير ديانتهم رجالا ونساءا ، أما الإسلام فقد أجاز الزواج من نساء أهل الكتاب ، ولكنه حرم زواج المسلمة من الكتابي . وهذا متفق عليه في الديانتين ولكنه في الاسلام أخف وطأة حيث أجاز للرجل أن يتزوج الكتابية الموحدة ، في حين حرمت الديانات الأخرى حتى الزواج من أهل الأديان الموحدة لكونها من دين آخر ، فأيهما أنصف المرأة أكثر ؟ .
قول الكتاب المقدس : سفر الملوك الأول ، الاصحاح 11 فقرة 1 فما بعدها : ((وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثيات 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. 3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه.4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك))
ولكن سليمان تزوج من النساء اللاتي منع الرب الزواج منهن ، وخالف سليمان وصية الرب بذلك . ((وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه.))
وفي نص ثاني أنه تعالى أمر أن لايصاهروا تلك الأمم ولا يتزوجوا منهم : ((متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك 2 ودفعهم الرب الهك امامك وضربتهم فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك. 4 فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا )).سفر التثنية الإصحاح السابع : 1ـ5
والسبب هو أن المتزوج أو المتزوجة من المخالف سوف يترك تأثيرا عليه فيتبع ديانته . بينما تحاول الأديان حماية دينها عن طريق منع الزواج وتحريمه ووضع عقوبات صارمة لمن يفعل ذلك .
لا بل أن هناك أمر الهي على لسان النبي بأن لا يأخذ نساء من ديانات أخرى بل يأخذ نساء من قبيلته ممن يعتنق دينه . لا بل الله تعهد لهؤلاء بأن يرسل ملائكة ليجلبوا لابنه زوجة من هناك تكون على دينه .
((.وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له.ضع يدك تحت فخذي.3 فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم. 4 بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتاخذ زوجة لابني اسحق. 5 فقال له العبد ربما لا تشاء المراة ان تتبعني الى هذه الارض.هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها. 6 فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك. 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض ميلادي والذي كلمني والذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك)). تكوين اصحاح 24 الفقرة من 1 ـ 8
إذن القاعدة الرئيسية في تلك الديانة هي : ((فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك)) فإله هذه الديانة يأمر أتباعه بأن لا يصاهروا تلك الأمم ولا يعطي لأبنه بنت منهم ، ولا يزوج بناته لهم . فهل بعد ذلك يُعاب على الإسلام أحكامه ، التي أنصفت الإنسان .
من هذا المنطلق يحق لنا القول بأن عيسى لم يتزوج وفضل أن يبقى عازبا لهذا السبب . أي أنه لم يرغب بالزواج من الأمم الأخرى التي تخالف ديانته أو لم تكن من ملته لأنه يرى نفسه فوق ذلك . وقد مر بك أنه رفض ان يكلم المرأة الكنعانية وهي تتوسل به ، وأخيرا عندما رحمها وتكلم معها وصفها بأقذر الأوصاف حيث قال لها بأن كلامه لا يُطرح للكلاب إي أنه لا يكلمها لأنه يراها بمنزلة الكلاب . والسبب أن الكتاب المقدس ترك لنا الباب مفتوحا أمام تأويلات نحن نراها ، لأنه سكت إطلاقا عن سبب عزوف عيسى عن الزواج .


وهناك سبب آخر يدفعنا لهذا القول .هو أن عيسى عليه السلام قال في آيات واضحة بأنه إنما جاء ليُكمل الناموس ولا ينقضه . فإذا عرفنا بأن الناموس يأمر أتباعه في نصوص مقدسة أن لا يتزوجوا من الآخرين ممن لا ينتسب لديانتهم أوعشيرتهم ، وأن من يفعل ذلك سوف يُعاقب سريعا ، عرفنا أن عيسى عمل بهذا النص المقدس حرفيا ولذلك بقى عازبا ، خوفا من أن يناله العقاب . ومن هنا نرى تشدده في تطبيق الناموس تشددا غريبا عندما يقول: ((فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس)) . إنجيل متى الإصحاح الخامس : 18. أي أن كل تلك النصوص المخزية حول المرأة لا تزول بل باقية للأبد .
من كل ما تقدم نرى أن الإسلام كان أرأف حالا بالناس من أتباع الديانات الأخرى التي اعتبرت الزواج من نساء من غير ديانة ، رجسا وتحقيرا للإله ، وأن الذي يفعل ذلك يجب قتله وقطع نفسه من شعبها كما في النص الآتي : ((فتقطع تلك النفس من بين شعبها 31 لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته.قطعا تقطع تلك النفس.ذنبها عليه)) سفر العدد 15 : 30.. وأن على أتباع هذه الديانة أن يحرّموهم ولا يقطعوا لهم عهدا ، وأن لا يشفقوا عليهم ولا يُصاهروهم ، ولا يعطوا بناتهم لهم ولا يأخذوا بنات لأولادهم منهم . فإذا فعلوا عكس ذلك وخالفوا الرب فإن الرب : ((يحمي غضبه عليهم ويهلكهم سريعا)) إذا هو نص مقدس يدعمه تهديد إلهي بالهلاك لمن يفعل ذلك !
فهل يجد أحد في القرآن أو عند المسلمين مثل ذلك ؟
لا بل الأكثر من ذلك المرأة التي يتوفى زوجها ويتركها ، لا يجوز لها أن تتزوج من شخص أجنبي ، عليها ان تتزوج من شقيق زوجها ، وإذا لم يفعل ذلك فإنها تبصق بوجهه أمام الناس يعني ((تخرط وجهه ابتفله مضبوطه تترس وجهه اتفال)) وإليك النص كما ورد في كتابهم المقدس !
((. اذا سكن أخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصير امرأة الميت الى خارج لرجل أجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ـ فإذا رفض ـ 9 تتقدم امرأة اخيه اليه امام اعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه)) سفر التثنية الاصحاح 25 : 9
وإذا اضطرت بنت عشقت شابا من غير دينها وتزوجته فإن حكم الرجم بالحجارة ينهال عليها من كل جانب حتى تموت وتدفن تحت الحجارة : (( يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة في اسرائيل بزناها في بيت ابيها.فتنزع الشر من وسطك)) التثنية 22 : 21
ولو تغاضينا عن كل ذلك بما فيه من مآس ، فماذا نفعل بالنص الآتي الذي تقشعر منه الجلود ويجعل الولدان شيبا ، وهو النص الذي لم تستطع اليهودية ولا النصرانية أن تتنصل منه وابقوه طي الكتمان .
بنت الثلاث سنوات تتزوج وتُجامع .
من أين ومن الذي يجامعها ؟ رجال كبار في السن شيوخ طاعنون في السن حيث أن الكهنة دائما ما يكونوا متقدمين في السن ولذلك أجاز التلمود بكل فصوله الزواج من البنت وهي في عمر ثلاث سنوات ويوم واحد ، وعندما نسأل من الذي كتب التلمود من أين جاء بهذا النص ؟ يقدم لك نصا توراتيا يقول بأن النبي يعقوب تزوج من زوجته وهي في عمر ثلاث سنوات .
يخبرنا التلمود (1) بأن البنت تكونمهيئة للزواج ، وجاهزة للوطء في سن ثلاث سنوات ويوم واحد (( هسا ما أدري هذا اليوم شنو فايدته )) ، وهو مباح لليهودي بشكل عام ، فعلىسبيل المثال لا الحصر نقرأ في التلمود (سانهدرين الصحيفة 55 العمود ب) في سياقيتكلم عن حد الزنى مع النساء , الحيوانات وعن اللواط.
قال الراباي يوسف (( تعال اسمع! بنت ثلاث سنوات ويومواحد ،تُزوج وتُجامع)).
وهذا التشريع لم يأت بهالراباي يوسف من بنات أفكاره ولم يتخيله غيره من الرابانيم الذين ذكروا نفس الشئ فيمواضع أخرى في التلمود ، بل هو تشريع تقرره المشنا (3) وعليه اعتمد حاخامات التلمود (4) ، ففي المشنا في باب "نِدّاه" (5 : 4 أ ) ، وهو حسب تقسيم التلمود "نِدّاه الصحيفة 44 العمود ب" :
بنت ثلاث سنوات ويوم واحد ،تُزوج وتُجامع


الكتاب المقدس يخبرنا أن تشريع الزواج من البنت في سن ثلاث سنوات قد نُسب لأحد أنبياء بني إسرائيلوهو (إسحاق عليه السلام) ، فقد أكد الراباي شلومو يتسحاقي المعروف بإسم "راشي" فيتفسيره لنص التكوين (25 : 20) (7) أن اسحاق عليه السلامتزوج رفقة وهي بنت ثلاث سنوات حسب السن الشرعي للزواج.
والحقيقة أن هذا التفسيرلم يكن من بنات أفكار راشي هو الآخر ، بل هو ما تخبرنا به نصوص كتابهم المقدس ، ففيسفر التكوين (17 : 17) (8) يخبرنا الكتاب أن سارة ولدتاسحاق عليهما السلام وهي بنت تسعين سنة ، وفي التكوين (22 :23) ، (23 : 1) (9) أن رفقة وُلدت في سنة وفاة سارة عليها السلام وهي بنت مئةوسبع وعشرين سنة. أي عندما كان اسحاق عليه السلام بن سبع وثلاثين سنة (10) ، ثم يأت نص التكوين (25 : 20 ) ويبين لنا أن اسحاق عليهالسلام تزوج رفقة وهو بن أربعين سنة ، وعلى ذلك يكون سن رفقة حين تزوجت اسحاق عليهالسلام هو ثلاث سنوات!
وعلى الرغم من وجود هذه النصوص المخزية المريعة بحق الطفولة يأت النصارى فيقولوا لماذا تزوج محمد عائشة في سن تسع سنوات ؟ وأنا أقول لهم : إذا كان بيتكم من الحجر فلا ترموا عليه قنبلة .
اعتمادا على هذا النص الذي يُجيز الزواج من الطفلة ذات الثلاث سنوات يأمر الكتاب المقدس أتباعه بأن يقتلوا كل من كانت متزوجة من الأمم الأخرى إلا البنات الصغيرات يجب الإبقاء عليهم للمجامعة وممارسة الجنس وخصوصا من الشيوخ ورجال الدين الكبار يقول النصوالذي جاء حسب زعمهم على لسان موسى عليه السلام عن الرب ((فالآن اقتلوا كل ذكر منالأطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها ، لكن جميع الاطفال من النساءاللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات)) سفر العدد (31 : 17-18)
وامتثالا لهذا الأمر المريع المرعب أرتكب أتباع الكتاب المقدس أبشع جرائم القتل بحق الجنس الناعم اللطيف في أي مدينة يدخلونها حتى أبادوا كل من كانت متزوجة وقتلوا أزواجهن وآباءهن وإخوانهم ، ولكن ابقوا على صغار البنات لغاياتهم الجنسية الدنيئة.
ولربما القارئ الكريم عندما يعرف عدد البنات الصغيرات اللاتي أبقى عليهن أتباع الكتاب المقدس سوف يصاب بالقشعريرة والغثيان وهو يتصور هذا العدد المرعب من الضحايا الذين أبيدوا لا لذنب جنوه إلا لكون النساء عرفت رجال بمضاجعة أي كن متزوجات . أما عدد الأطفال المسبيين فهذا ما نتركه للكتاب المقدس حيث يقول : ((للواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا)) نعم إثنان وثلاثون ألف طفلة تم افتراعهن ودموعهن بعد لم تجف .
وليس هذا فقط . بل أن المحزن أن هؤلاء القتلة من أهل الكتاب يهود اونصارى قدموا لربهم نوع غريب من قرابين الغنائم المفجعة وهي مصوغات الضحايا من النساء حيث يقول النص : ((فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده أمتعة ذهب حجولا وأساور وخواتم وأقراطا وقلائد للتكفير عن أنفسنا أمام الرب وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا وسبع مئة وخمسين شاقلا)) . سفر العدد الإصحاح 31: 43ـ53.
فبربك كم تقدر عدد الرؤوس التي قطعت والأنوف التي جدعت ، والآذان التي صُلمت والأصابع التي قطعت والأكف التي بترت والأرجل التي خلعت من أجل انتزاع هذه الكمية الهائلة من من الحجول والأساور والخواتم والأقراط ـ تراجي ـ والقلائد
ولك أن تتصور حجم المأساة التي يصورها هذا المشهد نساء متزوجات تعمل فيهن السيوف قتلا وتقطيعا من أجل انتزاع حليهن وذهبهن ، وإلا هل تتصور جنود محاربين يقومون بعملية نزع هذه الكمية الهائلة من المصوغات بكل هدوء ورومانسية ؟ ستة عشر ألف وسبع مائة وخمسين شاقلا !! نص مقدس لايقبل التكذيب.
ثم لك أن تتصور حجم الماساة الثانية وأنت ترى عدد هائل من الصغيرات بعمر الورد كأنهم الفراشات يُنتزعن من أحضان أمهاتهن وأمام أعين آبائهن لا لشيء إلا لأن هذه الديانة تُجيز زواج الصغيرة ذات الثلاث سنوات ويوم واحد !! والله أنه مشهد يُدمي القلوب والله لو قامت دولة بتصوير هذا المشهد فلما ، لقام العالم برمته عليها متهما إياها بالإرهاب والهمجية والتخلف ، ولأعلنوا عليها الحروب الإعلامية والعسكرية ولتعرضت لمحاصرة اقتصادية حتى الموت ...
وفوق كل ذلك يأتي هؤلاء ليقولوا لماذا يحرم الإسلام زواج المسلمة من النصراني . مجنون من يسلمكم ابنته وفلذة كبده لتفترعوها وأنتم تعتنقون احط رسالة عرفتها البشرية.
أنا والله لا أعتقد أن أي مسلمة ترضى أن تتزوج من أتباع هذه الديانة ولا تشعر بشرف الاقتران بأمثال أناس هذه ثقافتهم الدينية و لاتشعر بالفخر بالدخول إلى بيت يعتقد بزواج بنت بعمر ثلاث سنوات ويوم واحد . لا بل يأمر بقتل أمها لا لذنب جنته إلا لكونها متزوجة عرفت رجل بمضاجعة .
وفوق كل ذلك يأتيك المتخرصون منهم ليقولوا لك : أن ديانتهم المسيحية ديانة السلام والمحبة !!
هم يمنعون بناتهم ورجالهم من الزواج من الأمم الأخرى لأنهم يخشون أن تنكشف حقيقة هذه الديانة التي لم تكفل لمن ينتسب لها أي حقوق ولم تقدم لهم سوى النظريات المعقدة والعقائد الفاسدة والتي قرأت قسما منها في ما مضى من البحث .
نحن نتزوج الكتابية من اليهود والنصارى لأننا نؤمن بهاتين الديانتين ونؤمن بموسى وعيسى ، ومن هنا فإننا لا نمنع المرأة من ممارسة دينها .
ولكننا نمنع فتياتنا من الزواج من اليهود والنصارى لأنهم لا يعترفون بديننا ولا يحترمون نبينا ولا قرآننا ويعتبرون نبينا كاذبا وديننا مزيفا .وسوف يحولون بين بناتنا وعبادة ربهن لأنهم لايرون أن هناك ديانة أسمها الإسلام .ولأنهم يرون أن كل من لم يؤمن بالمسيح يجب أن يُذبح تحت قدمي تمثال المسيح كما يقول النص : ((وأما أعدائي اولئك الذين لا يؤمنون بي ملكا عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي)) إنجيل لوقا 19 : 27

نحن نمنع المرأة المسلمة من الزواج من المشرك الكافر لأن الزوجة المسلمة في الأصل بفطرتها ومقتضيات دينها تحب زوجها وتواليه وتطيعه وتنصره ، وقد أمرها ربها ورسوله بذلك ، فإذا كان زوجها كافرا أو مشركا فإن ولائها ومحبتها ونصرتها ضمنية ستكون للكفر ، وطاعة لأعداء ربها ورسوله ولذلك منعنا ديننا أن تبقى المسلمة مع المشرك أو الكافر . وقد أجمع كل فقهاء المسلمين على ذلك. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أول من طبق هذه القاعدة عندما طلق أبنته زينب من زوجها المشرك الربيع بن العاص ثم أرجعها إليه بعد أن أعلن إسلامه وبناتنا لهن الأسوة برسول الله ص . راجع مسند أحمد بن حنبل ج1 ص 261.
الله تعالى هو الذي أمرنا بحفظ وصيانة بناتنا فقال : ((ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا)) أي لا تزوجوهم من بناتكم حتى يؤمنوا ويتركوا كل تلك الأفكار والعقائد الفاسدة التي لا ترضاها المرأة الحرة الشريفة الطاهرة بإسلامها والمطهرة بإيمانها.
تعالوا معي وابكوا على ديانة تقتل المجنون أو المجنونة رجما بالحجارة حتى الموت! يا للبشاعة ، بدلا من أن تحيط بالرعاية هؤلاء الذين سلبهم الله نعمة العقل لكي يمتحن بهم الأصحاء تأمر هذه الديانة برجمهم حتى الموت رضخا بالحجارة : ((إن كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فانه يقتل بالحجارةيرجمونه.دمه عليه)) سفر اللاويين الإصحاح 20 : 27.
ما أحلى شبابنا وهم يتحلون بالرجولة فيسترون على البنت الخاطئة عندما يكتشفون أنها مثلا غير باكر ذهبت عذرتها . نرى شبابنا بكل شهامة يبقونها عندهم اشهر ثم يطلقونها سترا عليها ولكن تعال وتعالي أختي المسلمة لتري بعينيك أخلاق هذه الديانة ورحمتها عندما يدعي زوج على زوجته بأنه لم يجدها باكرا نداء الأختين راحيل وليئة لماذا(تحفر لها حفرة أمامبيت أبيها وتُرجميخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها رجال مدينتهابالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها.فتنزع الشر منوسطك )) سفر التثنية الإصحاح 22 : 21 .
ماذا أقول عن ديانة عندما تعثر على بنت زانية حتى ولو بتهمة باطلة فإنها تقتل جميع من يتعلقون بها من أهلها وأطفالها ، من دون رحمة رجما بالحجارة ثم تقطع جثثهم بالسيوف ويذبحون صغارهم وأطفالهم بالخناجر ويحرقون البيت على الجثث بالنار، اقرأ أنت وأنتي أختي المسلمة واحكموا على هذه الديانة هل تصلح أن يتزوج أحد منها أو يزوج بناته لها :
(( وقال الرب ـ وترجمهما الجماعة بالحجارةويقطّعونهما بسيوفهم ويذبحون أبناءهما وبناتهما ويحرقون بيوتهما بالنار فتتأدب جميع النساء ولا يفعلن مثل رذيلتكما))سفر حزقيال 23: 48.
ماذا أقول عن ديانة تمنح المرأة أحلى وأجمل الأوسمة بأن تجعل المطلقة والأرملة في مصاف الزواني والساقطات والمدنسات وبنات الهوى فتأمر بعدم الزواج من المطلقة والأرملة : ((اما الارملة والمطلقة والمدنسة والزانية فمن هؤلاء لا يأخذ بل يتخذ عذراء من قومه امرأة.)) سفر لاويين 21: 14
لا نريد أن نركز على أهل الكتاب فقط لكي لا يقول قائل بأننا نظلمهم . بل أن كل الديانات الأخرى ظلمت المرأة ظلما كبيرا واحتقرتها وقتلتها على التهمة والضنة ولنأخذ مثالا على ذلك من الديانة الهندية التي يدين بها ربع سكان الأرض اقرأ وانظر كيف احتقرت هذه الديانة الإنسان وسنّت له عقوبات غاية في البشاعة والهمجية . مع أن الهند في مصاف الدول النووية المتقدمة .
خذ مثلا ما جاء في (شرع منّو) وهو كتاب الشريعة العام للهنود وتكاد شرائعه تطغى على كلالتشريعات الأخرى في الهند .
ففي الفقرة 376 من شرع منّو سمرتي حرمت هذهالشرائع المصافحة بين الرجل والمرأة تحريما تاما وخصصت لمن يقوم بذلك عقابا مخيفا .
((إذا دنس رجل فتاة بإصبعه ، تقطع إصبعان من أصابعه فورا ، ويُعاقب بغرامةمالية قدرها (600) بل)) .
وفي الفقرة (357 و 358) اعتبر الجلوس مع المرأة فيموضع واحد أو مس أي موضع من المرأة نوع من أنواع الزنا : (( من الزنا أن يمس الرجلمن المرأة موضعا.((
وأما عقوبة الزنا الصريح ، أي من يضبط متلبسا بجريمةالزنا فحكمه : (( على الملك أن يعاقب من يزني بامرأة شخص آخر عقابا صارما ، يُحدثرهبا ورعبا)).
وفي الفقرة (359) جاء : (( يُقتل الزاني لأن حفظ نساء الفرقكلها أمر واجب.((
وفي الفقرة (359 ) جاء أيضا : (( يُعاقب الرجل الذي تقضيمعهُ المرأة وطرها بالحرق بأن يوضع على سرير محمي وتوقد تحته النيران حتى يموت.((
وأما عقوبة من يزني بامرأة الكاهن ( البرهمن ) وهو بمثابة العالم عندهم فقد جاءفي الفقرة (104 ) (( على من يدنس فراش كرو أن يعترف بجريمته ثم يستلقي على سرير حارحديدي أو يُعانق تمثالا حارا مصنوعا من حديد بشكل امرأة ويظل معانقه حتى يموت . أويقطع بيده احليل نفسه وخصيتيه ويأخذها بيديه ويتجه نحو الجنوب الغربي حتى يقع ميتا.((
ولو طالعت ما جاء بحق المرأة في هذا الكتاب الغريب لعرفت معنى ما جاء بهالإسلام من أحكام سامية ترفع من شأن المرأة . واضرب لك مثالا واحدا على دناءة أحكام كتاب الهنود المقدس , وهو حكم المرأة التي تقصر بحق زوجها فقط تقصر بخدمة زوجها ، فقدجاء في الفقرة (371نداء الأختين راحيل وليئة لماذا ((إذا أبت الزوجة أن تقوم بما عليها لزوجها من واجباتالزوجية ، فعلى الملك أن يجعلها فريسة الكلاب على مشهد من جماعة من الناس.((
وأما رأيهذه الديانة في المرأة بصورة عامة فتتلخص بما جاء في الفقرة (17) : (( أن منّوجيأودع في فطرة المرأة ، حين خلقها ، ميلها إلى الأهواء النفسية وإلى الغضب وقلةالوفاء والمكر وسوء الخلق.((
وكذلك جاء في الفقرة ( 87) : (( ان الرجل الذييستعين على أداء طقوسه الدينية بإحدىزوجاته يصبح حقيرا.((
وفي الفقرة (17) : (( أن المرأة محرومة من القوة ومن علوم الويد وهي أنجس من الكذب نفسه(( .
وفيالفقرة (78) : (( إن المرأة التي لا تحترم زوجها لعيوب فيه مثل : لعب القمار والسكروالحرص يجب أن تحتمل ثلاثة شهور ثم للزوج أن يجردها من متاعها وأثاثها.((
وفيالفقرة (83 ) : (( إن المرأة التي تنفر من زوجها لجنون فيه أو لأنه من الأسافل أولأنه خصي أو عنين أو مصاب بمرض ، لا تُطرد.((
ولا أريد أن أذكر لك ما يحدث في الديانة البوذية وغيرها من عقائد لأن ذلك يتطلب منا تأليف كتاب نحن في غنى عنه .
بعد كل ذلك وما قرأته عيناك هل يلومنا أحد على منع فتياتنا من الزواج من أتباع هكذا ديانات .
فنحن المسلمون لانمنع رجالنا من الاقتران بنسائهم، لأنه لا خوف على رجالنا من تبدل دينهم أو تغير عقائدهم ، لأن المسلم تربى في محيط عقائد صالحة تنشد الخير للجميع ، ونمنع نسائنا من الزواج منهم لصيانة هذه المرأة الرقيقة اللطيفة من أن تخدشها أديان فاسدة وعقائد مريضة وتعاليم هي أبعد ما تكون إنسانية .
نصون نسائنا من أن يصيبهن شرر عقائد لاترى في المرأة إلا مخلوق ناقص لا خير فيه ولا صلاح ، عقائد تصف المرأة فتقول : ((وجدت من بين ألف رجل واحد صالح ، ولم أجد بين ألف امرأة واحدة صالحة)) . سفر الجامعة الاصحاح 8 : 28.
نصون بناتنا من أذى عقائد لاترى لها أي حق بالتعلم إنما عليها أن تجلس في البيت بخضوع وسكوت ([1])وتسأل الرجل عن أي شيء تريد أن تتعلمه : ((. 11 لتتعلم المراة بسكوت في كل خضوع.12 ولكن لست اذن للمراة ان تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت)) تيموثاوس 2 : 9
نريد أن نصون بناتنا من ديانة ترى المرأة : ((أمر من الموت وأنها مدخل الشيطان إلى الرجل)) سفر الجامعة الاصحاح 26 : 7
نريد أن نصون بناتنا من ديانة ترى قطع رأس المرأة التي لا ترتدي الحجاب : (( واما المرأة التي لا تغطي شعرها فليقص شعرها فهي والمحلوقة سواء اذ المراة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها)) رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثوس 11:6
نريد أن نصون بناتنا من ديانة تشجع اتباعها على الزواج من العدد الذي يشاء من النساء حتى بالمئات منهم ، لأن الناس على دين ملوكهم ، فهذا سليمان النبي يقول عنه الكتاب المقدس : ((واحب الملك سليمان نساء غريبة وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري)) سفر الملوك الأول الاصحاح 11: 3
يعني كان متزوجا سبعمائة امرأة زواج رسمي ، وثلاث مئة زواج متعة .
نريد أن نصون بناتنا عن ديانة ترى المرأة أمر من الموت : ((فوجدت المرأة أمر من الموت المرأة التي هي شباكٌ وقلبها اشراكٌ ويداها قيود. الصالح قدام الله ينجو منها . أما الخاطئ فيؤخذ بها)) . الجامعة 7 : 26
أي ديانة هذه التي لا تجعل ميراث للأخوة الصغار إنما كبيرهم يرث كلشيء ثم يزعمون أنه يُنفق عليهم ثم يأتي هؤلاء الصبية الصغار للنبي عيسى ليحكم لهم ويعطيهم نصيبا من ميراث أبيهم فيطردهم : ((وقال له ـ لعيسىـ واحد من الجمع يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. 14 فقال له يا انسان من أقامني عليكما قاضيا او مقسم))ا. لوقا 12 نداء الأختين راحيل وليئة لماذا
الكبير يأخذ الميراث ، وينفق على الصغار . وعندما طلبوا من عيسى أن يأمر أخيهم بأن يعطيهم من الميراث رفض التدخل وانتهرهم . نحن نريد أن نصون بناتنا وأبنائنا من هذه العقائد الظالمة.
وأخيرا إليك يا سيدتي نداء الأخوات(( راحيل وليئة)) استغاثة من دين لا يراهما إنسانتين بل يراهما مثل بقية الحيوانات حالهم حال التيوس والحمير . ومثل متاع البيت الذي يرثه الوارث عند موت أبيه . وهذا ما صرح به الكتاب المقدس النداء الذي جاء على لسان ليئة واختها اللتان شعرتا بالظلم الفادح عندما باعهم أخوهم مع ما باعه من التيوس والحمير والبقر والأثاث الذي ورثه من أبيه ، وقد غفل كتبة الكتاب المقدس فدونوا هذا النص الذي جاء على لسان هاتين الفتاتين اللتان تحكيان مع بعضهما بصوت خافت خوفا من سماع شكواهما من قبل أخيهما فتحل الكارثة عليهن حيث يحل لأخيهن عقوبتهن في حال عصيانهن :
((فاجابت راحيل وليئة وقالتا النا ايضا نصيب وميراث في بيت ابينا. الم نحسب منه اجنبيتين.لانه باعنا وقد اكل ايضا ثمننا.)) سفر التكوين اصحاح 31 : 15
يا الله وللأديان أخوكم يرثكم مع الحيوانات ويبيعكم ويحسبكم أجنبيتين ويأكل ثمنكم !.لا تحزني يا ليئة لا تحزني يا راحيل لقد وصل صوتكما إلى بناتنا المسلمات الطاهرات ، فلن يقبلن عن الإسلام بديلا وعن المسلمين خليلا .
[IMG][/IMG]

[1] - وهذا النص بوضوح يمثل حقيقة تعلم المرأة : (( لتصمت نساءكم في الكنائس لأنه ليس مأذون لهن أن يتكلمن ، بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا .ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئا فليسألن رجالهن في البيت لأنهُ قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة)) . رسالة بولس إلى اهالي كورنثوس الأولى 14: 34 .

[النجف الاشرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم ....
ومع الاسف بعض هذه المفاهيم قد ادخلها بعض عملاء اليهود في كتب المسلمين من ابناء مدرسة الصحابه ...

والسلام عليكم