ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان ان شخصين على الأقل لقيا مصرعهما وأصيب آخرون يوم الاحد 27 فبراير/شباط، عندما أطلقت الشرطة العمانية النار على محتجين تجمعوا في مدينة صحار التي تبعد 230 كيلومترا عن العاصمة مسقط.وكان أكثر من ألفي شاب عماني قد بدأوا السبت اعتصاما في دوار صحار"دوار الكرة الأرضية" مطالبين بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن هدفهم الأول الحصول على وظائف. وصباح الاحد قطع المحتجون حركة السير في الدوار وحاولوا اقتحام مركز للشرطة، مما دفع بالشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المظاهرة.
هذا ويربط دوار صحار مناطق سلطنة عمان بدولة الإمارات العربية، كما أنه يربطها بميناء صحار الصناعي الواقع بجانب أكبر منطقة صناعية عمانية.
هذا وذكرت مواقع الكترونية صباح يوم الاحد، انه على الرغم من التعديل الوزاري الذي أعلنه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، انطلقت مظاهرات واعتصامات حاشدة في كل من صحار وصور وصلالة وعبري.
قطر تحبط محاولة انقلاب لقادة بالجيش الاسبوع الماضي
كشفت مصادر صحفية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تمكن نهاية الأسبوع الماضي من إحباط محاولة انقلاب استهدفته.
وافاد موقع وطن امس الاثنين نقلا عن صحف عربية، ان مصادر من المعارضة القطرية في الخارج اكدت إن أمير قطر تمكن من إحباط محاولة انقلابية ضده، قام بها قادة في الجيش القطري يوم الخميس الماضي.
وأضافت المصادر دون الكشف عن هويتها أن 30 ضابطا من الجيش جرى اعتقالهم، منهم 5 ضباط من الحرس الأميري، فيما وضع 16 شخصية من شيوخ عائلة آل ثاني، يشغلون كلهم مناصب رفيعة في الجيش القطري تحت الإقامة الجبرية.
وقاد الانقلاب الفاشل قائد أركان الجيش القطري اللواء حمد بن علي العطية، الذي لم يكن وليد اللحظة بل كان نتيجة تراكمات بدأت منذ الانقلاب الأول عام 1996، بعد انقلاب الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على والده.
وعقد كبار أفراد الأسرة الحاكمة على مدى الأسبوعين الماضيين اجتماعات سرية في بريطانيا وسويسرا وفرنسا لتوحيد أجنحتهم المتصارعة بصمت لتحدي أي خطوات عليا لتقليم أظافرهم سياسيا، وإعادة تحجيم مراكز القوى الداخلية.
واشارت المصادر إلى أن غضبا عارما يسود أروقة المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة، أجبرت الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع بشيوخ آل ثاني لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية، محذرا من انقسام الأسرة المالكة.
واكدت إن سلسلة من الإقالات المفاجئة طالت قيادات رفيعة في المؤسسة العسكرية القطرية، بعدما أعلنت رفضها التوجه إلى مقرات العمل في القيادة، بإيعاز من قطب مهم في تركيبة القيادة السياسية القطرية.
واعتبرت المصادر ان من أسباب الانقلاب، قبول الأمير الحالي لدولة قطر باستضافة قاعدة عيديد الأميركية، وسياسة التقارب مع الكيان الاسرائيلي، والزيارات السرية المتبادلة مع مسؤولين إسرائيليين، كان من بين أهم ما أجج الشعور بالامتهان والغضب لدى قادة المؤسسة العسكرية في قطر.
وكشفت أن ما زاد من حدة الغضب في أوساط شيوخ العائلة الحاكمة تجاه الأمير الحالي، هو شريط فيديو جرى تسريبه، يظهر فيه الأمير حمد، يوثق عملية تحميل الطائرات الأميركية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور الأبيض والدائم والذخيرة والمعدات العسكرية، وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وتل أبيب مرورا بدولة ثالثة، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقالت: إن شريط الفيديو تم تسجيله من طرف ضباط قطريين كبار، وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاكمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذي تقوم به دولة قطر