|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 63187
|
الإنتساب : Nov 2010
|
المشاركات : 244
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
حول البرزخ والروح
بتاريخ : 30-11-2010 الساعة : 10:27 PM
حول البرزخ والروح
مقتطفات من كتاب .. عقائد ومفاهيم ... للسيد عبد الحسين دستغيب .
1- كيف تقبض الروح ؟
هناك لوح موضوع أمام عزرائيل (عليه السلام ) فيه أسماء كل الناس ، وكما بلغ أجل أحد انمحى اسمه من اللوح ، فيقبض عزرائيل روحه . وقد يمحى في لحظة واحدة أسماء ألوف البشر ، فيقبضهم عزرائيل في نفس اللحظة ، ولا عجب في ذلك ،فإن فعله هذا يكون كالريح التي تعصف فتطفى آلاف المصابيح في لحظة.
2- ماهو سؤال القبر ؟
يسأل الإنسان في القبر عن العقائد والأعمال ، فيقال له : من ربك ؟ من نبيك ؟ ماهو دينك ؟ ويسأل عن ذلك المؤمن والكافر ، ولا يستثنى من السؤال إلا الطفل الذي لم يبلغ الحلم ، والمجنون ، والمتخلف عقليا .
فإذا كان الميت صاحب عقيدة حقة ، فإنه يذكر عقائده ، ويشهد بوحدانية الله ( سبحانه وتعالى ) ، ورسالة خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، وسائر أئمة الهدى (عليهم السلام ) ، وإلا فإنه ينعقد لسانه .
فإن أجاب على الأسئلة ، يفتح له باب من فوقه ، ويوسع له في قبره ، فيعيش في عالم البرزخ في سعة وراحة حتى قيام الساعة ، ويقال له : نم نومة العروس التي تنتظر زفافها ، وإذا عجز عن الإجابة ، فإنه يفتح عليه باب من أبواب جهنم البرزخية ، فيحترق قبره بنفخة من نفخاتها .
3- ضغطة القبر هل تشمل جميع الأموات :
ضغطة القبر والثواب والعقاب هي من الأمور المتفق عليها لدى جميع المسلمين بشكل عام ، أما ما يظهر من الأحاديث المعتبرة فهو أن ضغطة القبر على البدن لاتشمل جميع الأموات ، بل إنها تتبع الاستحقاق والذنوب ، والشدة والضعف ، فمما ورد على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يستفاد منه أن ضغطة القبر على المؤمن هي كفارة لما أضاعه في الدنيا ، وهي عقاب يوفر عليه إضاعة نعم الآخرة .
أما الذين لا يضغط قبرهم عليهم قليل ، ومما يسبب ضغطة القبر سوء الخلق ، وسوء المعاملة مع المرأة والأولاد في المنزل .
4- ماهو البرزخ وكيف ومتى؟
البرزخ في اللغة الستار والحائل الذي يتوسط شيئين ، ويحول بين التقائهما ، أما حسب الاصطلاح فإن البرزخ هو عالم جعله الله (سبحانه وتعالى) بين الدنيا والآخرة ، ليبقى كل منهما على حاله ، والبرزخ هو عالم بين الأمور الدنيوية والأخروية ، وهو عالم المجردات ، لكن لايصل إلى حد تجرد وصراحة الآخرة ، فهو ليس بظلام محض لأهل المعصية ، كما أنه ليس بنور محض لأهل الطاعة .
ويسمى عالم البرزخ بالعالم المثالي ، لأنه يشبه الدنيا من حيث الصور والشكل ، ولكنه يختلف عنه من حيث المادة والخواص والخصوصيات .
وهو عالم يبدأ بساعة الموت ، وينتهي بساعة البعث من القبور قال تعالى : ( ... ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون 100 .
5- الجن من أي الموجودات هو؟
الجن مخلوق غبر ترابي ، ولا يرى بالعين البشرية عادة ، وعندما يموت يتجزأ في الهواء ، ويصبح منه ، كما تتحول أجسادنا بعد الموت إلى تراب وتعود إلى أصلها
والجن في اللغة يعني المستور غير المرئي ..
6- كيف يظهر عزرائيل (ع) عند قبض الروح ؟
يختلف مظهر عزرائيل (ع) عند قبضه روح المحتضر من هيئة إلى أخرى ، فحسب إحدى
الروايات يبدو أن إبراهيم الخليل (ع) أراد أن يرى عزرائيل على الهيئة التي يقبض فيها أرواح الكفار .
فقال له عزرائيل (ع) : لا طاقة لك على ذلك .
فقال إبراهيم (ع) : أحب أن أرى ذلك .
فشاهد عزرائيل على هيئة رجل أسود ، شعره واقف ، رائحته نتنة ،، لبس السواد ، تخرج
النار والدخان من فمه ومنخره .
فأغمي على إبراهيم (ع) لتلك الرؤية ، ولما عاد إلى وعيه قال : لو لم يكن للكافر أي عذاب لكفاه
عذاب رؤيتك على هذه الحال . ولو لم يكن للمؤمن أي ثواب لكفاه ثواب رؤيتك على الحال الت تقبض فيها روحه .
7- كيف يسلم المؤمن والكافر روحه ، وهل من فرق بينهما ؟
سهولة وصعوبة تسليم الروح لا تختص بأي منهما ، فلا كل مؤمن يسلم روحه بسهولة ، وراحة ، ولا كل كافر يسلمها بصعوبة . بل إن الله (سبحانه وتعالى) يشمل كثيرا من المؤمنين بلطفه فيصعب عليهم قبض أرواحهم تكفيرا منه لذنوبهم ، فبما أن المؤمن سيغادر الدنيا عند قبض روحه ، فلا بد من تطهيرة وإصلاحه قبل خروج روحه . أما قبض روح الكافر فهو بوابة إلى النار وبداية عذابه ، وقد ينزع كافر أو فاسق روحه بسهولة وراحة ، ذلك لأنه وإن كان من أهل العذاب ، لكنه يوفى حساب مافعله في الدنيا من حسنات بسهولة النزع . فقد يكون أنفق في حياته ، أو ساعد مظلوما أو غير ذلك من أعمال حسنة ، فيكون قبض روحه هينا عليه كأجر له على مافعل من خير ، وليقدم على الآخرة وليس له ثواب ، فيدخل النار .
وفي الحقيقة فإن قبض روح الكافر سهلا كان أم صعبا ، فإنه بداية سوء حظه وسوء عاقبته ، وقبض روح المؤمن سهلا كان أم صعبا ، فإنه بداية نعيمه وسعادته . لهذا فإن سهولة القبض وصعوبته لا تتشمل صنفا خاصا من الناس .
8- ما الحكمة من سؤال القبر ، إذا كان الله (سبحانه وتعالى)عالم بحال المؤمن والكافر ؟
سؤال القبر وجوابه بداية النعيم للمؤمن ، وفيه لذة وراحة للمؤمن ، فتكون حاله كحال الطفل في المدرسة عندما يدرس درسه جيدا ، فإنه يسر إذا ما سئل عنه ، فيسر المؤمن من سؤال عن ربه ، ليشهد بوحدانية ربه باطمئنان كامل .
وفي المقابل فإن سؤال القبر بالنسبة للكافر بداية سوء الحظ والعذاب .
9- ما اسم الملكين الموكلين بسؤال القبر ؟
اسمهما بالنسبة للمؤمن فهو (بشير )و( مبشر) ويأتيانه بهيئة حسنة تشغف قلبه ، تفوح منهما رائحة وورد الجنة ورياحينها ، فينال المؤمن لذة من النظر إليهما .
أما بالنسبة للكافر فإسمهما (نكير) و ( منكر) ويأتيانه بصوت راعد صاعق ، وتتلضى النار من عيونهما ، وشعرهما متدليا إلى الأرض ، وأشكالهما مخيفة مرعبة ، فيرعب الكافر من رؤيتهما .
10- من لم يدفن في أرض وتراب فهل يشهد ضغطة القبر ؟
سئل الإمام الرضا (عليه السلام) عن من يشنق إن كان يشمله عذاب القبر (فقد كان في الماضي لا ينزل جسد بعض المشنوقين ، بل يبقى معلقا في المشنقة ، كما حدث مع زيد بن علي بن الحسين الشهيد الذي بقي معلقا عل المشنقة ثلاث سنوات ) ويستفاد من جوابه (ع) إن الله (سبحانه وتعالى ) يأمر الهواء بالضغط عليه إن كان مستحقا لذلك .
ويستفاد من رواية أخرى عن الصادق (ع) أن ضغطة الهواء أشد من ضغطة القبر ، وكذا ماء البحر بالنسبة للغريق .
11- ما سبب ضغطة القبر ؟
من جملة أسباب ضغطة القبر : تضييع النعم الإلهية وكفرانها ، سوء الخلق وبذاءة اللسان مع العائلة ، التهاون بنجاسة البول ، التهمة والغيبة .
12- كم مرة يلقن الميت ؟
يلقن الميت ثلاث مرات : عند موته ، وعند دفنه ، وبعد دفنه .
13- من هم الآمنون من عذاب القبر ، وضغطه ، وعذاب البرزخ ؟
يظهر من روايات أهل البيت (عليهم السلام ) إن من جملة المبشرين بالأمان من عذاب القبر وضغطه وعذاب البرزخ :
1- الملقن الذي لقن التلقين الثالث .
2- من مات بين ظهري الخميس والجمعة ، فيكون قد غادر الدنيا مع نزول رحمة الله ، فورد على بساط الله .
3- من وضع إلى جانبه في القبر جريد التين ، فقد روي أنه يمنع عذاب القبر ، وجريد النخل خير منه ، ويجب أن يكون غصنا أخضرا .
4- شهادة أربعين شخص أوأكثر بحسن سيرة الميت ، وطلب المغفرة له .
5- وضع تربة أبي عبد الله الحسين (ع) في القبر والكفن ، وكذا المسح بها على جبهة الميت ، وباطن كفيه .
6- أعمال الخير التي تؤدى نيابة عن الميت في هذه الدنيا ، فإنها من الأمور النافعة في عالم البرزخ والقيامة ، أو إهداء ثواب أعمال الخير للميت ، وأفضلها أداء دينه ، وقضاء ما فاته من الصلاة والصيام والحج الواجب وما شابه ، والتصدق عنه في سبيل الله ، والدعاء وطلب المغفرة له .
14- لماذا التوجه إلى قبور الأموات ، وقد حلت أرواحهم في وادي السلام ، وفي قوالب مثالية ؟
يستفاد من رواية للإمام الصادق (ع) أن الأرواح وإن كانت في وادي السلام ، إلا أن إحاطتها العلمية بمحل قبورها ، فهي كالشمس التي وإن لم تكن على الأرض ، بل في السماء ، إلا أن شعاعها محيط بالأرض . ومثل ذلك إحاطة الأرواح بمحل دفن أجسادها .
15- إذا كان النبي أو الإمام حاضرا في كل مكان ، فما الحكمة من زيارة قبره ، وما ميزة مكان قبره عن باقي الأمكنة ؟
لا شك أن محل قبور الأنبياء والأوصياء وأئمة الدين من الأماكن التي تنال اهتماما خاصا من أرواحهم الشريفة ، وفيها تتنزل الرحمة والبركة الإلهية ، وهي مهبط الملائكة . فإذا أراد أحد أن يصيب منهم (ع) فائدة جمة ، فعليه أن لا ينقطع عن زيارة تلك الأماكن المباركة .
منقول
|
|
|
|
|