اية الله العظى الشهيد السعيد محمد باقر الصدر
ولد الشهيد السيد محمد باقر الصدر في الكاظمية المقدسة يوم الاحد 25ذي القعدة سنة 1352 الموافق 28 شباط عام 1935.
ولد الشهيد السيد محمد باقر الصدر في الكاظمية المقدسة يوم الاحد 25ذي القعدة سنة 1352 الموافق 28 شباط عام 1935.
توفي والده اية الله السيد حيدر الصدر وهو في الرابعة من عمره ودرس في مدارس منتدى النشر الابتدائية في الكاظمية وكانت علامات النبوغ تلفت النظر اليه .
انتقل الى النجف الاشرف لاكمال دراسته وهو في الثانية عشرة من عمره، وحضر دروس كبار اساتذة الحوزة العلمية ، واتم دراساته الفقهية والاصولية وهو في الخامسة والعشرين وبلغ درجة الاجتهاد وهو في اواخر العقد الثالث من عمره .
عطاءه الفكري في مجال التاليف اعطاه شهرة ومكانة تجاوزت العراق لتضعه في مصاف العالمية وقد كانت مؤلفاته نقلة نوعية في الفكر الاسلامي والانساني ، ابرزها فلسفتنا واقتصادنا والمدرسة الاسلامية والاسس المنطقية للاستقراء التي كانت منهاجا فكريا ثقافيا للدعاة ولغيرهم من افراد الامة .
ابرز المشاريع التي اسسها في حياته كانت تاسيس (حزب الدعوة الاسلامية) عام 1957 ، وقد حاول نظام حزب البعث البائد اثناء حصاره للسيد الشهيد ان يضع شروطا مقابل رفع الحصار عنه منها ان يتراجع عن فتواه بتحريم الانتماء الى حزب البعث وان يتراجع عن دعمه لحزب الدعوة الاسلامية والافتاء بحرمة الانتماء اليه ، وهو مارفضه السيد الشهيد واعلن للمفاوضين استعداده التام لتحمل مسؤلياته كاملة ولو كلفه ذلك حياته .
ومن اطروحاته التي دعا اليها اطروحة (المرجعية الصالحة) وضع وفقها نظاما للحوزة العلمية توزع فيه الاختصاصات على مراجع الدين والعلماء وتشكل فيها لجان يشترك فيها كبار المراجع والعلماء من جميع ارجاء العالم .
ومن مشاريعه التي عمل على تاسيسها تشكيل (جماعة العلماء) عام 1959في النجف الاشرف ، وكان له دور في تحريكها وتوجيهها ، ووزعت الجماعة سبعة منشورات ثم اصدرت مجلة (الاضواء) التي كان يكتب اغلب افتتاحياتها ، كما ساهم الشهيد الصدر في تاسيس (كلية اصول الدين) في بغداد مع السيد مرتضى العسكري واخرين ووضع مناهجها التدريسية .
اعتقل السيد الشهيد عدة مرات كان اولها عام 1971 ثم عام 1974 واعتقل ثالثة عقب انتفاضة صفر عام 1974، ورابعة عام 1979بعد انتفاضة رجب وكان الاعتقال الاخير يوم الخامس من نيسان عام 1980 بعد ان كان محتجزا في بيته عشرة اشهر ونقل الى بغداد ليعدم فيها ،وسلم الجثمان الطاهر الى اية الله السيد محمد صادق الصدر ودفن في مقبرة سرية في وادي السلام بالنجف وبعدها نقل من مكان الى اخر حتى سقط الطاغية صدام وشرع ببناء قبر مناسب لمقامه الشريف .
فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .