|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 62293
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 102
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بنت الهدى/النجف
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 09-11-2010 الساعة : 09:44 PM
ان ما حصل في العراق هو ليس بالشئ الذي يستهان به , أو بالتغير النمطي لحركة الشعوب , انه انهيار لدكتاتورية رهيبة حكمت بالحديد والنار دفع الشعب خلالها ثمنا غاليا , وذاقت شعوب المنطقة مرارة ذلك النظام , وذلك الحكم المتسلط , المجلس الأعلى مقبل على مرحلة تكوين جديدة والى الآن كان أداء المجلس الأعلى رائعا في التعاطي مع الوضع الجديد الذي أعقب سقوط صدام , فقد كانت قياداته على وعي متقدم إزاء مجمل القضايا , فقد فوت المجلس الأعلى الفرصة على أولئك الذين أرادوا جره إلى حرب طائفية , وارسوا قاعدة الوفاق الوطني بإقرارهم حق كل عراقي في صنع القرار السياسي وأكدوا على ضرورة إنهاء الاحتلال بكل الطرق المناسبة ورفضوا منطق القوة الفاشية , ونددوا بعمليات القتل والسلب والذبح التي زرعت بذور الفتنة الطائفية والعنصرية للأسف الشديد , وأدانوا كل مشروع خارج إرادة الشعب العراقي وتواجدوا بالعمل المشترك في سياق التفاهم والتشاور وهذا ما قراناه في مواقفهم , نقول وبكل فخر بان التزام الحكمة في قراءة الإحداث , وعدم الانجرار وراء المهاترات والهجومات العلنية من الإطراف الأخرى المشاركة في العملية السياسية , لقد استوعب المجلس الأعلى الدرس جيدا والآخرون الذين راهنوا على جره إلى حرب أهلية خسروا إلى الآن كل رهاناتهم وهذا ما سيكتبه التاريخ بفخر للمجلس الأعلى وقياداته,. ان المجلس الأعلى واقف على أرجله وبثبات إلى هذه المرحلة وهو مصدر قوة للأمة العراقية , ولم يفرق المجلس الأعلى في خطابه السياسي ومواقفه العملية بين عراقي وآخر على صعيد إرساء الحريات واحترام الدماء , والمطالبة بالحقوق وفي كل ذلك سلامة للوطن , وعز الشعب , وتكريس مبدأ الأخوة ومبدأ المواطنة وهو القاعدة الأساسية التي انطلق منها المجلس الأعلى في اتخاذ المواقف ورسم السياسات , مسترشدين بذلك نصائح وتوجيهات المرجعية الحكيمة,حقا كانوا صمام الأمان والسلام في العراق فاثبتوا بجدارة روحية فائقة لإدارة الأزمة بالرغم مما يعصف بالوطن من كوارث يراد بها النيل منه لإشعال النار في جسده المتعب بآهات وألام العقود الماضية من الحكم الصبياني , وتفويت فرصة الأعداء والجهلة .
شكرا لك اختي الفاضلة بنت الهدى وجعلك الله ممن ترين الحق حقا فتتبعينه والباطل باطلا فتجتنبينه.
|
|
|
|
|