[وفاء النجفي]

انتقدت القيادية في ائتلاف دولة القانون النائبة صفية السهيل خلو مقعد المرأة من اجتماع قيادات الكتل السياسية في اربيل.

وقالت في تصريح لها اليوم :" نحن نثمن مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لعقد هذا الاجتماع ، لكن في الوقت نفسه استغرب جدا خلوه من المرأة ، كما خلا الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية طالباني قبل اشهر ".

واضافت :" ان كل الاجتماعات التي كان يدعو اليها بارزاني قبل وبعد التغيير جرى فيها تمثيل للمرأة على الرغم من قلة حضورها ، انما لا نعرف لماذا تغيب المرأة عن الاجتماعات الوطنية ".

وعدّت السهيل خلو المرأة من هذه الاجتماعات بانه تراجع كبير في شراكة المرأة السياسية ، تساءلت :" الم يكن موضوع شراكة المرأة هو الذي تعاهدنا عليه قبل التغيير في اجتماعات المعارضة العراقية ؟ ".

وتابعت :" ان المرأة العراقية يجب ان تكون شريكا اساسيا في صنع القرار ، وان ما يحصل اليوم هو مؤشر غير ايجابي في العملية السياسية ويتطلب تصحيحه بمشاركة المرأة في المناصب الرئاسية والسيادية والحكومية ، وهذا دور السياسيين جميعا وليس صاحب المبادرة ".

وثمنت دعوة رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم بشأن ضرورة حضور المرأة في اجتماعات الكتل السياسية حضورا حقيقيا بعيدا عن الشعارات.

[وليد المشرفاوي]

ينبغي على المرأة أن تدعم الحراك الذي يؤكد على حقوقها (ومنها العدالة والمساواة والحرية وعدم التمييز)، على أرض الواقع عمليا، للمساهمة في بناء دولة القانون والنظام بشكل صحيح .
كما على المرأة عدم السكوت عن التجاوزات والانتهاكات، بل لابد لها من التحلي بروح المبادرة والمطالبة لانتزاع حقوقها وحقوق مجتمعها، ونشر ثقافة المطالبة بين أفراد المجتمع والتشجيع على ممارستها عمليا دون الاعتماد على الوسطاء أو الوجهاء وتقديم التنازلات وتوزيع الولاءات للشخصيات فذلك حق وطني لينعم كل مواطن بالعدل والمساواة وبكامل الحقوق، في ظل الوحدة الوطنية وكفالة الدولة لحقوق المرأة وحقوق أسرتها، ومنع أي تفرقة أو اعتداء على حقوق وحرية المراة.
ولكي تحصل المرأة على حقوقها لابد من توافر الوعي لديها وبالخصوص في مجال الحقوق والقوانين، وعدم السكوت والصمت على التجاوزات مهما كان حجمها ومن أي جهة، وضرورة دعم كل من يتعرض للاعتداء من مواطنين والتضامن معهم، والتمتع بروح المطالبة .
شكرا اخت وفاء على نقل الخبر.