العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي ((السياسة وسيلة لتحقيق العدل الانساني ))
قديم بتاريخ : 26-10-2010 الساعة : 10:35 PM


((السياسة وسيلة لتحقيق العدل الانساني ))
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
إن الدين شأن من شؤون القلب والروح وشأن من شؤون الحياة والواقع والموضوعات التي نحياها..... وليس من الممكن أن يخلع الإنسان عن نفسه الإيمان بالمثل العليا التي أعلنها الدين فإنه بذلك يفقد إنسانيته ، ولا يكون أي فرق بينه وبين الحيوان السائم ويستحيل أن ينصاع إلى مثل هذا الواقع المنخفض والانصياع للظلم والظالمين ومسايرتهم لهاذالا يقتصر الفكرالاسلامي بمنبعية الاساسيان القران والسنة على الحديث عناعقاب الله للظالمين فحسب بل حاول ان ينقل لينا عبر لغات مختلفة في كثير من اياتة وسنتة صورة الجبابرة والطغاة والمستبدين بكل وجوههم وعلى مختلف انتمائاتهم هولاء الذين حكمو الانسانية بالشدة والقسوة والعنف فانزل الله عليهم العذاب في محطتهم الاولى وهي الدنيا ودمرهم تدميرا بمختلف الظواهر الطبيعية التي هي تجليات لقدرتتعالى كالصواعق والزلازل والصيحة وغيرها من نواميس الطبيعة كنتيجة لفاسادهم وطغيانهم واخلالهم بقوانين وسنن الكون ومما يوحي لغيرهم بالعاقبة السيئة التي تنتظرهم لامحالة فيما اذا سارو على هذا السبيل او سلكوا هذا المسلك المخالف الارادة الله وتشريعاتة .وماكان بعث الانبياء والرسل الا الاجل تغيير هذا الواقع الصعب علىالانسانية وستقامتها المطلوبة وارسال العذاب عليهم بقوة الله عندما لم ينتفعون بالكلمة الطيبية والحجة البينة واتباع العقل والدعوة الصالحة ولعل في بيان قومعاد وهود الذي يستعرض القران قوتهم وبطشتم وتماديهم في الارض وتسلطهم على الناس والشعوب بل وانفسهم وسوء استخدامهم لمواهب الرحمن .من الشواهد التاريخية البينة على ذلك الوصف..
ومن هنا نجد ان الاسلام يرفض منطقين في التعريف بالذات والمضمون منطق القوة الابتدائي ومنطق التسلط بدون حق على رقاب الشعوب ويعلن في ايات اخرى رفض هذا الاساس الان الاهداف السامية الاسلام ومنهجة التصحيحي ومخططة في اعادة الانسان الى الله في كل ما خلق الله من طاقات في الكون وحياة البشرلاتلتقي بمظاهر القوة الانعكاسية ولابمظاهر الفسادالانساني ولابكل مظاهر الكبرياء والعلوالان الاسلام انما انطلق للقضاء على الانحرفات في الفكر التطبيقي والانحرفات في مضمون الانسان وبنائة الروحي .من مفهوم التوحيد الركن الاساسي في البنية المعرفية الاسلامية ف الإعتقاد بالتوحيد ووجود الله يعني الإعتقاد بالحياة النوعية الإجتماعية للإنسان، فأصل الإعتقاد بالله وبالأنبياء يقتضي أن ينتخب الإنسان شكل حياته الخاصة بإرشاد من الأنبياء.وتوجية من السماء...
والقرآن الكريم يشير الى هذه المسألة في عدة آيات منها {لقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط..
و المفهوم الاخر والركن الاساسي الثاني هو العدل
ان العدالة لا تقتصر على العدالة الاقتصادية كما اعلنت بعض الافكارالوضعية ,,,،فحسب ... لعلذلك يرجع الى ان فهم العدالة في غاية الصعوبة في كافة شؤون الحياةبالنسبة اللانسان ومحدوديتة وهذا ما جعله أمير المؤمنين (ع) بما كان عليه من اقتدار ملكوتي ومنزلة إلهية هدفاً لمهمته، من هنا جاء قوله في القول المشهور ((والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهداً وأجرُ في الأغلال مصفّداً أحبّ إليّ من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد أو تاركاً لشيء من الحطام))، أي ناهيك عن التنحي عن الخلافة وماتركة ذلك من اثركبير في الانسانية و لو صفّدت بالاغلال والقيود وسحبت على الأشواك عاري البدن، فلست على استعداد لظلم واحد من عباد الله. هذا منطق العدل بابها صورة واشدها حضورا وبسبب هذا المنطق تجرع أمير المؤمنين ع كل تلك المشاكل أثناء فترة خلافته وواجهها تلك النزاعات التي خلقها حب الذات والطمع في التسلط على رقاب الامة وممتلكاتها فعدالته هي التي خلقت له أولئك الأعداء وتلك العداوات ولايعرف الشيء الابضدة فصمد أمير المؤمنين ع ولم يكن على استعداد للتنازل عن العدالة لغرض مواجهة المشاكل وحلّها.وكفى بذلك عبرة.لكل من اعتبربالتاريخ وشواهدة التي لاحصرلها....
ان خمس سنوات من حكم أمير المؤمنين ع فترة قصيرة جداً في تاريخ الإسلام وتاريخ الانسانية جمعاء ولكن ما يضفي أهمية على هذه المدة الوجيزة القليلة كما والعظيمة نوعا هو أن أمير المؤمنين ع جسدبشكل حضوري العدالة عملياً. وواقعا رغم صعوبتها امام الضدالاخر فهو كمن يكتب درساً على ورقة وعلى المتعلم أن يقلده في ترديده، ولقد كتب أمير المؤمنين هذا الدرس الكبير للانسانية ان إذا ما برزت أمام الحاكم الإسلامي او الحاكم الانساني والحاكم الاخر كل هذه المشاكل بسبب نزعته للعدالة فعلى مدى خمس سنين لم يمهلوا أمير المؤمنين ع للتفكير بإدارة الدولة وشؤونها دون هاجس بفرضهم ثلاث حروب عليه بما جرّت من مشاكل ومخّلفات ـ فيجب عدم الاستسلام، وهو لم يستسلم، وماذا يعني ذلك؟ يعني انه لم يتراجع عن طريق العدالة، وفي ذلك درس لكل الانسانية ان لاتراجع امام مفهوم
العدالة...................................
(السياسية في الاسلام طريق لتحقيق العدالة ...)
القرآن الكريم أمر المسلمين بإقامة صرح العدل بين الأمم والشعوب قال تعالى يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى إن الله تعالى ندب المسلمين للقيام بالدعوة إليه وتحقيق العدل بين عباده وأهاب بهم أن لا تصدهم عن تحقيق ذلك اعتداءات الباغين والظالمين ويذكر عبد الله بن كثير السبب في نزول هذه الآية . قال إنها نزلت في اليهود حين مضى النبي إلى حصن بني قريضة يستعينهم في دية فهموا أن يقتلوه فنزلت هذه الآية فأمرهم بعد النهي عن الجور أن يفعلوا العدل مع كل أحد وليا كان أو عدوا فإن فعل العدل أقرب للتقوى. إن الله تعالى بعث نبيه الأمين محمدا لنشر العدل وبسط الأمن والدعة بين الناس وإنقاذهم من الظلم والحث والعمل على اخوة الانسان والتسامح ان التسامح يعني اجمالااعترافا وتعاونابين الانسان والانسان على الرغم من اختلاف الاديان والمبادء والفهم الايديلوجي للحياة
فان الاسلام من خلال نصوصه الشرعيه يقر ذالك ويدعو اليه وينضره ويقننه...ان اساس الملك العدل ....ولايمكن تطبيق العدل الابشروط فالعدالة لاتقتصر على المجتمع الاسلامي كما بينا اعلاه مع اليهود بل هي تتوسع كمفهوم انساني عالمي يحرص الاسلام عليه اشد الحرص فلنبي ص يامر بالعدل مع كل احد وهذا العدل يتتبعة التسامح والحسنى ...
((التسامح من اليات العدل ))
اتخذ لفكر المعرفي الاسلامي مناهج واساليب من اجل ترسيخ مفهوم التسامح في قلوب اتباعه فبدء الاشارة الى انا الاديان تستقي من منبع واحد فقال(شرع لكم من الدين ما اوصا بيه نوحا والذي اوحينا اليكم وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيمو الدين ولا تتفرقو فيه))))ثم اكد انا الانبياء اخوه وامرهم بلايمان بما جائوا به لا تفريق بينهم واكد انا لا اكراه في الدين ودعى الى تأصيل فكره الحوار لا نهج الكراهيه والاقصاء
ف لقناعات مسئله اختياريه يصنعها العقل والعاطفه الهادفه
ومن اجل التسامح وتثبيته سلوكا في وعي الانسان المسلم اكد ان امكنة العباده على اختلاف من يعبدون فيها من الاديان محترمه ومرعية وموقره قال تعالى (ولو دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم اللهكثيرا)
ومن اجل التسامح كسلوك ومنهج حياة ومعرفه دعا الاسلام الى محاورة المخالفين ومجادلتهم بلتي هي احسن(ولا تجادلو اهل الكتاب الى بلتي هي احسن)وحذرهم من السب والشتم ودعاهم اجتناب ذالك (ولا تسبو الذين يدعون من دون الله فيسبو الله عدوا بغير حق)
كل ذالك حمل عقلاء العالم على مر التاريخ على الشهاده بذالك للاسلام
يقول (رينان)في كتابه (تاريخ غزوات العرب في فرنسا واسويسرا)قال(ان المسلمين كانو يعاملون النصارى بلحسنى) وقال (ارنولدتوينبي)المؤرخ الشهير(بل كان المسلمين على خلاف غيرهم اذا يظهر لنا انهم لم يالو جهدافي ان يعاملوكل رعاياهممن المسيحيين بلعدل والقسطاس)وقد شاعت كلمت انجلزالشهيره (لم يعرف التاريخ فاتحين ارحم من العرب)
من هنا لعله يتضح ان احد اهم القواعد الاسلامية في ادارة الامة هي العدل والاحسان والتسامح وهي هدف السياسة الاسلامية منذو نشاة الدين الاسلامي وليس كما يتوهم الغرب مكابرا ان السياسة الاسلامي او مايسمية الاسلامي السياسي وهو عبارة عن مصطلح سياسي وإعلامي استخدم لتوصيف حركات تغيير سياسيةتؤمن بالإسلام باعتباره منهج حياة، واستخدم بكثافة عقب أحداث 11 سبتمبر 2001واستخدم هذا المصطلح بكثرة في الحملة الدعائية لما سميت الحرب علىالإرهاب.. الإسلام السياسي بالمفهوم الغربي يمكن تعريفه كمجموعة من الأفكار و الأهدافالسياسية النابعة من الشريعة الأسلامية والتي يستخدمها مجموعة يطلق عليهم الأعلامالغربي "المسلمين المتطرفين" الذين يؤمنون ان الإسلام ليس عبارة عن ديانة فقط وأنماعبارة عن نظام سياسي واجتماعي و قانوني و أقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة..وهم بذلك يحاولون فصل اجزاء البنية المعرفية والفكرية الاسلامية عن بعضها تمهيدن لدفن الاسلام وحضارتة التي قادة البشرية لفترات طويلة من التاريخ الانساني ومن الأساليب الأخرى، التي يلجأ إليها أعداء الإسلام والمتسلطون على العالم كسلاح ضد حاكمية الإسلام،ورؤيتة السياسية هو تجريد الإسلام والفكر الإسلامي من الإخلاص والنزاهة والأصالة الإسلامية ومحاولة جرة لللحياة الفردية بتصدير نتائج الانحلال الديني الغربي المسيحي الى الامة الاسلامية فمتى ما ظهرت حركة إسلامية حقيقية قائمة على الإيمان والفكر الإسلامي المستنبط من القران والسنة وضع الى جانبها تيار إسلامي آخر، ولكن بأفكار إلتقاطية؛


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
التعديل الأخير تم بواسطة شهيدالله ; 26-10-2010 الساعة 10:42 PM.


الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : شهيدالله المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-10-2010 الساعة : 11:24 PM


إن التيار الإسلامي في بلادنا والذي يستند الى الكتاب والسنة يتعرض اليوم لهجوم القوى العالمية. ولو لم يكن ملتزماً بالكتاب وسنة المصطفى ص لما كان يواجه مثل هذا الهجوم المتنوع ......
اذن ماهي السياسة وكيف نعرفها ؟؟!!كيف نحرر مفهوم السياسة ليسهل فهم هذه المسمى والتعريف.............
((السياسة في اللغة))
السياسة في اللغة هي ولاية شؤون الرعية وتدبير أمورها " كما نصت على ذلك كتب اللغة فقد جاء في " لسان العرب " ما يلي السوس : الرياسة يقال : ساسهم إذا رأسهم ، ويقال : سوسوه وأساسوه إذا رأسوه ، وساس الأمر سياسة : قام به وفي الحديث كان بنو إسرائيل يسوسهم أنبياؤهم " أي تتولى أمرهم كما يفعل الأمراء والولاة بالرعية . والسياسة القيام على الشئ بما يصلحه وجاء في " القاموس : سست الرعية : أمرتها ونهيتها . وفلان مجرب قد ساس أي أدب ومجرب قد سيس عليه أي أدب وسوس فلان أمور الناس صير ملكا وجاء في ( أساس البلاغة ) الوالي يسوس الرعية ويسوس أمرهم ويسوس أمورهم وسوس فلان أمر قومه وأفاد أبو البقاء في معنى السياسة فقال السياسة هي استصلاح الخلق بإرشادهم إلى الطريق المنجي في العاجل والآجل وهي من الأنبياء على الخاصة والعامة في ظاهرهم وباطنهم ومن السلاطين والملوك على كل منهم في ظاهرهم لا غير ومن العلماء ورثة الأنبياء على الخاصة في باطنهم لا غير والسياسة البدنية تدبير المعاش مع العموم على سنن العدل والاستقامة هذا ما ذكره اللغويون في معنى السياسة وهي تنص على ما ذكرناه من أنها الولاية على الرعية وتدبير شؤونها
إن السياسات الحديثة الغربية قد اتجهت إلى فناء الحياة وتدمير معالم الحضارة فيها فإنها قد بذلت جميع جهودها إلى تهيئة وسائل الحرب بالآلات المبيدة والمدمرة للكون لا يهمها في سبيل التغلب والبقاءبحساباتها الديالكتية أن تزهق ملايين الأنفس وتخرب البلاد ، وتنعدم وسائل الحياة . إن ما يبذل من الأموال الطائلة في سبيل التسلح ، وفي صنع القنابل الذرية والهيدروجينية لو انفق بعضه على الشعوب لازدهرت حياتها ، وما كان في ربوعها إنسان بائس يشكو الجوع والحرمان ، وقد اعترف بذلك إيزنهاور بطل الحرب العالمية الثانية ورايس الولايات المتحدة الامريكية في إحدى خطبه التي وجهها إلى محرري الصحف في بلاده وذلك في 16 ابريل سنة ، 1953 يقول : " إن كل بندقية تصنع ، وكل سفينة بحرية تنزل إلى المياه ، وكل صاروخ يطلق سرقة صارخة لأقوات الذين يعضهم الجوع بنابه ، وهم محرومون من الطعام والكساء ، الذين لا يجدون أجر يومهم ليستطيعوا أن يتقوا من العرى ، وإن هذا العالم الذي يتسلح بعنف اليوم لا يبدد المال العزيز فقط بل يبعثر ثمرات عرق جبين العمال ، وعبقرية العلماء والباحثين ، وآمال الأجيال المقبلة وإن نفقات إنتاج إحدى قاذفات القنابل الضخمة هي نفقات مدرسة تبنى على أحسن طراز من الحجر لمدينة عدد سكانها ثلاثون ألف نسمة "
ومن أقدم المدارس التبريرية التي أسست عندهم لدراسة هذا الفن المدرسة " الميكافلية " وبها سميت السياسة الميكافلية وكان أهم برامج الدراسة فيها إباحة جميع الوسائل التي تحقق النجاح السياسي والتضحية بكل شئ في سبيل الوصول إلى الغاية السياسية التي تبرر الوسيلة وقد تخرج من هذه المدرسة أقطاب السياسة في العالم الغربي ( كجلادستون ) و ( ريت ) و ( فاترنيخ ) و ( كافور ) وأمثالهم الكثير .... الا أن الراسمالية بسياستها الامبريالية التي ابتلعت الديمقراطية وخلال تاريخها الطويل الذي تجاوز مائتي وعشر سنوات لم يستهدف أبدا اشباع الحاجيات الاساسية للجماهير الشعبية , بل عملت على استخلاص الأرباح والفوائض الهائلة من خلال استغلالها المكثف للعمال ولشعوب الدول المستعمرة والتابعة..يقول غارودي(إن نية الولايات المتحدة في الهيمنة على العالم كله ، أصبحت واضحة جدا ، (عن طريق تدمير الحياة التي يزعمون أنهم يصدرونها ويفرضونها على العالم كله.. ، وتثير غضب العالم بأكمله . وحتى أوروبا ، التي تشاركها في امتيازات الغرب ، بدأت تستيقظ من خدرها الطويل الذي منعها من أن تعي أنها بدأت تصبح تابعا إن لم تكن مستعمرة .
ويملك القادة الاسرائيليون ، الملهمون للسياسة الأمريكية وسادتها ، القدرة للوصول إلى الرأي العام في البلدان الدائرة في فلك الولايات المتحدة ، عن طريق وضع اليد على وسائل الاعلام من السينما إلى النشر ، ومن الراديو والتلفزيون إلى الصحافة المكتوبة . ويستطيعون بهذا الشكل أن يموهوا ولو لفترة من الزمن ، الانحرافات القاتلة في السياسة الأمريكية ، الهادفة إلى الهيمنة . وقد رسموا لها أهدافها المتعاقبة : العراق لتدميره أولا بالسلاح ، ثم بالحصار الذي قتل من البشر اكثر مما قتل السلاح ، وهم يطمعون بعد العراق ، في فرضها على إيران ، وليبيا ، وكوبا ، وكل الدول التي ترفض إملاءات صندوق النقد الدولي ، القاتلة لكل الشعوب .)
يوقال نعوم شومسكي في كتابه " إعاقة الديمقراطية " : أنهت الولايات المتحدة وإسرائيل مساعيهما الدبلوماسية الخاصة لنزع فتيل الخطر الناجم عن إنجاز عملية سلام حقيقي . وكان تحالف الليكود وحزب العمل ، قد اقترح عام 1989 ما سمي بخطة شامير ـ بيريز . وكانت المبادئ الأساسية لهذه الخطة :
ـ لن يكن هناك دولة فلسطينية في قطاع غزة ، وفي المنطقة الواقعة بين إسرائيل والأردن .
ـ لن يحدث أي تغيير في وضع " يهود والسامرة " وغزة ، خارج الخطوط التي رسمتها حكومة إسرائيل التي ترفض حق تقرير المصير للفلسطينيين . ويعكس تعبير " لا دولة أخرى في فلسطين " ، رأيا مشتركا أمريكيا ـ إسرائيليا من منطلق أن الدولة الفلسطينية قائمة فعلا ، وهي الأردن . وانطلاقا من هذا الرأي ، لن يكون هناك حق تقرير المصير ، بعكس ما يعتقده الأردنيون والفلسطينيون والأوروبيون وبعض المضللين الآخرين)) هذا منطق السياسة الغربية البقاء للاقوى ومهما كان الثمن السياسة عندهم لعب وخداع ومناورة تنتهي بالسلاح ...يذكر غارودي في كتابة( الولايات المتحدة طليعة الانحطاط)
((ولقد تأكدت الارادة السياسية للسيطرة على العالم ، وبكثير من الوقاحة بعد تدمير العراق . أمامنا وثيقتان واضحتان جداً ، صدرتا عن البنتاغون . كتبت الوثيقة الاولى باشراف بول ولفوفيتش ، وكتبت الثانية باشراف الاميرال جيريميا ، الرئيس المساعد للجنة رؤساء الاركان . وهذه أربع مقاطع من الوثيقتين.
الولايات المتحدة ، هي ، وبشكل قاطع حامية النظام العالمي ، وعليها أن تضع نفسها في وضع تستطيع من خلاله التحرك بشكل مستقل عندما لا تتوفر ظروف العمل الجماعي أو في حالة وجود أزمة ما تستدعي القيام بعمل فوري .
ـ يهدف التحرك إلى منع قيام نظام امني أوروبي مستقل يكون قادرا على زعزعة استقرار حلف الاطلسي .
ـ يجب استيعاب ألمانيا واليابان في نظام جماعي للأمن تقوده للولايات المتحدة . العمل على قهر خصوم محتملين ، ما كان عليهم التطلع للعب دور أكبر .
ولتحقيق هذا الدور لابد لهذه القوة العظمى المنفردة أن تتمتع بقيادة خلاقة ، وقوة عسكرية كافية لاقناع أي أمة من الأمم ، أو أي مجموعة من الأمم أن تقلع عن تحدي تفوق الولايات المتحدة ، وأن تحسب حسابا كافيا لمصالح الأمم الصناعية المتقدمة ، بقصد إثنائها عن تحدي القيادة الامريكية ، أو وضع النظام الاقتصادي أو السياسي موضع خلاف .
هذا التسلط ، الذي بدأ بأكبر حملة عرقية ، وهي إبادة هنود أمريكا ، ثم استمر من خلال الرق والتمييز العنصري ضد السود ، وحماية طغاة أمريكا اللاتينية الاكثر دموية في العالم كله ، ثم على امتداد العالم كله ، من موبوتو في إفريقيا ، حتى ماركوس في الفليبين ، وارتكاب المجازر مثل يوم القيامة في هيروشيما ، ومجزرة العراق ، وما ترتب على ذلك ، من خلال التدخل المباشر ، أو بواسطة قادة الانقلابات العسكرية ، من ضحايا انسانية لم يعرف مثلها التاريخ كله. ))
إن البحوث السياسية القائمة على اساس البقاء الاصلح عند الغرب المتصهين من أهم الدراسات التي يعنون بها فقد أسسوا لها المدارس وفتحوا لها الفروع الخاصة في جامعاتهم لتدرس بها النظريات السياسية والاصطلاحات المعينة التي يتكلم بها السلك الدبلوماسي كما تبين الواجبات الملقاة على عاتق المسؤولين والسياسيين...وهكذا كانت السياسية التبريرية هي السائدة في بناء السلوك السياسي الغربي وتوابعة وهذا لايلتقي باي شكل من الاشكال مع مفهوم حقيقية العدالة..في الرؤية القرانية الاسلامية .وبما ان للاسلام اسلوبة الخاص في صنع الحضارة وفي حل مشكلة الانسان وقد يختلف في مفهومة عن الحضارة والمدنية عن مفاهيم اخرى تماما كما تختلف الماركسية والراسمالية في طبيعة اسلوبها للحياة التي تريدها للانسان...
وبما ان الفكر الاسلامي بمنبعية الاساسيان القران والسنة يمثل ارادة الله تعالى فقد اراد تعالى أن يغير مجرى تأريخ الحياة التبريري القائم على قانون البقاء للاقوى وأن ينقذ الإنسان من محنته وشقائه ينقذ الضعفاء من سلطة الاقوياء وجبروتهم وينقذ الاقوياء من انفسهم فأرسل رسوله محمد بالهدى ودين الحق فانبرى إلى العالم وهو يحمل بيده مشعل النور والهداية إلى تلك الشعوب المضطهدة في عيشها والسقيمة في أفكارها فأرشدها إلى طريق الخير وقادها إلى شاطئ الأمن والسلامة .وصحح تصوراتها عن الكون والحياة والافكار لقد انطلق الإسلام في دعوته الخالدة وهو يبني أسسا للحياة الحرة الكريمة لكل البشرية بدون استثناءويضع الخطوط العريضة لسلوك الإنسان في حياته الدنيا . لقد حمل الإسلام معول الهدم على معالم الجاهلية الرعناء فنسف أوهامها وحطم أفكارها السحيقة وإلى ذلك البناء وهذا الهدم يشير الحديث الشريف . " إن الله بنى في الإسلام بيوتا كانت خربة في الجاهلية وهدم بيوتا كانت عامرة في الجاهلية " . إن الإسلام أشاد صروح العدالة وبنى معالم الحياة الكريمة التي يرفرف عليها لواء العلم والفضيلة ويسود فيها التعاون والإيثار ، لقد أقام الإسلام ذلك وشيده بعد ما لم يوجد له أي ظل في واقع الحياة . وأما البيوت التي حطمها الإسلام فهي : بيوت الظلم والاستغلال وبيوت الاستبداد والتحكم الفردي تلك البيوت التي كانت عامرة في الجاهلية فأبادها الإسلام ولم يبق لها أي أثر أو وجود ولما أعلن الرسول الكريم دعوته نفر منها العتاة والطغاة المستغلون الذين كانوا يعيشون على موائد النهب والسلب لأنها تتنافى مع مصالحهم ، وتتصادم مع أطماعهم فاتهموا النبي بالشعوذة وبالسفه والجنون وهكذا رأوا هذه الاتهامات لا تجدي شيئا ولا تنطلي دعاياتهم على العقول السليمة والأفكار المستقيمة ، وأن مبادئ محمد قد غزت المشاعر والعواطف وآمن بها الفقراء والضعفاء وبدء الاسلام يتحدث بلغة حضارية فاقت عصرة بكثير فستطاع صنع حضارة متقدمة اغنت الحضارة الغربية واعطتها قوة دفع وانطلاق فانه قادر على صناعة هذه الحضارة بشكل افضل بعد التقدم الانساني الذي لايتنكر لة الاسلام ولايرفضة بموازينة
الشرعية والاخلاقية في المستقبل...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لواءمحمدباقر


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:10 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية