|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 06-10-2010 الساعة : 03:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
((الماضي بين حسابات اليوم والغد))
الحِكمه القديمه لها تأثير إيجابي على النفس
لأنها قيلت في موضع يراد منها النصح والأرشاد
ونقرأ منها الكثير الكثير في كتب الحكماء
ومنها هذه التي تقول:
((على المرء ألا يعيد حساب الأمس
لأن العمر حين تسقط أوراقه
لن تعود مرة أخرى))
هذه الحِكمه لها بعدان
أحدهما موضوعي يختص بالنصيحه
لأن العوده للماضي تعني الوقوف
على أعتاب الوقائع
بينما الآخرون يسيرون الى الأمام
مما يزيد الفجوه بينهما بمرور الأيام
والآخر واقعي لأن الماضي لا يخلو من
الدروس والعبر التي تقّوم المسير
إن الوعي لحقيقة الأمور يمثل مفتاح
الولوج الى المستقبل وهو بمثابة
نقطة الأنطلاق نحو تحقيق الغايه من الحياة
لا يخفى أن مع كل ربيع تنبت أوراق جديده
وأن لا جدوى من السعي وراء القديمه
كونها أصبحت جزءاً من وجه الأرض
لكن من الخطأ محاولة أسقاط الماضي بكل ما فيه ،
لأن فيه من التجارب ما تكون منطلقاً نحو غد مشرق
إذن المراد من هذه الحكمه هو:
عدم العوده الى حجم حسابات الأمس
من ربح أو خساره
لأن لكل حاله حساباتها ومعاييرها
وفي كل الأحوال لا يمكن النأي بعيداً
عن الأمس القريب أو البعيد
لأنه لا يمكن الخروج من الواقع الراهن
منفصلا عن الماضي لأنهما مجتمعين
يؤلفان البعد النظري للحياة
وبالتالي يحددان المسلك الصحيح
الذي يبعده عن السقوط في التجارب السابقه
الماضي يعتبر مخزون معرفي يحدد
أبعاد الشخصيه المُعوّل عليها في الوقت الراهن
|
|
|
|
|