المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي / النجف الاشرف
م/ دفاعا عن القرآن
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
نستغرب من وقوف الغرب مكتوفي الايدي امام صرخة القس الامريكي المتمرد والمتجرد عن اي قيمة انسانية وقد اخذه طيشه الاساءة الى اكثر من ربع سكان المعمورة، وهو بذلك يبذر بذرة فتنة عالمية قد تقوم ولا تقعد ، لان القرآن الكريم حياة المسلمين ولا حياة لهم مع انتهاكه واول من يمثل دستور الله في ارضه.
ما يريد فعله هذا القس من ضرب لمشاعر المسلنين ومعتقداتهم واغلى مقدساتهم مغامرة شيطانية يقف المسؤولون الغربيون الحكوميون امامها مترددين بدعوى الحرية الشخصية التي عندهم اهم من احد اهم الكتب المقدسة على وجه الارض ، وهذا تبرير استخفافي بمشاعر المسلمين يخفي وراءه قبولا لهذا الفعل الشنيع.
ومن هنا فاننا ملزمون امام قرآننا حيث لم يترك لنا الغرب خيارا في هذا الحدث الا خيار المواجهة ، ونعتقد جدوى الطرق التالية:
1- يقدم اعتذار رسمي الى العالم الاسلامي من قبل الكنيسة وادانتها لهذا الفعل ورفضه وادانة فاعله والحث على محاسبته باعتباره مجرم حرب انسانية يريد اشعالها ، ويتبعه اعتذار الادارة الامريكية الجديدة التي تريد ايقاع تصالحها مع العالم الاسلامي وها هي عاجزة عن اتخاذ ما يلزمها وضعها العالمي والانساني لردع هذا المتمرد.
2- استخدام سلاح النفط ضد الغرب كاجراء احترازي وردعي لمثل هذا الحدث ومن يخرج مع اجماع المسلمين فقد اعان على هتك القرآن.
3- استخدام عملة عالمية بديلة عن الدولار في التعاملات التجارية العالمية ، يلتزم بها من قبل كل الدول الاسلامية.
4- التهديد بالخروج من المرجعيات الدولية التي تسيطر عليها الادارة الامريكية ومن خلالها تحتكر القرار العالمي وفق مصالحها القومية كما هو حال هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، ونفترح استحداث منظمات مختصة بالمصالح الاسلامية خاصة ، تخضع لمعايير انسانية واخلاقية بدلا عن معايير القوة التي يتمتع بها العالم الغربي.
5- استحداث قنوات فضائية خاصة باللغة الانكليزية تركز على كتاب الله القرآن المجيد ، وتكرس برامجها لمفاهيم القرآن الانسانية والعادلة وتبث اخبارها وبرامجها للعالم الغربي.
6- الزام الغربيون بضرورة اتقان اللغة العربية كدرس اساسي في مناهجهم الدراسية مقابل درس الانكليزية في مدارس المسلمين ، ليطلع شعوبها على واقع القرآن من دون تدليس اهل السياسة والسلطة.
7- جعل هذا اليوم الذي سيقوم فيه هذا المجنون (اذا انجز فعله) ، يوما عالميا لادانة النظام الغربي وعدم احترامه للديانات الاخرى وحضارات وثقافات الشعوب الاسلامية.