[غرام حسيني]

مصادر لـ (اور): لجنة للتنسيق على مستوى القيادات والقواعد

المجلس والتيار يوحدان جهودهما لمنع محاولات اقصاء الصدريين من المعادلة السياسية

بغداد/ اور نيوز
علمت وكالة (اور) ان اجتماعاً مهماً وعلى مستوى عالٍ عُقد مساء امس بين قيادات التيار الصدري والمجلس الاعلى، لتنسيق وسائل عملهما على مستوى القيادات والقواعد لكلا الطرفين.
وأبلغت مصادر سياسية مقربة من الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم وكالة (اور) ان الاجتماع شهد مصارحة ومكاشفة بين اكبر فصيلين شعيين، مشيراً الى ان الاجتماع والحوارات التي جرت فيه اتسمت بالشفافية العالية، واستهدفت ازالة اي التباس او سوء فهم حدث بين قواعد التيار والمجلس سابقاً او حتى بين قياداته وكوادره الوسطية.
وبحسب المصادر، فان الاجتماع تمخض عن تشكيل لجنة تضم المعتدلين من كلا الفصيلين لإجراء عملية المصالحة والمصارحة بين قواعد (المجلس والتيار)، من اجل توحيد قواهما داخل الائتلاف الوطني.
وبحسب المصادر، ايضاً، فان خطوة التيار الصدري هذه جاءت بعد تقارير عربية وغربية عن نية الادارة الاميركية اقصاء وتهميش الصدري من تشكيلة الحكومة المقبلة، وهو الامر الذي رفضه بقوة المجلس الاعلى، كما رفضه ايضاً د. اياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية.
وكشفت المصادر عن ان خطة اقصاء التيار الصدري، التي كانت مجرد تسريبات اعلامية، اثارها الوفد الاميركي برئاسة نائب الرئيس جو بايدن، والتي رفضها السيد الحكيم الابن جملة وتفصيلاً، وقال لبايدن: " من الخطأ النظر الى التيار الصدري بمنظار عام 2005 في عام 2010)، مشيرة الى ان بايدن خرج من لقاء عمار الحكيم وهو مقتنع تماماً ان الادارة الاميركية لايمكنها اللعب على وتر الخلافات القديمة بين المجلس الاعلى والتيار الصدري.
ويعتقد مراقبون ان بعض القوى السياسية الشيعية تقف وراء تفكير الادارة الاميركية باقصاء التيار الصدري من المعادلة السياسية الجديدة برغم حصوله على 40 مقعداً في البرلمان، لاسيما وان ممثليه في البرلمان، كما هو حال جميع اعضاء الائتلاف الوطني، حصلوا على ثقة الناخبين بتجاوزهم العتبة الانتخابية، وليس لان رئيس القائمة منحهم بضعة الاف من اصواته.
ويقول المراقبون ان قيادات التيار الصدري، كانت واعية لهذا الامر، فهي مصرة على رفض المشروع الاميركي الذي يحاول الترويج لولاية ثانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وقد بدا ذلك جلياً في تصريحات بهاء الاعرجي القيادي البارز في التيار الصدري امس بان امام ائتلاف دولة القانون حتى يوم غد الثلاثاء للرد على طلب الائتلاف الوطني باستبدال مرشحه نوري المالكي كشرط لاستئناف التفاوض معه بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، مبينا ان الوطني سيتحالف مع العراقية في حال عدم تلبية مطلبه من قبل دولة القانون، وهو ما اثار حفيظة المتمسكين بالمالكي كمرشح لهم، الذين ردوا على الاعرجي بالقول إن تحديد مصير التحالف لا يمكن ان يتم من خلال التخاطب عبر وسائل الاعلام.
وبحسب مصادر مقربة من دولة القانون فان سجالات ونقاشات محتدمة تدور بين اعضاء حزب الدعوة بسبب اصرار البعض على تجديد ولاية المالكي، بينما يرفض اخرون هذا الاصرار.
وقالت المصادر ان الاجتماع الاخير لحزب الدعوة الاسلامية شهد جدلاً حاداً بين القيادي البارز في الدعوة علي الاديب وعدد من اعضاء الحزب على الدعوة بشأن استبدال مرشحهم الوحيد نوري المالكي، خوفاً من ضياع منصب رئاسة الوزراء من حزب الدعوة، مضيفة ان السجال بلغ مداه بين المتمسكين بترشيح المالكي وعلي الاديب الذي طلب استبدال المالكي.
تجدر الاشارة الى ان وكالة (اور) سبق وان اشارت الى رغبة ابداها نحو نصف اعضاء دولة القانون للانضمام الى الائتلاف الوطني، وهم يتفاوضون سراً معه لتشكيل الحكومة المقبلة مقابل استلامهم مناصب مهمة فيها.