[al-baghdady]

السيد المهري: حديث لولاك لما خلقت الأفلاك صحيح ومن يتهمنا بالشرك فهو أقرب إليه

اعتبر وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد محمد باقر المهري ان عقيدة أهل السنة والجماعة هي صحة الحديث القدسي الوارد في مدح رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وهو لولاك لما خلقت الافلاك

وكذلك صحة حديث ان «الله سبحانه وتعالى خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل آدم ولكن في عالمي الانوار والارواح، مضيفا انه بعبارة اخرى – حسب تعبيره – ان جميع الموجودات تُعد من عالم الخلق اما روح النبي فهي من عالم الامر والمشيئة.
واضاف المهري في بيان صحافي: قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة قال وادم بين الروح والجسد وفي تاريخ بغداد ج3 ص70 روى بسنده عن أبي هريرة قال سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متى وجبت لك النبوة قال – صلى الله عليه وسلم – بين خلق آدم ونفخ الروح فيه، وفي مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ج2 ص614 روى بسنده عن ابن عباس قال: اوحى الله الى عيسى يا عيسى آمن بمحمد وامر من ادركه من امتك ان يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار.. الخ. وقد اقر بصحة حديث لولاك لما خلقت الافلاك السبكي في شفاء القسام ص120 والسهودي في وفاء الوفاء ص419 والعزامي في فرقان القرآن ص117 والقسطلاني في المواهب الكونية والزرقاني في شرحه على المواهب ج ص44 والحاكم النيسابوري في صحيحه ج2 ص672 والقندوزي في ينابيع المودة ج2 ص336 والصالحي الشامي في سبيل الهدى والرشاد ج1 ص74 والحلبي في سيرته ج1 ص354 والعلامة ابن كثير في تفسيره ج1 ص81 وابن بكر الدمياطي في اغاثة الطالبين يقول: ان النبي محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو اصل الايجاد لكل مخلوق كما قال ذو العزة والجلال «لولاك لما خلقت الافلاك» ج1 ص13.
وتابع المهري في بيانه قائلا: نعم هناك بعض العلماء في القرن السابع الهجري ضعفوا هذا الحديث وبعض العلماء المعاصرين التابعين.
وزاد المهري: اما بالنسبة الى ان النبي يرى وراء ظهره ويبصر في النور والظلمة انظر صحيح البخاري كتاب الصلاة روى بسنده عن ابي هريرة ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: هل ترون قبلتي هنيهنا فو الله ما يخفى عليَّ خشوعكم ولا ركوعكم اني لاراكم وراء ظهري وهناك روايات في صحيح البخاري وكذلك في صحيح مسلم لا داعي لذكرها، وقد روت عائشة وقالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى في الظلمة كما كان يرى في النور (تاريخ بغداد ج4 ص272).
وعن القول بأن النبي لا ظل له - صلى الله عليه وسلم - اعتبر المهري ان المسلمين جميعا اتفقوا على ذلك الا عالما واحدا ينكر هذا الشيء.
واستطرد: هناك فضائل ومناقب اخرى للنبي (صلى الله عليه وسلم) لا اذكرها خوفا من الاتهام بالغلو ونحن وائمتنا المعصومون عليهم السلام اشد الناس معارضة للمغالين.
واختتم بيانه قائلا: الا من يتهمنا بالشرك فهو اقرب اليه ومن يتهمنا بالكفر فهو اقرب اليه ومن يتهمنا بالتضليل فهو اقرب اليه ومن يتهمنا بمخالفة القرآن فهو اقرب الى ذلك ومن يتهمنا بعبادة الاوثان فهو اقرب الى ذلك ونحن مع احترامنا للجميع لكن لا نقبل باتهام الآخرين وتوصيفهم بأوصاف تليق بهم ولا تليق بنا وليس من خلق الاسلام ومن خلق اهل البيت (عليهم السلام) اتهام الآخرين.
المصدر :
الشيعه اليوم