من هذا النص التاريخي للامام علي عية السلام وموقفة من ابو سفيان حين طلب ان ينصرة وياخذ له الخلافة بحد السيف من ابوبكر وعمر...نستشرف اهمية قضية الوحدة ليس لذاتها فحسب بل ما ينتج عنها من قوة الصوف وصون الامة ورد كيد المبغضين والمفسدين في الارض انها مهمه بدعوتها المنبعثة من قلبة عليه السلام .. ومن ثم جسدها بواقعة ومواقفة العالية السامية من الجهد والتحمل والصبر على ضنك الظلم والطغيان الشخصي لمصلحة وحدة الامة وقوتها وجمع شملها امام تحديتها المتجددة ومن هنا واقتداءا بخليفة رسول الله وامام الهدى والقران الناطق التزم اتباع اهل البيت عليهم السلام ومرجعيتهم المباركة بوحدة الامة وقوة صفها وكانوا صمام الامان لها والحامي عن كيانها وجمعها وقدمو ا في سبيل ذلك الكثير من التضحيات والقرابين لقد تثقف اتباع اهل البيت على حقيقة تعظيم شأن الوحدة بين الامة والسعى قدر الممكن الى حماية الالفة والمودة الاسلامية وتحمل النقدوالذع واجتناب كل ما يمزق ويضر منها قدر المستطاع حتى لو كان ذلك على حساب ضرر في نفوسهم وراحتهم التي يجب ان تكون في ثقافتهم ومعرفتهم فداء رخيصا للامة ووحدتها التي هي عنوان صلابتها وصمودها الطويل ومن هنا اثرو السكوت على ظلامتهم وركنوا الى التقية التي هي في الواقع مبدا استراتيجي تكتيكي غاية في الدقة والذكاء والمهارة السياسية وهكذا كان الامر في ثورة العشرين التي قادها علماء مذهب اهل البيت عليهم السلام وعلى راسهم الامام محمدتقي الشيرازيوالذي عرف عنه قدس تقريبة للسنة واحضانة لهم ومحاولاته ان يكون لهم دور في المقثاومة للاحتلال والمساهمة الفاعلة في صنع العراق وبناء مستقبلة ويحدثنا التاريخ ان من رموز اهل السنة الذين انضموا تحت لواء المرجعية الشيرازية المباركة (يسوف السويدي ..وعلي البزركان..وحسين الدوري..وسامي النقشلي)وغيرهم ...
وقد اقرت بهذه الحقيقة الجاسوسة وراعية العملية الاستخبارية في العراق البريطانية(مس بيل))بقولها
(ان المتطرفين اتخذوا خطة من الصعب مقاومتها وهي الاتحاد بين الشيعة والسنة اي وحدة المسلمين وهم يستغلون ذلك الى اقصى الحدود فهناك اجتماعان او ثلاثة تقام في كل اسبوع في مساجد الشيعة احيانا ومساجد السنة احيانا اخرى ويحضرها اناس من الطائفتين معا انها في الواقع سياسة وليست دينية انها زاخرة بالقاء القصائد والخطب التي تمزج بين الدين والسياسة ) الى ان تقول
(وقدظهرت بوادر التقارب عندما حضر السنة اجتماعين دينيين عقدا لتابين المجتهد السيد محمدكاظم اليزدي ))
هنا نلاحظ الموقف الابرز في الوقائع التاريخية لدى القيادات المرجعية الشيعية في النموذج العراقي الذي تجسد في ثورة العشرين حينما ابداء علماء الحوزة الاستعداد التام للدفاع عن كيان الامة ووحدتها ضدالغزاة البريطانيين الذين قصدو بغزوهم ثقافة الامة ومضمونها الاسلامي رغم ان الدولة كانت عثمانية وهي سنية طالما اضطهدت الشيعة وظلمتهم بشتى صنوف الظلم الاجتماعي والسياسي والعقائدي ولم تظهر للشيعة غير الكراهية والاقصاء والبغضاء والتنكيل المتواصل بهم لولا وقوف الدولة الصفوية المتكررلنصرة اتباع اهل البيت .كلا هذا لم يمنع علماء الشيعة من الوقوف في خنادق الجهاد مع اهل السنة ضدالغزاة دفاعا عن الاسلام فتناسا الشيعة جراحهم وهمومهم والحس الطائفي الذي كان يحكمهم مؤثرين على انسفهم مستنين بسنة ائمتهم عليهم السلام تقول مس بيل
(ان الاتراك كماسلف لم يبدوا اهتمامهم بالسكان الشيعة رغم ارتفاع نسبتهم وانتشارهم ..وكان العنصر السني وفضلا عن الوزراة التي كانت تديرها الحكومة السنية يتمتع بمنزلة اجتماعية لاتتناسب مع عدد نفوسه وهو يتالف من الملاكين والتجار والاثرياء اضافه الى استيلائة على اسواق البادية في نجد .كما ان الازدراء الشامل للتاجر السني تجاه زبائنة الشيعة كان ملحوظا بكل وضوح))))))))))))))................
لقد كانت هذه الثورة العشرينية وماقبلها ومضة مشرقة في جبين الامة وامجادهافي طريق الوحدة والاجتماع فكان حيوية المرجعية في تطلعاتها الشاملة الكاملة في كل تفاصيل الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية وحركتها الفاعلة في احتضان الامة في حجم الظروف الواقعية المحيطة بها بحيث تبقى في انفتاح دائم على كل الاوضاع والمتغيرات ونقاط القوة ونقاط الضعف في واقع الامة الاسلامية كله ,مما اعطى للمرجعية دورا كبيرا يملاء فراغ الامة القيادي اذا ان واقع الامة الاسلامية في خطورتة المصيرية لايقف عند النظريات الفقهية والتفاصيل الثانوية في مسالة الخلافات العقائددية بل لخطورة المرحلة فانة يتحرك في نطاق العناوين العامة الكبرى التي تميز حركة الاسلام في كل زامان ومكان....قال ص
(اجعلو ال بيتي منكم مكان الراس من الجسد ومكان العينين من الراس فان الجسد لايهتدى الا بالراس ولايهتدى الراس الا بالعينين)))
هكذا خرجت المرجعية الممثلة لفقة اهل البيت التوحيدي الوحدوي لدورها القيادي وتصبح محور وحدة الامة وعقلها الواعي في مواجهة الضدالاستكباري المتثعلب ..وهكذا كان هم هؤلاء العلماء الكرام ان يقودو الامة بالحكمة والموعظة الحسنة والاساليب الذكية نحو وحدتها وان تكون المداراة والتقية الموردية والصبر الواثق الفسيح عماد منهجهم وعنوان طريقهم في التدبير الريادي الوحدوي وهم ستذكرون حكمة اسوتهم رسول لله وعلي ع في ايجاد الوحدة لكيان الامة المستهدف من كل حدب وصوب بشتى المكائدوالدسائس والفتن ومساعي المخربين لتشتيت شمل الامة وتمزيق وحدتها وجعل واقعها مهلل..
ان الوحدة في المنظار المرجعي المبارك لاتعني ان يتخلى ابناء هذا المذهب او ذلك عن مسارهم الاجتهادي ليدخلوا في المسار الاخر بل المطلوب هو ان يكون هدف الجميع هو الرجوع الى المشتركات الاساسية وهي اصول الاسلام وجعلها المحور الاساسي الذي يدور كيان الامة الواحدة حوله فالرب واحد والقبلة واحدة والقران واحد..
ومن نتائج هذا التوحد عزل الجواسيس والمندسين الذين يحاولون تمزيق الامة وتشتيتها وكذلك تحجيم دور التكفيريين الذين لبسوا مسوح الشريعة ورفعو شعارات الجهاد والسلف بدون وعي وادراك هدفهم اشعال الفتنة باي وسيلة والضرب على وتر الطائفية وتحركة في جزئاتهة الضيقة لخلق العنصرية والتباعدوالبغضاء في قلوب افراد الامة وتقديم خدمة استراتيجية كبيرة للاحتلال لاشغال الامة عن وجودة والهائهم عن التفكير بالمقاومة الصالحة القرانية اذا ان الامة اذا توجة الى مهمه التكفير والتقاذف تتجافى عن اهم مبادء الاسلام ومقاصد الشريعة وهي اراقة الدماء الحرام بصونها والاحتياط فيها ..وحين تدرك الامة ذلك في وعيها ورسالتها وعقلها القراني تلزم بوحدتها الكبرى ..
ان عزل التكفيرين عن واقع الامة واجب لحصول التاخي والانسجام في قضايا الامة الكبرى المصيرية ..,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
((((السيدالسستاني دام ظلة ))))
(((مثلا)))
قل كان مازال السيد السستاني دام ظلة الخيمة والظل الالهي لهذة الامة المستضعفة وكان المشروع الاسلامي الوحدوي للخلاص الذي تظهر فية واضحة دلائل الرمز الديني والقيادي الضروري لتوجية الامة وتحديد سلوكها في زمن تراكم الفتن وتطاول معاول الكفر والاستكبار لتهديم اركان الاسلام وتشتيت بنيتة وتمزيق صفة لقد كانت معالم هذا المشروع الكبير هي معالم المرجعية الرشيدة التي تتحمل اعباء امة الاسلام كلها وتتحمل مسؤوليتها والتي صممت على خوض هذا المخاض العسير بما تملكة من علم ومعرفة وتكامل رؤية وصبر واناءة وتدبير.
ولعل اهم تلك العناصروالمعالم نجدها في خطاباتة وتوجيهاتة وجهودة
ونرى ان الامام السستاني دام ظلة قدر ادرك ببصيرة المؤمن ووعي القائد الظروف المحيطة بالواقع العراقي ظروف الاحتلال وتداعيات مابعد الاحتلال وادرك ان المحتل لم يأتي لكي ينثر الورود ولالكي يستثمر مصادرالطاقة فحسب بل جاءولاهدافهم التفريقية ورؤيتهم التلمودية ونظرياتهم الاقتصادية والاستراتيجية التي فعلتها احداث 11ايلول المفتعلة بكل خبث ودهاء وادرك ان الشعب العراقي بما عاناه طوال عقود طويلة من الظلم والصراعات والاضطربات المتواصلة والحروب الشدية على مصادرالسلطة كان تواقا الى رؤية اليوم الذي يجد فية نجاتة من براثين الانظمة المستبدة العنصرية التي حكمتة طوال عقود واذاقتة طعم الشقاء والعناء وشضف العيش فكان الحل السياسي بمنظار الامام السستاني هوالحل الافظل والانسب لان رفع السلاح سيعيد حمامات الدم بلاطائل ولامنفعة للشعب المجهد والمتعب مسبقا ومازلات تجربة الشعبانية حاضره في اذهاننا حين وفرت امريكا الغطاء الجوي ومنحت الضوء الاخظر للهدام بسحق الانتفاظة ومنحتة الدعم الوجستي بابادتها ومن هنا كانت العناونين الثانوية ملزمة بالحل السياسي حاكمة على الحكم الاولي وهو فريضة الجهاد ضد المحتل ,,,وهكذار ركز السيد على مسالة الانتخابات وسلوكها في توعية الامة ومنحها حرية الاختيار بتوجيهها الابوي والمرجعي وفرز الحقيقة السياسية من رحم التعددية والحوار البناء والراي الاخرواثبات الحجة الدامغة على المحتل والزامة بما الزم به نفسة من وعدوة بالحرية والديمقراطية ...
وكانت دعوات السيد مستمرة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة وجمع الشمل وترك الخلافات الطائفية التي تستهلك الطاقات والخبرات وتهلك الحرث والنسل.واستبدلها بلغة التاخي والحوار الهداء والموضوعية والانصاف .اذا ان السيد دام ظلة قد وعى تفاصيل المكيدة وحجم الخطر ونوعية المواجهة التي يدبرها بالخفاء وبالعلن الاستكبارالعالمي بمنهج (فرق تسد))بدس ازلامهم وصغارهم من عملاء وخدم ورعايا بالفتن والدسائس والاحتراب الداخلي والايقاعوالتكفير والتمهيد بكل الوسائل الاعلامية والواقعية للحرب الاهلية التي هي الخطوة الاولى في حركة الاحتلال واذنابة الاحكام سيطرتهم الاستراتيجية على العراق ومن ثم جعلة محور اساسي لخلق الفوضى البنائة في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي....فتخذت المرجعية الحكيمة ورثة الانبياء الموقف الوسطي في الساحة والتزمت بدور الشهادة على الامة هذا الدور القراني وما يتطلبة من الرقابة والمتابعة المكثفة الحريصة على اوضاع العراق وماحولة اذا ان المرجعية هي ابوالامة وراعيها وليس هناك موقف يجسد روعة الابوة وقمة الصبر والحكمة مثل موقفها من فاجعة سامراء.....
حيث رغم الكارثة ومايمكن ان تنتج عنة من اراقة للدماء وثورة شيعية ممكن ان تكتسح كل مايوجهها معلنة الحداد ورافعة شعارالشهادة كانت كلمة المرجعية كلمة اوقفت تلك القوى الهادرة وطالبتها بالتزام الهدوء والاتزان والصبروالحلم في رد الفعل ازاء الفاجعة التي حركت الشارع الشيعي بكل ما اختزنة من تراكمات العصور المظلمة في مسيرتة المعطرة بدماء الشهداء على ولاية علي ابن ابي طالب عليه السلام...
ورغم مطالبت الجماهير مرجعيتة بصدور الحكم والفتوى والاذن بالتحرك ولكن المرجعية الوحدوية ابت الا ضبط الاعصاب وصدور الامر الكريم بالتزام العقل والهدوء والمنطق ولها في ائمة اهل البيت عليهم السلام المثل الاعلى...
وصدرت بهذا الشان فتاوى من المراجع وخاصة مرجعية السيد يمكن الرجوع لها من موقعة الخاص ومواقع باقي المراجع دام الله ظلهم...
(يقول الامام الراحل الخميني قدس).......................
(((يامسلمي العالم واتباع راية التوحيدان سر كل المكابدات التي تعاني منها الدولة الاسلامية هو اختلاف الكلمة وعدم التعاون وهما مدعاة عدم الانتصار ..ان سرالانتصارهو وحدة الامة .
ان جعل المسلمين يوم القدس العالمي محور للوحدة والظهور فيه جميعا بهتاف واحد (الموت الامريكا الموت الاسرائيل )سيكون بمثابة موت لهولاء الذين لم يزل همهم ان يزرعوا فتنة الاختلاف بين المسلمين ويفرقوا كلمتهم ليتسلطوا عليهم وينهبوا ثرواتهم)))))))
((((يقول الامام القائد الخمنائي دام ظلة)))))
((((اننا نمد يد الاخوة نحو كافة الشعوب الاسلامية وجميع الروساء وزعماء الفكر والسياسة في العالم الاسلامي وندعوهم الى توثيق عرى الاخوة فيما بيننا اكثرفاكثر داعين الله ان يفتح عيون دنيا الاسلام على المزيد من الانتصارات على شتى الاصعدة والمجالات ان شاء الله تعالى)))))
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
من اليوم تعارفنا ....ونطوي ماجرى منا
فلاكان ولاصارا....ولاقلتم ولا قلنا
وما احسن ان نرجع ....للود كما كنا