وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
عَنِ الْبَرَاء ِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ) إِذْ أَبْصَرَ جَمَاعَة.
فَقَالَ : " عَلَامَ اجْتَمَعُوا هَؤُلَاء "؟..
فَقِيلَ : عَلَى قَبْرٍ يَحْفِرُونَهُ.
قَالَ : فَبَدَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ) وَبَيْنَ يَدَيْهِ أَصْحَابُهُ مُسْرِعاً حَتَّى أَتَى الْقَبْرَ ، فَجَثَا عَلَيْهِ.
قَالَ : فَاسْتَقْبَلْتُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ لِأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ ، فَبَكَى حَتَّى بُلَّ التُّرَابُ مِنْ دُمُوعِهِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ : " إِخْوَانِي لِمِثْلِ هَذَا فَأَعِدُّوا ".
ومن اقوال امير المؤمنين عليه السلام: (يا من بدنياه اشتغل، وغره طول الأمل.. الموت يأتي بغتة، والقبر صندوق العمل.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
كان مما أوصى به الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لكميل أنه قال:
" يَا كُمَيْلُ!.. لَيْسَ الشَّأْنُ أَنْ تُصَلِّيَ، وَتَصُومَ، وَتَتَصَدَّقَ.. الشَّأْنُ أَنْ تَكُونَ الصَّلَاة ُ بِقَلْبٍ نَقِيٍّ، وَعَمَلٍ عِنْدَ اللَّهِ مَرْضِيٍّ، وَخُشُوعٍ سَوِيٍّ.. وَانْظُرْ فِيمَا تُصَلِّي، وَعَلَى مَا تُصَلِّي، إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ وَجْهِهِ وَحِلِّهِ فَلَا قَبُولَ. يَا كُمَيْلُ!.. اللِّسَانُ يَنْزَحُ الْقَلْبَ، وَالْقَلْبُ يَقُومُ بِالْغِذَاء، فَانْظُرْ فِيمَا تُغَذِّي قَلْبَكَ وَجِسْمَكَ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَلَالًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ تَسْبِيحَكَ وَلَا شُكْرَك.
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
من اقل واجبات المؤمن في ايام محنة الامة وآلامها ، وما يجري عليها من الآهات ، ان لا يسترسل فى شهواته ورغباته ، اذ كيف يهنأ المؤمن بلذيذ مأكل أو مشرب ، وهو يعلم ان إمام زمانه زمانه متاثر ومتألم في ذلك الظرف الخاص ، وان كانت الآلام لا تفارقه فدت نفسه الغاليه نفوسنا الرخيصة ؟!.. فهل تعيش حقيقة - هذه الايام - حرقة المصاب وآهات الايتام وأنات الجرحى والمرضى ، إذ لعل بذلك تكسب شيئا من دون جهد ؟!.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
في الخبر: أربعة تجلب الرزق : قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره.
وأربعة تمنع الرزق : نوم الصبحة، وقلة الصلاة، والكسل، والخيانة.
أيهما أفضل للجنب: أن يقرأ القرآن أم لا يقرأه؟
القراءة أفضل من الترك رأساً.
ولائيات :
في الآية الكريمة: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ» فما المقصود بـ(البرزخ) في الآية الكريمة؟
(البرزخ) هو الوسط بين شيئين أو أمرين، فالبرزخ وسط بين الحياتين: الدنيا والآخرة، والبرزخ في البحر وسط بين المائين المالح والعذب، والبرزخ بين البحرين ـ في هذا المورد الخاص من سورة (الرحمن) ـ مأوّلة بأهل البيت سلام الله عليهم الذين نزل القرآن في بيوتهم وأوصى بهم النبي الكريم صلّى الله عليه وآله.
فوائد ومجربات
صلاة "كن فيكون" لقضاء الحوائج وهي من الصلوات التي جربها الكثير من أكابر الدين وقد وجدوها مؤثرة وهي :
بأن يختلي الإنسان بنفسه بعد صلاة الصبح من يوم الجمعة فيصلي ركعتي الحاجة ويقرأ من أول سورة الأنعام حتى "وكنتم عن آياته تستكبرون" إلى الآية 93 بعد الحمد من الركعة الأولى ثم يركع ويسجد ، ويقوم فيقرأ من الآية : "ولقد جئتمونا فرادى" الآية 93 إلى آخر السورة بعد الحمد من الركعة الثانية ، ويقنت ويكمل الصلاة ويسلم ومن ثم يصلي على النبي وآله (ألف مرة) ويدعو ويطلب حاجته فستقرن بالإجابة حتماً حتى لو كان بينه وبين تلك الحاجة بُعد المشرقين ، ونتيجة لسرعة تأثيرها سميت صلاة "كن فيكون" وهي من المجربات وقد جربت كثيراً ، وإذا لم يكن (المصلي) حافظاً للسورة فليقرأها عن القرآن الكريم فهذا جائز .
لا تنسون اخوانكم المؤمنين من الدعاء وصالح الاعمال
--
اللهم اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد
اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان.