|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 29385
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد محمدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 02:55 AM
بِِِِِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
العقيدة الإسلامية
الحَمْدُ لله رَبِّ العّاْلمَيِن والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ الأنبياء والمُرْسَلِيْن وعلى آله الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أَمَّا بَعْد:
العقيدة الإسلامية عبارة عن مجموعة الغيبيات التي يجب على كل إنسان مكلف التصديق بها والإيمان بما أخبرنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عنها في كتابه العزيز أو على لسان رسوله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ والأئمة الاثني عشر المطهرين عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ من بعده كالإيمان به سُبْحَانَهُ وَتَعَالى وبأسمائه وصفاته وبرسله جميعهم عليهم الصلاة والسلام وبأن خاتمهم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ وأنه لا نبي بعده وبالعصمة لهم وبالأئمة الاثني عشر عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وعصمتهم، وبالكتب السماوية كلها وأن آخرها القرآن الكريم المحفوظ من الضياع والتزييف والتحريف والدس فيه، وباليوم الآخر والبعث والحساب والجزاء والصراط، والحوض والشفاعة وعذاب القبر والجنة والنار وبالملائكة والجن وبالقدر خيره وشره.... وغير ذلك.
وتسمى العقيدة الإسلامية عقيدة التوحيد فهي قائمة على توحيد الله وإفراده بالعبادة دون سواه، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كلمة التوحيد
التي دعت إليها جميع الرسل وهي " لا إله إلا الله "{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الانبياء25]، وهي بذلك تخالف بل وتضاد عقائد الشرك القائمة على عبادة غير الله مع الله عَزَّ وَجَلَّ، أي التي تجعل لله أندادًا وشركاء في العبادة كعقيدة التثنية- عقيدة اليهود - التى جعلت العزير ابنًا لله، وكعقيدة التثليث - عقيدة النصارى - التي جعلت الإله ثلاثة الأب والابن والروح القدس، وكعقيدة الوثنين عباد الأصنام من أشجار وأحجار ونار وشمس وقمر وصالحين وأنبياء وغيرهم من مخلوقات الله تعالى، وهي كذلك تخالف عقائد الإلحاد القائمة على الجحود والإنكار والكفر بالله تعالى، وأنه خالق الكون يدبره ويصرفه كيف يشاء، وادعاء بأن الكون خلق نفسه بنفسه أو من قبيل الصدفة.
وعقيدة التوحيد هذه هي عقيدة جميع الأنبياء والمرسلين من لدن آدم حتى محمد عليهم جميعًا الصلاة والسلام رغم اختلاف شرائعهم. يقول الله تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء25]، ويقول {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[النحل36].
والعقيدة الإسلامية الصافية الصحيحة النقية من الأخطاء والأباطيل والأكاذيب هي فحسب ما جاءت في الكتاب الكريم والأحاديث النبوية والإمامية الصحيحة، فما ثبت في هذين المصدرين الشريفين آمنا به إيمانًا لا شك فيه، وما لم يثبتاه فلا يحل إدراجه في عقيدتنا ولن يكون محل إيماننا لقوله تعالى{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}[الاسراء36].
وإن حملة هذه العقيدة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم الأئمة الأوصياء الاثنا عشر المعصومون عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، وحملها عنهم شيعتهم أتباعهم المستمسكون بهم طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى يومنا هذا ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من صالحيهم.
وأهم العقائد التي يجب الإيمان بها التوحيد والنبوة والعدل واليوم الآخر والكتب والرسل والولاية دلّ عليها الكتاب والأحاديث الصحيحة،
ومعرفة العقيدة الإسلامية وتعلمها أي التوحيد فرض عين على كل مكلف رجل وامرأة حر أو عبد بشرط أن تكون قد بلغته الدعوة وتمكن من التعلم لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة21]، وقوله{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}[محمد19]، وقوله {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَانُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل43-44] وقوله تعالى{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}.
{إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ}
1- محمد بن يعقوب الكليني عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَام) قَوْلَنَا فِي الْأَوْصِيَاءِ إِنَّ طَاعَتَهُمْ مُفْتَرَضَةٌ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا ( 1).
2- محمد بن يعقوب عن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَ أَبِي الْجَارُودِ جَمِيعاً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَسُولَهُ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ فَرَضَ وَلَايَةَ أُولِي الْأَمْرِ فَلَمْ يَدْرُوا مَا هِيَ فَأَمَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمُ الْوَلَايَةَ كَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّلَاةَ وَ الزَّكَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ فَلَمَّا أَتَاهُ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ ضَاقَ بِذَلِكَ صَدْرُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ تَخَوَّفَ أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ دِينِهِمْ وَ أَنْ يُكَذِّبُوهُ فَضَاقَ صَدْرُهُ وَ رَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ فَصَدَعَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ فَقَامَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ قَالَ عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ قَالُوا جَمِيعاً غَيْرَ أَبِي الْجَارُودِ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) وَ كَانَتِ الْفَرِيضَةُ تَنْزِلُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ الْأُخْرَى وَ كَانَتِ الْوَلَايَةُ آخِرَ الْفَرَائِضِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَا أُنْزِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدَ هَذِهِ فَرِيضَةً قَدْ أَكْمَلْتُ لَكُمُ الْفَرَائِضَ . ( 2)
------------------------------
( 1) الكافي ج1ص304. البرهان 3164.
حديث إمامي إسناده حسن
( 2) الكافي 1: 229/ 4. البرهان 3166.
حديث إمامي إسناده حسن
===========================
- محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع في قول الله إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال رسول الله ص المنذر و في كل زمان منا هاديا يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ثم الهداة من بعد علي ثم الأوصياء واحدا بعد واحد. (
[1])
- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن في إكمال الدين: قال حدثنا أبي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لابي جعفر عَلَيْهِ السَّلَام: ما معنى « إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ » فقال: المنذر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وعلي الهادي، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. ([2])
([2]) كمال الدين وتمام النعمة - للصدوق – صفحة ( 667 ).
حديث إمامي إسناده صحيح.
([1]) بصائر الدرجات – صفحة 29.
حديث نبوي شيعي إسناده صحيح.
موالاة من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا
وهم علي والحسن والحسين وأمهما فاطمة موالاة خاصة غير موالاة المؤمنين العامة وذلك بمبايعتهم عدا فاطمة والسمع والطاعة لهم وتقديمهم على غيرهم ومن استحق المبايعة بالإمامة منهم أئمة للمسلمين ومعاداة من يعاديهم، يدل على ذلك ما روي عن أم سلمة قالت"جاءت فاطمة بنت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ متوركة الحسن والحسين، في يدها برمة-قدر-للحسن فيها سخين حتى أتت بها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فلما وضعتها قدامه قال: أين أبو حسن؟ قالت: في البيت فدعاه فجلس النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون. قالت أم سلمة: وما سامنى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وما أكل طعاما وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم تعني سامني دعاني إليه فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال: اللهم عاد من عاداهم ووال من والاهم"( 1). وما روي عن زيد بن أرقم "لما رجع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال: كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ثم قال: إن الله عَزَّ وَجَلَّ مولاي وأنا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فهذا وليه اللَّهُمَّ وال من والاه وعاد من عاداه"( 2)، وما روي عن بريدة الأسلمي قال "غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فذكرت عليًّا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فيتغير فقال: يا بريدة ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يارسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه"( 3)، وما روي عن علي عليه السلام أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال "خلفتك أن تكون خليفتي. قال أتخلف عنك يارسول الله؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"( 4).وما روي عن مصعب ابن سعد، عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك، واستخلف عليا، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي"( 5).
4- التمسك والأخذ بهم مرجعية دينية تعرف بهم ومنهم السنة النبوية حتى وإن اغتصب منهم الحكم، يدل على ذلك ما روي عن جابر بن عبد الله قال"رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في حجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي"( 6). والأخذ في الحديث هو التمسك بكتاب الله أي الإيمان به والعمل بما أمرنا الله فيه واجتناب ما نهانا الله عنه فيه، وكذلك التمسك بعترة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يدل على ذلك ما روي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما"( 7).أي التمسك بهم وتلقي السنة والحكمة منهم إضافة إلى موالاتهم ومبايعتهم خلفاء ما أمكن ذلك، وما أمرنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهم إلا لأن الله عصمهم وجعلهم حفظة الدين قرآنًا وسنة كما تبين لنا ذلك، والله تعالى أعلم وأحكم.
----------------------------------------
وأبوداود(عون) ج3ص269 0
( 1) رواه أبو يعلى ج12 ص383-384 رقم6951 والبخاري في التاريخ الكبير ج2ص69-70 وذكره في المطالب العالية ج4ص75رقم4005 وقال الهيثمي في مجمع الزوائدج9 ص166-167: رواه أبو يعلى وإسناده جيد.
( 2) رواه الحاكم ج3ص109 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله.
( 3) رواه الحاكم ج3ص110 وقال: وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
( 4) قال الهيثمي ج9ص110: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
( 5)رواه البخاري (فتح) ج8ص86 في المغازي باب غزوة تبوك وفي باب فضائل أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: باب مناقب علي بن أبي طالب، ومسلم رقم2404، والبغوي في شرح السنة ج14ص113،114.
( 6) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. ج5 ص662-663، وأحمد ج3 ص14، والدارمي ج2 ص524، وابن خزيمة ج4 ص63 رقم2307.
( 7) رواه الترمذي ج5ص663 رقم3788وقال هذا حديث حسن غريب.
|
|
|
|
|