- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ارجوانة .. اقحوانة .. أو خزامى زنبقية
زهرتي ؟ لا لم تكن نعناعة أو نرجسية
قد تجلت زهرتي عن حروف الموسمية
ياسمينة .. سوسنة .. ريانة .. أم جورية مجرية ؟
حاشا أن تدنو حبيبتي مفاهيم عطور الاعتيادية
حاشاها أن تكون أبدا ..أبدا في منزلة كمنزلة البقية
زهرية اللون تتباهي في الربيع في حقول العبقية!
فممن اذا يستمد جميل الورد صيفا روائحه الذكية؟
في أي فصل تكون اذا من فصول السنين الابجدية
استريحوا ..
لم تكن لا خريفية .. و لا باقة ثلجية شتوية
كانت الفصل الذي يجمع بين مجمع الفصول السنوية
هي إن فتشوا عنها في قاموس الكلمات .. عجزوا حتى أن يلمحوها
من هي يا حبذا .. كوثرة .. مريمة حورية نورانية مصطفية
زهرة كانت ليست كباقي الزهر ..انشأتها تربة ليست كباقي الترب ..
زهرة أثبتت قدسيتها و تحدت قوانين العالمية
نزفها لم يكن الا عبيرا و شذا .. و عليه لقبوها ريحانة نقية متقية
و بكاها إن بكت .. أبكت الدمع .. و بكتها بابل و عهود السومرية
وبكاها الباب الذي لامسته ذكرى ضلع منكسر ..
و جدار خضبته عصارات شذا غصن وردة بحر لؤلؤية ..
خدش الخبث رحم حريرية البتلات .. قصيدة وصفها مخملية
زهرتي أسقطت نبض قابع في حشاها الطاهر ..
كتموا النبض الذي لم يولد..
و قتلوا صرخة مدوية ما قد تسنى لها أن تصدح ..
تآمر عليها مسمار ملعون .. نال عار سحقها
طعنتها شوكات الظلام البائسة .. لتستولي على تربتها
خططت لقتلها ثورة جهل بربرية
زهرتي .. كفنوها بالدماء .. كفنوها بحزنها
زهرتي .. دفنوها في مقبرة تسورها الاضلاع و الايادي و النحور الدامية
يحرسها باب يعلوه رأس و كفوف سامية ..
و على الاعتاب يتفجر صهيل فرس .. ينعى فارسه
و على القبر قماط عبد للاله .. يبكي يا أماه قتلوك .. من لي بعد موت الطاهرة
فاجأبته بصوت شجي .. أماه إن الموت في اللوح قدر
كل عبد الله في الكون يوما زائل ..
كلنا في القبر حينا ميتون .. فتحينوا الموت الآن وغدا
استعدوا و احزموا الخير بالامتعة
و اختموا في جوازات القلب لفظة مؤمن ..
فاعلموا ان الازلية .. زائلة و الخلود زائل
كلنا زائين .. و تبقى الالوهية هي الباقية
|