|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 34754
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 93
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
آكسل
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 07:38 PM
لا صحة لهذا الزواج وان التي تزوجها عمر هي ام كلثوم بنت جرول وليست بنت علي ع وللنظر الى سند هذه الرواية -
رواة الخبر
هذه القضيّة موجودة في كتب أصحابنا وفي كتب السنّة ، من أشهر رواة الخبر من أهل السنّة :
1 ـ ابن سعد ، في الطبقات (1).
2 ـ أبو بشر الدولابي ، في كتاب الذريّة الطاهرة (2).
3 ـ الحاكم النيسابوري ، في المستدرك (3).
4 ـ البيهقي ، في السنن الكبرى (4).
5 ـ الخطيب البغدادي ، في تاريخ بغداد (5).
1 ـ الطبقات الكبرى 8 / 462.
2 ـ الذرية الطاهرة : 157 ـ 165.
3 ـ المستدرك 3 / 142.
4 ـ السنن الكبرى 7 / 63 و 114.
5 ـ تاريخ بغداد 6 / 182.
(10)
6 ـ ابن عبدالبر ، في الاستيعاب (1).
7 ـ ابن الاثير ، في أُسد الغابة (2).
8 ـ ابن حجر العسقلاني ، في الاصابة (3).
فتلاحظون وجود الخبر في كتب الحديث ، وفي كتب تراجم الصحابة ، وفي كتب أُخرى.
فلابدّ من البحث عن هذا الخبر بحثاً علميّاً تحقيقيّاً ، لا يكون فيه أيّ إفراط أو تفريط بأيّ نقطة أساسيّة موجودة في هذه الاخبار.
قبل كلّ شيء ، نلاحظ :
أوّلاً : هذا الخبر غير موجود في الصحيحين ، وكم من خبر كذّبوه لعدم كونه في الصحيحين.
ثانياً : هذا الخبر غير موجود في شيء من الصحاح الستّة ، فقد اتفق أربابها على عدم رواية هذا الخبر.
ثالثاً : هذا الخبر ليس في شيء من المسانيد والمعاجم الحديثيّة المعتبرة المشهورة ، كمسند أبي يعلى ومسند أحمد
1 ـ الاستيعاب 4 / 1954.
2 ـ أسد الغابة 5 / 614.
3 ـ الاصابة 4 / 492.
(11)
ومسند البزّار ، وكذا معاجم الطبراني ، وغير هذه الكتب ، هذا الخبر غير موجود فيها.
رابعاً : إنّ كثيراً من أسانيد هذا الخبر تنتهي إلى أهل البيت أنفسهم ، وهذا ممّا يجلب الانتباه ، ولابدّ من التأمّل في هذه الجهة.
وأنا أذكر أوّلاً روايات القوم عن أهل البيت ، ثمّ أذكر رواياتهم عن غير أهل البيت.
رواية القوم هذا الخبر عن أهل البيت
أمّا رواية القوم عن أهل البيت :
عن الصادق ( عليه السلام ) ، رواه الحاكم النيسابوري ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه : وإنّ عمر خطب أُمّ كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وتزوّج بها.
يقول الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. أي البخاري ومسلم.
لكن الذهبي يتعقّب هذا الخبر فيقول : هذا منقطع.
والبيهقي يقول : هذا مرسل.
حينئذ لا يتمّ سنده.
رواه البيهقي عن أبي عبدالله الحاكم صاحب المستدرك ـ وهو
(12)
شيخه ـ بسنده عن الصادق ( عليه السلام ) ، وفي السند أحمد بن عبدالجبّار ، وهذا الرجل قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه وأمسكت عن الرواية عنه ، لكثرة كلام الناس فيه ، قال مطيّن : كان يكذب ، قال أبو أحمد الحاكم : ليس بقوي عندهم ، تركه ابن عقدة ، قال ابن عدي : رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه (1).
الراوي الاخر في هذا السند عند البيهقي يونس بن بكير ، عن أبي داود : ليس هو عندي بحجة ، قال النسائي : ليس هو بقوي ، وقال مرّةً : ضعيف ، الجوزجاني يقول : ينبغي أن يتثبّت في أمره ، قال الساجي : كان ابن المديني لا يحدّث عنه ، قال أحمد : ما كان أزهد الناس وأنفرهم عنه ، قال ابن أبي شيبة : كان فيه لين. قال الساجي : كان يتّبع السلطان وكان مرجئاً (2).
عن الامام الباقر ( عليه السلام ) ، رواه ابن عبدالبر في الاستيعاب وابن حجر في الاصابة.
لكن في سنده : عمرو بن دينار ، لاحظوا ، الميموني يقول عن أحمد : ضعيف منكر الحديث ، عن ابن معين : لا شيء ذاهب الحديث ، ابن عدي يقول : ضعيف الحديث ، أبو حاتم يقول : ضعيف
1 ـ تهذيب التهذيب 1/44.
2 ـ تهذيب التهذيب 11/382.
(13)
وعامّة حديثه منكر ، أبو زرعة يقول : واهي الحديث ، البخاري : فيه نظر ، أبو داود يقول : ليس بشيء ، الترمذي يقول : ليس بالقوي ، النسائي يقول : ليس بثقة ، النسائي أيضاً : ضعيف ، الدارقطني : ضعيف ، الجوزجاني : ضعيف ، ابن حبّان : لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على جهة التعجّب كان يتفرّد بالموضوعات عن الاثبات ، البخاري في الاوسط : لا يتابع على حديثه ، ابن عمّار الموصلي : ضعيف ، الساجي : ضعيف (1).
ويروون هذا الخبر عن الحسن بن الحسن المجتبى ، يرويه عنه البيهقي بسنده في السنن الكبرى.
لكن في السند :
سفيان بن عيينة ، وفيه كلام (2).
ووكيع بن جرّاح ، وفيه كلام لاسباب منها شرب المسكر والفتوى بالباطل وغير ذلك (3).
وابن جريج ، وفيه كلام كثير (4).
1 ـ تهذيب التهذيب 8/27.
2 ـ تهذيب التهذيب 4/106.
3 ـ ميزان الاعتدال 4/336 ، تاريخ بغداد 13/472 ، تهذيب التهذيب 11/110.
4 ـ تهذيب التهذيب 6/359 ، ميزان الاعتدال 2/656 ، تقريب التهذيب 1/520.
(14)
وابن أبي مليكه ، كان من الخوارج ، وكان مؤذّناً لابن الزبير بمكة وقاضياً له. هذا بتهذيب التهذيب (1).
فهذه رواياتهم عن أهل البيت ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، وعن الباقر ( عليه السلام ) ، وعن الحسن بن الحسن المجتبى ( عليه السلام ).
رواية القوم هذا الخبر عن غير أهل البيت
وأمّا عن غير أهل البيت ، ننظر في أسانيد ما رووا عن غير أهل البيت :
في إخبار ابن سعد في الطبقات ، وعنه ابن حجر في الاصابة ، فيه وكيع بن الجرّاح ، وقد ذكرناه. وفيه أيضاً هشام بن سعد قال أحمد : لم يكن بالحافظ ، وكان يحيى القطّان لا يحدّث عنه ، وقال ابن معين : ليس بذاك القوي ، قال النسائي : ضعيف ، قال ابن عدي : مع ضعفه يكتب حديثه ، الدوري عن ابن معين : ضعيف ، أبو حاتم : لا يحتجّ به ، ذكره ابن عبد البر فيمن ينسب إلى الضعف ويكتب حديثه ، ذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء ، قال ابن سعد : كان يستضعف وكان متشيّعاً (2).
1 ـ تهذيب التهذيب 5 / 268.
2 ـ ميزان الاعتدال 4/298 ، تهذيب التهذيب 11/37.
(15)
في خبر رواه ابن عبدالبر وابن حجر عن أسلم مولى عمر ، في سنده : عبدالله بن وهب ، تكلّم فيه ابن معين ، قال ابن سعد : كان يدلّس ، قال أحمد في حديث ابن وهب عن ابن جريج شيء ، وقال أبو عوانة : صدق لانّه يأتي بأشياء لا يأتي بها غيره ، ذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء (1).
في رواية الخطيب في تاريخ بغداد عن عقبة بن عامر الجهني ، في هذا السند : موسى بن علي اللخمي ، هذا الرجل كان والي مصر من سنة 155 حتّى سنة 161 ، قال ابن معين : ليس بالقوي ، وكذا قال ابن عبدالبر فيما انفرد به ، هذا الراوي الاول.
والراوي الثاني أبوه علي بن رباح اللخمي ، فهو أوّلاً : وفد على معاوية وكان من أصحابه ، وثانياً : قال : لا أجعل في حلّ من سمّاني علي فإنّ اسمي عُلي ، كان من المقرّبين عند عمر بن عبدالعزيز ثمّ عتب عليه ، فأغزاه أفريقيا ، فلم يزل بها إلى أنْ مات (2).
والراوي الاخير عقبة بن عامر الجهني ، أوّلاً : هذا من ولاة معاوية ، وهذا الشخص قاتل عمّار بن ياسر في صفّين ، وهذا الشخص هو الذي ضرب عمّار بأمر عثمان بن عفّان ـ باشر ضرب
1 ـ ميزان الاعتدال 2/521 ، الكامل 4/124 ، تهذيب التهذيب 6/66.
2 ـ تهذيب التهذيب 7/280.
|
|
|
|
|