اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وميض
[ مشاهدة المشاركة ]
|
لكنني جاحد بالولاية على المفهوم الشيعي والآن هل أنا كافر ؟
يا ريت ما تستخدم التقية
|
وهل تعتقد أنك ذا اهمية أو انك تسوى أي شي عند الشيعة لكي يستخدمو التقية معك ؟؟
احترم نفسك وأعرف حجمك
أما قولك _ أنك جاحد بالولاية فهل هذا معتاه انك كافر ؟؟
أقول & الكفر قد استعمل في القران الكريم في معانٍ عديدة منها ....
أولاً : في مقابل الشكر قال تعالى :
(هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) لقمان:12
هنا يتبين لنا ما يعبر عنه بكفر النعم .
ثانيا : في مقابل الإيمان، قال عز وجل :
( وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ) الكهف:29
هنا ما يعبر عنه بكفر الجحود ، وهذا الجحود تارة يكون بلا معرفة فيجحد ربوبية الرب وتارة يكون مقارناً مع المعرفة، فالأول مثل قول القائل: لا رب و لا جنّة و لا نار.
والثاني من قبيل المعنى في قوله تعالى :
( وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ ) البقرة: 89
فقد استعمل القران الكريم كلمة كفر وأراد بها من أنكر وجحد ما كان به على معرفة وعلم، فهو جحود بعد استقرار في النفس ويقين.
ثالثا : في مقابل الولاية وهو ما يعبر عنه بكفر البراءة و ذلك قوله عزّ و جلّ يحكي قول { إبراهيم }
( كَفَرْنا بِكُمْ وَ بَدا بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَ الْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الممتحنة:4
فمعنى الكفر هنا: أننا تبرأنا منكم ....
وكذا قوله تعالى يذكر الشيطان وبراءته من أوليائه من الإنس يوم القيامة:
( إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) إبراهيم: 22
وقال :
( إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) العنكبوت:25
وهنا يعني تبرّأ بعض من بعض ...
رابعاً: في مقابل الطاعة، وهو ما يعبر عنه بكفر ترك الأمر الإلهي وهو قول الله تعالى :
( وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ، ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) البقرة: 84-85
فنلاحظ أن الكفر له أكثر من معنى ولا ينحصر معناه في المعنى المتعارف والذي ينصرف إليه اللفظ وهو الكفر الذي يقابل الإسلام.
ونلاحظ أيضاً أن المعنى الرابع من المعاني للكفر هو المعنى الذي قالت به الشيعة في حق المخالف للإمامة، فان ترك طاعة الأمر الإلهي يعد كفراً
ويستحق فاعله النار حاله حال كثير من المعاصي التي توجب دخول النار وقد استعمل في الآية المباركة لهجة شديدة في تصوير العقاب لمن فعل ذلك فيرد إلى اشد العذاب يوم القيامة .
ولو قرءنا ما روي عن النبي صل الله عليه وعلى اله وسلم
( قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) صحيح البخاري - البخاري - ج 1 - ص 17 – 1
وفي مسالة ترك الصلاة مثلاً، فقد روي بسند صحيح:
(أن بين العبد والكفر ترك الصلاة ) صحيح مسلم، ج1، ص62. سنن الترمذي، ج4، ص125. صحيح ابن حبان، ج4، ص304
وروى الترمذي من طريق شقيق بن عبد الله العقيلي- المتفق على جلالته
قال : (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئا تركه كفر إلا الصلاة ) سنن الترمذي، ج4، ص126
*****************
والأن بعد أن بينا لك معنى الكفر الذي يقول به الشيعة لمن أنكر إمامة أحد أئمة الشيعة
نقول _ نحن ايضا نطالبك ياوميض بتفسير واضح للتكفير الذي يملأ كتب أهل السنة لمن لا يعتقد بخلافة أبو بكر وعمر وأنكرهما :eek:
أولا : نقل ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة قال:
الهيتمي، الصواعق، ج1 ص 139
& وفي الفتاوى البديعية من أنكر إمامة أبي بكر رضي الله عنه فهو كافر وقال بعضهم وهو مبتدع والصحيح أنه كافر :eek: وكذلك من أنكر خلافة عمر :eek:
في أصح الأقوال ولم يتعرض أكثرهم للكلام على ذلك &
وقال المقريزي مفسراً سبب التكفير & المقريزي، إمتاع السامع، ج 9 - ص 218
(( والظاهر أن المستند، أن منكر إمامة الصديق رضي الله تبارك وتعالى عنه مخالف للإجماع، بناء على أن جاحد [ الحكم ] المجمع عليه كافر :eek: وهو المشهور عند الأصوليين ، وإمامة الصديق مجمع عليها ، من حين بايعه عمر ابن الخطاب، رضي الله تبارك وتعالى عنهما ، ولا يمنع من ذلك تأخر بيعة بعض الصحابة ، فإن الذين تأخرت بيعتهم ، لم يكونوا مخالفين في صحة إمامته ، ولهذا كانوا يأخذون [ عطاءه ] ويتحاكمون إليه ، فالبيعة شئ ، والإجماع شئ ، لا يلزم من أحدهما الآخر ، ولا من عدم أحدهما عدم الآخر ))
***********
أكتفي بهذه الأدلة وأتظر جوابك عليها ياوميض ولنا عودة إن شاء الله