الجميع يقول بل يجزم .. إن الحنان الأكبر هو حنان ..( ا لأم ).. لأنه لا يضاهى ولأنه الأقوى والأصدق والأنبل والأوفى
.. .. ..
الحنان ..إحساس ومشاعر صادقه نبيلة
يتكللها المراعاة للغير وفرط الشعور المرهف ولمسة وفاء من يد صادقه ..
ونظرة حب من عين تبحر بها العواطف ..
وقلب نابض بروح حيــّه
ووجدان يسبح بالسكينة والاطمئنان وروح لا تحمل من الضغينة شي !..
النابض الصادق الحي !..
حياة نعيشها لمجرد إنها ( حياة ) فقط !..
دون لاطعم ولا رائحة ولا لون .. فأصبحت الماديات
هي السّيــد والأحاسيس الميتة هي النابضة !..
كم تمنينا في ليلة باردة .. لمسة حنان دافئة تأخذنا بالأحضان !!..
كم تمنينا في ليلة فراق .. لمسة حنان تحيي الروح الميتة !!..
كم تمنينا في ليلة سقم .. لمسة حنان شافية تكمد الجروح !!..
كم تمنينا في ليلة ظلم .. لمسة حنان تواســي بالعدل والأنصــاف !!..
كم تمنينا في ليلة وحده .. لمسة حنان نابضة بالأمل !!..
كم تمنينا في ليلة فقر .. لمسة حنان مشبعه,,تروي الظمأ !!..
كم تمنينا في ليلة عجز .. لمسة حنان تعيد العزم والقوة !!..
كم تمنينا في ليلة صمت .. لمسة حنان تعيد وهج الحروف الصادقة !!..
كم تمنينا في ليلة أسر .. لمسة حنان تعيد الحرية والنــور !!..
كم تمنينا في ليلة سفر..لمسة حنان تعيد الأمان والسكيــنة !!..
ونحن نعلم علم اليقين..( أن فاقد الشيء لا يعطيه ..! )
فكيف نطلب ( منهم ) ذلك ؟
وكيف نبحث ( فيهم ) عن ذلك ؟
وما السبيل ؟ وكيف الوصول ؟ !
لا حياة من دون الحنان .. ولا حنان من دون الحياة ..الاثنان مكمــّلان لبعضهما !..
لكي نعيش .. وننمو .. ونكبر.. يجب أن يكبر شعور الحنان النابض الصادق الحي معنا ..
فالعيــش ليس مجرد :
مـــــاء .. وهــواء .. وغـــذاء ..
بـــل
¤¤ الحنـــــــان ¤¤
أيضــا !..
وتبقى الحياه من دون حنان كالروض من دون جنان !..
الحنان كلمة من الكلمات المدهشة في قاموس المشاعر الإنسانية
وقد وردت كلمة الحنان في القرآن الكريم عن أحد أنبياء الله .وأسند الحنان فيها إلى الله سبحانه وتعالى .
قال الله تعالى عن يحي عليه السلام في سورة مريم (وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا )
الحنان إذن صفة من صفات الأنبياء وهو صفة من صفات الرجال والنساء .ولكنه صفة شديدة الندرة .
أحيانا ينطوي الحب على الاثرة والرغبة في الملكية وإرادة الإستمتاع ،ولكن الحنان حب يخلو من الاثرة والملكيةو الإستمتاع.
وفي الحنان رحمة ولكنه ليس رحمة فحسب ،ان الرحمة رقة تعتري الإنسان وتحركه إلى قضاء حاجة إنسان أخر ،ولكن للحنان معنى أوسع من مجرد الرقة ،هو رقة تنحني بالقوة على الضعف فتسنده وتقويه .
وفي الحنان فهم ولكنه ليس فهما مجردا ،فأحيانا ينطوي الفهم على الإدراك ،ولكن هذا الإدراك لا تستتبعه حركة نحو الفعل .ولكن الحنان فهم شامل ،وفعل مؤثر .
وفي الحنان عطف ولكنه ليس عطفا فحسب ،أحيانا يكون العطف تأثرا بموقف ،ولكن لا يستوجب بالضرورة تغيير الموقف ،أما الحنان فهو شعور إيجابي بالعطف يؤدي بالضرورة إلى التدخل وتغيير الموقف ...
الحنان إذن معنى كبير يتصل بالكون ذاته ..
هو معنى كوني .
بارك الله فيك على هذا الاختيار الرائع
وتقبلي مروري
ولكي مني خالص الدعاء
أتدرين أختنا أين تجدين الحنان؟.. في دعاءٍ آخر الليل والناس نيام،وفي صدقة على مسكين لا تعلمها شمالك ما أعطت يمينك ، وفي دمعة تذرفينها وأنت تقرئين كتاب الله في خلوة ..وأهمس في أذنك ..إذا ماتت الأم نادت الملائكة..ابن آدم ..ماتت المرأة التي كنا نكرمك لأجلها فاعمل صالحا نكرمك لأجله.. وجزاء كلماتك الرقيقة ..أهديك .. كلاماً لمحب..
ذكرتك ..لاإني نسيتك لمحةً..................وأيسر ما في الكر ذكرُ لساني
وكدت بلا وجدٍ أموت من الهوى............وهام عليّ القلب بالخفقان
فلما رآني الوجد أنك حاضري..............شهدتك موجوداً بكلّ مكان
فخاطبت موجودا بغير تكلّم..................ولاحظت معلوماً بغير عيان
التعديل الأخير تم بواسطة معتدل ; 03-08-2009 الساعة 12:16 PM.