العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عهد الولاء
عهد الولاء
عضو برونزي
رقم العضوية : 32868
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

عهد الولاء غير متصل

 عرض البوم صور عهد الولاء

  مشاركة رقم : 31  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-07-2009 الساعة : 12:08 AM


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيك وجزاك كل خير أخي الكريم"الهادي" وفقك الله بحق محمد وآل محمد.


توقيع : عهد الولاء

من مواضيع : عهد الولاء 0 الملائكة يتسابقون على أخذ الماء !
0 همـس الحــيـاة
0 مناظر جميييلة
0 اقرب مايكون العبد الى ربه وهو ساجد
0 فخامة الخشب في ديكورات الغرف

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 32  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-07-2009 الساعة : 11:23 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عهد الولاء [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم


بارك الله فيك وجزاك كل خير أخي الكريم"الهادي" وفقك الله بحق محمد وآل محمد.

أشكر لكي أختي الكريمه حُسن مرورك
وبركة دعائك الكريم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 33  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 12:01 AM


تكمله


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم وارزقنا شفاعتهم ياكريم

بالمعرفة فلنقتنص الحياة::

دخلت كلمات ابي على قلبي الملتهب بردا وسلاما ، وأطفأت ما كان به من نيران الحيرة فاطمأنت نفسي ، وغادرها الكثير من الوجوم والتشاؤم رغم تأكدي من انني لن اغادر بحر الاسئلة في سنتي الخامسة عشر هذه لكنني عدت الى حياتي اليومية أزاولها بكل تؤدة و روية وكنت اتساءل :
هل انا وحدي من بين اقراني اصابني كل هذا؟
حاولت ان اكتشف فرحت اصارح اصدقائي ورفاقي في بيت الحكمة وبين الدرس والآخر بأفكاري وتساؤلاتي ، ووجدت الكثير منهم يعيشون مثل حالتي وان بدرجات تتفاوت.

قررت ان ابحث عن مَن صدق له نفس المعاناة والتوجه والتساؤلات امام الحياة . ولم يكن ذلك باالامر الصعب .. ففي دروس بيت الحكمة لم يكن ينافسني من زملائي التلاميذ سوى عمار ، وكنا انا واياه في تسابق مستمر ، وبقية التلاميذ كانو دوننا في المستوى . فدعوته يوما لزيارتنا ، وهناك صارحته بكل افكاري ، وطارحته كل همومي ومعاناتي ، ولم اتفاجأ كثيرا عندما عرفت ان له وعيا تفتح على الحياة وراح يتساءل مثلي . وقال لي عمار :

- كم نحن متشابهان في كل شيء .. الحق انني لم اكن اتصور انك تعاني مثلي من افكار هي ولادة وعينا على هذه الحياة والتوجه الى تحمل مسؤولياتها ، فما رايك لو خضناها معا نتعاون ونتعاضد في سبيل تحقيق النجاح والطوح الكبير الذي نحمله .
فأجبته مستبشرا والفرحة تسبقني الى القول :
ان هذا لمن دواعي سروري .

وكما تقول ان النجاح الحقيقي ليس في المدرسة فقط ، وانما في الحياة ، ومن ذلك اليوم ، توثقت الصداقة بيني وبين عمار حتى اصبحنا صديقين لا ككل الاصدقاء ، وتعارفت روحينا وتآلفت حتى تشابكت بعضها بعض ، فصرت لا افارقه ولا يفارقني

. وانطلقنا لنمارس حياتنا اليومية بعد ان اتفقنا ان يكون كل يوم من ايام سنتنا الخامسة عشرة هذه. كل يوم يمر فيها سيكون بمثابة لبنة في اساس بناء شخصيتنا المستقلة ، والتي سنظهر بها الى المجتمع والوجود ويأتي اليوم الذي بعده لنضع لبنة فوقها ولكن بهندسة نصب فيها كل ابداعاتنا ليكون بناء شخصيتنا اجمل بناء يمكن للانسان ان يبنيه.

وايضا اتفقنا وتعاهدنا ان لا تمضي سنتنا الخامسة عشرة او السادسة عشرة ان لزم الامر الا ونكون قد اتممنا بناءالشخصية واصبح لكل منا شخصيته التي يظهر بها امام الناس ، ويواجه بها الحياة .. شخصية تحقق الحياة .. شخصية رائدة قيادية .. الشخصية الحقه للانسان الذي اراد له الله ان يكون فذا عظيما يباهي به الملائكة ، وبقية خلقه ..شخصية الخلافة وحمل الامانه ، اوليس الانسان هو خليفة الله على الارض .. شخصية الانسان الرسالي الذي استكمل رشده ، وقبل بحمل الامانه التي عرضت على الجبال فأبت حملها ، ولو حملتها لرايناها خاشعة متصدعة من خشية الله .

ولم نكن لا انا ولا عمار بحاجة لان نسأل من اين نبدأ، والبداية هي المعرفة والثقافة وبدونها لن نعرف اي شيء
ولا حتى كيف نسير ، وستمضي ايامنا لتشكل تراكمات من الخراب في شخصيتنا.

لذا بدأنا في تسابق مع الايام بالقراءة ومطالعة الكتب والمواضيع التي محتاجها ، بدانا نتبارى في تحصيل العلوم والمعرفة .وحينما يبدا النقاش بيننا لا ترى له النهاية ، ولا تكفي كل الايام لإنهائه . وراحت الافكار تتوسع ، والمدارك تنمو وتنمو حتى صارت شجرة وارفة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، تقينا كل شيء يهدد حياتنا اليومية ، وبناء شخصيتنا التي أخذت تتفيأ ظلالها .

كان همنا الاكبر هو كيف نتمكن من تحويل افكارنا هذه التي نتوصل اليها الى افعال ، كيف نعمل بدقة بكل ما نقول ، كيف نمارس معرفتنا ونطبق قناعاتنا التي نتوصل اليها تطبيقا كاملا وصحيحا في حياتنا اليومية . ؟

الحق ان الايمان بالله وحده وتطور العلاقة به كفيل بذلك. وكانت المعرفة بالنسبة لنا هي الثروة التي يجب ان نجمعها، وهي الكنز الذي يجب ان نبحث عنه ونجده ، وهي السعادة التي تنشدها حياتنا ، وبالتالي هي الاجابة على كل التساؤلات التي تحيرنا وتنهش فرحنا فتحوله الى حداد.

وبالفعل فقد بدات حربنا مع الاسئلة التي تحيّر عقولنا وتنبش ايامنا وشيئا فشيئا وبعد ان حولنا ايامنا الى تفكير مستمر وساعاتنا الى قراءة ومطالعة ومتابعة، بدت المعركة الى جانبنا وراحت فلول جيوش الاسئلة تنهزم بالتدريج ، وكلما حققنا انتصارا كلما احسسنا باقترابنا من موقع ذلك الكنز الذي خبأت فيه السعادة كنز المعرفة.

اعتقد انه قد يهمكم اعزائي معرفة جانب من معركتنا هذه وكيف كانت تتم ، لذا سأذكر لكم شيئا يسيرا عنها وعلى سبيل المثال ، ولن ادخل في التفاصيل لكي لا اثقل عليكم .


ان اول المعرفة يا اعزائي ومرتكزها الاساسي الذي دونه لن تكون معرفة حقيقية هي : معرفةالله ، وصفاته ، وآياته، وعلو شأنه، والتصديق به ، والتسليم له ، واطاعة تعاليمه،وما جاء به رسوله ، واهم ما يتبع هذه المعرفة الايمان باليوم الآخر ، فان الايمان بالله واليوم الآخر هو السلاح الوحيد الفعال الذي لا يهزم في معركة الاسئلة الحيرى التي كنا نخوضها ، ومن ثم الاستكانة لارادته والاطمئنان لهيمنته على الكون وسيطرته التامة على الحياة ومجرياتها.

وتأتي بعدها معرفة النفس ، هذه النفس التي نحملها ونريد ان نحيا بها ما هي ، وما تكون ، وماذا تريد ، وعلى حد تعبير ابي وحكمته المفضلة
- اعرف الله ثم اعرف نفسك ، وبعدها لا تبالي لشيء ابدا

فاما معرفة الله فلابد ومن المفترض ان نكون قد توصلنا الى شيء منها ، الى قدر كاف يعطينا الاطمئنان واليقين ونحن في مثل هذا العمر ، ومعرفة الله درجات كلما حصل الانسان على مقدار اكبر ، كلما تحقق فيه السمو والعلو والرفعة في درجات الانسانية ودرجاتها العليا السامية مختصة باالانبياء والاولياء والصالحين .
لكن المعرفه المطلوبة منا لخوض معركة الحياة هي معرفة ليس ايسر من الحصول عليها ، بل هي موجودة في اعماق نفوسنا ، ومتأصلة في فطرتنا ، اما معركة ( إعرف نفسك ) فهي المرحلة الثانية والأدهى في معركتنا مع الاسئلة والاستفهام ، وهي التي لم تكن صعوبتها في الحسبان فا الاسئلة من امثال :

من انا ، وما انا . ولمن انا ، وكيف انا ، وما اريد انا ، وفي اي اتجاه انا ؟؟؟؟؟؟؟و..و.. و... هذه (الانا) قتلتنا وما ابقت منا سوى كلمة أنا .. هذه (الأنا) هي التي تقود معركتنا في الخفاء ودون ان ندري .
هذه ( الانا ) داهية الدواهي ... وجالبة السعادة او التعاسة ..

وأسئلة اخرى تتبعها وهي حاميتها في المعركة :

ما هو الجسد ، ولمن ، وكيف له ان يكون ويعيش ؟

ما هي الروح التي تسيّر الجسد ، وكيف تعيش ، وبم تحيا ، وهل تموت ، وما هو غذاؤها ، وهل تمرض ، هل لها مثل صفات الجسد ، وكيف يكون لها مثل صفات الجسد والجسد فان وهي باقية خالدة .. وما هي قواها التي تسيّرها ، وبالتالي ما هي النفس وكيف تكون ؟

ثم ما هي الذات ، وما هو الفؤاد ، والجنان ، والوجدان ، والفطرة، والسريرة ، والبصيرة ، والعقل ، والتفكير؟

ان هذه المرحلة الثانية من المعركة انهكت قوانا ، والتهمت اشهرا عدة من عمرنا .

واخيرا جاءني عمار متهللا ضاحكا مستبشرا ليقول :

- لقد تهنا كل هذا الزمن الطويل في مرحلة (إعرف نفسك ) من معركتنا ، معركة المعرفة ، والحل بسيط وبأيدينا سلاح أمضى حصلنا عليه وغنمناه في المرحلة الاولى ، فمعرفة الله هي سلاحنا في معرفة النفس وطالما عرفنا الله الذي هو خالق هذه النفس ، فباألاعتماد عليه جلّت قدرته سنعرف هذه النفس ، او ليس هو الذي خلفها وسوّاها ، او ليس هو الذي نفخ فيها من روحه ، او ليس هو الذي طلب اليها ان تكون نفسا مطمئنة . ونهاها ان تكون نفسا أمارة بالسؤ و لوامة .

تابعوني يرحمكم الله

أن الله مع الصابرين
لا تنسو والديّمن دعائكم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.45 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 06:41 PM


مازلت محتفظة بمقعدي الأمامي مسمتعة بما يصوغه قلمك المعطاء

تحياااتي نور...



توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

مهيمين الشهاب
عضو متواجد
رقم العضوية : 34527
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 93
بمعدل : 0.02 يوميا

مهيمين الشهاب غير متصل

 عرض البوم صور مهيمين الشهاب

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 09:02 PM


استاذي وعمي صاحب القلم الحكيم كم وقفنا بين كلماتك الرائعه فاستمر ونحن لك متابعون

من مواضيع : مهيمين الشهاب 0 حُـزن زينب ~ ستايل محرم 1434 هـ
0 ستايل نهر من شوق لمولد الإمام الرضا ع 1433 هـ

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 36  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-07-2009 الساعة : 11:35 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المستوحشين [ مشاهدة المشاركة ]
مازلت محتفظة بمقعدي الأمامي مسمتعة بما يصوغه قلمك المعطاء


تحياااتي نور...

جعلك الله من الصفوة وبالمقدمه في الثبات على الايمان
بارك الله فيك


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 37  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-07-2009 الساعة : 11:38 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المستوحشين [ مشاهدة المشاركة ]
مازلت محتفظة بمقعدي الأمامي مسمتعة بما يصوغه قلمك المعطاء



تحياااتي نور...

جعلك الله من الثابتين في المقدمه
ويسعدني متابعتك وتحصيلك من المعلومات الايمانيه
جزاك الله خيرا


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 38  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-07-2009 الساعة : 11:42 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهيمين الشهاب [ مشاهدة المشاركة ]
استاذي وعمي صاحب القلم الحكيم كم وقفنا بين كلماتك الرائعه فاستمر ونحن لك متابعون

بوركت ايها الطيب وابن الطيبين على صفاء نيتك
ومتابعتك الايمانيه
ان شاء الله نحن معكم ونمدكم بالجديد


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 39  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-07-2009 الساعة : 12:04 AM


تكمله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

هاهو سر الحياة ::

وكما قلت لكم أعزائي ، فقد التهمت معركتنا
تلك سنتنا الخامسة عشرة و أنطوت ايامها في طلب المعرفة والاجابة على كل تلك التساؤلات .
انطوت سنتنا تلك لنحقق انتصارا باهرا
ولنكون ملامح وهيكلية شخصيتنا التي علا بناؤها
وتبلور شكلها وانتهت هندستها
واكثر من ذلك فقد عرفنا سر الحياة ،
وبقي علينا ان نصفي مشارب شخصيتنا
ونصقلها ، ونرتب تكوينها ، ونهذب صفاتها ،
ونلون شمائلها بأبهى الألوان ،
وننسق ميزاتها وسماتها ،
وكل ذلك يتم باألايمان وحده
والتعرف الى مكارم الاخلاق معرفة دقيقة وواسعة
ومن ثم تطبيقها بجعل الفضائل هي مادة البناء
وتنقيتها من الرذائل ، وقلع شوك كل ما هو بشع ذميم فيها .

قلت لعمار :

- أما الآن وقد توصلنا لكل هذه النتائج العظيمة السامية ، فكيف نستثمرها ونجعل منها العصب
والعرق الذي تنبض به حياتنا ؟
الآن وبعد سنين اطمأنت انفسنا ،
وهدات تائتها ، وانهزمت الاسئلة وولت الادبار خائبة ..
ما هو برايك سر الحياة ، وكيف علينا ان نعيشها
ونقضي وطرنا منها ,
قال عمار بلهجة البطل الذي خرج من المعركة منتصرا
وقد بدت عليه علائم الوقار وسمات الهيبة والرزانة ::
ان سر الحياة يا حبيبي هو ان يكون لنا هدف نقصده
ونسير اليه ، والا كنا كمن يسير الى السراب ،
هدف يحقق لنا كل طموحاتنا وآمالنا وأمانينا.
فأنت تعلم اننا في هذه الحياة نسير
ونمضي شئنا ام ابينا ،
او ان هذه الحياة تمضي بنا .
ومن يسير يجب ان يصل ،
اذ لا يمكن ان نسير ونمضي الى اللاشيء ،
بل نسير لغرض نقصده او مكان نتوجه اليه ،
اذن نحن نسير الى هدفنا ومن ثم الى مصيرنا .

-أحسنت يا عمار ولكن ما هو هذا الهدف
الذي يجب ان نقصده ؟ ما هو الهدف ،
هذا هو السؤال .. هذا هو السر ..
او بعد كل معركة المعرفة تلك تسألني
ما هو هذا الهدف انه الهدف الذي رسمه لنا الله ،
الهدف الذي اوجدنا من اجله ،
هل من هدف سواه ،
انه ما لم يكن هذا الهدف الذي وجهنا الله اليه ،
وقال لنا اليه تسير حياتكم سيكون
وجودنا عبثا وسرابا بل شقاء وبؤسا ..

- اجل ، اجل يا عمار آمنت يالله ،
ان هدفنا هو رضى الله وتحقيق مرضاته
وعفوه ومغفرته لنفوز بجزائه
وثوابه في الحياة الحقيقية ، وهي الحياة الآخرة ،
انه صديقي هدف واحد هو السعادة في حياتنا الدنيا ،
وليس أهدافا .. وما من لذة ولا سعادة
ولا فرح الا بالمسير اليه .

- هذا الهدف يحتم علينا ان تكون شخصيتنا
شخصية رسالية ، اي تحمل الرسالة السماوية
وتحقق ذاتها من خلال تلك
الرسالة ثم تنذر حياتها لنشرها واعلاء كلمة الله
لتسود الارض فتزهر بالفرح والحب والسلام والاسلام .

- واذا اردنا ان تكون شخصيتنا رسالية
فإننا نحقق ذلك بالعبادة والمعاملة ،
فبلعبادة تنقي روحنا وتقربنا الى الله
الذي نسعى لأن تكون علاقتنا به عظيمة السمو
ولا تغفل لحظة عن تطويرها .
ومن خلال تعاملنا مع المجتمع نصقل رسالية شخصيتنا ، فالدين هو المعاملة ،
وبها نتمكن من التقرب الى الله اكثر واكثر ..
وماعلينا الا ان نبحث عن الحسنات
ونهرب من السيئات ، ما علينا الا ان نطيع الله
طاعة كاملة فننفذ اوامره وننتهي عن نواهيه.

حين وصلنا الى هذا المطاف طلبت من عمار
ان نقف امام الله وبعد الصلاة لنتعاهد
ونعاهد انفسنا والاخوة الابدية التي انغرست فينا ،
على ان نسير نحو هذا الهدف ويكون لنا طموحا كبيرا
في تحقيقه والمقصد اليه ، وان نبني شخصية رسالية ننهل معالمها ومثالها من شخصية الرسول (ص) ونقتفي سنته .

وتعاهدنا على ان لا نكون هامشيين
وسطحيين تلقي بنا السنون على هامش الحياة ،
وعلى ان ننتصر على حيوانيتنا
ونصارعها با الايمان فنصرعها .
تعاهدنا ان نعيش لارواحنا فقط ولآخرتنا فقط
ونسخر الجسد والحياة الدنيا لهما وحدهما ،
ان نعيش حياة الانسانية وقيمتها
وليس حياة الحيوان الذي كل قيمه
تكمن في البطن والشهوة .

تابعوني يرحمكم الله
ان الله مع الصابرين
لا تنسوا والديّ من دعائكم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 40  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2009 الساعة : 12:25 AM


الجزء الثاني أو العملي


لقد تبلورخيارنا::


كنا انا وعمار قد قطعنا شوطا عظيما ورائدا من مسافة اعمارنا في مفاوز المعرفة ومراتب الافكار ، مسافة تجاوزت السنتين . الا اننا ما زلنا نقف امام صحراء شاسعة هي صحراء معرفة النفس او قانون (اعرف نفسك ) كما يسميه ابي .
ورغم ذلك فقد بانت وتفتحت ملامح شخصية كل واحد منا بأجمل صورة ،وابهى منظر ، واروع سمات ، وانبل سجايا ، والطف مزايا ...



اعتقد بأن الفضل في كل ذلك يعود الى ان خيارنا قد اشرق بنور حقيقة الايمان ، واصبح نهار جليا بشمس معرفة الله. اجل ، فاالايمان بالله واليوم الآخر ، ومعرفة حقيقة هذه الدنيا البالية الفانية التي تنتهي بحفرة صغيرة ومعرفة حقيقة الآخرة وانها هي الحياة حقاحقا ، وخلودها في الابد خلودا لا فناء بعده .
ومعرفةحقارة هذا الجسد الفاني المغرور والغافل الذي يتباهى بتوافه الأمور وليس له الا مصير واحد هو ان يكون طعاما للدود في حين ان الروح هي الاصل وهي الخلود التي تقود .



فكيف نختار الدنيا على الآخرة ، والجسد على الروح ، بل كيف نفاضل بينهمافنقول ايهما افضل حياة الروح ام حياة الجسد .. وحياة الدنيا ام حياة الآخرة .. هل يكون لدينا اثر من عقل اذا ما حاولنا ان نقارن بينهما ؟



قال لي عمار: اني لأعجب لأمر هذا الانسان ، كيف يضيع في مهاوي المجهول ويفلسف الدنيا ويضع النظريات لبهارجها ومتاهاتها ويتقدس للجسد فيقيم له الطقوس العبادة ، ويؤله الشهوة ويتعبّد لها .. كيف يستطيع ان يغفل عن الآخرة وكيف يتناسى الروح وهي الاصل والحقيقة الناصعة .
- ان المرء ليحار في امر اولئك الناس وهم يجرون وراء رغائب الجسد ليشبعوها ، ولهاثهم تتقطع له الانفاس وتتفطر له القلوب اشفاقا ..



- يتصارعون لكسب شهوات يحتقرها حتى الحيوان الدنيء .. ويتقاتلون في سبيل الهوى الذي يقودهم من تيه الى ظلمات الظلمات ، ومن شقاء الى بؤس ، ومن تعب الى الم ..
- كيف يختارون مثل هذا المسير الى الحياة وهذا الخيار الذي هو السم القاتل لمعنى الحياة ؟
-كيف يمضون لمثل هذا الخيار والخيار الحقيقي الناصع يطالعهم كل حين مثلما تطالعهم شمس النهار؟ بل يطاردهم با ستمرار ودون كلل من اجل ان يلتزموه فيهربون منه الى بئس المصير وشر حقير .
-ولكن ما لنا ولما اختاره ياعمار ؟ لقد قضى الله امرا كان مفعولا..ونحن ليس لنا منه الا النذير والانذار ، وما على الرسول الا البلاغ المبين ..( ليس عليك هادهم ولكن الله يهدي من يشاء ) ويريد الهداية ويختارها .. وماكان نبيّنا الا بشيرا ونذيرا .. المهم الآن يا عمار ان نتوجه بكلنا وبما نملك الى خيارنا الذي انعم الله علينا به ، خيار الهداية والصلاح .



- لكنني لا اصدق .. انه امر يصعب تصديقه ، فأنت حينما تقف بين خيارين :: اما تعيش حياتك لجسدك كالبهائم تأكل وتركض وراء شهوتك ، او ان تعيش كخليفة لله على هذه الارض ، تعيش بروحك ولها فنكون افضل من الملائكة .



- بالله عليك كيف يتم اختيار الجانب الحيواني والمادي لهذه الحياةوترك الجانب الانساني الحقيقي ، الجانب الملائكي ؟



- صدقت ما لنا وللدخول في مثل هذه النكبات الفكرية .. هيا لنقف امام اختيارنا الذي وهبنا الله اياه خاشعين مسبّحين منيبين قانتين .
-اذن هيا بنا ، لم يبق امامنا الا اجتياز صحراء(اعرف نفسك) هذه الصحراء التي لا تبيين لنااطرافها ولا نعلم ما قد يصادفنا بها ، قد نجد بها بساتين ورياحين وقد نجد رمالا قاحلة تنذر نفسها لقطرة ماء وتكتب قصائد الغزل لغيمة بيضاء ، وتناجي ندى الهواء .
قد نجد فيها غابة كثيفةالاحراش متشابكة الاغصان فتكون تلك هي النفس وتكون الروح أشجارها المتسامقة ، والفطرة نبعها الرقراق والقلوب طيورها المغردة والوجدان قطوفها الدانية والعقل هو صبحها اذا تنفس والجنان والسريرة هما هواءها الطلق والنسمات الندية العذبة .



صفق لي عمار .



- الله ..الله ..أتريد ان تغريني بمثل هذا الشعر والكلام المنمق فما
رايك اذا كانت تلك النفس نفسا لوامة امارة بالسؤ فستكون غابة الوحوش الضارية المسكونة بالشياطين والابالسة الحمر الصالية .



كان قد طال مكوثنا امام الدخول في مثل هذه المرحلة وطال النقاش فيمابيننا حتى ملّته انفاس السحر وأذن الفجر بالصمت ليسبح كل منّافي افكاره ويسبح الله ويحمده مع تباشير الفجر وخيوطه الفضية .



افترقنا على تواعد وموعد مقرّين ومعترفين اننا سنترك السوح في صحراء معرفة النفس ، للايمان والايام المقبلة ومشيئةالله التي ستعرفنا معالم تلك الصحراء .



تابعوني يرحمكم الله


لكن بعد ان اعود من العمره بأذن الله

عندما يحدد موعد سفري في الايام القليله القادمه

لا تنسوني ووالديّ من دعائكم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم
التعديل الأخير تم بواسطة الهادي@ ; 30-07-2009 الساعة 12:31 AM.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:06 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية