العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية مرتضى العاملي
مرتضى العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28250
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

مرتضى العاملي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى العاملي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي دراسة نقدية علماء الدين تحت الضؤ
قديم بتاريخ : 15-05-2009 الساعة : 04:44 AM


دراسة نقدية
علماء الدين تحت الضؤ

من المعلوم ان الدور الذي لعب فيه علماء ورجال الدين دورا ايجابيا في حياة الأمم وكفاح الشعوب نحو اتجاهات الإصلاح والتجديد والنهضة، فإنهم كذلك سلكوا طريقا سلبيا في إعاقة الشعوب عن السير في دروب التنوير والتقدم، واستخدموا الدين مطية لأجل الوصول إلى مطامع دنيوية ومادية وسياسية، ولا نعرف مدى اتساع حجم هذه الفئة أو تلك، لكن علماء ورجال الدين في حالات كثيرة تعرضوا عبر التاريخ البشري إلى الاضطهاد والسجن والتعذيب والتشريد والقتل والتشويه، وأيضا في حالات عدة تمرغوا في ملذات الدنيا وارتموا في أحضان الحكام وحققوا رغباتهم في الوصول إلى المناصب، وخاف بعض منهم من العقاب الدنيوي ليضحي بالعقاب الأخروي من اجل الحصول على أعلى درجات النعيم والراحة والشهرة، ولا ننسى إنهم أيضا تمتعوا بدرجة عالية من الاحترام والتقدير تعدت إلى درجة التقديس من قبل مؤيدهم وأنصارهم، وان جملة منهم كذلك صاروا في مزبلة التاريخ وخضعوا لنظرات الاستهزاء والازدراء والاحتقار.

وقبل الخوض في تفاصيل الأدوار المختلفة لرجال وعلماء الدين وعلاقاتهم المعقدة بالسلطة والفرد والمجتمع، لابد من الحديث ولو باختصار عن التفريق وان وجد بين مصطلحي رجل الدين وعالم الدين ، فلا يوجد فرق بين المصطلحين في الديانتين المسيحية واليهودية ولكن لا زال الاختلاف بين المصطلحين ظاهر ومطروح في الأوساط الإسلامية، فرجل الدين حسب ما يدعي أهل الاختصاص هو كل مسلم ملتزم ذو اهتمام بالدين وعنده رغبة قوية في تطبيقه ذاتيا أولا على شخصه وأسرته ومن ثم توظيفه من خلال ممارسات عدة في المجتمع مثل الدعوة والإصلاح، وليس كل رجل دين هو عالم دين لكن الإشكالية تكمن في كونه قد يوظف الدين حسب حاجاته ومتطلباته الشخصية، أما عالم الدين من وجهة نظر تلك الأوساط هو المتبحر في علوم ومشارب الدين والمتقيد بالالتزام بالتعاليم والمبادئ المتعددة، ومن له قدرة على فهم التشريع والعلم بالإحكام الشرعية، ومن يكون في يديه مفاتيح فهم العبادات وتطبيق المعاملات بحيث يعتبر المرجع وصاحب الفتوى.

ويعتبر رجل الدين اقل مستوى ومرتبة ودرجة من عالم الدين ويمكن اعتباره جندي لتطبيق أوامر ونواهي الدين الذي التزم بها، ويمكن معرفة مصداقيته من كذبه في كونه فعلا رجل الدين من خلال مستوى اهتمامه بموضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومراقبة سلوكه ورصد الممارسة الخارجية له معغيره من رجال الدين وأفراد المجتمع.

في هذه الحالة كل مسلم مؤهل أن يكون رجل الدين إذاالتزم فقط وحاول تطبيق ما فهمه من مبادئ وأحكام على نفسه وأسرته ومجتمعه وتعمق في الدين من خلال القراءة والاحتكاك بالمختصين والعلماء في الدين وذلك يحتاج إلى خبرة ودراسة، أما إذا أضاف إلى ذلك تبحر عميق في علوم الدين فإنه سيصل في النهاية إلى مرتبة " عالم الدين " .

لكن الفريقين هما من يمكن نطلق عليه بأهل الدين وحملة همومه والراغبين في تنفيذه على أرض الواقع وهما في مركب واحد وترابط العلاقة بين الطريفين مهما كانت معقدة فهي ذات أهمية قصوى وضرورة لتنفيذ مصالح الدين.

ولفهم وضعية أهل الدين وأدوارهم المختلفة في حياة الأمم والمجتمعات، لابد من تفسير أولا صور العلاقة المتباينة بين أهل الدين والسلطة وذلك بالتنقل بين عدة أمثلة عبر التاريخ البشري لنعرف بعدتعمق في الإشكال المتباينة التي نشأت عليها علاقة الطرفين ومن كان تحت سلطة وقهر الآخر الحاكم أو عالم الدين.

شهد التاريخ حالات متنوعة من التحالف بين السلطة السياسية والسلطة الدينية حيث تفضلت في كثير من الفترات السلطة السياسية في احتضان " عالم الدين" لاستخدامه في وقت الحاجة والاعتماد عليه لتبرير أفعالها وشعاراتها المختلفة ليظهر ما يمكن تسميته بفقيه السلطة أو دين السلطة، وابرز الأمثلة على ذلك بعض من علماء الدولة العباسية الذين التفوا حول الولاة وألفوا الكتب لمدح الأمراء والدفاع عنهم وإضفاء نوع من الشرعية على تصرفاتهم استنادا إلى تفسيرات مغلوطة لآيات القران والأحاديث النبوية، ففازوا بذهب المعز وجلسوا عن يمين السلطان مما أسفر عن تكرر نمط فقهاء السلطان عشرات المرات عبر الألفية الماضية وترسخ فكرة المسئول المستبد في العقلية العربية.

وتسلق رجل الدين في بعض الحالات مختلف السلالم والسبل ليصل في النهاية إلى السلطة السياسية حتى لو عاش على مجموعة من المتناقضات، بل إن طموحه في امتلاك السلطة الدينية والروحية والمكانة الرفيعة بين طبقات وفئات المجتمع لم يروي عطشه نحو الفوز بأهم من كل ذلك إلا وهو السلطة السياسية، فلبس عباءة الدين المقدسة واظهر خدمة الفقراء لكن في بواطن نفسه هو عبارة عن مارد يسعى نحو تخريب الحكم وإذكاء رغبة السيطرة بممارسة خليط من أساليب الخدع والشعوذة ليس على الحكام فقط بل حتى على المحكومين وأوضح مثال على ذلك راسبوتين الراهب المقدس أو الشيطان المقدس - كما يسميه البعض - والذي كان له بالغ الأثر في زوال حكم نيقولا الثاني آخر قياصرة الإمبراطورية الروسية وظهور عهد البلاشفة الحمر.

وقد تكون سلطة المؤسسة الدينية ذات تأثير كبير على سلطة الدولة وعلى صنع القرار وإدارة مؤسسات الدولة والتحكم في المجتمع أفرادا وفئات وتساهم في تشريع القوانين وسن الأنظمة المختلفة ، وهذا ما يمكن تسميته بالزواج بين المؤسستين وهذا ما يحدث فعلا في علاقة المؤسسة الدينية اليوم بالدولة السعودية الحالية وما حدث سابقا في عهد الدولة الصفوية.

وقد تصل المؤسسة الدينية المتكونة من مجموعة من علماء الدين كما هو الحال في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سدة الحكم، ويكون عالم الدين حاكما وفقيها في نفس الوقت حيث إن هذه التجربة فريدة من نوعها وتستحق الدراسة لأنها تعكس طبيعة حكم علماء ورجال الدين لأول مرة في التاريخ الإسلامي وسيطرتهم على هيكلة وصنع القرار في الدولة والمجتمع، والتي أدت بالمجتمع إلى تفريخ سلسلة من رجال الدين الذين يتولون اليوم مناصب مختلفة ويلعبون ادوار اجتماعية وسياسية وثقافية متباينة، فيصبح رجل الدين في كل مكان فتجده وزيرا ومدير عام ورجل أعمال وصحفي وكاتب ومحامي وطبيب ودكتور في الجامعة وبذلك يطبق حسب اعتقادهم المفهوم السائد أن كل مسلم هو رجل دين في بيته وأسرته ومحيطه بمعنى غرس مفهوم " رجل الدين" في كل شبر في الدولة والمجتمع.

وتجدر الإشارة إلى صراع المؤسسة الدينية الرهيب في العصور الوسطى نحو الفوز بالسلطة والبحث عن السلطان الشخصي مدعوم بعدة بمبادئ مثل " أعط ما لقيصر لقيصر وما الله لله "، وهذا الصراع بين الملوك والبابوات نراه واضحا في التاريخ الأوربي - على سبيل المثال - قصة النزاع الشهير بين الملك هنري الثاني وبين أساقفة الكنيسة المتطرفين أنذلك والتي أدت بالملك إلى تقديم تنازلات رهيبة مقابل الخضوع لما يمليه رجال الدين.

وهذا الصراع نتج عنه قبضت " الكنيسة " على حياة ومسار المجتمع وشئون الناس، ومارس البابوات والرهبان إمكانياتهم الروحية والمالية والمعنوية في ذلك الوقت لدفع الناس لتنفيذ مخططاتهم وأهدافهم المنحرفة عن أهداف الدين النبيلة - على سبيل المثال - إشعال نيران الحروب الصليبية والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر ، وأدى ذلك الصراع إلى نفور الناس من الدين ورجاله لتعيش المجتمعات الغربية حالة من الانسلاخ والبعد عن الدين وتعاليمه في الوقت الحاضر.

نقيض لما سبق فهناك الفريق ذي الأقلية والذي أخلص للعقيدة الدينية وابتعد عن السلطة السياسية وممارستها المعقدة وعلاقتها الشائكة، وأتضح ذلك في شكل المعارضة الفكرية والدينية والدعوية نحو مناهضة أفعال أهل السياسة وتصويب تصرفات الحكام السلبية وإبعاد الدين حتى لا يصبح تجارة أو يتلطخ بمكر السياسة، وهؤلاء كان مصيرهم السجون أو الإقصاء أو التكفير أو التشويه في عهود الطغاة، لكنهم ظلوا مثل الثوب الأبيض ناصع البياض عبر التاريخ ولم تنل من قيمتهم كمية الادعاءات الباطلة والافتراءات الضالة، بل تفرغت مبادئهم وأفكارهم في خطاباتهم المحفوظة وكتبهم الموروثة على الرغم من سلبية تعاملهم مع عالم السياسة.

بعض تلك الصور المؤسفة لعلاقة أهل الدين بالسلطة تقودنا إلى تحطيم مفهوم النرجسية الذي يلتف حوله اليوم علماء ورجال الدين، والبحث لإظهار النقد في سلوك الشخصية الدينية وذلك بالاعتماد على أمثلة مختلفة وشواهد تاريخية حتى نكتشف التأثيرات السلبية لأفعال وتصرفات ومواقف جزء من أهل الدين على وضعية الأمم وحياة الأفراد والمسارات الحضارية للمجتمعات والشعوب.

فأهل الدين في بعض الحالات يعززون عملية الشحن النفسي المضاد في نفوس المنتميين لدينهم أو طائفتهم ضد المواطنين الأخريين من المذاهب والطوائف الأخرى، بل يبررون سياسة تسفيه وتحقير الآخر حتى ولو كان ذاك الآخر من نفس الدين والملة وذلك يشكل في حد ذاته عامل هدم لمبدأ الوحدة الوطنية في أي بلد وخصوصا عندما يكون مدفوعا بأقوال وكتب ومؤلفات ومناهج تعليمية وتحريض مستمر وأدلة مفتعلة من الدين، فيتناسى أفراد المجتمع إن وحدة البلد مهددة وقدرة الدولة على تحقيق التماسك قد يكون ضعيف وينبأ بالخطر المحدق، كل ذلك لا يظهر إلا عند حدوث الأزمات الكبرى فينكشف المستور ويضيع الوطن ويتشتت المواطن بسب التفرقة والكراهية والعنصرية بين الطوائف والمذاهب في المجتمع الواحد.

وفي بعض الحالات يبرر أهل الدين سفك الدم البشري من غير منطق، ويسوقون لمفاهيم التطرف والإرهاب، ويغذون أفكار حب الموت وإهمال الحياة في صفوف الشباب من خلال نصوص متناقضة وفتاوى غريبة، فكم حملت فتاوى علماء المسلمين - على سبيل المثال - خلال العقود المنصرمة سلسلة من الفتاوى التي أثارت التعجب والدهشة في المنطقة العربية فقد انخرط جزء منهم في اللعبة السياسية وشجعوا الأفراد على الهجرة إلى أفغانستان والجهاد ضد السوفيت في أفغانستان ثم بعد ذلك رحبوا في حروب الخليج بغزو المحتل للبلدان الإسلامية وأصبحوا المعين والمشرع الأول له.

والأفظع من ذلك تركيزهم على قضايا صغيرة وأشغال أفراد المجتمع بأمور تافهة وتشديدهم على ممارستها، وهم في المقابل يلعبون لعبة تخدير الأفراد وتثبيط الشعوب عن الثورة ضد الظالمين والطغاة، وسكوتهم على إجرام الأنظمة السياسية التي يعيشون في ظلها لأنهم باختصار أصبحوا بمرور الزمن موظفي سلطة فتاويهم حسب الأوامر السامية.

ومواقف أهل الدين في أحداث أخرى قد تكون ضد وجود الإنسان، وتعمل تحت عباءة الدين على تحطيم الحياة الإنسانية ذلك ما حدث قريبا من وقوف كثير من الحاخامات إلى جانب حكومة إسرائيل ودعمها الشديد للحرب في غزة وتشريع قتل الأطفال والنساء باعتبارهم شركاء مع حماس، وتشجيعهم للجيش الإسرائيلي من خلال الأقوال والفتاوى على قتل أعداد كبيرة الفلسطينيين حتى لو وصل العدد إلى مليون أو أكثر.

كذلك فإن غزو المدنية والتطور بمختلف أشكاله للمجتمعات أوجد ظواهر سلبية أدت بشكل مباشر إلى أمراض كثيرة في أوساط الناس مثل:

الاستغلال، الفردية، الفقر، سوء الأحوال المعيشية، نمط الاستهلاك المفرط،
التعامل مع البنوك الربوية،

ظهور أشكال الفساد كالملاهي،

استيراد القوانين والأنظمة،

طوفان وكم هائل من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية المخربة، من ثم غيب الدين عن أنظمة الدولة وأصبح الحفاظ على الهوية والقيم في خبر كان، مما جعل أهل الدين في موقف محرج ومتأزم حيث أصبحت أدوارهم غائبة عن الساحة مع تلويحهم فقط بسياسة التحريم والتنديد بالعقاب السماوي دون تقديم حلول جذرية وفعالة لمشاكل وقضايا المجتمع الحاضرة أو إعانة أفراد المجتمع لأجل التخفيف من الأزمات الاجتماعية والأخلاقية والتربوية، كذلك أعطوا الفرصة لمنتقديهم إظهار العيوب والنواقص والمتناقضات في أفعال وسلوكيات أهل الدين، وبذلك أكتفوا فقط بدور المراقب، أو دور الشامت المتندّر على ما حصل وسيحصل مستقبلا .

لذا فإن تلك الأفعال والتصرفات والمواقف لأهل الدين لم تأتي مهما اتسع أو ضاق تأثيرها على طبقات وإفراد المجتمع من فراغ، ولكن ما تمر به المجتمعات من تطور مادي و انحدار قيمي وتغييرات سياسية واقتصادية وثقافية كبرى يؤدي كنتيجة مؤكدة إلى مجموعة من الممارسات المتناقضة وجملة من الأخطاء الفظيعة الغير محسوسة من قبل حملة الدين، وذلك في حد ذاته يشكل أزمة وحالة حرجة يغفل عن إدراكها أهل الدين أنفسهم، ويعجز المجتمع عندئذ عن بناء صورة واضحة ومحددة للعلاقات المتشابكة داخله، وربما يقوده ذلك إلى صراع رهيب وتحول مرتقب لا يحمد عقباه بين مختلف الإطراف والجهات لذا فإن ديناميكية وتكوين المجتمع ينعكس بصورة دقيقة على بنية الدين وممارسات رجال الدين.

وعند التطرق إلى وضعية أهل الدين في عالمنا العربي نجد أن أهل الدين لعبوا دورا كبيرا ودخلوا مهما اختلفت الأسباب والدوافع إما في صراعات رهيبة أو علاقات حميمة مع السلطة السياسية، وأصبحت في الوقت الحاضر الحالة الدينية في المجتمعات العربية ذات نسبة تأثير عالي على الفرد والمجتمع لأنها جاءت في خضم الصحوة الإسلامية وبواعث النهوض من قيود الاستعمار الأجنبي وبروز شخصيات دينية دافعة لهذا المد إما في طريق الإصلاح والتجديد وإما في طريق الفوضى والأحلام الزائفة.

ونقد تلك الحالة الدينية في مجتمعاتنا العربية أمر ضروري، وإعادة صياغة الصورة المعقدة لأهل الدين مع السلطة والفرد والمجتمع مطلب حتمي على الأمة، لان الرجوع إلى صفحات التاريخ خصوصا في الحالة الدينية المسيحية في أوروبا يثير عدة تساؤلات فلماذا تزعزع دور رجال الدين في الغرب؟ ولماذا أصيبت علاقة رجل الدين بالإطراف الأخرى بالخلل والإشكالات؟.

الجواب واضح لكل من يدقق في التاريخ لان الكنيسة كانت غير قادرة على مواكبة‌ مستجدات‌ العصر واستيعاب متغيرات الحياة المتعددة، وفي نفس الوقت لم تستطع الحفاظ على وضعية قيم ومبادئ الدين مما أفضى بالسجال‌ العنيف‌ الذي‌ ساد الحياة‌‌ إبان‌ عصر النهضة‌ بين‌ المفكرين‌ والحكام ورجال‌ الكنيسة‌ إلى‌ إقصاء الدين‌ عن‌ الحياة‌، ومن ثم حبسه‌ في‌ أروقة‌ الأديرة‌ والكنائس‌، وحدوث الطلاق الذي لا رجعة فيه بين الدين والدولة والمجتمع.

وهذا السجال الذي هو أشبه اليوم بالصراع الخفي غير الظاهر بين السلطة الدينية والسلطة السياسية وفئات المثقفين يتكرر بصور وأشكال متعددة في المجتمعات العربية، ولكن منتهاه إلى أين؟ أم هل يتكرر ما يحدث في أوروبا ونصبح نسخة مكررة للواقع الغربي الحالي.

لذا يحتاج أهل الدين في المجتمعات العربية الارتكاز على عدة نقاط ومنها إصلاح خطاباتهم الدينية واتخاذ خطوات جريئة نحو مراجعة ذاتية حقيقية لأنفسهم، والتدقيق في مسارات التعامل مع المجتمع والدولة ودراسة المتطلبات الجديدة للحياة، فلا يعقل الحديث عن أسلمة العالم ومباركة توريث الحكم ومحاكمة المفكرين وتجريمهم وحرمة الاجتهاد مع وجود النص ووأد المعرفة، بينما نجد على الضفة الأخرى من العالم الحديث عن الحرية والديموقراطية وحق التفكير والإبداع والإعلان عن الرأي المخالف بحماية الدولة والالتزام بحقوق المواطنة.

كما إن نظرة جزء من أهل الدين إلى العالم نظرة أحادية الجانب تحتاج للتغير لأنهم معتقدين أنهم خير أمة أخرجت للناس فيحتقرون الآخرين ويقودون مجتمعاتهم إلى الكوارث، وذلك ناتج عن عدة عوامل وأسباب ومن ضمنها الخلل الموجود في المناهج الدينية التعليمية التي تفتقر لعلوم أخرى مهمة، ومن ثم فإن تطوير المدرسة الدينية يعتبر أمر ضروري، وتدريس علوم مختلفة مثل تاريخ الأديان المقارن والفلسفة وعلم النفس والاجتماع وعلم الإنسان تعتبر مرتكزات أساسية يجب أن يعتمد عليها الفقيه أو المصلح في علاقته مع الإطراف الأخرى في الحياة.

وفي النهاية نحن بحاجة ماسة لرؤية جديدة لاستثمار الدين بشكل صحيح وطريقة مفيدة لخدمة كافة الإطراف وليس لهدم وتوسيع الهوة، لذا لابد من تكاتف المؤسسات الدينية والسياسية والعلمية والثقافية المختلفة لدراسة وظيفة ووضعية أهل الدين على الرغم من استحالة حدوث ذلك في الواقع العربي الراهن، لأننا لا نريد أن تتجه أدوارهم نحو الضمور والانكماش ولا إلى السيطرة والتحكم والاستعباد بل نريد منهم ادوار ايجابية ومواقف فاعلة تساهم في بناء الأوطان وتقدم الشعوب وتحافظ على القيم والأخلاق وتتواكب من المتغيرات الحديثة..

ولا ضير أن ننتقد ممارسات وسلوكيات شريحة ليست قليلة من أهل الدين، ونكتشف ضيق أفقهم التعليمي وفقرهم الثقافي من باب الإصلاح لا الهدم، فكما إن هناك من أهل الدين من ضحى من أجل قضايا الإصلاح وتوحيد الأمة ومناهضة الطغاة، هناك أيضا من تاجر بقضايا الأمة ومارس النفاق ولا زال ينعم بعشرات الملايين ( بزنز مان ) على حساب الوطن وأفراد المجتمع المخدوعين.

ويجب علينا نحن كأفراد في زحمة مستجدات الأحداث ومتغيرات الواقع أن لا نقف حائرين وان تكون لنا آرأء واضحة ومواقف محددة لما يدور من حولنا، صحيح إن جل اعتمادنا في أمور العبادات على أهل الدين على الرغم من إن طريق الجنة واضح ومفتوح لمن أراد السير فيه بدون مرشد أو وصي، أو عالم دين، لأن الحراموالحلال واضحين كوضوح الشمس والقمر .

لكن نحن أصحاب القرار في تحديد أساليب التعامل مع الدنيا والأشخاص والإحداث والسياسة، ويجب أن نفهم الدين من خلال القراءة والتحليل والتفكير والدراسة وليست بالاعتماد على أوامر من أهل الدين، لأننا بشر وهبنا الله العقل ولسنا دمى تحركنا أقوال متضاربة ومواقف غير مسئولة وأناس مثلنا يخطأون ويصيبون.

نسال الله ان يحمي علمائنا العاملين
ولكم خالص دعائي


توقيع : مرتضى العاملي
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
من مواضيع : مرتضى العاملي 0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 أبو طالب كفيل الرسول في ذكرى وفاته (26/رجب)
0 أَبُو طالب .عليه السلام. حامي الرِّسالةِ والرسُول صلى الله عليه واله في ذكراه 22
0 تعزية وقصيدة أوّاه يا موسى العظيم (في استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام)

ذو الفقار سيف الله
مــوقوف
رقم العضوية : 35833
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 41
بمعدل : 0.01 يوميا

ذو الفقار سيف الله غير متصل

 عرض البوم صور ذو الفقار سيف الله

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-05-2009 الساعة : 03:45 PM


بسمه تعالى

يد تكتب من صدقه
ويد تكتب من حبر الشمس
ويد تكتب في ضوء القمر
ويد تكتب للنصر
ويد تكتب من رحيق الشجر
ويد تكتب من اسما البشر
ويد تدعوا من رب الرحمة ان يجعلة في ميزان حسناتك


من مواضيع : ذو الفقار سيف الله 0 الكل يدخل ويعلق نعم ويعلق
0 اهداء الورود ؟
0 هل العراق افسد دولة في العالم ؟1!؟
0 بعض الحكم لامير المؤمنين للصدلقة والاخوة
0 هل من مرحب او اخرج عنكم؟

الصورة الرمزية مرتضى العاملي
مرتضى العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28250
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

مرتضى العاملي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى العاملي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-05-2009 الساعة : 07:06 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق البقيع [ مشاهدة المشاركة ]
يعطيــكـ الف ع ـآآفيه

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق البقيع [ مشاهدة المشاركة ]

ع الموضوع
تقبل مروري


الاخ الفاضل عاشق البقيع

لاطلالتك الف ابتسامة
ولروعة تواصلك امل لاينتهي

وفقك الله بحق ائمة البقيع
محبتي وتقديري لك اخي الفاضل



توقيع : مرتضى العاملي
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
من مواضيع : مرتضى العاملي 0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 أبو طالب كفيل الرسول في ذكرى وفاته (26/رجب)
0 أَبُو طالب .عليه السلام. حامي الرِّسالةِ والرسُول صلى الله عليه واله في ذكراه 22
0 تعزية وقصيدة أوّاه يا موسى العظيم (في استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام)

الصورة الرمزية مرتضى العاملي
مرتضى العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28250
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

مرتضى العاملي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى العاملي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-05-2009 الساعة : 07:08 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقار سيف الله [ مشاهدة المشاركة ]
بسمه تعالى


يد تكتب من صدقه
ويد تكتب من حبر الشمس
ويد تكتب في ضوء القمر
ويد تكتب للنصر
ويد تكتب من رحيق الشجر
ويد تكتب من اسما البشر

ويد تدعوا من رب الرحمة ان يجعلة في ميزان حسناتك



صديقي واخي سيف ذو الفقار
لحروفك واحة الامل التي تحيط بارواحنا
والف شمعة فرح لعينيك ولروحك الطيبة

كم تفرحني كلماتك النابعة من القلب
لانك معدن للطيب


ايها الحبيب
وفقك الله لكل خير

وحشرك مع من تحب
كل الحب لك والتقدير


توقيع : مرتضى العاملي
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
من مواضيع : مرتضى العاملي 0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 أبو طالب كفيل الرسول في ذكرى وفاته (26/رجب)
0 أَبُو طالب .عليه السلام. حامي الرِّسالةِ والرسُول صلى الله عليه واله في ذكراه 22
0 تعزية وقصيدة أوّاه يا موسى العظيم (في استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام)

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-05-2009 الساعة : 12:42 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أحييكم من أعماق قلبي على هذه الدراسه الشامله والتي ألمت بكل أطراف الموضوع
إن عالم الدين إنسان يملك ثقافة دينية منفتحة على كل ما له علاقة بحركة الدين في الإنسان وفي الحياة، من خلال الخطوط التفصيلية في القانون والأخلاق والقيم وما إلى ذلك .. لذلك لابد للعالم الديني من أن يكون مُلماً بكل ما يتصل بحركة الدين في وجدان الإنسان وفي واقع الحياة.
ومن الطبيعي، أنه ليس كل "شيخ" ـ والمقصود من يلبس زي رجل الدين ـ عالمَ دين، فالعلم ليس عمامة، والعلم ليس موقعاً، العلم الديني هو كأي علم آخر .. إن الموقع لا يمنحك الدرجة العلمية، وإن الزيَّ لا يمنحك الدرجة الدينية.. عالم الدين كأي إنسان إذا كان لا يمتلك المستوى العلمي الذي يمكن أن يجعله في مستوى موقعه، وعلى الناس أن يقدّروه كتقديرهم لأي شخص صاحب علم، وإذا لم يكن له ذلك، ووضع نفسه في موقع، فعلى الناس أن يرفضوه حتى لا يُسيء إلى القيمة الدينية والعلمية من خلال جهله، أو من خلال انحرافه.
تقبل خالص تحياتي ودعواتي لك بالموفقيه


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الصورة الرمزية مرتضى العاملي
مرتضى العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28250
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

مرتضى العاملي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى العاملي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-05-2009 الساعة : 05:10 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي@ [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخي العزيز أحييكم من أعماق قلبي على هذه الدراسه الشامله والتي ألمت بكل أطراف الموضوع
إن عالم الدين إنسان يملك ثقافة دينية منفتحة على كل ما له علاقة بحركة الدين في الإنسان وفي الحياة، من خلال الخطوط التفصيلية في القانون والأخلاق والقيم وما إلى ذلك .. لذلك لابد للعالم الديني من أن يكون مُلماً بكل ما يتصل بحركة الدين في وجدان الإنسان وفي واقع الحياة.
ومن الطبيعي، أنه ليس كل "شيخ" ـ والمقصود من يلبس زي رجل الدين ـ عالمَ دين، فالعلم ليس عمامة، والعلم ليس موقعاً، العلم الديني هو كأي علم آخر .. إن الموقع لا يمنحك الدرجة العلمية، وإن الزيَّ لا يمنحك الدرجة الدينية.. عالم الدين كأي إنسان إذا كان لا يمتلك المستوى العلمي الذي يمكن أن يجعله في مستوى موقعه، وعلى الناس أن يقدّروه كتقديرهم لأي شخص صاحب علم، وإذا لم يكن له ذلك، ووضع نفسه في موقع، فعلى الناس أن يرفضوه حتى لا يُسيء إلى القيمة الدينية والعلمية من خلال جهله، أو من خلال انحرافه.

تقبل خالص تحياتي ودعواتي لك بالموفقيه


السلام عليكم احب ان اذكر لك قصة جميلة تدور في ما اشرت اليه في تعليقكم القيم
كان شاعر من النجف اسمة حسين القسام صاحب نكته وبديهي في صنع النكته وهذا من زمان في الاربعينيات
كان مسافرا الى بغداد ذات مره
لعمل خاص به وكان مستعجلا في كراج بغداد للوصول الى عمله وكان حسين الجسام يلبس عمامه بيضاء جاء اليه رجل بيده رسالة قال له السلام عليك شيخنا فرد عليه السلام قال له لي عندك حاجة قال له تكلم قاله اقراء لي هذه الرسالة وكانت رسالة طويلة لايستطيع ان يقرائها فقال له حسين القسام انا لا اقراء لم اعرف اقراء
قال له الرجل كيف لاتقراء وانت لابس عمامه
فتزع حسين القسام العمامه ووضعها على راس الرجل قال له انت اقراء الان انت لابس عمامه
وعليك التفسير

احسنت اخي الاستاذ الهادي الكريم
نعم ما تفضلت فيه من ايضاح شامل لمن يدعي العلم مجرد ان لبس زي اهل العلم
والعلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ، لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟! ، وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالا على صاحبه.

إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة: في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ، ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد ..كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى: { واصطنعتك لنفسي }و{ لتصنع على عيني }و{ كفّلها زكريا }و{ ألقيت عليك محبة مني }و{ إن الله اصطفى آدم ونوحا }و{ الله يجتبي إليه من يشاء }..ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب ، يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ، ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ..ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة ، وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق ، مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء ..وقد قيل: { إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق
لكم اسمى تقديري ودعائي


توقيع : مرتضى العاملي
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
من مواضيع : مرتضى العاملي 0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 أبو طالب كفيل الرسول في ذكرى وفاته (26/رجب)
0 أَبُو طالب .عليه السلام. حامي الرِّسالةِ والرسُول صلى الله عليه واله في ذكراه 22
0 تعزية وقصيدة أوّاه يا موسى العظيم (في استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام)
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العاملي ; 16-05-2009 الساعة 05:13 AM.


الصورة الرمزية zaineb
zaineb
شيعي علوي
رقم العضوية : 24872
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 4,120
بمعدل : 0.70 يوميا

zaineb غير متصل

 عرض البوم صور zaineb

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-05-2009 الساعة : 05:12 PM


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد

***
أخي الكريم
كم كان نصك جريئ

وذو بصيرة عالية مستبصرة في حقائق الأمور
فوجدته يتناغم مع الواقع بكل جوانبه
فأجدت الوصف وأجاد حبرك

رسم خريطة الوصول للعالم مفحص مدرك
للمتغيرات الحياة
العالم الدي لا تنفك حياته
أن يسخرها للعطاء الإنساني الإيجابي

وقال الإمام علي :
"لا يعرف الحق بالرجال وانما الرجال يعرفون بالحق".
لهذا أخي الكريم
كثر العلماء ونرى كثر معها عالَم الجهلاء
فسؤالي هل السبب هو العلماء

لإبتعادهم عن الحياة العامة للفرد
أو هو قصور الجهلاء في إزالة سقم جهلهم
بالتفقه في أمور دينهم ودنياهم

وصلاح به أمور دنياهم وأخرتهم
!!!!
أخي بارك في قلم يهدينا
كل يوم أطروحات جد مفيدة
لوهن حياتنا اليومية
حثى أنني وجدت صعوبة
في كيفية الرد في موضوع كهذا
لكنني كعادتي حين أعجز عن الرد
أجيز لقلمي تسلق سلم الحروف
إما أن يَسْلَم من الوقوع في ترهات الحديث

أو ينجى فينال وسام
أنه كان من بين رواد متاهات الكلام
لكم تحياتي بقدر طرحك الأنيق

وقدير وإحترام بقدر مجازفة قلمك البديع
كن دائما مبدع الكلام ترانا ننتظر

في باب صفحتك
حثى لو طال بنا المقام
ونحن عند باب
الإنتظار
دمتم ودام قلمك بخير من الله


توقيع : zaineb
السلام على المجاهدين في ميادين الحق
لهم منا سلام الله
من مواضيع : zaineb 0 هدية متواضعة للأخت ""نور""
0 للقدس......آلاف التحية ---لنلبي النداء--
0 رسالة تهنئة لفراشة زهرائية^.^
0 لشموخ وفاء كم * كلماتنا تهديكــــ أرقى الهمسـات ـــــم *
0 لكل شيء شعار وصار للموت شعار..

الصورة الرمزية عهد الولاء
عهد الولاء
عضو برونزي
رقم العضوية : 32868
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

عهد الولاء غير متصل

 عرض البوم صور عهد الولاء

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-05-2009 الساعة : 07:53 PM


اللهم صلى على محمد وآل محمد
الله يعطيك العافيه أخي الكريم"مرتضى" وفقك الله لك اجمل تحية بمحمد وآل محمد.

توقيع : عهد الولاء

من مواضيع : عهد الولاء 0 الملائكة يتسابقون على أخذ الماء !
0 همـس الحــيـاة
0 مناظر جميييلة
0 اقرب مايكون العبد الى ربه وهو ساجد
0 فخامة الخشب في ديكورات الغرف

الصورة الرمزية مرتضى العاملي
مرتضى العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28250
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.26 يوميا

مرتضى العاملي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى العاملي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : مرتضى العاملي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-05-2009 الساعة : 07:57 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaineb [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صلي على محمد وأل محمد
***
أخي الكريم
كم كان نصك جريئ
وذو بصيرة عالية مستبصرة في حقائق الأمور
فوجدته يتناغم مع الواقع بكل جوانبه
فأجدت الوصف وأجاد حبرك
رسم خريطة الوصول للعالم مفحص مدرك
للمتغيرات الحياة
العالم الدي لا تنفك حياته
أن يسخرها للعطاء الإنساني الإيجابي

وقال الإمام علي :
"لا يعرف الحق بالرجال وانما الرجال يعرفون بالحق".
لهذا أخي الكريم
كثر العلماء ونرى كثر معها عالَم الجهلاء
فسؤالي هل السبب هو العلماء
لإبتعادهم عن الحياة العامة للفرد
أو هو قصور الجهلاء في إزالة سقم جهلهم
بالتفقه في أمور دينهم ودنياهم
وصلاح به أمور دنياهم وأخرتهم
!!!!
أخي بارك في قلم يهدينا
كل يوم أطروحات جد مفيدة
لوهن حياتنا اليومية
حثى أنني وجدت صعوبة
في كيفية الرد في موضوع كهذا
لكنني كعادتي حين أعجز عن الرد
أجيز لقلمي تسلق سلم الحروف
إما أن يَسْلَم من الوقوع في ترهات الحديث
أو ينجى فينال وسام
أنه كان من بين رواد متاهات الكلام
لكم تحياتي بقدر طرحك الأنيق
وقدير وإحترام بقدر مجازفة قلمك البديع
كن دائما مبدع الكلام ترانا ننتظر
في باب صفحتك
حثى لو طال بنا المقام

ونحن عند باب

الإنتظار

دمتم ودام قلمك بخير من الله


السلام على الاخت الفاضلة زينب
شكرا لك على عمق تعليقك القيم وما يتضمته من استفهامات مهمه وهي من هو المسؤول هل العلماء ام الناس

ولكن المسؤويلة الكبرى تقع على الحكام الطغاة الذي منعوا الناس من الارتباط بالعلماء ومحولاتهم المستمره لعزل العلم عن الناس واعلامهم الفاسد من خلال التلفاز والاعلام المقري

وما حصل في العراق التي تعتبر من اهم مناطق الشعاع الفكري للاسلام على منهج ال البيت عليهم السلام الذي يعتبر هو الرافد الحقيقي للدين الاسلامي الحنيف
بعزله عن العالم والانسان العراقي
بعد قيام الجمهورية الاسلامية
قتل اكثر من 200الف من المثقفين والعلماء
وشدة الخوف والبطش ابتعد الناس عن الدين والعلماء
وجعل اكثر الشباب في الجيش وادخال المصريين للعمل وافشاء الفساد من فتح دور الفساد في جميع انحاء العراق وتشجيع اصحابها على استيراد الفاجرات من الخارج لكي يلتهي الشباب في الشهوات

ولذلك عندما انتهت فتح مجال للحوزه لغرض اختراقها من الداخل فزرع من هم خدام له وتدربوا على احسن السبل في ما يتعلق في امور الدين ووقعت الفاجعه في ظهور المعممين الفاسدين الذين استغلوا جهل الناس وفي سبل ملتويه قاموا بخداع من يتبعهم
هذه هي الطامة الكبرى والحديث يطول سوف نقوم في مناقشته في مقال خاص اكثر وضوح من ردي لسؤالكم الكريم

تحيااتي وتقديري


توقيع : مرتضى العاملي
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
من مواضيع : مرتضى العاملي 0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 أبو طالب كفيل الرسول في ذكرى وفاته (26/رجب)
0 أَبُو طالب .عليه السلام. حامي الرِّسالةِ والرسُول صلى الله عليه واله في ذكراه 22
0 تعزية وقصيدة أوّاه يا موسى العظيم (في استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:56 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية