العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية شذى القرآن
شذى القرآن
عضو متواجد
رقم العضوية : 80990
الإنتساب : Jun 2014
المشاركات : 82
بمعدل : 0.02 يوميا

شذى القرآن غير متصل

 عرض البوم صور شذى القرآن

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) إلاّ أن يشاء الله
قديم بتاريخ : 05-10-2014 الساعة : 03:12 AM






(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) إلاّ أن يشاء الله



بسمه تعالى

(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ)لما عبّر الله تعالى بلفظ : (ظن) مع أنّه متيقّن ؟ ؟؟











اجاب سماحة الشيخ الهاد حفظه الله:

هل يعقل أنّ نبياً رسولاً عظيم الشأن كيونس صلوات الله عليه يجهل قضاء الله تعالى باستمرار الابتلاء والافتتان والامتحان إلى يوم القيامة؟!!!!!!!



هذا الافتراض بعيد جدّاً عقلاً ، كما أنّه لا دليل عليه نقلاً..، كما أنّ صرف الظاهر والانصراف عنه إلى غيره ، يحتاج إلى دليل معتبر ، وليس له وجود في كتب الفريقين فيما نعلم !!



والجواب الصحيح -كما سمعناه من بعض كبار العلماء رضوان الله عليهم- كالآتي ، فاستوعبوه واحفظوه وعضوا عليه بالنواجذ رحمكم الله تعالى ، فلربما يعسر العثور عليه في كتاب ..، وهو مبني على عقيدة عظيمة معلومة ضرورة عندنا ، موجزه في مجموع عدّة أمور تنطوي على مقدّمات يقينيّة وراجحة ..؛ نعرض لبعضها بصيغة تساؤلات تقريباً للأفهام ؛ كالآتي :







الأمر الأوّل : لم يكن يونس صلوات الله عليه ظاناً ، بل كان متيقناً أنّ الله تعالى لن يضيّق عليه ؛ دليل هذا قوله تعالى : (إنّ الظن لا يغني من الحقّ شيئاً) ومجرّد افتراض أنّ أهل العصمة يعملون بالظن محال ؛ لكونه عصياناً عظيماً مناف لها ، كما هو معلوم ضرورة .



الأمر الثاني : إذن لما عبّر الله تعالى بلفظ : (ظن) مع أنّه متيقّن ؟

سيأتيك الجواب



الأمر الثالث : بأي شيء تيقن يونس صلوات الله عليه ؟.

جوابه : تيّقن بإنزال الله تعالى العذاب على أهل الموصل لما أصروا على الكفر ؛ إذ قد أوحى الله تعالى إليه بذلك ، وأنّه -الإنزال- على نحو الحتم ، بل قد أخبره سبحانه أن ينذر أهل الموصل بحتميّة نزول العذاب، وقد فعل ما طلب منه صلوات الله عليه خذو القذة بالقذة.



الأمر الرابع : ما معنى (فظن أن لن قدر عليه )؟

أي تيقّن يونس عليه السلام أنّه غير مؤاخذ بعقاب دنيوي أو أخروي؛ فلن يضيق الله تعالى عليه كما يضيق على العصاة في الدنيا ؛ لكونه صلوات الله عليه لم يعص ، بل فعل ما طلب منه بحذافيره .



الأمر الخامس: وهل فعلاً نزل العذاب كما تيقّن يونس صلوات الله عليه ؟

تواترت الأخبار، ناهيك عن صريح القرآن أنّه نزل على سمائهم قريباً منهم ، لم يفصل بينهم وبينه إلاّ شعرة .



الأمر السادس : ماذا فعل يونس لما رأى العذاب ؟

خرج عنهم صلوات الله عليه ، لما أيقن بنزول العذاب ، وإنّما خرج لما علم ضرورة في الشرع بحرمة البقاء في الأرض التي يرجح بنزول العذاب فيها ، وبعض المستند فيه المناط في قوله تعالى : ( قَالُوا يَالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ).



الأمر السابع : إذن لماذا عاتب الله تعالى يونس وضيّق عليه؟

بسبب البداء ؛ فنزول العذاب وإن كان حتمياً ، وقد نزل فعلاً بنحو الحتم ، وهو ما أوحى به سبحانه ليونس عليه السلام ، لكن يبقى علم غيب الله تعالى هو الحاكم آخر الأمر ، وهو علم لا يعلمه أحد من الخلق حتى نبينا محمد وأهل بيته ناهيك عن الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، إلاّ بتعليم الله علىلا ما يشاء الله تعالى ..؛ فالله تعالى كل يوم هو في شأن ..



وللتقريب فكلنا يعرف ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لولا آية في كتاب الله لأفتيت ... . فالمانع هو علم الغيب ، ويسمى علم المحو ، يدل عليه في كتاب الله تعالى قول نبينا : (وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ) فهذا حال نبينا أمام علم غيب الله تعالى فكيف بمن دونه ؟!!!



تنبيه : هذا لا ينافي علم المعصوم بما كان ويكون إلى يوم القيامة ، إلاّ من جهة حاكمية علم المحو الإلهي عليه ؛ فنبينا وأهل البيت ما كانوا يجزمون على الله تعالى بشيء إلاّ إذا أخبروا عن الله تعالى أنّه حتم لا محو= لا بداء فيه ..؛ كما في علامات الظهور الخمس ؛ وكما في قول المولى علي عليه السلام : لو ثنيت لي الوسادة





ففي هذا عاتب الله تعالى يونس ؛ فكأنّ الله تعالى قال ليونس : صحيح يقينك بنزول عذابي عليهم ، وصحيح يقينك بأنهم قد استحقوا مباشرة العذاب لهم وإهلاكهم عن بكرة أبيهم ، وصحيح يقينك أنك أديت ما عليك في نصحهم وزيادة ، وصحيح يقينك أنّك لم تخطأ أو تسهو في شيء من أمر الرسالة والإنذار ، وصحيح يقينك ما أوحيت به إليك وإلى موسى قبلك أنّ عذابي إذا نزل لا مردّ منه كما في الأمم السابقة ...، لكن هل أوحيت إليك أنّ هذا لا مردّ له في خصوص أمتك فيما لو تابوا!!!





قلت أنا الهاد : وقد ورد في القرآن ما يشير إلى هذا كقوله : (إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) وقد كذب قوم يونس وتولوا .



أتذكر أنّ أستاذنا هيهنا قال : هذه هي حكمة ردّ لقمان عليه السلام النبوّة لما خيره الله تعالى فيها ؛ فلقد ورد أنّ جبرائيل بأمر الله خيّر لقمان بين أن يكون نبياً أو لا ؟!!

فقال : لقمان إن كان الله تعالى أمرني بانبوة فسمعاً وطاعة ، وإن كان خيرني ، فكلاّ .

فقال جبرائيل : ولم ؟!!

فقال لقمان : لو أمرني الله تعالى بها ، أعانني ؛ وإذا خيّرني توكلت على نفسي. فتعجبت الملائكة من حكمته .

وقد اتضح بهذا لماذا عبر القرآن الكريم بلفظ : (ظنّ) مع أنّ يونس متيقن عليه السلام ، فالوجه أنّ حكم يقين يونس حكم الظن ؛ لحاكميّة علم الغيب على يقينه الذي هو في حسابات علم الشهادة الحقّ .







خلاصة الجواب عن الشبهة

كان على يونس أن يتعبد بمعنى الاستثناء في قوله تعالى : (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) فلقد كان عليه صلوات الله عليه أن يضيف إلى يقينه : إلاّ أن يشاء الله . لكون علم المشيئة = علم المحو = علم الغيب ما شئت فعبّر، حاكماً على كلّ يقين ، لكنّه لم يفعل صلوات الله عليه








إشكال : عدم استثناء يونس عليه السلام مناف للعصمة ؛ إذ حتى العوام يعلمون أن الأمر بيد الله يفعل ما يشاء !!!

قلنا : هذا صحيح في الجملة، لكنّه فيما نحن فيه أمر آخر؛ فيونس عليه السلام لم يترك الاستثناء إلاّ بعد أن رأى العذاب قد حلّ فعلاً على قومه ، علاوة على يقينه الحق عليه السلام أن العذاب إذا نزل على المعاند لا مرد له ، لكن لم يكن يعلم أنّ هذا القانون -في علم غيب الله تعالى- قد كسره الله تعالى في خصوص قومه.

الرجاء مطالعته بدقة وتأن ؛ ففيه بسط لا يسعه منتدى ، وإنما ما لا يدرك كله لا يترك كله




من مواضيع : شذى القرآن 0 النجف مرسى سفينة نوح السيد سامي البدري
0 محمد بن نايف يستكمل مهمة والده في القطيف... خائفاً
0 الخلايا النائمة، والتقنيات المتطورة لصناعة الإرهاب ـ محمد نعمة السماوي
0 25 قصة نجاح ـ رءوف شبايك
0 عبق من السيرة الحسينية ـ عارف آل سنبل
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:17 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية