|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 14-09-2014 الساعة : 08:15 PM
استكمالا للنقطة السابقة ..
أقول:فان الهدف من اعادة صياغة بناء المؤسسة العسكرية هوابعاد الفصائل والتشكيلات الشيعية عن الانشطة العسكرية الحالية.
وتعمدت ذكر عبارة(ابعاد) وليس(الغاء) لان جميع القوى السنية ومعهم امريكا لاقدرة لها على انهاء وجود هذه الفصائل المسلحة التي نظمت نفسها منذ فترة طويلة.
فهي الرصيد الاحتياطي الاستراتيجي لابناء المذهب ولا يجوز التفريط بها او المساومات عليها مهما قويت المؤسسة العسكرية الرسمية.
لذلك ستصطدم امريكا بواقع غير قابل للتبديل, وهو وجود هذه الفصائل المقاومة,وليس باستطاعتها انهاء وجودها ,ولكن ستعمل على مسألة إبعادها عن الساحة والميدان واحلال تشكيلات الجيش محلها,وكما في السابق سيعملون على التركيز على ذريعة داعش والاثار التي ستترتب على ابعاد خطرها ومن بينها عدم جدوى وجود هذه الفصائل بعد تقويض قدرات داعش وطردها من العراق.
وهذه النقطة ستقودنا الى منصب وزارة الداخلية والصفقات المتوقعة
فرضية اشغال منصب وزير الداخلية لهادي العامري.
ربما يُسمح للشيعة التمسك بشخصية هادي العامري لاشغال هذا المنصب بعد تعهد الساسة العراقيين لهم بأمكانية التنسيق مع الفصائل الشيعية وحل مشكلة الحشد الشعبي التي تؤرقهم من خلال شخصية هادي العامري ,على اعتباره الوحيد القادر على حل هذه المشكلة من خلال علاقاته وخبرته في التأثير على القرار العراقي في الداخل والقرار الايراني في الخارج.بمعنى اخر:
ربما تضغط القوى السنية على هادي العامري مقابل اشغاله لمنصب الداخلية باتجاه ابعاد الفصائل المسلحة عن الميدان ,ووضع حل جذري للقاعدة الشعبية التي تطوعت تلبية لنداء المرجعية,وهذا الكلام طبعا لايُقصد منه التشكيك بهادي العامري وانما يُقصد منه ان القوى السنية الان تتظاهر برفض هادي العامري لاجل الوصول الى هذه الغاية....ولكنه مجرد توقع واحتمال اردنا به فقط تنبيه.
الهدف الرابع
4- ترتيب البيت العراقي سياسيا والعبور بواسطته الى وضع يد على سوريا.
من بين الاهداف التي ترمي اليها امريكا بهذا التحالف المزمع تشكيله , ترتيب البيت العراقي سياسيا والعبور بواسطته الى وضع يد على سوريا من خلال استعراض محموم لخلق مناخ عام في المنطقة يوحي ان امريكا عازمة على القضاء على داعش ومصممة على تنفيذ خطة تدميرية هائلة لقدرات ذلك التنظيم.
وهذا الهدف الجوهري والاساسي من بناء هذا الحلف وسيكون معقدا وصعبا,نظرا للقاعدة القوية التي يستند اليها بشار الاسد.
امريكا لن تحاول المساس مباشرة بنظام بشار,وهي لاتتعامل بهذه اللامبالاة مع نظام يستند حاليا الى عملاقين كبيرين ايران وروسيا.كما ان امريكا لن تتخلى عن محاولات اسقاط نظام بشار,ولو كانت قد رأت جدوى في ذلك لفعلت منذ فترة.
يبقى السؤال والتساؤل مطروح,ما الغاية من هذا التحرك المحموم من جانب امريكا لدول المنطقة؟؟ولماذا تحاول خلق مناخ حامي من التهديد والوعيد لضرب داعش؟؟
الاجابة على هذا التساؤل تتضح بالاتي:
هل فعلا ستقوم امريكا بعمل عسكري واسع النطاق؟؟الجواب كلا
هل ستضرب مفاصل النظام في سوريا مباشرة؟؟الجواب كلا
هل ستقوم بضرب داعش؟؟بالتاكيد ستقوم بضربها,وهي حاليا تفعل ذلك في العراق,وستفعل ذلك في سوريا
هل يستلزم ذلك بناء حلف كبير يؤيدها؟؟الجواب لايستلزم ذلك,لان داعش مجرد ذريعة
اذن ما الغاية من هذا الاستعراض المحموم للقوة اذا كانت عملياتها مجرد هجوم من الجو؟؟
الجواب: امريكا الان تريد ان تخلق مناخا نفسيا في المنطقة,مناخا عاما,وهي لازالت تفكر بنفس النهج السابق الذي اتبعته ادارة بوش بذريعة احداث 11 سبتمبر رغم كون الحكومة الامريكية الحالية من الحزب الديمقراطي ,فهي تريد تقليد نهج بوش السابق,او انها لازالت تعتقد ان مستوى تفكير المنطقة على ماهو عليه!!واذا كان اعتقاد امريكا هو فعلا كذلك,فهذا الامر خاطئ جدا,ربما يتقن الجمهوريون هذه اللعبة اكثر من الديمقراطيين والتي استطاعت من خلالها تحشيد اكبر تحالف لها مكنها من ضرب افغانستان والعراق ودول اخرى ايضا.
الرئيس الامريكي الحالي هو من النوع الذي لايرغب بحروب مباشرة ويتجنب افتعالها الا من خلال غير الامريكيين,بمعنى اخر:ان اوباما لايفكر بالتفريط بافراد جيشه ولكنه يشجع الغير على خوض معركة نيابة عن امريكا.
الغاية من الاستعراض حاليا هو مجرد اعلام,لان تنفيذ مخططات العملية يحتاج الى وقت طويل,اما ضرب داعش جويا فالمسألة ليست بحاجة الى وقت,بل المسألة الان باتت عادية وليست غريبة على احد,انما الغاية الان تحشيد اكبر قدر من التأييد لان المهمة الحالية هو البيت العراقي,فلابد ان يُحسم امر العراق سياسيا بما يمكن امريكا من وضع يدها مستقبلا على سوريا ومن خلال تواجد داعش في البلدين.
والسبب الاساس في ذلك ان امريكا لازالت تنظر الى سوريا أنها تحت رعاية الروس وبعين ايران,ومن الصعب بمكان التورط بمجابهة تتسبب بغضب روسي ايراني ينعكس مباشرة على الامريكان.
فالقضية التي يجب الانتباه اليها هي: ان امريكا نفسها طويل فيما يتعلق الامر بسوريا ,ربما لديها خطة قادمة تمكن المعارضة من تنفيذ مخطط ضد النظام السوري بشكل لايُشعر روسيا وايران ان ذلك المخطط بتدبير امريكي,ولكن دهاء السياسة الايرانية استبق الاحداث وحذر امريكا من ان تعبث (بصندوق البارود) المتمثل بسوريا,كما حذرت روسيا من ذلك وهي الان في طريقها لتصعيد الموقف ازاء امريكا.
لهذا السبب اقول ان امريكا لن تستعجل بحسم الامور,حتى مع داعش العراق,فهي الان منشغلة بارسال خبراء وباعداد هائلة الى بغداد بحجة تمكين الجيش العراقي ومساعدته برسم الاهداف والخطط,والحقيقة ان اغلب هؤلاء الخبراء لديهم مهمة اساسية غير معلنة,فهدفهم بالاضافة الى العراق,سوريا ايضا,وهؤلاء الخبراء انفسهم سيسهمون في الاشراف على المعارضة السورية وارسال التقارير للاستفادة من خططهم في العراق وتنفيذها في الساحة السورية.
|
|
|
|
|