" أنا حامل اللوا، أنا إمام المحشر، أنا ساقي الكوثر، أنا قسيم الجنان، أنا مشاطر النيران، أنا يعسوب الدين، أنا إمام المتقين، أنا وارث المختار، أنا ظهير الاظهار، أنا مبيد الكفرة.
أنا أبو الأئمة البررة، أنا قالع الباب، أنا مفرق الأحزاب، أنا الجوهرة الثمينة، أنا باب المدينة، أنا مفسر البينات، أنا مبين المشكلات، أنا النون والقلم، أنا مصباح الظلم، أنا سؤال متى، أنا ممدوح هل أتى، أنا النبأ العظيم، أنا الصراط المستقيم، أنا لؤلؤ الأصداف، أنا جبل قاف، أنا سر الحروف، أنا نور الظروف، أنا الجبل الراسخ، أنا العلم الشامخ، أنا مفتاح الغيوب، أنا مصباح القلوب، أنا نور الأرواح، أنا روح الأشباح، أنا الفارس الكرار، أنا نصرة الأنصار، أنا السيف المسلول.
أنا الشهيد المقتول، أنا جامع القرآن، أنا بنيان البيان، أنا شقيق الرسول، أنا بعل البتول، أنل عمود الاسلام، أنا مكسر الأصنام، أنا صاحب الأذن، أنا قاتل الجن، أنا صالح المؤمنين، أنا إمام المفلحين، أنا إمام أرباب الفتوة، أنا كنز أسرار النبوة، أنا المطلع على أخبار الأولين، أنا المخبر عن وقائع الآخرين .. "
المصدر (1) ينابيع المودة 405.
----------------------------
اقول
اقتباس :أنا إمام المحشر
واقول : ورد في الرواية كما بقي عالق في ذهني عن الرسول : ياعلي انا وانت اماما القيامة
هنا طبعا ينقلنا التصور لفهم هذا المنصب التكويني وما يرتبط به من حق له وحق مترتب عليه - كبير وعظيم الشان ولكن لا نلتفت لعله اليه ونمر مرور الكرام احيانا ونتبرك به ونستحسنه ز
والحق ان هذا لهو من اعظم مراتب وادوار امام المتقين امير المؤمنين
ذالك ان القيامة والحشر الاكبر فيها يجمع كل البشر الذين خلقهم الله وبمختلف مراتبهم وقربهم وبعدهم من الله .
وامام القيامة هو امام الجميع - وحيث انه حصر هنا كما في الرواية بالرسول الخاتم والامام علي ع هذا الدور.
فالكل خاضع ذالك اليوم حقيقتا تكوينا لا تشريعا ( واختيار ا- قبول -او رفض ) تحت ولاية الرسول محمد ص والامام علي ع
وهنا يجب على المتلقي العارف بهذه الحيثية ان ينتبه الى ما نحن نشير من عظيم امر وموقف في ذالك اليوم - الذي يسميه القران واحد اسمائه يوم الدين .
ولعل القران يكفينا المؤنة حيث يقول : وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
اذن الامر كل الامر لله - وحيث ان الذي يباشر امر الله هو الامام المنتخب لذالك اليوم
فلك ان تعرف ما عظيم دور محمد ص وعلي ع هناك ذالك اليوم
فهم من وبيدهم ولهم ان يدخلوا الجنة من يستحق ولهم وبيدهم ان يدخلوا النار من يستحق
وكلها باذن الله طبعا
وان تعجب من ذالك فالقران يقرّه ويقول :(أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ)
والقيا للمثنى - وهنا قصد بها الله - اي القيا يامحمد وعلي في لاجهنم كل كفار عنيد كما ورد في التاويل .
الى هنا نتوقف ولعلنا نستخرج جوهرة اخرى من خطبة الامام نزيد فيها عمق فهم وتحليل
والله اعلم
واقول : ورد حسب سابق اطلاعي في محل ما - انّ " ق "
في سورة ق - تؤول حسب بعض الروايات بان ق اعظم جبل يحيط بالارض .
وهذا الجبل ليس الجبل المادي - بل الجبل الذي يقول فيه العلم الان المجال المغناطيسي الذي يحيط بالارض . والذي هو يمكن تصوره في الرسوم البيانية التوضيحية اشبه بانصاف دوائر تخرج وتعود الى قطبي الارض .( اي كالدوائر )
وعليه هذا المجال المغناطيسي يتحكم بامور مهمة في الارض ومنها لعله اذا تاثر تحدث احد اسباب الزلازل - ولقد ورد في روايات التفسير عن ال البيت \ بالمعنى , ان الله اذا اراد ان يزلزل ارض ما فانه يامر الملك الموكل بهذا الجبل فيحرك العرق المتصل له بتحت الارض المطلوب زلزلتها .
فهنا الامام علي ع يقول انا جبل قاف
وهذا حق اذا علمنا ان الامام ( حجة الله في ارضه ) تحفظ الارض به من ان تميد باهلها وتتزلزل - اي انه علميا بوجود الامام يبقى هذا الجبل التكويني المحيط بالارض قائم - فاذا ذهب الامام ينهار هذا الجبل الذي يعمل كعمل الجبال في الارض - اي كالمرسات الذي يثبت الارض ان تميد بنا .
وبذالك لعله يمكن اثبتنا علميا دور الامام واثره في الارض فضلا عن ما ورد معنويا \ غيبيا فيه في دائرة الغيب . والله اعلم
واقول : ورد في الروايات الشريفة عن الرسول الاكرم
يا علي انا وانت ابوا هذه الامة .
الاب هنا لعله يختلف قليلا في الحديث عنه لما يقارن ويقاس بالام
في جنبتيه الواقعية الظاهرية - والرمزية
والحقيقية المترتبة على اصله
الاب : هو الراعي الكافل المدبر شؤؤن ابنائه . المشفق عليهم صغارا . الذي يسندههم حتى يبلغوا ويصيروا كبارا وما الى غيره من تعابير تناسب مقام الاب
ولكن في مجال المعارف الحقيقية والاشارة الرمزية المتصلة بها في قول الرسول الاعظم الخاتم محمد ص لامير المؤمنين
اي - ياعلي انا وانت ابوا هذه الامة
اي يا علي انا وانت ابوا هذه الامة التي ارسلت لها انا رسولا وجعلت انت عليهم اماما - نرعاهم ونتكفل امور زادهم الذي يحتاجونه ليوم معادهم بانوار الشريعة الخاتمة وحقائقها الداعمة لنخرجهم من الظلمات الى النور حتى يتبين لهم الحق وينهلوا من طيب زيت الشجرة المباركة . زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيئ ولو لم يممسه نور ....تلك انوار الرسول وال بيته المطهرين
هذا مقام بعض مقدار ابوّة الرسول ص والامام علي ع في الامة .
اذا فهمت هذا - تستطيع الان لعلك ايها الموالي ان تفهم عظيم قول الامام امير المؤمنين لما يقول :
أنا أبو الأئمة البررة
هنا تحتاج لان تنقل فهم الابوة التي بيناها اعلاه وتجعلها في مقام ابوة الامام علي على ابنائه المطهرين الذي هو ابوهم النسبي وابوهم المعنوي في عالم الحقيقة الكبرى التي تناسب مقاماتهم .
وليت شعري لم ولن يخرج الوجود مثل هذا الاب وهؤلاء الابناء
لهذا تجد القران يقسم بهذا الاب وابنائه البررة
ورد في تاويل : ووالد وما ولد - هو امير المؤمنين علي وابنائه المعصومين الاطهار .
وهنا في خطبة امير المؤمنين لما قال : انا ابو ألأئمة الاطهار
ليس فقط اشارة الى الابوة النسبية بل معها واهمها الابوة المعنوية
التي يحتاجها حتى مقام ابنائه المعصومين على ما نعلم من عظيم مقامهم وقربهم من الله ورسوله ص
ارجوا ان وصلت الفكرة اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين نحمد الله ونقدسه ذو الاسم الاعظم ، الذي ظهر لعالم الامكان بتجليه الاكبر ، ونوره الاسطع ، اللامتناهي الكمال ، فتحمل ذالك النور السيد الاكبر محمد ص ، فكان هو النون في سورة النون ، ومنه قد ادى الكمال الابهر الى القلم الانور الجامع لانوار عترته ، فسطر اسرار العلم المكنون الذي لا يمسه الا المطهرون ، ذالك اللوح المحفوض ، فظهرت تلك الحقائق في ايات الخالق ، آيات تتلى في قرأنه لا يعلم تأويلها الا الراسخون في العلم بعد الخالق الفالق ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ن والقلم وما يسطرون ، صدق الله العظيم ...
* اذن وكما يقول اهل المعرفة في مقامات عالم التكوين - ان الله تجلى لعالم الامكان باعظم تجلي وكان هذا التجلي ان ظهر للوجود بمن تحمل مظهر اسم الله الاعظم فكان هو ذالك نور محمد ص وهو النون
ومنه ادى تلك الكمالات الى انوار العترة الطاهرة من ال البيت في تلك المرتبة وعلى راسها وسيدها واميرها امام المتقين علي ع - فهُم القلم الذي ياخذ نوره من نور النون ( ولذالك جاء القول نون والقلم وما يسطرون مع العلم ان " ن والقلم " مثنى وكان المفروض في اللغة العربية ان يكون القول - ن والقلم وما يسطران . ولكن حيث ان هذا القلم هو مفرد في ظاهره وجمع في باطنه وحقيقته لانه انوار العترة المطهرة فكان الحق من الله ان يقول فيهما بصيغة الجمع اي يسطرون فتامل لدقيق المعاني هنا )
- فسطر هذا القلم حقائق اللوح المحفوظ الذي يقول القران فيه ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إلا الْمُطَهَّرُونَ ) ويقول ( وكل شيئ احصيناه في امام مبين ) .
لكن العجيب الذي لم اقف عليه ان الامام علي ع يقول انا النون - ولعل هذا مستنتج من انه عليه السلام هو في مرتبة من مراتبه وكما نعلم هو نفس رسول الله ( وانفسنا وانفسكم ) - لذالك يصدق عليه هنا ما يصدق على الرسول ص وان كان مقامالخاتمية المحمدية هي المتلقي الاول للفيض الالهي اللامتناهي في عالم الوجود . والله اعلم
جواهر وخواطر - من خطبة الامام علي ع
العرض العادي
