[عبدالله خلف العتابي]

رحماك رب الكون ما ذنب حسينٍ
والخيل داست صدره بل اكثرُ

صدر مقدس هشمته الكواعب
وهل ينسى لحظة ذلك النحرُ

ملا الدم الطاهر عراقنا وغدى
له بكل قلب عاشق قبرُ

وللنحر المقدس صرخة ومنها
تموت الطغاة خوفا وثم ذعرُ

ذا النحر فمعناه القران وفي
دمائه الحمر نجوم الرب تفخرُ

ابا الشهداء كم عانيت من هم
اقل ما كان فيه الظلم والجورُ

كيف وما حال زينب وقد شردت
وللبيداء والخيام غدت جمرُ

ومن لخيام مقتولين والسنة
النيران تهدها حرقا وتصهرُ

ومن لسجادوالقوى وهت منه
وهزه العزم حتى عانق النحرُ

من لعقيلة مقتولين ليس لها
من الاهل الا الدمعة الجمرُ

فلا اخ لها في الطف يسعفها
فتستجيب لها رماح وسمرُ

وان نسيت فلا انسى العقيلة بالطف والنار في خيامها تسعرُ

سياط البغي والالحاد قد ضربت
بها الحوراء ظلما وهي الصبرُ

انّت على مقتولين حتى غدت
على المقتولين بالدمع تزفرُ

ليس فخرا بما للشمر من زجر
فانّ الطغاة في خطبتها تحيروا

فلم يكفهم حرق خيام لحرة
حتى عتوا واطفال الحسين اذوا

وتلك الخيام ما زالت مرددة
فهزّت نيرانها البر والبحرُ

عاث الظلّام في خيامها وغدت
حورائنا بعيال الحسين فخرُ

الغاضريّة سلها عن جرائمهم
تنبئك عما اثموا فيها ونثرواُ

وناشد زينب عن ايّام طف
وفي الطف كم طفل لها حيروا

وسل عقيلةُ الهواشم فتخبرك
فكم جاروا عليها ظلما ودمروا

قل للكفّار كفوا عن احقادكم
فزينب فاضت صبر ثم صبرُ

وما طاب ذكركم يوما لسامعه
كلّا ولا دام ظلم ولا فخرُ

ولتخساوا فخدر العقيلة فخر
ودم حسيننا القران والنصرُ

++بقلمي++
خادم اهل البيت(ع)
عبدالله العتابي