الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين المعصومين
يا علي مدد
أولا : بالنسبة للنقطة الأولى أخ حيدرة ألا و هي إدارة الحق مع علي أينما دار (الحق هو ملك لكل إنسان قد يحرم منه بواسطة ظالم أو قد يناله بإذن ربه) أريد سؤالك أخ حيدرة هل من الحق أن يموت الإمام علي (ع) بطعنة خنجر ؟
هل من الحق أن يقطع رأس الحسين و يمثل به؟هل من الحق أن يموت الحسن مسموما؟
أريدك أن تعلم يا أخ حيدرة أن الحق لم يقصد به هنا النصر أو السيطرة أو الزعامة قصد به هنا الحق أي الحقيقة أو البينة (الهداية) أي أن كل أمر صادر عن الإمام علي كرم الله وجهه فهو حق و لا يخالف ذلك أحد فالإمام علي معصوم
و اله الطاهرين حتى إمامنا الحاضر الموجود شاه كريم الحسيني علينا منه البركة و النور و السلام يقول الله تعالى:
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
أما القسم الاخر من الحديث (وادر الحق معه حيثما دار) أي :فلتستمر هداية أهل البيت حتى لو قضى الإمام علي فالعصمة و الهداية الالهية منتقلة من إمام إلى اخر و لا تنقص أو تزيد شيئا فعصمة إمامنا كعصمة الإمام علي لا تزيد و لا تنقص و الهداية التي يقدمها إمامنا هي هداية الإمام علي لكن تتناسب مع زماننا و الظروف التي نعيشها.
ثانيا : أما بالنسبة للمهدي عليه السلام فقد قلت سابقا في إرسال أن وظيفة الإمام هو هداية الناس و تأمين الرقي الفكري و الروحي لأبناءه من الطائفة و ليس الغياب و قلت أنه عندما يغيب الإمام فإنه لا يعود إماما فإذا كان لا يهديكم و لايرشدكم و لا يؤمن لكم الرقي الروحي و السعادة الروحية لماذا تدعونه إماما؟ألأنه فقط قد سمي من قبل والده عليه السلام
الإمامة وظيفة و ليست لقب الإمام هو من يساعد طائفته في امتحان الدنيا لا من يتركها تجابه أعباء الحياة و تتزعمهم مرجعيات لا تتمتع بالعصمة الالهية.
الأخ حيدرة فلتعلم أنت و قبل غيرك فأنتم تؤمنون بالإمامة أن الإمامة مستمرة و لا تتوقف فوظيفة الإمام هداية الناس لا الغياب و الله يأ مرنا بالإستمرار مع ال بيت محمد الطاهرين فهم نورنا في هذه الدنيا المظلمة فعندما عاهد أجدادنا الرسول و الإمام علي في بيعة الغدير على الاستمرار مع الإمام علي و اله استمروا مع اله الطاهرين إلى وقتنا هذا و انشاء الله لنا المراتب العليا في الجنان الاخرة
يقول الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) صدق الله العظيم
و يقول سبحانه و تعالى :
يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون.
و الصلاة و السلام على سيدنامحمد و اله الطاهرين المعصومين
وهنا يبرز على الساحة سؤال آخر لا يقل أهمية عن الأول وهو هل الحق غاب عن عباد الله بغياب الإمام المهدي عليه السلام وأصبح الحق يدور مع المرجعيات نواب الإمام عليه السلام الآن الناقصين العلم مهما بلغوا من العلم والذين يخطئون مهما توخوا الحذر والحيطة لعدم الوقوع به . وهل هم الهداة لعباد الله بغياب المهدي عليه السلام .
و أليس المرجعيات الدينية هم من عباد الله فهل يتبعون هدي أنفسهم لأنفسهم وهم بين بعضهم مختلفين وكلاً منهم له مقلدين يؤمنون به ويتبعونه والله يقول
أن وجود الامام المهدي عليه السلام حق ولا غبار عليه على الأقل في معتقداتنا نحن الشيعة الإمامية الأثني عشرية ، ناهيك عن تحقيقات الطوائف الأخرى واعترافاتهم بوجوده ومولده ونسبه وقضية غيبته عليه السلام والهدف منها وسر الله تعالى بخصوصها وحجيتها من الله تعالى على عباده ليؤمن من آمن منهم ويكفر بها من كفر بها ولن اخوض في هذه المسألة بالذات وأدعها في مبحث آخر ومشاركة أخرى إن احببت والجميع حتى لا يكون الموضوع متشعبا أكثر تشعبه حاليا ...
وبالنسبة لسؤالك أعلاه أخي الكريم بخصوص المرجعيات وغيبة الامام عليه السلام وانتفاعنا به في زمن غيبته أو عدمها ...، أعلم أخي الكريم إن الغَيبة سُنّة فَعَلها بعضُ الأنبياء عليهم السلام ، وليست الغَيبة بِدعةً في تاريخ البشريّة، فقد فعلها أنبياء الله تعالى وأولياؤه لمصلحةٍ وأسرارٍ نعلم بعضها، ولا نهتدي إلى بعضها الآخر.
اتّفق علماء المسلمين على أنّ الخضر عليه السلام ، موجود منذ عهد النبيّ موسى عليه السلام إلى وقتنا هذا، لا يعرف أحد مستقرّه، ولا نعرف عنه إلاّ ما جاء به القرآن من قصّته مع موسى عليه السلام ، وقد جمع الخضر بين الغَيبة والعُمر الطويل لمصلحةٍ اقتضاها التدبير الإلهيّ.
وهذا نبي الله موسى عليه السلام هرب من وطنه، وتَخفّى مدّة من الزمن فلم يظفر به فرعون ورهطه، حتّى بعثه الله عزّوجلّ نبيّاً، فعاد إلى وطنه ودعاهم إلى عبادة الله تعالى، فعرفه الوليّ والعدوّ.
وغاب نبي الله يوسف عليه السلام عن أبيه وإخوته، حتّى كان إخوته يدخلون عليه ويكلّمونه ويكلّمهم دون أن يعرفوا أنّه أخوهم، ثمّ كشف الله أمره بعد كرّ السنين والأعوام.
وها هم أهل الكهف غابوا واستتروا عن قومهم فراراً بدينهم، بل صرّح القرآن الكريم بأنّهم رقدوا في الكهف ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً، تُقلّبهم يد القدرة الإلهيّة، وتتزاور عن كهفهم الشمس، ثمّ أحياهم الله الخبير بحكمته فعادوا إلى قومهم، وقصّتهم مشهورة في ذلك.
وغاب عُزَير عن قومه بعد أن أماته الله تعالى مائة عام ـ كما في القرآن الكريم ـ ثمّ بعثه الله عزّوجلّ دون أن يتغيّر طعامه وشرابه!
وغاب عيسى عليه السلام عن قومه بعد أن رفعه الله تعالى إليه وقد كاد أعداؤه يقتلونه، ووعدت الروايات المتواترة عن النبيّ الأكرم عليه السلام أنّه سينزل عند ظهور المهديّ عليه السلام ، فيُعينه في مهمّته الكبيرة في إرساء دعائم العدل الشامل.
وشاءت المشيئة الإلهيّة لخاتم الأوصياء من نسل رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: المهديّ عليه السلام أن يَغيب، حتّى يُظهره الله تعالى في اليوم الموعود، ليجري على يديه الوعد الذي قطعه للمؤمنين، بأنّه سيستخلفهم في الأرض ويُمكّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، ويُبدلهم من بعد خوفهم أمناً.
وكما أسلفنا أخي الكريم لقد غاب بعض أنبياء الله وأوليائه لمصلحة وأسرار نستبين بعضها ـ على ضوء ما جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الكريمة ـ ونجهل بعضها الآخر، فلماذا غاب الإمام المهدي عليه السلام الذي ادّخره الله تعالى لمهمة نشر العدل والقسط في ربوع البسيطة ؟؟؟
إنّ استقراءً سريعاً للظروف التي سبقت غيبة الإمام عليه السلام وعاصرتها من شأنه أن يجلّي لنا بعض العوامل التي أفضت إلى غيبته عليه السلام :
1 ـ الضغوط العباسيّة الخانقة:
أمعن بنو العبّاس منذ تولّيهم زمام السلطة في ظلم العلويين وإرهاقهم، ولاحقوهم وسجنوهم وقتلوهم تحت كلّ حجر ومدر، حتّى منعوا الناس من زيارة قبر الإمام الحسين عليه السلام وهدموه وحرثوا أرضه وأجرَوا عليه الماء ليعفوا أثره، وفي ذلك يقول الشاعر(حسب نقل السيوطي في تاريخ الخلفاء):
تاللهِ إن كانت أُميــــــــــّـةُ قـد أتَـت***قَتلَ ابن بنتِ نبيِّـها مظلـومـا
فلقد أتـــــــــــاهُ بنـو أبيـهِ بمِــثـلهـا***هذا لَعَمـرُكَ قبـرُهُ مـهدومـا
أسِفوا على أن لا يكونـوا شاركـوا*** في قتلهِ.. فتتبّعوه رَميما!
حتّى أن المتوكّل أمر بسَلّ لسان العالِم الشهير ابن السِّكّيت ـ مؤدّب ولدَيه المعتزّ والمؤيّد ـ حين سأله: مَن أحبّ إليك: وَلَداي المعتزّ والمؤيد أم الحسن والحسين ؟ فقال ابن السكّيت: قنبر ـ يعني خادمَ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ـ خيرٌ منهما.
وبلغت حال العلويّين في المدينة من البؤس حدّاً لم يُعهد له مثيل، فقــد روى أبو الفرج الإصفـــهاني فــي مقاتل الطالبيين أنّ القميـــص مقاتل الطالبيين أنّ القميص يومذاك يكون بين جماعة من العلويّات يُصلّين فيه الواحدة بعد الواحدة، ثمّ يرقّعنه ويجلسن على مغازلهنّ عواري حواسر.
وفي مثل هذه الظروف العصيبة كانت ولادة الإمام المهدي عليه السلام ، وحياة أبيه الحسن العسكري عليه السلام - كما نعتقد نحن الامامية - وهي ظروف وُضع فيها أئمّة أهل البيت وأشياعهم المؤمنون في الحصار السلطوي تحت الرقابة المشدّدة، ومخبرو السلطة يتلصّصون في كل مكان لنقل أخبار أهل البيت عليهم السلام ، ويترصّدون مولد الإمام الثاني عشر الموعود المنتظر.
2 ـ عدم بيعته عليه السلام لظالم ...:
روي عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه سُئل عن علّة غيبة الإمام المهدي عليه السلام ، فقال:
( لئلاّ يكون في عُنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف ).
وروي عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قيل له: إنّا نرجو أن تكون صاحبَ هذا الأمر... فقال:
( ما مِنّا أحد اختلفت الكُتُب إليه وأُشير إليه بالأصابع وسُئل عن المسائل وحُملت إليه الأموال إلاّ اغتيل... حتّى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منّا خفيّ المولد والمنشأ، غير خفيّ في نَسَبه ).
3 ـ الامتحان والاختبار ...:
جرت سُنّة الله تعالى في عباده في امتحانهم وابتلائهم، ليجزيهم بأحسن ما كانوا يعملون، وغيبة الإمام عليه السلام من موارد الامتحان، فلا يؤمن بها إلاّ من خَلُص إيمانُه وصدّق بما جاء عن رسول الله عليه السلام ، والأئمّة الهداة من آله عليهم السلام .
روي عن النبيّ الأكرم عليه السلام أنّه قال:
( أمَا واللهِ لَيغيبَنّ إمامُكم سبتاً من دهركم، ولتُمحّصُنّ ـ الحديث ).
وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام أنّه قال:
( إذا فُقد الخامس من ولد السابع، فاللهَ اللهَ في أديانكم لا يزيلنّكم عنها، فإنّه لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر مَن كان يقول به، إنّما هي محنة من الله يمتحن الله بها خلْقَه ) ـ الحديث.
4 ـ الغيبة من أسرار الله عزّوجلّ ...:
تبقى الحكمة في الغيبة من أسرار الله تعالى التي لم يُطْلع عليها أحداً من الخلق، وقد أبقى الله عزّوجلّ أشخاصاً في هذا العالم أحياءً أطول بكثير ممّا انقضى من حياة الإمام المهدي عليه السلام ، وذلك لحِكم وأسرار لا نهتدي إليها بأجمعها، لكننا ـ على كلّ حال ـ نؤمن بها إيماناً قطعيّاً. ونحن ـ بصفتنا مسلمين جميعا ـ نؤمن بأنّ الله تعالى لا يفعل شيئاً عبثاً، ونؤمن أيضاً بمغيَّبَات كثيرة قامت عليها البراهين المتينة من العقل والنقل.
الانتفاع من الإمام في الغَيبة ....:
ربّما يدور في الأذهان سؤال، وهو: ما مدى الانتفاع من وجود الإمام المهدي عليه السلام إذا كان غائباً مستوراً ؟
وقد سُئل الإمام الصادق عليه السلام : كيف ينتفع الناس بالحجّة الغائب المستور ؟ قال:
( كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب ).
ومن الفوائد التي تتعلّق بالأمّة من غيبة الإمام عليه السلام :
1 ـ أنّ ظهور الإمام عليه السلام لمّا وُصف بأنّه سيكون بغتةً، مَثَله كمَثَل الساعة، فإنّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى الاستقامة على الشريعة، والالتزام بأوامرها ونواهيها.
2 ـ أنّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون في حالة استعداد، من حيث التهيّؤ للانضمام إلى ركب الإمام المهدي عليه السلام ، والاستعداد للتضحية في سبيل إقامة شرع الله تعالى وبسط حكومته الإلهيّة في كلّ الأرض.
3 ـ أنّ هذه الغيبة تحفّز المؤمن للنهوض بمسؤوليّته في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4 ـ أنّ الاُمّة التي تعيش الاعتقاد بالمهدي الحيّ الموجود تعيش حالة الشعور بالكرامة والعزّة، فلا تذلّ لجبروت الطغاة، وتأنف من الذلّ والهوان، وتستصغِر قوى الاستكبار، وتترقّب ظهور الإمام عليه السلام المظفّر في كلّ ساعة.
5 ـ تحصيل الثواب والأجر على الانتظار، وقد مرّ أنّ مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة.
يُضاف إلى هذه الثمرات فوائد أخرى يكتسبها المعتقِد بظهور الإمام المهديّ عليه السلام في آخرته، منها تصحيح اعتقاده بعدل الله تعالى ورأفته بهذه الأمّة التي لم يتركها الله سدىً ينتهبها اليأس ويفتك بها القنوط، دون أن يمدّ لها حبل الرجاء بظهور الدين على أرجاء البسيطة بقيادة الإمام المهديّ عليه السلام .
فتدبر أخي الكريم والجميع وأيانا .....
فيه كله تعرف الحق وأهله ونحن جميعا إن شآء الله تعالى على هدى والله المستعان ...
وبخصوص المراجع أخي الكريم في معقداتنا والحق فيه ... حسب رأينا ..
وهذه نحن نستدل بها أخي الكريم والجميع - بكل أحترام - على ضرورة تقليد بعض الرجالات في احكام الدين والفقه فيه من احكام الصلاة والصوم والحج وغيرها من الفرائض وبقية فروع الدين لا أصوله ، وضرورة الرجوع اليهم فيما يختص بالأحكام الفقيه وما يستجد من أمور العباد والبلاد من مستجدات فقية وشرعية ، أو إشكالات وشبهات في الدين وخصوصا في زمن غيبة ولي أمرنا عليه السلام - كما ذكرنا اعلاه - والحكمة فيها ، وليس من الضرورة أن يكونوا أولئك المراجع أخي الكريم في صف واحد من مقام الإمام عليه السلام - حاشا لله تعالى - من قدسية أو مقام أو غيره مما خصه الله تعالى به كما أبائه واجداده الطيبين الطاهري عليهم السلام جميعا ، ولكن عندنا شروط معينة ودقيقة جدا جدا بخصوص من يستحق منا التقليد له ونحن شديدي الحرص - بحول الله وقوته - في هذا الأمر بالذات عاملين بقول أمير المؤمنين علي عليه السلام ( أخوك دينك فأحط لدينك ) ......
واما بخصوص أنهم - المراجع - يتبعون هدي انفسهم من أنفسهم فهذ كلام مردود أخي الكريم ،،،،
فالهدى عندنا هدى الله تعالى وحده لا شريك له لا هدى غيره ..
(( قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم عند ربكم قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله
واسع عليم )) ...
(( قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين )) ...
وهم فقط رجال دين تفقهوا في دين لله تعالى وعملوا بأستنباط الآحكام الشرعية والفقيه عملا بالآية التي ذكرتها لك أعلاه ، مع ما يملكون من ملكة استنباط تلك الأحكام وكل له حجة ومنهاج في ذلك وطريقة ، وإن تشابهت طرق الأستنباط في مجملها كما نعتقد نحن ولكن يظهر اختلافهم فقط في بعض تفاصيل الأحكام وفقهيتها وشروط تطبيقها فقط ، وكذلك ان اختلافهم في بعض تلك التفاصيل هو من باب الرحمة من الله تعالى لأمة نبيه (ص) في تطبيق الفرائض والسنن واحكامها (( اختلاف أمتي رحمة )) .......، وما الأستنباط عندنا لكل هذه الأحكام والفقه ألا من كتاب الله تعالى وما صح عندنا بعد تمحيص وتدقيق دراسة في سنة رسول الله واهل بيته عليهم السلام جميا واحاديثهم ....
وبالنسبة لرأي الأكثرية وانهم على غير هدى كما أسلفت أخي الكريم وكما جاء في الايات الشريفة ، فهذا لا ينفي أن يكون السعي من قبلهم والجميع أن يكونوا في فرقة القلة من المؤمنين كما يصفهم الله تعالى ويمدحهم في آيات كثيرة( وان ليس للإنسان ألا ما سعى ) ... ، وان يكونوا ممن مدحهم الله تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) ...، وألا لأصبح الحال من الناس جميعا القنوط من رحمة الله تعالى في أن يكونوا من تلكم القلة من المؤمنين لعموم ما أوردته انت اخي الكريم في أمرهم ، ، ، .....
وليس العهدة فقط أن يكونوا - المراجع - هم الهادين للناس دون الرجوع الي أولياء امرنا وأئمتنا عليهم السلام وتفردهم في ذلك الامر بهداية الناس في زمن غيبة الامام عليه السلام والأستغناء عنه - حاشا الله تعالى - والأستكانة لهم فقط والأعتماد عليهم في هذا الامر بالخصوص ، فهذا امر ومرفوض عندنا ، كما لا ندعي أن يكون - المراجع - كلهم او بعضهم مع اتصال مع الامام بأي وسيلة أتصال بخصوص هداية الناس وإرشادهم - وإن كنا نعتقد بوجود هذا الأتصال بشكل محدود لبعض من تشرف بأختياره الامام ع - واعتمادا على هذا الأتصال فقط ، ولكنا نقول ونعتقد كذلك بأن التسديد من الله تعالى حق وواجب لحكمته جل وعلا في عباده بهدايتهم بأي وسيلة يراها الله تعالى وتكون في عرف الناس او في غير عرفهم ....، فهذا هو غراب من خلق الله تعالى هاديا ومعلما لأحد أبناء أبينا آدم عليه "قابيل" في كيفية مواراة جثة أخيه "هابيل" بعد قتله له لعجزه عن مواراة دفنه .......!
وما هذا الا بحكمة الله تعالى في خلقه يقتضيها كيف يشآء ومتى يشآء سبحانه وتعالى دون ان يكون لهم الخيرة من أنفسهم ، ودون ان يكون لزاما على خلقه معرفة السر فيه الحكمة منه .....
وعندنا احاديث كثيرة بخصوص تفرد المراجع الكرام بالبت والأستنباط وإطلاق أحكمام الدين والتفقه فيه وإهداء من لا سبيل له ألا أن يكون تابعا أو مقلدا لمن هم في مستوى الأفتاء والتدين الحق بما أمر الله تعالى .....
>> روي عن إمامنا جعفر الصادق عليه السلام :
(( أنظروا إلي رجل منكم روى حــــــــديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا ، فأرضـــــــــوا به حكما فإنيقد جعلته عليكم حاكما وإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فكأنما بحكم الله أستخف وعلينا رد ، والراد علينا كالراد على الله وهو على حد الشرك )) ...
ولو دققنا النظر في الحديث ونصه وشروط رجال المجتهدين لدينا لوجدت انهم على قدر كبير من الأهمية بخصوص استحقاقهم أن يكونوا في مثل هذا المقام من الأفتاء ..
>> عن الإمام اللحسن العسكري عليه السلام ...:
(( فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ))
وأليك هذه الشروط التي يجب توفرها في أي عالم دين لدينا ليكون مؤهــــــــــــلا ليكون مجتهدا ومهيئا بأن يكون مفتيا لدينا ومطلقا للأحكام والأمور الفقهية وغيرها ، وللعوام غيره ان يتخذوه مرجعا لهم في ذلك كله بعد أن تحققت الشروط كلها المذكورة اعلاه فيه ...
>> روي عن الإمام لاحجة المتظر عليه السلام وجل فرجه ...:
(( أما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلي رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم وانا حجة الله )) ..
هذا الحديث موثق عندنا وسنده صحيح ، وفيه امر من ولي أمرنا عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه بأن نرجع للمراجع الكرام والذين هم على الشروط الموضحة أعلاه في أمور ديننا كلها ....وهذه رخصة منه صريحة عليه السلام بذلك .
والله المستعان وعليه الإتكال في جميع الأمور ... أنه قدير حــــــــــــكيم
انقل رد عضو منتدى الحوار الإسماعيلي الاخ كريم كما تفضل به هناك .
على ان يبدأ الهميسع بارسال تعقيبه على ما تفضل به الاخ حيدرة مشكوراً مساء يوم الجمعة ان شاء الله
+++++++++++++++++
إلى الأخ حيدرة المحترم:
اللهم صل على محمد و ال محمد
يا علي مدد
يقول الله سبحانه و تعالى :
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين.(الفاتحة)
إذا تسائلت يا أخ حيدرة من هم الذين أنعم الله عليهم: إنهم ال بيت محمد الأطهار الذين منحهم الله نعمة العصمة و قيادة الجماعة روحيا و أعرف أنكم تؤمنون بذلك لكن لاحظ معي يا أخ حيدرة هل من الممكن أن ينقطع صراط الله المستقيم الذي أقرنه حصرا بإئمة أهل البيت الطاهرين و ليس بمرجعيات قد تخطئ فهل من المعقول أن ينفصم صراط الله المستقيم و هو الخالق الباري.
يقول الله سبحانه :
لا إكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها
(سورة البقرة الاية 256)
لا انفصام لها
لا انفصام لها
لا انفصام لها
فما معنى أن تؤمن بغيبة إمام في الأرض فقط لأنه تعرض لمصاعب في الحياة أثناء دعوته جميع الأمثلة التي تحدثت عنها هي غيبة في الأرض لا غيبة عن الأرض أريد سؤالك : ما شعور الإمام عندما يغيب عن جماعته و يتركها تتبع مرجعيات لا عصمة لها؟ هل من المعقول أن يترك الإمام جماعته تتخبط في الأرض دون هادي ولا مرشد؟
يقول رسول الله (ص): و اجعلةا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد و مكان العينين من الرأس و لا يهتدي الرأس إلا بالعينين
أخي العزيز حيدرة قد يغيب أي شي في هذا العالم إلا الإمام فهو الشخص الذي اصطفاه الله من بعد أنبيائه الطاهرين كي يحافظوا على ما بدأه النبي كي يجعل الجماعة تفكر بعقل يناسب الزمن كي يرشدهم في هذه الدنيا أريد سؤالك ؟
ما هو الان أعظم شخص لديك في هذه الدنيا ؟ما هو الإنسان الذي يمكن أن تطبق ما يقوله دون أن تفكر فيه؟
نحن لدينا الإمام الحاضر الموجود الذي يهدينا في هذه الدنيا.
أخ حيدرة
جميع الأئمة تعرضوا لمصاعب في هذه الحياة فمثلا إمامنا السابع محمد ابن اسماعيل عليهما السلام فقد طارده الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور و قتل العديد من أهله و كان ينتقل متخفيا من المدينة إلى البصرة و لم يتمكن منه الخليفة و في عهد إمامنا مولانا ركن الدين خير شاه عليه السلام فقد حوصر هو و جميع أهله في قلعة ال موت في إيران من قبل المغول و قتلوا جميعا على يد المغول ولم ينجوا سوى مولانا شمس الدين محمد عليه السلام. (نقلا عن موعظة لهيئة الطريقة و الثقافة الاسماعيلية) ورغم هذا لم يغيبوا بل بقوا مع طائفتهم عليهم السلام حتى يومنا هذا .لذلك يا أخي العزيز حيدرة الله لم يخلق الإمام ليغيبه عن هذه الدنيا بل خلقه ليبقى نورا ينهل منه أتباعه من الطائفة أدام لنا إمامنا و ثبتنا على طريقه المستقيم
الأخ حيدرة أنا أعتذر إن كنت قد تماديت بأي كلمة من إرسالي هذا.
يقول مولانا الإمام الحاضر الموجود شاه كريم الحسيني عليه السلام :
يجب حل جميع الخلافات من خلال سعة الصدر و من خلال الفهم و من خلال المودة ومن خلال الحوار ومن خلال التسامح ومن خلال كرم الأخلاق هذه الخصال التي تمثل جميعها قيم الإسلام ( الملاقاة في سلمية أعادها الله السبت 10 تشرين الثاني 2001).
فهناتشير الآية الكريمة إلي أن الله "حق" في قدرته تعالى على الإحياء والإماتة وانه علىكل شيء قدير على عكس غيره - جل ربي وعلا عن التفاضل والتشبيه - فهو تعالى يشير هنا إلي انه يحقق كل شيء حق و يجري في الأشياء النظامالحق فكونه تعالى حقا - بجوده وقدرته المطلقة - يتحقق به كل شيء حق هو السبب لهذهالموجودات الحقة و النظامات الحقة الجارية فيها، و هي جميعا تكشف عن كونه تعالى هوالحق المطلق من حيث وجوده المطلق وقدرته المطلقة.
+++++++++++++++++++++++++++++++++
أخي الكريم مشكور على ما تفضلت به ........ ولكنه خارج سياق البحث ........!!!!!!
فالهميسع لا يطلب كيف يفسر الأخ حيدرة (( حق )) بدون آل التعريف وأسم الإشارة ((هُوَ ))
الهميسع يطلب كيف تفسر آيات الله بعضها البعض لقوله تعالى
(( هُوَ الْحَقُّ )) بآل التعريف وأسم الإشارة (( هُوَ )) وليس "حق"
فأنت و عذراً منك كتبت عبارات مبهمة لا تدل على شيء محدد ولم تتفضل بآية واحدة تسند ما تفضلت به من شرح ...؟؟؟؟
والله يقول في محكم تنزيله أن هذا الحق منزل بيننا وهناك من يعلم هذا الحق ويكتم البيان عنه وهو يعلمه حق العلم وهناك من يكفر بهذا الحق وهناك من يؤمن به .
فلنقارن بين ما تفضلت به وما بين آيات الله التي تشرحها .
والهميسع يقتبس بعض ما كتبه الأخ حيدرة مشكوراً
+++++++++++++++++==
· في قدرته تعالى على الإحياء والإماتة
· جل ربي وعلا عن التفاضل والتشبيه
· فهو تعالى يشير هنا إلي انه يحقق كل شيء حق
· و يجري في الأشياء النظام الحق فكونه تعالى حقا
· بجوده وقدرته المطلقة
· هو السبب لهذه الموجودات الحقة
إلى آخره من وصف عام غير محدد جميل ممتع ولكنه خارج البحث و لم تتفضل لتثبته بآية واحدة فقط تؤكد ما تفضلت به من شرح .؟؟؟؟؟؟؟
+++++++++++++++++++
والآن إلى شرح الله بآيات لله من كتاب الله لقوله تعالى
وهل كتاب موسى عليه السلام إمام ورحمة وكتاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليس إماماً ورحمة ......!!!!!! وهو خاتم كتب الله وأكملها وأتمها الذي أحصى به الله كل شيء وفصل كل شيء وجعله تبياناً لكل شيء ...!!
والإمام يؤم بالمؤمنين فإذا كان كتاب الله القرآن هو الإمام والرحمة الذي يؤم بالمؤمنين لماذا هذا الاختلاف بين علماء ومرجعيات المسلمين من جميع الفرق والمذاهب والأطياف وأمامهم واحد كتاب الله أماماً ورحمة ......!!!!
هنا بعض المذاهب الشيعية تفسر قوله تعالى
(( عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ )) هو رسول الله محمد عليه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الصلاة والسلام ..!!!
وقوله تعالى (( وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ )) هي خاصة بالإمام علي عليه السلام
ولكن هل لاحظوا قوله تعالى (( مِّنْهُ )) (( مِّنْهُ )) (( مِّنْهُ ))
أي من عقبه والإمام علي عليه السلام ليس من عقب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...!!!!!
الآية تدل أن هناك ابن وجد وحفيد ذرية بعضها من بعض مشكلين حبلاً من ناس أمرنا الله التمسك بهديهم مرافقة لحبل الله
من هو هذا الحق أيها الفاضل حيدرة هل هو كتاب الله القرآن هل هو رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم هل ... هل .... ؟؟؟؟ ننتظر تسمية مع ملاحظة قوله تعالى
وهذه الأكثرية التي لا تؤمن بهذا الحق موضوع البحث هي أكثرية دائمة لا ئؤمن بهذا الحق إلى يوم الحساب ........!!!!!!
الذي أنتظر تسميته من الأخ حيدرة
والأقلية فقط من المسلمين هي التي تؤمن بهذا الحق وهي أقلية إلى يوم الحساب .....!!!!
وهذا الحق له مهمة الهداية إلى صراط الله المستقيم ........!!!!
فإذا كانت صفة الهداية هي لكتاب الله أو سنة الله رسول الله المحفوظة بأحرف ونقاط على أورق ........؟؟؟
فلماذا يختلف علماء ومرحعيات وزعماء فرق ومذاهب وأطياف المسلمين كل منهم في طريق وكل علماء مذهب من المذاهب يفتي بطريق يختلف عن طريق بقية العلماء في المذاهب الأخرى ....!!!!
حتى علماء ذات المذهب يفتون بطرق مختلفة عن بعضهم وجميعهم مرجعهم كتاب الله الذي تعهد الله عز وجل بحفظة ولا خلاف عليه وسنة رسول الله الذي لا خلاف عليها ضمن المذهب الواحد ومع هذا يفتون كلاً منهم بفتوى تخالف الأخر وحل ذات المسألة المطروحة نجد لها مجموعة حلول مختلفة ضمن علماء ومرجعيات ذات المذهب وأمامهم ومرجعهم كتاب الله وآيات الله وسنة رسول الله واحد ....!!!
يأمرنا الله عز وجل رد أي تنازع في أي شيء إلى الله ورسوله وهذا يعني أن مرجع جميع المسلمين هو مرجع واحد يجب أن لا يكون خلاف عليه وهو هذا المرجع هو إمامهم وهو الحق الذي يهدي إلى صراط الله المستقيم حسب نص آيات الله عز وجل .
قد يأتينا جواب من إخواننا معتنقي مذهب أهل السنة والجماعة لهم تحياتي ...!!!
وهل أنت ناكر للسنة يا هذا .... !!!!
فأقول وهل سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي الهادية لنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...!!!
الهميسع يقول بغض النظر عن الكم الهائل من أنواع الحديث واختلاف مذاهب المسلمين على صحة البعض واختلافهم على صحة بعضهم الآخر ....!!!!
لنفترض أن هناك إجماع على صحة جميع ما هو مجموع من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام .
السؤال هل سنة رسول الله هادية لكم وتكفي برد أي تنازع في أي شيء كما أمركم الله إلى كتاب الله وسنة رسول ولستم بحاجة إلى مصادر تشريع آخرى غير كتاب الله وسنة رسول الله من إجماع وقياس وأجتهاد وتقليد وإفتاء علماء السنة ومرجعيات الشيعة لأشياء لم تجدوها في كتاب الله ولم تجدوها في سنة رسول الله .