الأخ المشرف على هذا الموقع الشريف
الأخوة والأخوات الكرام من المراقبين الأعزاء
سبق وان اخبرتكم برغبتي بتصوير بعض الكتب التي تعنتي بالجوانب السياسية والثقافية , وهذه الكتب كتب نادرة لعله يتعذر وصول اخوتنا الكرام اليها وشاء الله ان اكون في مكان يضم مئات الاف من الكتب الحديثة والمرتفعة الاسعار ايضا و لدي الرغبة في تصويرها ووضعها بين ايديكم واليكم اليوم نموذجا واحد من هذه الكتب الحديثة ارجو النظر فيها والاطلاع على محتواها فان تماشت مع سياسية المنتدى فعلى بركة الله والا سوف نقتصر على الكتب الدينية فقط واليكم
كتاب
الجبروت والجبار
تأملات في السلطة والدين والشؤون الدولية
تأليف : مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق
هذا الكتاب يتكلم عن دور الدين في السياسة الامريكية ويتكلم عن البعد الديني من غزو العراق ومارافق الغزو من تطورات على ارض الواقع ودور المرجعية الدينية في النجف في خضم هذا الحدث
قد يخالف هذا الكتاب بعض توجهاتنا الفكرية لذا ارجو تقيمه من الاخوة في المنتدى والقراء الكرام مع خالص الود لكم جميعا
اخوكم حسين
... ربما يعدّ غزو العراق – وما تلاه – في نهاية المطاف من أسوأ كوارث السياسة الخارجية في التاريخ الأمريكي، على الرغم من أننا نأمل مخلصين خلاف ذلك. فقد أصبح قرار الهجوم بالفعل دراسة حالة عن العواقب غير المقصودة. فمن العجيب مثلاً أن يتوقّف نجاح مقامرة إدارة بوش الكبرى في الشؤون العالمية على استمرار سعة صدر آية الله الإيراني المولد في الخامسة والسبعين من العمر والذي يعاني من مرض في القلب. فعندما قلبت إزاحة صدّام حسين السياسة في العراق رأساً على عقب، حلّت محل الأقلية السنية المهيمنة منذ مدّة طويلة أغلبية شيعية مقموعة منذ عهد بعيد، وأوسع قادتها نفوذاً آية الله العظمى السيستاني.
خلافاً لرجال الدين الشيعة في إيران الذين يصرّون على ممارسة السلطة السياسية، ينتمي السيستاني "الزاهد" إلى التراث الشيعي السائد الذي يبقى فيه رجال الدين منأى عن الحياة العامة الروتينية، مع أنهم يحتفظون بحقّ استعمال سلتطهم في الأوقات الحاسمة. فمنذ سقوط بغداد، أدّى السيستاني دوره بشكل خلاّق. وبدلاً من تكرار خطأ التمرّد صراحة على قوة عسكرية غربية قوية، توصّل السيستاني إلى طريقة تجعل المحتلّين يعملون لصالحه. ففي سنة 2003، عندما كشفت الولايات المتحدة النقاب عن خطة متعدّدة المراحل للعراق تقضي باختيار جمعية وطنية ووضع مشروع دستور، تصدّى السيستاني لها – لا لأنها ديمقراطية بل لأنها ليست ديمقراطية بقدر كافٍ. فقد كان الأميركيون يريدون عملية خاضعة للسيطرة تضع القواعد قبل إجراء الانتخابات. ورأى السيستاني أن قيام ممثّلين غير منتخبين بوضع مسودّة الدستور أمر غير مشروع، وأصرّ على أن تتمّ الانتخابات أولاً. وبعد محاولة تجاهل مطلبه في البداية، ثم بعد الفشل في التوصّل إلى تسوية، لم يكن أمام المسؤولين الأمريكيين – بالنظر إلى كل حديثهم عن الديمقراطية – إلا الرضوخ. وضمِن دعم آية الله لاحقاَ للانتخابات نجاحها على الرغم من تهديدات الارهابيين، بل إنه أفتى بوجوب مشاركة النساء في الانتخاب سواء قبل أزواجهن بذلك أم لا. وتمكّن المرشّحون المفضّلون لدى السيستاني من إلحاق الهزيمة بسهولة بأولئك المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالولايات المتحدة.
يعمل آية الله السيستاني مثلما عمل أسلافه منذ قرون، باستثناء أنه يستخدم شبكة اتصالات أوسع بكثير. وهو زاهد، يعيش في بيت صغير في مدينة النجف الشبعية، ويمسك عن التحدّث أو الوعظ على الملأ. ويرفض أيضاً الاجتماع بالمسؤولين الأميركيين بشكل مباشر. وتعزّز صورته حلقة من المستشارين الماهرين، وتوسّع نفوذه شبكة من المنظّمات الاجتماعية والخيرية التي يشرف عليها. والسيستاني ليس قوياً بالقدر الذي يمكّنه من فرض أجندة وطنية عراقية، لكن لا تستطيع أي فئة أخرى تحقيق أهدافها بدون موافقته. وسيستخدم نفوذه لضمان أن يلعب الإسلام دوراً بارزاً في تشكيل المجتمع والقانون العراقي. وسيتكرّر اختبار حكمة السيستاني فيما يتنافس المسلمون المحافظون، المقموعون طويلاً، مع المعتدلين ودعاة حقوق المرأة لتحديد مقدار تسامح العراق الجديد وتنوّعه.
السلام عليكم
ياااه يا اخي فعلاً نحن بحاجة لثورة في عالم الكتب والخروج عن المألوف في وضع الكتب هنا
أنا عن نفسي لدي الكثير من هذه الكتب وشبيهاتها وأحب الأطلاع عليها
فجزاك الله خيراً انطلق في رفدك لنا بكل ما تراه جديد ..
لك عميق التقدير والدعاء دوماً ليرعاك الله
شكرا لك ايتها الروح السارية في هذا المنتدى بالقها الرائع وما اجمل ماقال سيد الموحدين
اعجز الناس من عجز عن كسب الاخوان واعجز منه من وجدهم فضيعهم
تحياتي اخوك حسين