|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14260
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 1,024
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو حيدر11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-06-2012 الساعة : 11:52 PM
ماذا جرى داخل السقيفة؟
هنالك اجماع على ان ابا بكر قد تكلم فقال: (( ان المهاجرين هم أول من عَبَدَ الله في الارض، وأنهم عشيرة الرسول، وأنهم الامراء، والانصار هم الوزراء)) ! ( تاريخ الطبري 198/3 , والامامة والسياسة لأبن قتيبة 8/1 وشرح النهج لعلامة المعتزلة بن ابي الحديد 226/2).
ويجمع المؤرخون بأن عمر قد تكلم ومما قاله: (( بأن المهاجرين هم اولياء الرسول وعشيرته والاحق بالامر من بعده، وان العرب تأبى أن تؤمر الانصار ونبيها من غير الانصار، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الامر الا من كانت النبوة فيهم، من ينازعنا سلطانه وميراثه ونحن أهله وعشيرته )). ويجمع المؤرخون بأن أبا عبيدة قد قال: (( يامعشر الانصار إنكم كنتم أول من نصر َ وآزر، فلا تكونوا أول من ْ بدّل وغيـّر)) !! (( الامامة والسياسة لأبن قتيبة 1/8 وما فوق , وتاريخ الطبري حوادث سنة 11 هجرية وتاريخ أبن الاثير 125/2)).
أنت تلاحظ أن المهاجرين الثلاثة قد أحتجوا بحجة آل محمد ليحصلوا على بيعة الانصار !!
فهل حقيقة أن أبا بكر وعمر وأبو عبيدة هم عشيرة النبي واولياءه، وانهم هم الاولّى بسلطانه وبميراثه كما قالوا ؟! فكل واحد من هؤلاء الثلاثة من بطن مستقل عن الاخر، ومحمد من البطن الهاشمي المستقل عن هذه البطون والمتميز عليها.
ويلاحظ ايضاً ان الثلاثة صوروا وكأن الانصار يريدون أن يكون الخليفة منهم وهذا غير صحيح، فلم يفكر الانصار بذلك، والموجود من الانصار في السقيفة عدد قليل، وسعد بن عبادة أنبل وأرفع وأجل من أن يقبل أن يكون خليفة مع وجود علي سلام الله عليه، ومن غير المعقول أن يتقدم على علي فسعد من شيعة علي وابنه قيس من شيعة علي، والمقداد من شيعة علي والحباب بن المنذر من شيعة علي، أولئك هم الذين قادوا جبهة الانصار في السقيفة ومن جهة ثانية فان الذين حضروا من الانصار في السقيفة ولم يكونوا متورطين مع الأنقلابيين كانوا مع الشرعية وكانوا مع علي بن ابي طالب فقد قام المنذر بن الارقم وقال : " إن َّ فيكم لرجلا ً لو طلب هذا الامر لم ينازعه أحد يعني علي بن ابي طالب ". (تاريخ اليعقوبي 103/2 ، والموفقيات للزبير بن بكار ص 579).
ويروي المؤرخون أن الانصار قالت، او قال بعض الانصار: (( لانبايع الا ّ علي بن ابي طالب )). (تاريخ الطبري 3/208 وطبعة اوربا 1/ 6818, وأبن الاثير 2/ 123 )) قال : (ان الانصار قالت: بعد أن بويع أبو بكر).
قال أبو بكر، هذا عمر وهذا ابو عبيدة بايعوا ايهما شئتم! فقال عمر لأبي بكر أبسط يدك أبايعك، وكثر اللغط وكثر الاختلاف، أهل الشرعية من الانصار يقولون لانبايع الا ّ عليا ً والثلاثة يريدون عمليا ً ابا بكر والمندسون من الانقلابيين ينتظرون الفرصة.
كان بشير بن سعد الخزرجي رجلا ً مغمورا ً بشكل او بآخر اقنعه ُ الانقلابيّون بالانضمام اليهم وبشير هذا كان يكره الامام علي، وأورث هذا الكره لابنه النعمان. فقد كان ثاني اثنين من الانصار يقفون في مابعد بصف معاوية ضد علي كما يروي ابن ابي الحديد في شرح النهج.. ولما رأى حالة الاختلاف وان مفاتيح الامور مع سعد بن عبادة ورجاله، حسد سعدا ً، ورأى أن الفرصة ملائمة ليتحول من رجل مغمور الى بطل فوقف بشير بن سعد وقال : (( يامعشر الانصار إنـّا والله لئن كنا اولى فضيلة في جهاد المشركين، وسابقة في هذا الدين، ما اردنا به الا رضى ربنا، وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا، فما ينبغي أن نستطيل على الناس بذلك، ألا إن محمداً من قريش وقومه أحق به وأولى، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الامر أبدا ً، فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولاتخالقوهم )).
عندئذ قال أبو بكر هذا عمر وهذا أبو عبيدة فايهما شئتم فبايعوا !! قال الاثنان: (( والله لانتولى هذا الامر عليك )).
أنت تلاحظ أنَّ بشير بن سعد استعمل حجة أبي بكر وحجة عمر وهي حجة آل محمد، وأنه كان متفقا ً معهما اتفاقاً تاماً فهم يتصرفون كأنهم آل محمد، وكأنهم ورثته، وبشير بن سعد يتبنى حرفيا ً ادعاءهم !!
بهذه الاثناء قفز بشير بن سعد الانصاري وبايع أبابكر فكان أول من بايع، وتقدم أسيد بن حضير وعويم بن ساعدة وأبو عبيدة وكل المتواجدين من الانقلابيين فبايعوا أبا بكر، وذهل الفريق الاخر ولم يدر ِ ماذا يفعل وتزاحم الحاضرون من اوليائهم على البيعة وتصور الحضورأن بيعة اولئك الذين بايعوا عفوية ولم يدروا ان الامر قد دُبـِّرَ بإحكام بالغ.
واستقدم الانقلابيون اعداداً كبيرة من المرتزقة من الاعراب، وطلبوا منهم أن يتواجدوا بالوقت الذي حددوه قرب بيت سعد بن عبادة، وجاءت قبيلة أسلم بالوقت الذي جاء فيه من حضر من الانقلابيين في سقيفة بني ساعدة يبايعون الخليفة الجديد ابا بكر.
روى الطبري : أن أسلم (قبيلة كبيرة) أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبابكر! (تاريخ الطبري 458/2 , وطبعة اوروبا 1843/1, وقال ابن الاثير في تاريخه 224/2 ، وجاءت أسلم فبايعت، وقال الزبير بن بكار في الموفقيات برواية ابن ابي الحديد 6/287، فقوي بهم ابو بكر، قال المفيد في كتابه الجمل ص43 إن القبيلة كانت قد جاءت لتمتار من المدينة) .
قال عمر بن الخطاب: (( ماهو إلا ّ أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر )) !! جاءت قبيلة أسلم الكبيرة، او تجمع من القبائل كان ابرزها قبيلة أسلم حتى تضايق بهم السكك لكثرتهم، فبايعوا جميعا ً أبا بكر !!
وعلق عمر على هذه الواقعة في مابعد فقال: (( ماهو إلا ّ أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر)). (المصادر السابقة ).
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: كيف علم َ عمر أن تجمع القبائل القادم من خارج المدينة سيبايع ابا بكر ؟ كيف أيقن َ عمر بن الخطاب، أن هذا التجمع القبلي معه وسينصره وسيبايع ابابكر ؟ هل هو يعلم مافي نفوس هذا التجمع الكبير حتى تيقن بأنهم معه ُ، وانه سينصرونه ؟ إن عمر نفسه لايدّعي انه يعلم مافي النفوس !! وأتباع قادة التاريخ لايقولون بأن عمر يعلم الغيب، هم يعتبرونه مواز للرسول ويرجّحونه على الرسول عندما يختلفان !! ولكنهم لا يقولون بأن عمر يعلم الغيب !! إذا ً كيف تيقن عمر أن كل ذلك التجمع من القبائل التي ضاق بهم السكك معهُ ؟ يقولون انه ذو فراسة وعراّف إن الفراسة والعرافة قد تجدي بفرد او فردين او عشرة او مائة ولكن أي ذي فراسة واي عرّاف هذا الذي يتيقن من فعل الآلآف قبل ان يقع !!!
إذاً يبقى المؤكد الوحيد أن عمر بن الخطاب قد استحضرهم لهذه الغاية وقد اطلعهم على مجريات الامور، وطلب منهم ان يحضروا بالوقت الذي حدده ُ لهم فيبايعوا ابا بكر ويشتركوا بزفته ِ الى المسجد !!
ومن غير المستبعد أن يكون عمر وقادة الانقلاب قد منوهم بجعل على ذلك او مكافأة ومن الممكن أن تكون هذه القبائل قد تصورت انها ستحصل على غنائم سهلة، فأقبلت حتى ضاقت بهم السكك !! ومثل عمر المخطط البارع لايترك الامور للصدفة، ولا يبني انقلابه على الصدف، ولا نعلم النصر على من ؟!!
وقول عمر : " فأيقنت بالنصر " !!
أنه بالرغم من بيعة الانقلابيين لأبي بكر في السقيفة؛ إلا أنه لم يتصور أن هذه البيعة ستحقق له الانتصار على آل محمد !! فقط تيقن بالنصر عندما شاهد جموع القبائل والمرتزقة يتجهون نحو السقيفة ليؤيدوا الخليفة الجديد؛ وليقفوا معها ومع حزبه؛ ضد إرادة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولانتزاع حق آل محمد عليهم السلام الثابت بالقيادة والإمامة من بعد النبي !!
وأقبلت المرتزقة من القبائل المستحضرة للمدينة من كل جانب تبايع أبا بكر. لقد بايع أبا بكر الانقلابيون من المهاجرين والطلقاء والأنصار ومن المرتزقة من الأعراب " وكان عمر محتجراً يهرول بين يدي أبي بكر ويقول : " ألا إن الناس قد بايعوا أبا بكر " ( كتاب السقيفة للجوهري كما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج 1/133 , و74 بلفظ آخر ).
وأحاطت جموع الانقلابيين الكبيرة بالخليفة؛ وزفوه زفاً إلى المسجد حيث يُسجى الجثمان المقدس؛ وحيث يحيط به الآل الكرام.
وشق موكب الخليفة المدينة؛ مكبراً مهللاً؛ معلناً ابتهاجه بتنصيب الخليفة؛ ووصل الموكب إلى المسجد؛ وعلا التكبير واستقبله القسم الأول من الانقلابيين فرحين سعداء بتنصيبه؛ وأخذوا يبايعونه حسب الخطة؛ وتجاوبت أرجاء المسجد بالتكبير ! ( الموفقيات ص578 , والرياض النضره 1/ 164 للطبري , وتاريخ الخميس 1/ 88 ).
وجاء البراء بن عازب؛ فضرب الباب على الهاشميين وقال يا معشر بني هاشم بويع أبو بكر !!
وقال بعض الهاشميين لبعضهم الآخر :
ما كان المسلمون يحدثون حدثاً نغيب عنه ونحن أولى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! ودخلت الجموع إلى المسجد يتقدمها الخليفة الجديد؛ فقال عمر لأبي بكر :
أصعد منبر رسول الله؛ فتردد أبو بكر ولم يزل به عمر حتى صعد فبايعه الحاضرون كلهم من جديد.
وبعد ذلك ألقى الخليفة الجديد خطبته وجاء فيها :
" أما بعد أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم؛ فإن أحسنت فأعينوني؛ وإن أسأت فقوموني.. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم؛ قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ". ( طبقات ابن سعد 2/2/78 ).
وسمع أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذلك فقال متمثلاً بقول القائل :
وأصبح أقوام يقولون ما اشتهوا..
ويطغون لما غال زيد غوائل..
نقل هذا أبو بكر الجوهري في كتابه ( السقيفة )؛ كما نقل ذلك عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج.
وهكذا تم الانقلاب؛ وتم عزل آل محمد كما خطط الانقلابيون؛ وتمت مواجهة آل محمد بأمر واقع !
ونجح الانقلابيون بخطة الانقلاب المتماسكة؛ بنداً بنداً؛ ونجحوا بتنصيب الخليفة في الغياب الكامل لآل محمد ودون مشورتهم؛ ثم زفت الجموع الخليفة إلى المسجد حيث يتجمع الآل الكرام في بيت النبي حول الجثمان المقدس وعلا التكبير والتهليل؛ وبايعت الجموع خليفتها الجديد مرة ثانية على مسمع ومرأى من آل محمد؛ وخطب الخليفة الجديد؛ وخطب نائبه عمر بن الخطاب؛ وانتظر الخليفة والنائب آل محمد ليأتوهما مبايعين مباركين بعد أن واجهوهما بأمر واقع؛ ولم يحدث هذا؛ فغضب الخليفة؛ وغضب نائبه؛ وغضبت حاشيتهما؛ وغضب الجموع لتجاهل آل محمد لهذا الأمر الواقع؛ ولكن الخليفة كان رجلاً ماكراً؛ فتجمل بالصبر وطلب من الجميع ضمنياً أن يمارسوا ضبط النفس.
وذهبوا إلى آل محمد كأن الأمر طبيعي؛ وكأن شيئاً لم يحدث؛ وكأن القائد جاء ليتفقد الرعية؛ وليشارك أهل المصاب مصابهم؛ كان لفتة نبيلة من أبي بكر ونائبه وقاعدته الشعبية أن يتذكروا بعد 48 ساعة موت الرسول والإمام والقائد !!
وتذكر الانقلابيون أن علي بن أبي طالب والعترة الطاهرة ألهاهم الرسول المسجى بين أيديهم؛ وقد أغلقوا عليهم الباب. ( سيرة ابن هشام 4/ 336 , والرياض النضرة للطبري 1/163 ) , وأن أهل بيت محمد , كانوا مشغولين بتجهيز الرسول ( الطبقات لابن سعد 2/ قسم 2/ 821 ).
وأن الرسول قد مكث ثلاثة أيام لا يدفن. ( تاريخ ابن كثير 5/271 , وتاريخ أبي الفداء 1/152 )، وذلك من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء ( الطبقات لابن سعد 1/499 , وسيرة ابن سيد الناس 2/340؛ وقال بعض المؤرخين : والصحيح أنه دفن ليلة الأربعاء، أنظر تاريخ ابن كثير 5/171 ).
وتبين للانقلابيين أن أهل الرسول قد تولوا دفنه. ( العقد الفريد لابن عبد ربه 3/61 , وقريب من تاريخ الذهبي 1/321 , 324 , 326 )، وأن علياً والفضل وقثم ابنا العباس وشقران مولاه وأسامة بن زيد قد تولوا غسله وتكفينه وأمره كله.
وأبو بكر وعمر لم يشهدا دفن الرسول ولا تغسيله أو تجهيزه!! حيث كانوا مشغولين بمتاعب الانقلاب!! ( كنز العمال 3/140 تجد أنهما لم يشهدا الدفن ). ومن باب أولى أن لا يشهدا الغسل والتكفين والتجهيز، أما عائشة زوجي النبي فقد قالت :
" ما علمنا بدفن النبي حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء ".
( سيرة ابن هشام 4/344 وتاريخ الطبري 2/452 وطبعة أوروبا 1/1833 و 1837 وتاريخ ابن كثير 5/270 , وابن الأثير في أسد الغابة 1/34 في ترجمة الرسول وطبقات ابن سعد ج2 ق2 ص78 , وتاريخ الخميس 1/191 وتاريخ الذهبي 1/327 ومسند أحمد 6/62 ).
وأكبر الظن أن عائشة كانت مشغولة مع أبيها ومع قادة الانقلاب بترتيب أمور المسلمين بعد وفاة الرسول،لأن دفن الرسول بنظرهم ليس مشكلة والأهم هو تعيين الخليفة الجديد، فالأهم يتقدم على المهم!!
ولكن لا ننسى أن عمر عندما تأكد من وفاة الرسول، كان أبو بكر غائباً، وقف وأخذ يقول:
إن الرسول لم يمت، إنما ارتفع إلى السماء ! وهدد أن يعلو رأس من يقول بموت الرسول بالسيف، وألهى الناس بهذه المقولة فترى حتى إذا حضر أبو بكر ذهب عنه الروع، وكبت مشاعره وذهوله، وانطلق مع أبي بكر كأن لم يك به شيئاً ليواجه الأهم وهو تنصيب الخليفة، ويتركا المهم وهو تجهيز الرسول ودفنه، ثم عمر قريب العهد بالرسول فقبل يوم واحد شاهده ومعه مجموعه كبيرة من حزبه، وقال بحضور النبي متجاهلاً وجوده:
" إن النبي يهجر حسبنا كتاب الله " !
بمعنى: أن عمر وحزبه حديثوا العهد بالرسول، والأهم عندهم تنصيب خليفة للرسول، فمحمد بشر، وقد انتهى دوره، ومواراته في ضريحه الأقدس ليس أمراً عاجلاً بنضر عمر وحزبه. لأن ما يعنيهم هو مصلحة المسلمين ووضع حد للتميز الهاشمي !!
بمعنى: أن عمر تهدد بالموت من يقول بموت الرسول، وشغل الناس بمقولة رفع النبي للسماء حتى جاء أبو بكر، ولما جاء أبو بكر قال أبو بكر :
" وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ".. عندئذ سكت عمر واسترد عمر وعيه وسار مع أبي بكر كأنه لم يك به شيء !!
ورتب الاثنان مع أعوانهما أمر الخلافة وواجهوا آل محمد بأمر واقع لا قبل لهم برفعه !
وهكذا وقع أول انقلاب في الإسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشرعية الإلهية؛ وكم تلته من إنقلابات !!
ومع السلامة.
|
|
|
|
|