(اليدان في لغة الجسد)
إن لغة الجسد ، برغم عالميتها ، تختلف بحسب الحضارات والشعوب. فالابتسامة لا تعبّر عن الرضا دائماً ، وحركة اليدين تدلّ على مضامين مختلفة وفقاً لطبيعة الحضارة التي ينتمي إليها الشخص. مع ذلك تشير حركات الجسد عموماً إلى مداليل متشابهة أو متفقٍ عليها ضمن قواعد معينة ، وأي خرق لأيٍّ من تلكم القواعد ربما يسبب سوء فهم إثر حركة جسدية غير مقصودة مثلاً. إذن ينبغي الإقتصاد بحركاتنا إثناء الكلام ، فالجسم يتكلم قبل اللسان أحياناً.
* ضم الذراعين : عندما يقوم الشخص الذي تتحدث إليه بضم ذراعيه ، فهو يريد أن يقول أتركني لوحدي أو لا أتقبّل ما تقوله أو غير مهتم به.
* الذراعان خلف الرأس ، والميلان إلى الوراء : في علاقة جديدة ، غالباً ما تستخدم هذه الحركة للتعبير عن الرغبة في السيطرة أو القوة.
* الجسم المشدود : التصلب ، أو الحركة الجسدية المتشنجة ، أو اليدان المشدودتان أماماً أو راحتا اليد المتجهتان نحو الأسفل على الطاولة ، كل هذا يشير إلى الإهتمام بالموضوع.
* اليد التي تغطي الفم و اللحية : يدل هذا على أنك غير صريح ، أو ربما تقول الكذب أو ربما تشعر بعدم الأمان والضعف. وإذ تلمس وجهك حينما يتحدث إليك شخص ما آخر ، فيمكن أن يعني هذا بأنك لا تصدق ما يجري قوله أمامك.
* التململ : إن الحركة هنا وهناك ، واللعب ببعض الأشياء والنقر بالأصابع ، كلها إمارات تدل على السأم ، أو العصبية أو نفاد الصبر.
* تقارب الركبتين عند إجابتك عن السؤال : يعني أنك جرحتَ مشاعر محدثك وتسعى إلى تخفيف حدة الضغط.
* الميل بعيداً : إن تجنّب الإقتراب ، حتى عند إعطاء شيء ما للشخص ، يعدّ علامة سلبية جداً. ولغة الجسد السلبية لا يعتدّ بها إلاّ بشكل أقل من اللغة الإيجابية بوصفها مؤشراً ينم عن الإرتياح.
إن الأفعال السلبية يمكن أن تدل على أن الشخص متعب ، أو ربما ناجمة عن قضايا أخرى تثقل كاهل هذا الشخص. وغالباً ما تكون وضعيات جسد المرء أو حركاته بلا معنى. فبعض الأشخاص يبتسمون أو يعبسون بشكل طبيعي. وآخرون يميلون برؤوسهم طوال الوقت ؛ فيما لا يفعلها البعض الآخر البتة. بعض الأشخاص لا يستطيعون أن يجلسوا في كرسي لأكثر من دقائق قليلة دون أن يصالبوا أذرعتهم ؛ بينما يجلس آخرون منتصبين وأيديهم إلى جانبهم.
ما يهمّ هنا ، على أية حال ، هو الانتقال من وضع جسدي ما إلى وضع آخر. لكن عندما يبدأ نفس الشخص بالانحناء إلى الخلف ومن ثم يتحرك تدريجياً إلى الأمام مع استمرار الاجتماع ، فهذا يعني تواصلاً لا لغوياَ.
لغة الجسد المغلقة :
* الإشارة بالأصابع نحو مستمعك أو نحو الطاولة يبدو عدائياً جداً. والمستمع يمقت هذا. لذا أستخدم لغة مفتوحة.
* اليدان خلف الرأس والانحناء إلى الوراء في الكرسي : يعبّر عن موقف إستعلائي ، أناني.
* اليد على الرقبة : يعني أن الشخص الذي تتحدث معه يكون مصدر ضيق.
* منع النظر بإغلاق العينين باليدين أو التحول بعيداً ( أي ليس هناك تواصل بالعيون) :يشير إلى أنك لا تؤمن بما يقول / ليس بوسعهم أن يفهموك. إنه فعل دفاعي.
* الذقن على اليدين : يدل على الملل.
* اللعب بالقلم أو بأي شيء في يديك : يعبّر عن الملل أو العصبية.
لغة الجسد المفتوحة :
* الإنحناء إلى الأمام : إشارة إلى الإصغاء.
* الإيماء بالرأس : دلالة على الفهم. لا تستخدم هذه الحركة أمام الكاميرا.
* إمالة الرأس ( عند الإصغاء ) : يعني أنك مستعد لسماع الحقائق. لا تقمْ بهذه الحركة أمام الكاميرا.
* الراحتان المفتوحتان : إنني أصدّق بهذا. وتعدّ إشارة مخلصة.
* لمس مؤخرة العنق : انك مصدر إزعاج لمتحدثك.* لمس ذراع شخص آخر: تؤدي هذه الحركة إلى ترسيخ العلاقة.
أسعد الله أوقاتك بكل خير ..
سبحان من خلق كل شيء فسواه وأبدعه
ما خُلق شيئاً في جسد الإنسان ، إلا وله دلالة معينة عن شيئ ما
فللعين حركة ذات معنى ، ولليد حركة ذات معنى أيضاً
ولذلك فإن دلالات علم الجسد ولغته تدل على أن الإنسان يمتلك
لغة مختلفة وصادقة عن اللغة التي يتحدث بها لسانه
أشكرك على هذا الموضوع متمنياً منك المتابعة على هذا الجهد