|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 71215
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 4,484
|
بمعدل : 0.96 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
احب الناس الى الله
بتاريخ : 24-03-2012 الساعة : 11:08 AM
احب الناس الى الله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
سأل رجل رسول الله (ص) فقال:
(أيُّ الناس أحبُّ الى الله، قال: أنفع الناسَ للناسِ).
وروي عنه (ص) قوله:
(الخَلقُ كُلهم عِيالُ اللهِ، فأحبُّ الخَلق الى الله، أحسن الناس الى عياله).
وروي عن علي بن ابي طالب (ع)، انه قال:
(قولوا الخَير تُغرفوا به، واعملوا الخير تكونوا من أهله).
المبادىء والقوانين والانظمة والافكار والنظريات، التي وضعها الانسان، في مجال الاخلاق والسياسة والاجتماع والاقتصاد والنفس والاداب... الخ، تعبّر عن الوضع الفكري والنفسي والاجتماعي لواضعيها ومشرعيها..
وواضح ان طبيعة التكوين الانساني، هي طبيعة قاصرة ناقصة..
وان الناس في تكوينهم النفسي والفكري والاخلاقي، وتربيتهم الاجتماعية، يختلفون من فرد الى فرد، ومن بيئة الى بيئة.. لذا كانت بعض الافكار والنظريات تحمل اوضاعاً نفسية واخلاقية مريضة ومعقّدة، تعبر عن الوضع الاخلاقي والنفسي والاجتماعي، المعقّد والمريض، لواضعيها ومُشرعيها، والذي اكتسبوه عن طريق البيئة، أو الوراثة والتربية..
ولذا نشاهد بعضها يحمل روح الحقد والانتقام، وبعضها يحمل روح التحلل والفوضى.. وبعضها يعكس الطبيعة الانانية الجشعة لأصحابها.. فهي في كل صورة من صورها، تعكس طبيعة الشخصية، والمزاج، والحالة النفسية لواضعها..
ان الفكر هو صورة النفس، وصيغة الذات.. وان مأساة الانسان في هذا العالم، ومصدر الشرور والمعاناة، تكمن في هذه الافرازات المرضية، والرشح المسموم للتفكير والاتجاه المرضي، والذي يصاغ ويحوّل الى فلسفات ونظريات، يخدع بها الانسان، أو تفرض عليه بالقهر والغلبة..
وهذا هو الفارق الاساس، بين الاسلام وغيره من المبادىء والنظريات، فهو رسالة الله الى الناس، ودعوته لاصلاح الانسان والمجتمع، المجردّة من نوازع الذات البشرية الشريرة، وأمراضها الفردية والاجتماعية..
فالاسلام يعبر بقوانينه واخلاقه ودعوته ومبادثه، عن كمال الخالق العظيم، مصدر الخير، والعلم، والرحمة، والحبّ، والجمال، في هذا العالم.
انّ صفات هذا الخالق العظيم، واضحة، ظاهرة، في دعوة الانبياء والمرسلين، وفي روح الخير، والحبّ، والسلام، في هذه المبادىء.
ان من الأسس التي يبني عليها النظام الاجتماعي والاخلاقي في الاسلام، هو الدعوة الى فعل الخير.. وان يكون الانسان، قوة خير وعطاء، واصلاح في هذا العالم.. متحرراً من النزعات الشريرة، والانانية المقيتة، التي تحول بينه، وبين التفكير في الخير، وفعله للناس وللمجتمع..
ان مشكلة الانسان الاجتماعية، تكمن في الانانية.. وحبّ الخير للنفس، وعدم الاهتمام بخير الآخرين، احياناً، ومنع الخير عن الآخرين، احياناً أخرى.
إنّ هذه النزعة الشريرة.. (نزعة الانانية) و(منع الخير عن الآخرين) التي سماها القرآن بـ(الشُّح) فاستنكرها، وذمّ الانسان المتصف بها، وعدّه من المجرمين، والمعتدين على القيم والحياة الانسانية، وتوعّده بالويل والعذاب، لهي مصدر المحنة، والمشاكل في هذا العالم.. فهي السبب في مشكلة الفقر، وهي السبب في العدوان والكراهية، وهي السبب في الحقد والحسد، وهي السبب في الحرمان والمعاناة..
منقووووووووووووووول
|
|
|
|
|