|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 64421
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 1,498
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رضا البطاوى
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-03-2012 الساعة : 06:17 PM
عند كتابة الدستور لابأس من الأستفادة من خبرات شعوب اخرى عندها ثقافة دستورية مميزة .
** واستنادا الى الافكار والضوابط الواردة في هذه الجمل التي اعتبرها جمل مفيدة يمكن وصف الحالة العراقية بجمل سنرى ان كانت مفيدة ام لا :
* لم يكن هنالك دستور في العراق قبل سقوط النظام البعثي المقبور في 9 نيسان
2003 بل كان هنالك قرارات يصدرها فرد اسمه صدام واذا قال صدام قال العراق … !!
* كان الشعب العراقي في زمن الطاغية المقبور من بين الشعوب التي ليس لديها ثقافة دستورية , ماتت بقايا ثقافته الدستورية , حيث كان العراقيون مغيبين تماما عن شيئ اسمه الدستور او الحق الدستوري ….
* كل الأنتخابات التي جرت في زمن النظام المباد كانت انتخابات صورية يفوز بها القائد الطاغية صدام حسين بنسبة 99,999 % …… !!
* بعد 9 نيسان 2003 بدأ العراقيون المسيرة الدستورية من الصفر ولربما من تحت الصفر .
** كيف تمت كتابة الدستور العراقي الحالي :
* كتب الدستور الحالي بأيادي عراقية لكن تلك الأيادي كانت خائفة مرتعشة من ثقل
تجارب الماضي ,
فالأكراد شاركوا في كتابة الدستور العراقي والمشاهد البشعه لجرائم
النظام البائد كانت ولازالت امامهم كمجازر الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الألاف
من المؤنفليين الأبرياء , قيل ان عددهم قد تجاوز المائة والثمانين الف انسان , وصور
المخنوقيين بالغازات الكيمياوية السامة في حلبجة وغيرها , هذه الصور لا يمكن ان تندثر وتنسى بالسهولة التي يتصورها بعض السفهاء .
ان كنا منصفيين ونعمل من اجل سلم اهلي حقيقي في وطننا الحبيب العراق لابد من الأعتراف بأن مخاوف الأكراد هي مخاوف مشروعة .
عرب الجنوب وما لاقوه من بطش طيلة فترة النظام الصدامي وخصوصا بعد فشل
انتفاضتهم الشعبانية في اذار 1991 ساهمو بشكل فعال ايظا في كتابة الدستور
العراقي الحالي , لكن وهم يكتبون الدستور كانوا يأنون من ذلك البطش الهمجي الذي
لم يشمل المنتفضين فقط بل كان انتقاما قاسيا من كل الجنوبيين حتى من البعثيين
منهم , والمقابر الجماعية المنتشرة في كل المدن الجنوبية شاهدا على تلك الجرائم .
ومن ينكر حق عرب الجنوب العراقي في تجسيد مخاوفهم في الدستور انما يسخر من
كل الدماء التي سالت في الجنوب العراقي على ايدي النظام البائد وجلاوزته الأشرار .
* مسألة اخرى رافقت كتابة الدستور الا وهي الخوف من عودة المركزية الشديدة
للسلطة وتمركزها في بغداد , هذا الخوف الذي له اسبابه المعقولة جعل الكثير من
الذين ساهموا في كتابة الدستور العراقي يضعون العديد من البنود الدستورية التي تحد من سلطة المركز , وما اعطاء حق النقض (الفيتو ) لرئيس الجمهورية او اي من
نائبيه الأثنين خلال الدورة الأولى لمجلس النواب العراقي الا تجسيدا لتلك المخاوف ,
وكذلك حق النقض ( الفيتو ) لثلاث محافظات على اي تعديل في الدستور في المستقبل بالأضافة الى بنود اخرى تشكلت بسبب هذه المخاوف .
* من الجوانب الأيجابية في الدستور العراقي انه دستور مرن , بمعنى انه قابل للتعديل وقد وضعت مواد دستورية فيه لتنظيم واجراء التعديلات عليه , وحسب جوهر هذا
الدستور فأنه لا يعتبر متكامل مهما اجريت عليه من تعديلات , اي ان الباب للتعديلات سيبقى مفتوحا والى ما شاء الله .
* الدستور العراقي الحالي رغم ما فيه من ثغرات ومطبات دستورية ورغم انه بحاجة
ملحة وسريعة لأجراء تعديلات على عدد غير قليل من فقراته لكنه الأفضل من بين كل
دساتير البلدان العربية , وللعراقيين الحق بالأفتخار بدستورهم هذا وهو بحق دستور
يليق بالعراق وأهله وتاريخهم وما قدموه للأنسانيه .
|
|
|
|
|