العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى العقائد والتواجد الشيعي

منتدى العقائد والتواجد الشيعي المنتدى متخصص لعرض عقائد الشيعة والتواجد الشيعي في العالم

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية سيدحيدرالصافي
سيدحيدرالصافي
عضو جديد
رقم العضوية : 70373
الإنتساب : Jan 2012
المشاركات : 20
بمعدل : 0.00 يوميا

سيدحيدرالصافي غير متصل

 عرض البوم صور سيدحيدرالصافي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي حســـــن الخلـــــــــق
قديم بتاريخ : 20-01-2012 الساعة : 08:36 PM





حسن الخلق هو : حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ، ولطف المداراة ، كما عرفه الامام الصادق عليه السلام حينما سئل عن حده فقال : «تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى اخاك ببشر حسن» (1) .
من الاماني والامال التي يطمح اليها كل عاقل حصيف ، ويسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها ، ان يكون ذا شخصية جذابة ، ومكانة مرموقة ، محبباً لدى الناس ، عزيزاً عليهم .
وانها لامنية غالية ، وهدف سامي ، لا يناله الا ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها ، ونيل اهدافها ، كالعلم والاريحية والشجاعة ونحوها من الخلال الكريمة .
بيد ان جميع تلك القيم والفضائل ، لا تكون مدعاة للاعجاب والاكبار ، وسمو المنزلة ، ورفعة الشأن ، الا اذا اقترنت بحسن الخلق ، وازدانت بجماله الزاهر ، ونوره الوضاء . فاذا ما تجردت منه فقدت قيمها الاصيلة ، وغدت صوراً شوهاء تثير السأم والتذمر .
لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها ، ومحور فلكها ، واكثرها اعدادا وتأهيلا لكسب المحامد والامجاد ، ونيل المحبة والاعزاز .
انظر كيف يمجد اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم ، ويطرون المتحلين به اطراء رائعاً ، ويحثون على التمسك به بمختلف الاساليب التوجيهية المشوقة ، كما تصوره النصوص التالية :
قال النبي (ص) : «افاضلكم احسنكم اخلاقاً ، الموطئون اكنافاً ، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم» (1) .
وقال الباقر (ع) : «إن اكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً» (2) .
وقال الصادق (ع) : «ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض ، احب الى الله تعالى من ان يسع الناس بخلقه» (3) .
وقال عليه السلام : «ان الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق ، كما يعطي المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه ويروح» (4) .
وقال النبي (ص) : «ان صاحب الخلق الحسن له مثل اجر الصائم القائم» (5) .
وقال الصادق (ع) : «ان الخلق الحسن يميث الخطيئة ، كما تميث الشمس الجليد» (6) .
وقال (ع) : «البر وحسن الخلق يعمران الديار ، ويزيدان في الاعمار» (7) .
وقال (ع) : «ان شئت ان تكرم فلن ، وان شئت ان تهان فاخشن» (8) .
وقال النبي (ص) : «انكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم» (9) .
(1) الكافي للكليني .
(1) الكافي . والاكناف جمع كنف ، وهو : الناحية والجانب ، ويقال « رجل موطأ الاكناف » اي كريم مضياف .
(2) ، (3) ، (4) ، (5) ، (6) عن الكافي .
(7) عن الكافي .
(8) تحف العقول .
(9) من لا يحضره الفقيه .

وكفى بحسن الخلق شرفاً وفضلا ، ان الله عز وجل لم يبعث رسله وانبياءه الى الناس الا بعد ان حلاهم بهذه السجية الكريمة ، وزانهم بها ، فهي رمز فضائلهم ، وعنوان شخصياتهم .
ولقد كان سيد المرسلين (ص) المثل الاعلى في حسن الخلق ، وغيره من كرائم الفضائل والخلال . واستطاع بأخلاقه المثالية ان يملك القلوب والعقول ، واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز وجل من قائل : «وانك لعلى خلق عظيم» .
قال امير المؤمنين علي (ع) وهو يصور اخلاق رسول الله (ص) : «كان اجود الناس كفاً ، واجرأ الناس صدرا ، واصدق الناس لهجة ، واوفاهم ذمة ، والينهم عريكة ، واكرمهم عشرة . من رآه بديهة هابه . ومن خالطه فعرفه احبه ، لم ار مثله قبله ولا بعده» (1) .
وحسبنا ان نذكر ما اصابه من قريش ، فقد تألبت عليه ، وجرعته الوان الغصص ، حتى اضطرته الى مغادرة اهله وبلاده ، فلما نصره الله عليهم ، واظفره بهم ، لم يشكوا انه سيثأر منهم ، وينكل بهم ، فما زاد ان قال لهم : ما تقولون اني فاعل بكم ؟ ! قالوا : خيراً ، اخ كريم وابن اخ كريم . فقال : اقول كما قال اخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء .
وجاء عن انس قال : كنت مع النبي (ص) ، وعليه برد غليظ الحاشية ، فجذبه اعرابي بردائه جذبة شديدة ، حتى اثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه ، ثم قال : يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك ، فانك لا تحمل لي من مالك ، ولا مال ابيك . فسكت النبي (ص) ثم قال : المال مال الله ، وانا عبده . ثم قال : ويقاد منك يا اعرابي ما فعلت بي ؟ ! قال : لا . قال : لم ؟ قال : لانك لا تكافىء بالسيئة السيئة . فضحك النبي ، ثم امر ان يحمل له على بعير شعيراً وعلى الاخر تمراً (2) .
(1) سفينة البحار ـ مادة خلق ـ .
(2) سفينة البحار ـ مادة خلق ـ .

وعن امير المؤمنين (ع) قال : ان يهوديا كان له على رسول الله (ص) دنانير ، فتقاضاه ، فقال له : يا يهودي ما عندك ما اعطيك . فقال : فاني لا افارقك يا محمد حتى تقضيني . فقال : اذن اجلس معك ، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الاخرة والغداة ، وكان اصحاب رسول الله يتهددونه ويتواعدونه ، فنظر رسول الله اليهم وقال : ما الذي تصنعون به ؟ ! فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك ! فقال : لم يبعثني ربي عز وجل بأن اظلم معاهدا ولا غيره . فلما علا النهار قال اليهودي : اشهد ان لا اله الا الله ، واشهد ان محمداً عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، اما والله ما فعلت بك الذي فعلت ، الا لانظر الى نعتك في التوراة ، فاني قرأت نعتك في التوراة : محمد بن عبد الله ، مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، وليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب ، ولا متزين بالفحش ، ولا قول الخنا ، وانا اشهد ان لا اله الا الله ، وانك رسول الله ، وهذا مالي فاحكم فيه بما انزل الله ، وكان اليهودي كثير المال (1) .
وهكذا كان الائمة المعصومون من اهل البيت عليهم السلام في مكارم اخلاقهم وسمو آدابهم . وقد حمل الرواة الينا صورا رائعةودروسا خالدة من سيرتهم المثالية ، واخلاقهم الفذة .
من ذلك ما ورد عن ابي محمد العسكري (ع) قال : ورد على امير المؤمنين (ع) اخوان له مؤمنان ، اب وابن ، فقام اليهما واكرمهما واجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين يديها ، ثم امر بطعام فأحضر فأكلا منه ، ثم جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل ، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام الابريق فغسل يد الرجل بعد ان كان الرجل يمتنع من ذلك ، وتمرغ في التراب ، واقسم له اميرالمؤمنين عليه السلام ان يغسل مطمئناً ، كما كان يغسل لو كان الصاب عليه قنبر ففعل ، ثم ناوله الابريق محمد بن الحنفية وقال : يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون ابيه لصببت على يده ، ولكن الله عز وجل يأبى ان يسوي بين ابن وابيه ، اذا جمعهما مكان ، ولكن قد صب الاب على الاب ، فليصب الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن . ثم قال العسكري (ع) : فمن اتبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً (1) . وورد ان الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن ، فأخذا في التنازع ، يقول كل واحد منهما انت لا تحسن الوضوء ، فقالا : ايها الشيخ كن حكما بيننا ، يتوضأ كل واحد منا ، فتوضئا ثم قالا : اينا يحسن ؟ قال : كلاكما تحسنان الوضوء ، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن ، وقد تعلم الان منكما ، وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على امة جدكما (2) . وجنى غلام للحسين عليه السلام جناية توجب العقاب عليه ، فأمر به ان يضرب ، فقال : يا مولاي والكاظمين الغيظ . قال : خلوا عنه . فقال : يا مولاي والعافين عن الناس . قال : قد عفوت عنك . قال : يا مولاي والله يحب المحسنين . قال : انت حر لوجه الله ، ولك ضعف ما كنت اعطيك (3) .
وحدث الصولي : انه جرى بين الحسين وبين محمد بن الحنفية كلام ، فكتب ابن الحنفية الى الحسين : «اما بعد يا اخي فان ابي واباك علي لا تفضلني فيه ولا افضلك ، وامك فاطمة بنت رسول الله ، لو كان ملء الارض ذهباً ملك امي ما وفت بأمك ، فاذا قرأت كتابي هذا فصر الي حتى تترضاني . فانك احق بالفضل مني ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته» ففعل الحسين فلم يجر بعد ذلك بينهما شيء (4) .
وعن محمد بن جعفر وغيره قالوا : وقف على علي بن الحسين (ع) رجل من اهل بيته فأسمعه وشتمه ، فلم يكلمه ، فلما انصرف قال لجلسائه : لقد سمعتم ما قال هذا الرجل ، وانا احب ان تبلغوا معي اليه حتى تسمعوا مني ردي عليه .
فقالوا له : نفعل ، ولقد كنا نحب ان يقول له ويقول . فأخذ نعليه ومشى وهو يقول : «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» فعلمنا انه لا يقول له شيئاً .
قال : فخرج حتى اتى منزل الرجل ، فصرخ به ، فقال : قولوا له هذا علي بن الحسين . قال : فخرج متوثباً للشر ، وهو لا يشك انه انما جاء مكافئاً له على بعض ما كان منه .
فقال له علي بن الحسين : يا اخي انك وقفت علي آنفاً وقلت وقلت فان كنت قلت ما في فأستغفر الله منه ، وان كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك . قال : فقبله الرجل بين عينيه ، وقال : بل قلت فيك ما ليس فيك وانا احق به (1) .
وليس شيء ادل على شرف حسن الخلق ، وعظيم اثره في سمو الانسان واسعاده ، من الحديث التالي :
عن علي بن الحسين (ع) قال : ثلاثة نفر آلوا باللات والعزى ليقتلوا محمداً (ص) ، فذهب امير المؤمنين وحده اليهم وقتل واحداً منهم وجاء بآخرين ، فقال النبي (ص) : قدم الي احد الرجلين ، فقدمه فقال : قل لا اله الا الله ، واشهد اني رسول الله . فقال : لنقل جبل ابي قبيس احب الي من ان اقول هذه الكلمة . قال : يا علي اخره واضرب عنقه . ثم قال : قدم الاخر ، فقال : قل لا اله الا الله ، واشهد اني رسول الله . قال : الحقني بصاحبي . قال : يا علي اخره واضرب عنقه . فاخره وقام أمير المؤمنين ليضرب عنقه فنزل جبرائيل على النبي (ص) فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ، ويقول لا تقتله فانه حسن الخلق سخي في قومه . فقال النبي (ص) : يا علي امسك ، فان هذا رسول ربي يخبرني انه حسن الخلق سخي في قومه . فقال المشرك تحت السيف : هذا رسول ربك يخبرك ؟ قال : نعم . قال : والله ما ملكت درهماً مع اخ لي قط ، ولا قطبت وجهي في الحرب ، فأنا اشهد ان لا اله الا الله ، وانك رسول الله . فقال رسول الله : هذا ممن جره حسن خلقه وسخائه الى جنات النعيم (2) .
المصدر ((اخلاق اهل البيت ))


توقيع : سيدحيدرالصافي
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين
من مواضيع : سيدحيدرالصافي 0 صلاة الجمعه
0 ابيات شعر بحق الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)
0 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
0 حســـــن الخلـــــــــق
0 ضعف الأنسان امام الشهوات (محاضرة للسيد الشهيد الصدر )
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:08 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية