ان تستقبل الهموم بابتسامة ..!
أن تصفح عمن أساءَ لك ..
أن تداري دموعكَ ليفرح طفلك ..
أن يكسركَ أقرب الناس فترفعُ رأسكَ كنخلةٍ باسقة..
أن تعدم الثقة بين بني البشر ومازلت تعمل بحسن الظن ..
أن تستقبل الخبث بمروءة ..
فأنت انساااااااااان صاحبُ نفسٍ كبيرة ..؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله لكم الأجر
بأربعينية الأمام الحسين عليه السلام
الشكر الجزيل الموصول بالعرفان
للأخت الروح لأفتقادها لصاحب الملاذ
لله الحمد نحن بخير ولكن الأنقطاع
كان بسبب انقطاع خدمة النت
بالأمس عادت الخدمة وحاولت الظهور
بالملاذ بالمتيسر من القول
لكن عادت وانقطعت مرة أخرى.
كما أشكر ابنتي نرجس
لمساهماتها الجليلة في هذا الملاذ
وبنفس الوقت أفتقد ابنتي وفاء
لعدم تواجدها بالفترة السابقه
عسى أن يكون المانع خيرا
((الصداقة))
-1-
مفهوم عميق وجميل ولد مع الأنسان
منذ وجوده في هذا الكيان.
وهو بنفس الوقت موازنة لمعادلة ذات كفين
لا تتحقق بدون وجود عامل مساعد وهو الصدق.
فلا تكتمل الصداقة بدون الصدق والثقة والأحترام
والتفاني والحكمة وسعة الصدر في تحمل الطرف الآخر.
الصديق الحقيقي هو الصادق مع ذاته
والمتصالح مع نفسه والمتفهم لأسباب وجوده
كي يستطيع أن يبني صداقات حقيقية .
((يتبع))
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
-2-
((تعدد الصداقات))
للصداقات انواع منها صداقة الأستغلال
وصداقة القوي وصداقة الغني وصداقة الدول
وصداقة المصالح وصداقة الطريق.
فيما سبق من الصداقات إما أن تكون مؤقته
وإما أن تكون ضعيفة وزائله
وغالبا ما يكون تأثيرها سلبيا.
وهناك صداقات من نوع يختلف
ومنها صداقة الوفي المنقذ
والملهم لحظة الحاجة اليه.
وأهم من هذا كله صداقة التوازن
وهي الأكثر ديمومة وأثراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
-3-
((بناء الصداقات ))
البناء الحقيقي للصداقة الحقيقة يعتمد
على جملة من الأسس والمبادئ يجب توفرها
وإلا تصبح علاقة زمالة كالتي تواجهنا في مسيرة
علاقاتنا في المدرسة والعمل,
وقلما ما تتحول تلك العلاقة الى صداقة حقيقية.
الأساس الصحيح للصداقة هو المكاشفة والأستناد
والأنصهار وتلاقح الروحين في المصير الواحد.
هل نجد هذا في عالمنا الحاضر؟؟
ربما نجد وربما لا..!!
فلنختار الصديق الحقيقي بحذر
بعيدا عن هوس اللسان المعسول
وملاطفة المصالح والرغبات المحدودة
والتقرب بالتصيد المغرور.
السلامُ على صاحب الملاذ وعلى الملاذ وساكِنيه..؛
بوركت أخي القدير لهذه النفحات عن مفهوم الصداقة هذا المفهوم الرائع
...؛
كنتُ أقول أن هذا العام مختلف شعورٌ ساورني بانهُ يحملُ الفرح
وها هي السعادة تغمرني مشبوبة بالحزن
الا أنها سعادة حقيقية ولعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا..؛؛
ببساطه أن ثمة شيء في الحياة لا يفنى
والدليل الأية الكريمة (كل من عليها فان))
فالفناء من نصيب المادة المحسوسة
كما لو كانت بعظمة الأنسان أو الطبيعة.
مع هذا فإن عدم الفناء مسألة تثير
العديد من التخمينات التي تتعلق بالموضوع.
وثمة براهين لا تعد ولا تحصى عن هذه النقطة،
ومنها خلود الرسالات السماوية،
وكذلك السنن التي جاء بها المرسلون
والأفكار التي أنارت الدروب
أما الباحثين عن المعرفة بأوسع آفاقها.
إذن الخلود لا يعود الى الماديات,
بل الى العطاء والحضور الفاعل
الذي يخلد في ذاكرة البشرية.
وكمثال على ذلك سيرة النبي المختار
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وسيرة أهل البيت عليهم السلام
وأصدحها علوا ومنزلة سيرة الأمام الحسين عليه السلام
التي خلدها التاريخ كأكبر ملحمة عبر الزمن.
على هذا النحو أحاول قراءة مسألة الفناء والخلود
في حياتنا كبشر لنا دورنا في الحياة
وهو أن يكون لنا حضور دائم
في الذاكرة الجمعية للبشريّة
على خلفيّة ما أعطينا لا ما أخذنا،
وأرقى ما يمكن للإنسان أن يعطيه،
كما أعتقد، هو حصراً فكره