ِ(يازينب الكبرى)
بدت مـن افانين القوافي ملامحا
.................... محاسنها اعجوبـــــة الشاعر الاخرى
تــــعــــانق ابيــــاتـــا وشعرا ممجدا
....................نـوائل حسن تملا الـــــعجز والصدرا
وجدتُ احاسيس المشاعر عن رضا
....................... لبنت العـلى والمـجد والكعبة الغرا
نما فيك سر فــــي الكمال فاينعت
.........................منــــــاقب عــلم تملأ العقــل والفكرا
ملكــــتِ مفــاتيح المآثرعـــــن علا
........................بفضل العلي السمح يازينب الكبرى
حملتِ الذي لم يحويه جبل الاسى
........................مصاعبها امثــولة الــواصف الذكرى
نصرتِ اخيك السبط فـي طف كربلا
...........................فصرت لـــــه قطب المخيم والمسرى
تشـــاهــــد مـــقداما عـــــــليــــا مضرجا
..........................خرجتِ مـــن الفسطاط يعصرك ِالقهرا
وكافلك العباس يسقط فـــي الوغى
.............................لطمتِ عليـــه الـــخد محزونة حرى
وقــــد قــامت الدنيا واطبقت السما
..........................بقتـــــل الـــحسين الـــفذ تخنقك العَبرا
عليــه تسيلي الـدمع مجرى هطوله
............................سقى لتراب الارض ينعى فتى الزهرا
صرختِ بــــصوت مـحزن ملأ الدنا
.............................وهذا حسين بــــالعرا ومقــتــــلا غدرا
رات مــن مقادير المآسي مشاهدا
...........................بنات رسول الله سيــق بهم اسرى
حمــــيـــتِ عيـــالا لــلنـبي تفرقوا
..............................بيوم عصيب الغمِّ مستحزنا مُــرا
تلقيتِ ضربــــا بــــالسياط لتفتدي
.............................سواعد طفل أن يحـاق بــها ضرا
فالقيتِ فــي كـــوفان اروع خطبة
............................جعلت عموم الناس يومئذ حيرى
وقفتِ بوجــــه الظالمين بقصرهم
...........................فأودت الى احراج من كان مسترا
مشيتِ طريق الشام مشغولة الحجى
..........................سنا راسه المهيوب بالطلعته الغرى
يــــلوح عليـــه فيض مسك تــخاله
..............................يبث اريجـــا عطره عطّر العِطرا
يــــزيد امـــير الفـــاسقـــــين بفعله
............................يــــزيـــد بنــي سفيان ممتلئاً عِهرا
وخطبتك بـــــالشام بانت خصالها
............................فكـــان لـــــها الدور المبرزوالفخرا
وفي خَرْبةٍ بــــالشام ابـــــناء احمد
.........................يبــــاتون فيهـــــا لاتقي البرد والحرا
رجعتِ الى ارض العراق بلهفة
.......................سلام على الرمس الذي قدحوى تبرا
وقفتِ على بـــاب المدينه تندبي
.........................كمـــاة رجـــال قد قُّتلوا بالوغى صبرا
تــــذكرتُ يـــاأمي وقــلــبي مقَّرح
..........................رجعتُ بــــلا اخوان الـــتمس العذرا
رجعتِ الـــى ارض الــشآم بحرقةٍ
.....................علــى عتـــبــاتٍ منــه تغمرها ذكرى
وابصرتِ في انحاء حولك اغصنا
...................بحسن الربيع الخير لما حلى الزهرا
تطوف عليها مــــــن بقايا مصيبة
......................خواظرها قـــــد اعـربت ولـها كِبرا
على ساقها مسرى دماء غزيزة
....................واوراقهاء حمراء من ذلك المجرى
تقولي يافضة مــــاهذه ايكةً هنا
.........................شعرت بـــاحساس كـأن بها امرا
على تلكم الاغصان تنصبغ الدمى
........................لصلبهمُ راس الــــحسين فيا وترا
اذا مال ذاك الغضن سالت دموعه
........................على ذكريـات منه تعصرها عصرا
تخــــايل وضّـــاحا وراســـــا مضمخا
.......................بحمرة اوراد بــه الـشفق استشرى
يعيــــد علــــــــيها الذكريات خيالها
.....................مآسي طفــوف الحزن وماحاقها شرا
وعادت لها الاحزان ثكلى مريرة
......................على قلبها الـمـقـروح مهـموة ازرى
مرضتِ لِمَ استعربت باكيه على
.....................اخيك الـشهيد السبـط ولـقتـله جورا
رقدتِ وحيث القبر يعلو شموخه
.......................ملامـحه اعـجوبـة الـعــالم الكبرى
ابو مهدي عادل الفرج –النجف الاشرف