رجحت مصادر مطلعة اطلاق السلطات السعودية اليوم الأحد عددا من المعتقلين الشيعة الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عام دون محاكمة وأبرزهم المدّون منير الجصاص.
وذكرت مصادر مقربة من زوجة المدّون الجصاص السيدة فاطمة الربح لشبكة راصد الاخبارية أنها تلقت اتصالا هاتفيا من السلطات الرسمية مساء السبت وأبلغت خلاله بنبأ اطلاق زوجها يوم الأحد.
ورجحت المصادر أن يشمل الافراج المتوقع إلى جانب الجصاص، الناشط رمزي جمال والمعتقل محمد اللباد وجميعهم من بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
واعتقل الثلاثة منذ أكثر من عام على خلفية مشاركتهم في اعتصام شعبي شهدته البلدة في مارس 2009 احتجاجا على اعتداءات تعرض لها آلاف المواطنين الشيعة في المدينة المنورة على ايدي قوات الأمن.
وشارك في تلك الاعتداءات التي جرت في باحات الحرم النبوي الشريف في فبراير من العام نفسه عناصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وجاءت هذه التطورات بعد لقاء جمع ثلاث شخصيات بارزة من بلدة العوامية يوم السبت بنائب أمير المنطقة الشرقية جلوي من عبدالعزيز وهم حسن الفرج وحسين الشيخ عبدالله صفر.
وأبلغ نائب الأمير الشخصيات الثلاثة خلال الاجتماع بقرب اطلاق المعتقلين الثلاثة في اليوم التالي.
وشهدت العوامية يوم الخميس خروج مسيرة "صامتة" شارك فيها العشرات تضامنا مع المعتقلين الثلاثة.
ويقول متابعون أن السعودية تخشى تأثير الاحتجاجات الدموية القائمة ضد العائلة المالكة في البحرين المجاورة وامتدادها إلى المدن السعودية.
هذا ولا تزال السلطات تحتجز منذ أكثر من 14 عاما تسعة من المعتقلين الشيعة المتهمين بالضلوع في تفجير ثكنة أمريكية في مدينة الخبر عام 1996 وراح ضحيته 19 جنديا امريكيا.