...................
يقولونها جاهرين غاضبين مذلولين... بها صادعين..... في وقت لم يكونوا في الدنيا بقادرين على هذه المواجهة.....
بل سكنت انفسهم في ضلال كان يمنعهم التعصب والجهل ...... والاستسلام.لتراث الاجداد وبيع الحرية حرية الفكر التي وهبها الله لهم والكرامة كرامة النظر والاستقلال التي منحهم الله إياها..............
أما اليوم يوم الحسرة فقد سقطت القيم الزائفة وواجهوا العذاب فهم يقولونها غير خائفين:
( لولا أنتم لكنا مؤمنين ).مؤمنين بمن؟؟!!!!
بعلي وفاطمة والحسن والحسين.................
حلتم بيننا وبين الإيمان بهم وتصديقهم واتباعهم ....
زينتم لنا الكفران والضلال فتبعنكم فأنتم المجرمون وبالعذاب أنتم جديرون وله مستحقون.وعلية دائمون قائمون......................
ويضيق الذين استكبروا بهم ذرعا إذ هم في البلاء سواء ويريد هؤلاء الضعفاء
أن يحملوهم تبعة الإغواء الذي صار بهم إلى هذا البلاء،
عند إذ يردون عليهم ويجيبونهم في ذلة مصحوبة بفظاظة وفحشاء ومعرفة قديمة بانهم كانوا ضالين ظالمين لفاطمة وبنيها ......
( أنحن صددناكم عن الهدى؟)
هدى محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين
زينا لكم الإجرام؟.... نعم، لكنا لم نكرهكم عليه، فما لكم علينا من سلطان.ما اعظمها من حسرة تلجلج وتعجعج اهل السموات والارض...اعمالهم حسرات عليهم.......
يقولون يا ليتني كنت ترابا..ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ..يا ليتني لم اتخذ فلان خليل؟؟!!!!
بحبك يا سيدتي فاطمة
.....
ثم يدرك الجميع أن هذا الحوار البائس العقيم لايجدىي ولا ينفع هؤلاء ولا هؤلاء إلا براءة بعضهم من بعض وتخلي بعضهم عن بعض اسفين نادمين.....
علم كل منهم نه ظالم لنفسه...وظالم لغيرة ... مستحق للعذاب فندم حين لا ينفع الندم. ولامناص ...ولاتنفع الحسرات ولا ارجعون فقد رفعت الاقلام وجفت الصحف وقضي الامر.....واستوت على الجودى
ويتمنى سرا أن لو كان على الحق والإيمان..وماهي الامانيكم ....
(وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون)
فلا في الليل نالت ما تمنت…….ولا في الصبح كان لها براح
.......................
قضي الأمر وانتهى الجدل وسكت الحوارولجمت الالسن وشقت الانفاس ...خوفا من سوئء العذاب ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع......
وهنا يأتي حادي الغواة وامام الكفر ..وهاتف الغواية يخطب خطبته الشيطانية القاصمة يصبها على أوليائة وحزبة وانصارة وتلاميذة.....
( وقال الشيطان لما قضي الأمر، إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم ).
طعنة أليمة نافذة نجلاء لا يملكون أن يردوها عليه..ويستطيعون منها فرار وقد قضي الأمر وفات الأوان......
( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ).
ثم يأنبهم على أن أطاعوه وعبدوة من حيث لايشعرون ولايبصرون....
( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم، وما أنتم بمصرخي )
نفض يده منهم وتركهم وهو الذي وعدهم ومناهم ووسوس لهم ووافقهم وارغاهم وكادلهم ....
وأما الساعة فلن يلبيهم إن صرخوا، واستغاثو ولجو والدموع جمر يتدفق حسرات لاهبة تحرق صفحات تلك الوجوة الخائبة...ولن ينجدوه إن صرخ
(إن الظالمين لهم عذاب أليم ).
ظالميك يا فاطمة الزهراء يا بنت المصطفى وحليلة صاحب الواء
اللهم انا امنا وتبعنا الرسول فكتبنا من الشاهدين
((قال الإمام علي ـ ع -
لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني
ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجمانها على المنافق على
أن يحبني ما أحبني وذلك أنه قضي فانقضى على لسان
النبي الأمي ـ ص ـ أنه قال :
ياعلي لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق))