أولا أطلب من زملائي الشيعة وزميلاتي الشيعيات في كل مكان أن يقرؤا هذه الأسئلة بصورة هادئة فلم أقصد بهذه الأسئلة أي إساءة أو سخرية أو تحدي أهانة للزملاء الشيعة والزميلات الشيعيات أبدا أبدا أبدا ولكنها أسئلة أرجو منهم الإجابة عليها بخصوص سورة التحريم....
السؤال الأول:
تبدأ سورة التحريم بكلام من الله تعالي للرسول محمد صلي الله عليه وسلم قائلا له الله تعالي ما يلي: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبتَغِي مَرضَاةَ أَزوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ... ))
والسؤال هو ما يلي: فهل ما ينطبق علي السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم من وجهة نظر الشيعة ينطبق أيضا علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم أيضا ومن نفس وجهة نظر الشيعة حيث أن الله تعالي قال للرسول لم تحرم ما أحله الله لك؟ فهل الرسول يحرم ما يحله الله تعالي أم ماذا؟ أم أن الآيات خاصة بعائشة وحفصة فقط مع العلم بأن أول آية في سورة التحريم تبدأ بكلام موجهة من الله تعالي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟ أم أن الله تعالي يوجه عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم كما أنه تعالي يوجه أمته عائشة وأمته حفصة للصواب فقط لا غير ويعلهما بتحريم إفشاء سر الرسول صلي الله عليه وسلم؟
السؤال الثاني:
قال الله تعالى لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم ما يلي: (( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولَاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلَائِكَةُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا ))
والسؤال هو ما يلي: قال الله تعالي لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة (( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولَاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلَائِكَةُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )) ... وهذه إن الشرطية أي إن لم تتوبا وإن تظاهرا عليه فسيقع جواب الشرط وهو أن الرسول سوف يطلقكما وسوف يبدله الله تعالى أزواجا لهن صفات كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وأبكارا.... فهل وقع جواب الشرط في هذه الآية؟ أي هل طلق الرسول السيدة عائشة والسيدة حفصة؟ وهل أبدله الله تعالى بزوجات بكر غير السيدة عائشة حيث أن السيدة عائشة هي الزوجة البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول؟
فطالما أن جواب الشرط لم يقع أفلا يدل هذا بأن الشرط لم يقع أصلا؟
فالله تعالى يقول لهما إن لم تتوبا وإن تتظاهرا عليه فسيطبقكما الرسول وسوف يبدله الله أزواجا غيركما أبكارا... ولكن الرسول لم يطلقهما ولم يبدله ببكر غير عائشة, ألا يدل هذا بأن الشرط أساسا لم يحصل وبأنهما تابتا ولم تتظاهرا عليه فبالتالي فإن جواب الشرط لم يقع فلم يطلقهما الرسول ولم تكن له زوجة بكرا غير السيدة عائشة؟
السؤال الثالث:
هل قول الله تعالى ما يلي: (( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا )) كان موجها للسيدة عائشة والسيدة حفصة فقط أم لجميع أمهات المؤمنين؟ لو كانت هذه الآية موجهة لعائشة وحفصة فقط فلماذا جاءت بالجمع المؤنث بقوله تعالى (طلقكن " ولم تأتي بالمثني " طلقكما " كما قال لهما الله تعالي " تتوبا " و " قلوبكما " و" تظاهرا "؟ فلو لاحظتم بأن الله تعالي ثني بحفصة وعائشة قائلا " تتوبا " و " قلوبكما " و " تظاهرا " ولكنه في آية التطليق جاءت بالجمع المؤنث " طلقكن "... فكيف تكون عائشة وحفصة هما فقط المقصودتان في هذه الآية والله تعالى استخدم جمع المؤنث فيها؟ فلماذا لم يقل الله تعالي " طلقكما " بدلا من " طلقكن "؟
السؤال الرابع:
لو كانت هذه الآية دليلا علي سوء عائشة وحفصة ودليلا علي أنهما مثل زوجات نوح ولوط, فلماذا يذهب الرسول - صلي الله عليه وسلم - في مرضه الأخير عن السيدة عائشة بالذات ويدفن عندها هي بالذات؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بعد أذن الاخوان المراقبين ....
يتصور ابن بلدي ان هذه الاسئله هي غايه المرام وبها ينتصر لما يريد ان ينتصر له .....
اقتباس :
تبدأ سورة التحريم بكلام من الله تعالي للرسول محمد صلي الله عليه وسلم قائلا له الله تعالي ما يلي: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبتَغِي مَرضَاةَ أَزوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ... ))
والسؤال هو ما يلي: فهل ما ينطبق علي السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم من وجهة نظر الشيعة ينطبق أيضا علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم أيضا ومن نفس وجهة نظر الشيعة حيث أن الله تعالي قال للرسول لم تحرم ما أحله الله لك؟ فهل الرسول يحرم ما يحله الله تعالي أم ماذا؟ أم أن الآيات خاصة بعائشة وحفصة فقط مع العلم بأن أول آية في سورة التحريم تبدأ بكلام موجهة من الله تعالي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟ أم أن الله تعالي يوجه عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم كما أنه تعالي يوجه أمته عائشة وأمته حفصة للصواب فقط لا غير ويعلهما بتحريم إفشاء سر الرسول صلي الله عليه
يا عزيزي يا سني عراقي لا تنسخ من الوهابيه هولاء جهله لا يفهمون شي واذهب وانظر الصفعه التي اكلوها على قفاهم من علماء السنه في العالم الاسلامي علماء الازهر الشريف
والجهل الوهابي هو هو لا يتغير وبكل الاشكال يريدون ان يطعنوا في الرسول
المراد بالتحريم الوارد في الآية الكريمة هو التسبب الى الحرمة على ما تدل عليه الآية التالية، فان ظاهر قوله تعالى (( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) ، انه (صلى الله عليه وآله) حلف على ترك بعض الأعمال التي لا ترتضيها أزواجه اذ ضيقن عليه وآذينه حتى أرضاهنَّ بالحلف على أن يتركه ولا يأتي به بعد ومن شأن اليمين أن يوجب عروض الوجوب ان كان الحلف على الفعل والحرمة ، ان كان الفعل على الترك واذ كان (صلى الله عليه وآله) حلف على ترك ما أحلّ الله له فقد حرّم ما أحلّ الله له بالحلف
وليس المراد بالتحريم تشريعه (صلى الله عليه وآله) على نفسه الحرمة فيما شرع الله له فيه الحلّية، فليس له ذلك
اقتباس :
السؤال الثاني:
قال الله تعالى لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم ما يلي: (( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولَاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلَائِكَةُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا ))
والسؤال هو ما يلي: قال الله تعالي لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة (( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولَاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلَائِكَةُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )) ... وهذه إن الشرطية أي إن لم تتوبا وإن تظاهرا عليه فسيقع جواب الشرط وهو أن الرسول سوف يطلقكما وسوف يبدله الله تعالى أزواجا لهن صفات كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وأبكارا.... فهل وقع جواب الشرط في هذه الآية؟ أي هل طلق الرسول السيدة عائشة والسيدة حفصة؟ وهل أبدله الله تعالى بزوجات بكر غير السيدة عائشة حيث أن السيدة عائشة هي الزوجة البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول؟
فطالما أن جواب الشرط لم يقع أفلا يدل هذا بأن الشرط لم يقع أصلا؟
فالله تعالى يقول لهما إن لم تتوبا وإن تتظاهرا عليه فسيطبقكما الرسول وسوف يبدله الله أزواجا غيركما أبكارا... ولكن الرسول لم يطلقهما ولم يبدله ببكر غير عائشة, ألا يدل هذا بأن الشرط أساسا لم يحصل وبأنهما تابتا ولم تتظاهرا عليه فبالتالي فإن جواب الشرط لم يقع فلم يطلقهما الرسول ولم تكن له زوجة بكرا غير السيدة عائشة؟
اتفق أهل النقل على أن المرأتين المتظاهرتين على رسول الله(صلى الله عليه وآله) هما عائشة وحفصة زوجا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (انظر صحيح البخاري 6: 195)،والتهديد بالطلاق ليس هو جواب الشرط للفعل (تظاهراً) كي يستدل بعدم حصوله على عدم حصول التظاهر، بل قوله تعالى: (( وعسى ربه ان طلقكن أن يبدله ))، هي جملة مستقلة يراد بها التهديد والتخويف وليست جواباً للشرط (ان تظاهراً) بل جواب الشرط هو قوله تعالى: (( فان الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ))،
اقتباس :
السؤال الثالث:
هل قول الله تعالى ما يلي: (( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا )) كان موجها للسيدة عائشة والسيدة حفصة فقط أم لجميع أمهات المؤمنين؟ لو كانت هذه الآية موجهة لعائشة وحفصة فقط فلماذا جاءت بالجمع المؤنث بقوله تعالى (طلقكن " ولم تأتي بالمثني " طلقكما " كما قال لهما الله تعالي " تتوبا " و " قلوبكما " و" تظاهرا "؟ فلو لاحظتم بأن الله تعالي ثني بحفصة وعائشة قائلا " تتوبا " و " قلوبكما " و " تظاهرا " ولكنه في آية التطليق جاءت بالجمع المؤنث " طلقكن "... فكيف تكون عائشة وحفصة هما فقط المقصودتان في هذه الآية والله تعالى استخدم جمع المؤنث فيها؟ فلماذا لم يقل الله تعالي " طلقكما " بدلا من " طلقكن "؟
سبب نزول الآية وخطابها معلوم وهو ما بدر من حفصة وعائشة في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وايذائه بدعوى أنه (صلى الله عليه وآله) يخرج منه رائحة مغافير، كيداً لزينب بنت جحش ومنعه (صلى الله عليه وآله) من البقاء عندها وتناول العسل الذي تقدّمه له (انظر تفاصيل القصة في صحيح البخاري ج4 ص194).
وأما قوله تعالى: (( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ )) (التحريم:5) فهو خطاب لجميع نساء النبي (صلى الله عليه وآله) بلهجة لا تخلو من التهديد والإنذار وأن لا يتصورن بانه (صلى الله عليه وآله) لا يطلقهنَّ أو لا يستبدلهن بنساء أخريات أفضل منهن ذلك ليكففن عن التآمر عليه كالذي حصل من حفصة وعائشة!! ولكن عموم الخطاب لا يلغي دلالة سبب نزول الآية فتدبر.
اقتباس :
السؤال الرابع:
لو كانت هذه الآية دليلا علي سوء عائشة وحفصة ودليلا علي أنهما مثل زوجات نوح ولوط, فلماذا يذهب الرسول - صلي الله عليه وسلم - في مرضه الأخير عن السيدة عائشة بالذات ويدفن عندها هي بالذات؟
ظاهر سورة التحريم وبما اشرنا إليه من مصادر وبخاصة صحيح البخاري يدل على ان المقصود بهذه السورة وسبب نزولها هو ما صدر عن عائشة وحفصة ، وأيضاً كان ضرب المثل بزوجتي نوح ولوط كان المعني بذلك هما دون غيرهما من زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) هذا كله يقتضيه ظاهر الآيات وظاهر الروايات، وهذا الظاهر حجة لامنا ص منه وأما كونه (صلى الله عليه وآله) اختار بيت عائشة ليمرض فيه فالظاهر أنه كان في اول مرضه لموافقته لليلة عائشة ولكنه (صلى الله عليه وآله) أنتقل في اليوم الذي توفي فيه الى بيت فاطمة (عليها السلام) بعد أن خرج ورجلاه تخطان الأرض ليعزل ابا بكر عن الصلاة ومنها ذهب الى بيت فاطمة (ع) وهو المكان الذي دفن فيه(صلى الله عليه وآله)، لأن بيت عائشة كان في جهة القبلة من المسجد ولم يكن في الجهة الشرقية منه، واما موضع قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الآن فهو في جهة بيت فاطمة(عليها السلام) كما هو معروف لحد الآن وقد اشتملت عليه الحجرة المشرفة (راجع الصحيح من السيرة للسيد مرتضى العاملي ج33 للتفصيل).
والجواب جواب مركز الابحاث العقائديه لاننا كتبنا جواب فوجدته أعلى من مستواك ومستوى من كتب هذه الترهات .....
يتبع.....
تفسير مقاتل المؤلف : مقاتل مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 4 / ص 100) { ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعنى امرأة الكافر التى يتزوجها المسلمم وهى { امرأة نُوحٍ وامرأة لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } فى الدين يقول : كانتا مخالفتين لدينهما { فَلَمْ يُغْنِينَا عَنْهُمَا مِنَ الله } يعنى نوح ولوط ، عليهما السلام ، ومن كفرهما { شَيْئاً } يعنى أمرأتيهما { وَقِيلَ ادخلا النار مَعَ الداخلين } [ آية : 10 ] حين عصيا يخوف عائشة وحفصة بتظاهرهما على النبى صلى الله عليه وسلم فكذلك عائشة وحفصة إن عصيا ربهما لم يغن محمد صلى الله عليه وسلم عنهمنا من الله شيئاً ).
إعلام الموقعين عن رب العالمين المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار الجيل - بيروت ، 1973 تحقيق : طه عبد الرءوف سعد عدد الأجزاء : 4 [ جزء 1 - صفحة 189 ]( ثم في هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياق السورة فإنها سيقت في ذكر أزواج النبي ص - والتحذير من تظاهرهن عليه وأنهن إن لم يطعن الله ورسوله ويردن الدار الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول الله ص - كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما ولهذا إنما ضرب في هذه السورة مثل اتصال النكاح دون القرابة قال يحيى بن سلام ضرب الله المثل الأول يحذر عائشة وحفصة ثم ضرب لهما المثل الثاني يحرضهما على التمسك بالطاعة وفي ضرب المثل للمؤمنين بمريم أيضا اعتبار آخر وهو أنها لم يضرها عندالله شيئا قذف أعداء الله اليهود لها ونسبتهم إياها وابنها إلى ما برأهما الله عنه مع كونها الصديقة الكبرى المصطفاة على نساء العالمين فلا يضر الرجل الصالح قدح الفجار والفساق فيه وفي هذا تسلية لعائشة أم المؤمنين إن كانت السورة نزلت بعد قصة الإفك وتوطين نفسها على ما قال فيها الكاذبون إن كانت قبلها كما في ذكر التمثيل بامرأة نوح ولوط تحذير لها ولحفصة مما اعتمدتاه في حق النبي ص - فتضمنت هذه الأمثال التحذير لهن والتخويف والتحريض لهن على الطاعة والتوحيد والتسلية وتوطين النفس لمن أوذي منهن وكذب عليه وأسرار التنزيل فوق هذا وأجل منه ولا سيما أسرار الأمثال التي لا يعقلها إلا العالمون )
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5- - (ج 5 / ص 357) ( 10 - { ضرب الله مثلا للذين كفروا } قد تقدم غير مرة أن المثل قد يراد به إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة : أي جعل الله مثلا لحال هؤلاء الكفرة وأنه لا يغني أحد عن أحد { امرأة نوح وامرأة لوط } هذا هو المفعول الأول ومثلا المفعول الثاني حسبما قدمنا تحقيقه وإنما أخر ليتصل به ما هو تفسير له وإيضاح لمعناه { كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين } وهما نوح ولوط : أي كانتا في عصمة نكاحهما { فخانتاهما } أي فوقعت منهما الخيانة لهما قال عكرمة والضحاك : بالكفر وقيل كانت امرأة نوح تقول للناس إنه مجنون وكانت امرأة لوط تخبر قومه بأضيافه وقد وقع الإجماع على أنه ما زنت امرأة نبي قط وقيل كانت خيانتهما النفاق وقيل خانتاهما بالنميمة { فلم يغنيا عنهما من الله شيئا } أي فلم ينفعهما نوح ولوط بسبب كونهما زوجتين لهما شيئا من النفع ولا دفعا عنهما من عذاب الله من كرامتهما على الله شيئا من الدفع { وقيل ادخلا النار مع الداخلين } أي وقيل لهما في الآخرة أو عند موتهما ادخلا النار مع الداخلين لها من أهل الكفر والمعاصي وقال يحيى بن سلام : ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله صلى الله عليه و سلم حين تظاهرتا عليه وما أحسن من قال فإن ذكر امرأتي النبيين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول الله صلى الله عليه و سلم يرشد أتم إرشاد ويلوح أبلغ تلويح إلى أن المراد تخويفهما مع سائر أمهات المؤمنين وبيان أنهما وإن كانتا تحت عصمة خير خلق الله وخاتم رسله فإن ذلك لا يغني عنهما من الله شيئا وقد عصمهما الله عن ذنب تلك المظاهرة بما وقع منهما من التوبة الصحيحة الخالصة).
معانى القرآن للفراء - (ج 5 / ص 122) ( هذا مثل أريد به عائشة، وحفصة فضرب لهما المثل، فقال: لم ينفع امرأة نوح وامرأة لوط إيمانُ زوجيهما، ولم يضر زوجيهما نفاقُهما، فكذلك لا ينفعكما نُبوُّة النبى ـ صلى الله عليه ـ لو لم تؤمنا، ولا يضره ذنوبكما، ثم قال: {وضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْن} فأمرهما أن تكونا: كآسية، وكمريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها. والفرج ها هنا: جيب درعها، وذكر أن جبريل: ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفخ فى جيبها، وكل ما كان فى الدرع من خرْق أو غيره يقع عليه اسم الفرج. قال الله تعالى: {وَمَالَهَا مِنْ فُرُوجٍ} يعنى السماء من فطور ولا صدوع ).
تفسير النسفي المؤلف : النسفي عدد الأجزاء : 4 (ج 4 / ص 262) ( وفي طي هذين التمثيلين تعريض بأمى المؤمنين بما كرهه وتحذير لهما على أغلظ وجه إشارة إلى أن من حقهما أن يكونا في الإخلاص كهاتين المؤمنتين وان لا يتكلا على أنهما زوجا رسول الله صلى الله عليه و سلم )
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المؤلف : علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن عدد الأجزاء : 1- (ج 1 / ص 1114){ ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما } أي : في الدين فكانت امرأة نوح تخبر قومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت على أضيافه { فلم يغنيا } يعني : نوحا ولوطا { عنهما من } عذاب { الله شيئا } من شيء وهذا تخويف لعائشة وحفصة وإخبار أن الأنبياء لا يغنون عن من عمل بالمعاصي شيئا ).
تفسير ابن عجيبة المؤلف : ابن عجيبة مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 6 / ص 365) ( قال القشيري : لما سبقتً للمرأتين الفُرْقةُ يوم القِسْمة لم تنفعهما القرابةُ يومَ العقوبة . ه . قال ابن عطية : وقول مَن قال : إنَّ في المثلَين عبرة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعيد . ه . قلت : لا بُعد فيه لذكره إثر تأديب المرأتين ، وليس فيه غض لجانبهنّ المعظم ، إنما فيه إيقاظ وإرشاد لما يزيدهم شرفاً وقُرباً من تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته ، وصيانة سِره ، والمسارعة إلى ما فيه محبتُه ).