الرواية معتبرة عند أهل السنة والجماعة، وأصل الرواية هي:
ما رواها الجوهري البصري (323 هـ) :
" حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، بالإسناد الأول، قال:
فلما سمع أبو بكر خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر، وقال: أيها الناس ما هذه الرعة إلى كل قالة، أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ألا من سمع فليقل، ومن شهد فليتكلم، إنما هو ثعالة شهيده ذنبه، مرب لكل فتنة، هو الذي يقول: كروها جذعة بعد ما هرمت، يستعينون بالضعفه، ويستنصرون بالنساء، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي، ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت: ولو قلت لبحت، إني ساكت ما تركت. ثم التفت إلى الأنصار فقال: قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم، وأحق من لزم عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنتم، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم، ألا إني لست باسطا يدا ولا لسانا على من لم يستحق ذلك منا. ثم نزل، فانصرفت فاطمة (عليها السلام) إلى منزلها".
(الجوهري البصري) أبو بكر أحمد بن عبد العزيز، السقيفة وفدك، تحقيق محمد هادي الأميني، الطبعة الثانية، لبنان، شركة الكتبي، 1413/ 1993، ص104 - 105.
أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري
روى عنه
- الطبراني في المعجم الصغير: (ج 1 / ص 59)
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري حدثنا عمر بن شبة حدثنا أبو غزية محمد بن موسى المدني عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه . . . (الحديث)
- الطبراني في المعجم الكبير (ج 1 / ص238 حديث رقم 653)
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا عمر بن شبة حدثني محمد بن عقبة حدثني محمد بن حرب الهلالي عن عيسى بن يزيد قال ... (الرواية).
- وقع في سند ابن عبد البر الأندلسي في التمهيد: (ج 6 / ص170 حديث 240)
وأخبرني عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن اشته (الأصبهاني المقرئ) قال حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري أبو بكر قال حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال أخبرنا محمد بن حاتم قال أخبرنا يونس بن محمد قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير . . . (الرواية)
- وقع في سند ابن سلامة في مسند الشهاب: (ج 1 / ص 168)
أخبرنا محمد بن منصور التستري أبنا أبو بكر محمد بن علي بن السائب البصري ثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا زكريا بن يحيى المنقري ثنا الأصمعي ثنا علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . (الحديث)
مشايخه
- عمر بن شبة
أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد بن رائطة بن أبي معاذ النميري البصري النحوي الأخباري البغدادي المتوفى 262.
روى عن أبيه، وعمر بن علي المقدمي، ومسعود بن واصل، وعبيد بن الطفيل، وعبد الوهاب الثقفي، وحسين الجعفي، وأبي داود الطيالسي، وأبي أسامة، وبشر بن عمر الزهراني، وابن مهدي، والقطان، وأبي أحمد الزبيري، وأبي عامر العقدي، وسعيد بن عامر الضبعي، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وأبي عاصم، والأصمعي، وعبد الوهاب الخفاف وعفان، وعلي بن عاصم، وقريش بن أنس، وغندر، وابن أبي عدي، ومعاذ بن معاذ، ومعاوية بن هشام القصار، والوليد بن هشام القحذمي، وأبي زيد الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم، فمن بعدهم. وروى عنه، ابن ماجة، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، وأحمد بن يحيى ثعلب النحوي، وأحمد بن يحيى البلاذري، وابن أبي الدنيا، وأبو نعيم بن عدي، وابن صاعد، وابن أبي حاتم، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبو الحسن علي بن عيسى الوزير، وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي، وأحمد بن إسحاق بن بهلول، وأحمد بن عبد العزيز الجوهري، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو العباس السراج، ومحمد بن زكريا الدقاق، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن أحمد الأثرم، ومحمد بن مخلد الدوري قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق صاحب عربية وأدب، وقال الدارقطني ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث وكان صاحب أدب وشعر وأخبار، ومعرفة بأيام الناس. وقال الخطيب: كان ثقة عالما بالسير وأيام الناس. وله تصانيف كثيرة وكان قد نزل في آخر عمره سر من رأى، وقال المرزباني في معجم الشعراء: أديب فقيه واسع الرواية صدوق ثقة. وقال مسلمة: ثقة أنبأنا عنه المهرواني، وقال محمد بن سهل: روايته، كان أكثر الناس حديثا وخبرا، وكان صدوقا ذكيا نزل بغداد عند خراب البصرة.
- محمد بن زكريا الغلابي
أبو جعفر محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري الجوهري الأخباري، وقيل: أبو عبد الله مات سنة 298.
كان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة، وكان أخباريا واسع العلم، وصنف كتبا كثيرة، له كتب منها: الجمل الكبير، والجمل المختصر، وكتاب صفين الكبير، وكتاب صفين المختصر، مقتل الحسين ( ع )، كتاب النهر، كتاب الأجواد، كتاب الواقدين، مقتل أمير المؤمنين ( ع )، أخبار زيد، أخبار فاطمة ( ع )، كتاب الخيل، قال النديم: كان ثقة صادقا، روى عن عبد الله بن رجاء الغداني وطبقته، قال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال السيد الصدر: أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي البصري، إمام أهل السير والآثار والتاريخ والأشعار. وما جاء في الشذرات من تقييد وفاته 29 ه بعيد عن الصحة، والصواب ما ذكرناه.
- يعقوب بن شبية
أبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي البصري المتوفى 262.
الحافظ أحد الأعلام، وصاحب المسند المعلل، سمع علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، ويعلي بن عبيد، ومعلى بن منصور، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وأسور بن عامر، وأبا نعيم، وقبيصة بن عتبة، ويحيى بن أبي بكر، وحسينا المروزي، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير، وأبا مسلمة التبوذكي، وأبا أحمد الزبيري، وأحوص بن جواب، وخلقا كثيرا من أمثالهم. روى عنه ابن ابنه محمد بن أحمد بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وكان ثقة، سكن بغداد وحدث بها وصنف، كان في منزله أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبيض المسند ونقله، ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار، وكان من فقهاء البغداديين على قول مالك، ومن كبار أصحاب أحمد بن المعدل، والحارث بن مسكين، وأخذ عن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرور، كثير الرواية والتصنيف.
- أحمد بن منصور الرمادي
أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار بن معارك الرمادي المتوفى 265.
حافظ ثقة سمع عبد الرزاق بن همام، وأبا النضر هاشم بن قاسم، وزيد بن الحباب، ويزيد بن أبي حكيم، وأبا داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأسود بن عامر، ومعاذ بن فضالة، وعلي بن الجعد، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا حذيفة النهدي، وعمرو بن القاسم بن حكام، والقعني، ونعيم بن حماد المروزي، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وحرملة بن يحيى، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواء، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وأبا عاصم النبيل، وعفان بن مسلم، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وأحمد بن حنبل، وهناء بن السري، وهارون بن معروف، وعثمان بن عمر بن فارس، وهشام بن عمار، ورحيما وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند. كان أثبت من أبي بكر بن أبي شبية، قال الدارقطني: أحمد بن منصور الرمادي ثقة، توفي سنة 265، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، وصلى عليه إبراهيم بن أرملة الأصبهاني.
- مغيرة بن محمد المهلبي
أبو حاتم مغيرة بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي الأزدي المتوفى 378.
كان أديبا أخباريا ثقة، حدث عن محمد بن عبد الله الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم الأودي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الغفار بن محمد الكلابي، وعمر بن عبد الوهاب الرماحي، والنضر بن حماد المهلبي، وهارون بن موسى الفروي، والنصر بن محمد الأودي، وسليمان الشاذكوني، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، روى عنه هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات، ومحمد بن خلف بن المرزبان، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بن يحيى الصولي، وغيرهم وهو من أهل البصرة، ورد بغداد وحدث بها وقال: دخلت على المتوكل فمثلت بين يديه قائما، قال فقال: انتسب، فقلت أنا المغيرة بن محمد فقال: قتل المغيرة بعد طول تعرض للقتل بين أسنة وصفائح قال: فغمزني سيف حاجبه، فقال لي أجبه، قال فقلت: والله يا أمير المؤمنين لقد بر قسم أخي يزيد - وكان يزيد حاضرا - حين يقول: فاحلف حلفه لا أتقيها بخبث * في اليمين ولا ارتياب لوجهك أحسن الخلفاء وجها * وأسمحهم يدين ولا أحابي قال: فجعل يردد الشعر حتى حفظه وأجازني بسبعة آلاف درهم.
- أبو بكر الوزان
أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان البغدادي المتوفى 281.
حدث ببغداد وسر من رأى، عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والربيع بن يحيى الأشناني، وقرة بن حبيب القنوي، وهريم بن عثمان، وخالد بن خداش، وعلي بن المديني، وسعد بن محمد الحرمي، وحبذل بن والق وغيرهم، قال الدارقطني: صدوق لا بأس به. مات بسر من رأى يوم السبت في أول يوم من المحرم سنة 281. وله غير هؤلاء من المشايخ الثقات.
|